جريدة الشرق القطرية - الأحد
16/08/2009م
قراءة
في مدلولات النتائج المالية للشركات المساهمة (2-2)
بقلم- بشير يوسف الكحلوت:
عرضت في مقال الأسبوع الماضي تحت نفس العنوان للنتائج المالية لشركات البنوك والتأمين
والصناعة ومدلولات تلك النتائج، وقد توقفت في مقال الأسبوع الماضي عند قطاع الخدمات
الذي يضم نحو 20 شركة عاملة إضافة إلى شركة فودافون. وقد تبين من العرض أن كل الشركات
التي غطاها المقال الأول قد حققت أرباحاً في النصف الأول من العام 2009، ولكن مستوى
الأرباح قد اختلف من قطاع إلى آخر ومن شركة إلى أخرى داخل القطاع، فهو في تسع شركات
كان أقل من مثيله في النصف الأول من العام 2008 ويضاف إلى ذلك ثلاث شركات ظهرت نتائجها
خلال الأسبوع هي صناعات والمستلزمات الطبية والأولى للتمويل وكلها جاءت نتائجها أقل
من العام الماضي،- وفي ثمان أخرى عرضت لها كانت النتائج أفضل. وأظهرت القراءة في نتائج
بعض تلك الشركات أن جانباً مهماً من تلك الأرباح يعود إلى أنشطة أخرى كبيع ممتلكات
عقارية.
ونواصل في مقال اليوم قراءة نتائج شركات قطاع الخدمات التي سجلت فيما بينها اختلافاً
واضحاً بقدر ما بينها من تباين في أنشطتها، فالرعاية الطبية سجلت خسار بقيمة 1.6 مليون
ريال مقارنة بأرباح بقيمة 24.8 مليون ريال في الفترة المناظرة من عام 2008، كما سجلت
شركة دلالة للوساطة المالية خسارة بقيمة 9.9 مليون ريال مقارنة بأرباح بقيمة 40.1 مليون
ريال في العام الماضي. وقد كان تحول شركة دلالة من الأرباح إلى الخسائر الصافية متوقعاً
في ظل تبدل الحال في سوق الأسهم من رواج تام إلى تراجع حاد خلال الفترة محل الدراسة.
أما شركة الرعاية الطبية فإن خسارتها ناجمة عن زيادة في المصاريف بأكثر من الزيادة
في الإيرادات فرغم زيادة إيرادات تشغيل المستشفى بمقدار الثلثين إلى 92.8 مليون ريال،
إلا أن زيادة مصاريف التشغيل بنسبة 88 % وزيادة المصاريف العمومية والإدارية بمقدار
11 مليون ريال قد أعاد الشركة إلى الخسائر المحدودة، خاصة وأن أرباح الفترة المماثلة
من العام الماضي قد نتجت أساساً عن أرباح في سوق الأسهم.
وعن بقية الشركات التي حققت أرباحاً صافية في النصف الأول نجد أن خمس شركات فقط قد
سجلت زيادة في أرباحها في نفس الفترة. ومن الشركات الخمس نستثني شركة ناقلات التي جاءت
الزيادة الكبيرة في أرباحها وبنسبة 148 % نتيجة بدء التشغيل الفعلي الجزئي لأسطولها
وهو الأمر الذي سيكتمل في العام القادم. وزادت أرباح شركتي وقود والكهرباء والماء بنسبتي
16 % و 19 % على التوالي وهو أمر متوقع في ظل ثبات أسعار منتجات هاتين الشركتين، وزيادة
حجم المبيعات بزيادة السكان. فمن غير المتوقع أن تهبط أرباح شركة الكهرباء إلا إذا
حدث انخفاض حاد في عدد السكان أو إذا انخفضت التسعيرة أو إذا زادت مصروفات الشركة بشكل
مفاجئ وكبير، وهذه كلها أمور غير متوقعة تماماً مثلما أن حدوث زيادة كبيرة في الأرباح
أمر غير متوقع.
