الشرق - الخميس 30/07/2009م
يبتدعون أساليب
ملتوية بهدف إرغام الزوجات على التنازل عن حضانة الأطفال
مطلقات يعانين من ضياع حقوقهن نتيجة تعسف أزواجهن السابقين
سعيد الصوفي:
يواجه عدد من المطلقات صعوبات جمة نتيجة التعنت الذي يمارسه ازواجهن السابقون في
مسألة حضانة الاطفال اذ ان الازواج كثيرا ما يلجأون الى اساليب متعدده لاظهار انهن
غير مؤهلات للحضانة بهدف سلبهن حق الحضانة الذي تقرره المحكمة المختصة وفق معايير
تأخذ في الاعتبار مصلحة الاطفال المحضونين، وفي هذا السياق أوضحت مواطنة وهي ام
لاربعة اطفال خلال حديثها لـ(الشرق) اثناء تواجدها في محكمة الاسرة ان زوجها بعد ان
طلقها اثر زواجه من اخرى قد فقد حق الحضانة اثر حكم قضائي من المحكمة الا انه اخذ
بزيارة الاطفال في اوقات غير التي حددها الحكم الصادر بهدف ازعاجها وتبيان انها
تخالف ما تم الاتفاق عليه، واشارت الى ان الحكم قضى بان يأتي الاب في اوقات محددة
ويأخذ الابناء لساعات مقررة مسبقا الا ان ممارسات الزوج خرجت عما اتفق عليه فاحيانا
يطالب الابناء بالذهاب الى منزله رغم انهم لا يحبون الالتقاء بزوجة ابيهم التي
ينفرون منها وهو ما تفهمته المحكمة في حكمها اذ قررت انه يحق للاب الالتقاء بابنائه
في مكان لا تتواجد فيه زوجته الجديدة حسب رغبة الابناء انفسهم الذين لايحبذون رؤية
تلك التي حلت محل امهم.
ولم يتوقف الامر عند ذلك بل انه تقدم ببلاغ ضدها يطلب فيه حضانة الابناء مبررا ذلك
بعدم ايفاء الام بما تم الاتفاق عليه وهو ما يخالف الواقع انما ياتي ذلك امعانا في
التعسف ومحاولة إلحاق الاذى والضرر بالحاضنة وحرمانها من ابنائها ولم يكتف بالضرر
الذي وقع بالفعل عليها بعد ان طلقها وتركها في منتصف الطريق.
وليست هذه الواقعة منفردة اذ ان هناك الكثير من المطلقات يعانين من ذات المشكلة
التي تؤدي الى تشتيت جهود الامهات من خلال التردد المستمر على قاعات المحاكم وهو ما
ينعكس سلبا في نهاية المطاف على الابناء الذين يعدون الخاسر الاكبر في كل خلاف ينشب
بين الوالدين.
وترى هؤلاء النسوة ان انشاء محكمة الاسرة كان من الامور الهامة التي احدثت نقلة
كبيرة في طريقة وسرعة التقاضي خاصة في الشأن الأسري الذي يحتاج الى سرعة الفصل
وانجاز المهمات لأن التاخير في مثل هذه النوعية من القضايا يؤدي الى المزيد من
الاثار الجانبية على مختلف افراد الاسرة خاصة الابناء الذين في الغالب يدفعون ثمنا
لخلافات لا ذنب لهم فيها.
وترى هؤلاء ان اكثر ما يحبطهن هو الاساليب الملتوية التي يتخذها الازواج او من ينوب
عنهم في الترافع امام القضاء حيث يعتمدون على سياسة النفس الطويل وهو ما لا يناسب
المراة في مثل هذه الحالات خاصة المطلقات اللاتي يتحملن مسؤولية الاطفال اضافة الى
مسؤوليات اخرى حيث يساهم التاخير بالمزيد من التأزم والضغط على صاحبة الحق وبالتالي
محاولة الخروج من الصراع باقل من المستحق وذلك حفاظا على الابناء اولا والهروب من
الضغوطات الاخرى وفي مقدمتها الضغوط الاجتماعية التي لا ترحم ولا تعترف في كثير من
الاحيان بحق المرأة في المتابعة لحقوقها في ساحات وأروقة المحاكم.
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
قانون
رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قرار
أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية
قرار
أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
صندوق
للنفقات ينهي معاناة الأرامل والمطلقات
محكمة التمييز » المبادئ
بالدوائر » أحكام
الأحوال الشخصية » أ » أحوال
شخصية » حضانة
تخيير
الولد المحضون الذي يتم ثلاث عشرة سنة عند تنازع والديه على حضانته أمر جوازي .
راجع الحكم
تفاصيل المبدأ
أحكام
الحضانة مقررة لمصلحة الصغير وهي للنساء إلى سن معينة. تحديدها ليس محل اتفاق
المذاهب الفقهية.
راجع الحكم
تفاصيل المبدأ