وأما وقود فهي شركة صاعدة حيث أنها تتوسع بشكل مستمر بإقامة محطات جديدة وتقدم خدمات
متنوعة ومطلوبة ومن ثم لا عجب من تنامي أرباحها ومن ارتفاع سعر سهمها في السوق. وسجلت
شركة المناعي زيادة في أرباحها بنسبة 22 % عن نصف العام السابق، وعند قراءة تحليل نتائج
الشركة حسب النشاط تبين أن كافة الأنشطة قد حققت زيادة في الأرباح باستثناء نشاط بيع
السيارات الذي تراجع صافي أرباحه من 45.3 مليون ريال إلى 28.6 مليون ريال في الفترة
المشار إليها. وحققت شركة المخازن زيادة في أرباحها عن نصف العام الماضي بنسة 61 %
نتيجة لزيادة حقيقة في إيرادات التشغيل.
بقية الشركات المعلن عنها حتى كتابة هذا المقال سجلت تراجعاً في أرباحها عن الفترة
المناظرة من العام الماضي، وذلك يعزى في مجمله إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي: تراجع النشاط
الاقتصادي العام في البلاد كنتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، وتراجع أرباح
الشركات من استثماراتها المحلية في سوق الأسهم، وتراجع الأسعار وحجم النشاط في سوق
العقار. ولهذه الأسباب أو بعضها وجدنا أن أرباح الاستثمارات العقارية قد انخفضت عن
الفترة المناظرة من العام 2008 بنسبة 35 %، وأزدان العقارية بنسبة 50 %، والسلام بنسبة
34 %، وقطر وعمان بنسبة 50 % والإسلامية للأوراق المالية بنسبة 75 %، والملاحة بنسبة
13 % وأعمال بنسبة 23 % والسينما بنسبة 37 %، النقل البحري بنسبة (58 %) والمواشي نسبة
(71 %).
هذا التحليل لأسباب تراجع مستويات أرباح هذه الشركات في قطاع الخدمات يقودنا إلى توقع
أن لا تكون النتائج القادمة في الربع الثالث من العام وفي النصف الثاني أيضاً بأفضل
مما كانت عليه في النصف الأول في ظل ضعف النشاط الاقتصادي مقارنة بمعدلاته في النصف
المناظر من العام 2008، وتراجع أو استقرار سوق العقار، وتراخي أو حدوث ارتفاع محدود
في أسعار الأسهم.
ومن الشركات المهمة في قطاع الخدمات نجد أن شركة واحدة لم تنشر نتائجها بعد هي كيوتيل
التي حققت في الربع الأول زيادة في أرباحها بنسبة 15 %، فإن الطبيعية الاحتكارية للشركة
في مرحلة ما قبل دخول فودافون للسوق القطري من ناحية ونتائج التوسع الإقليمي والعالمي
للشركة يضمنان لها المزيد من الأرباح في الربع الثاني من العام ومن ثم في النصف الأول
من العام ككل. ومثل هذه الوضعية قد تختلف بدءاً من الربع الثالث مع دخول فودافون كمنافس
في السوق المحلي، واضطرار كيوتيل إلى إعطاء عروض حقيقة ومجزية على أسعار المكالمات
كما هو حاصل الآن فعلياً.
وبعد، فقد كانت تلك قراءة لنتائج أرباح الشركات المساهمة في النصف الأول من العام،
لعلها تضيف إلى القارئ العزيز بعض الإضاءات التي تساعده في فهم أوضاع تلك الشركات.
قانون
رقم (5) لسنة 2002 بإصدار قانون الشركات التجارية
قانون
رقم (11) لسنة 1981م بإصدار قانون الشركات التجارية
قانون
رقم (7) لسنة 2001 بشأن معاملة مؤسسة الخليج للاستثمار معاملة الشركات الوطنية
قانون
رقم (9) لسنة 1998 بتعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية الصادر بالقانون رقم (11)
لسنة 1981
قانون
رقم (16) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية الصادر بالقانون رقم (5)
لسنة
إختتام دورة اندماج
الشركات المساهمة
جمعية المحاسبة تختتم دورة اندماج الشركات المساهمة