جريدة العرب  8059 العدد - الثلاثاء 6 يوليو 2010م – الموافق 24 رجب 1431هـ

أول شريك أوروبي لجامعة المدينة التعليمية
شراكة بين مؤسسة قطر وكلية الدراسات العليا الإدارية الفرنسية

الدوحة وباريس – العرب
أبرمت مؤسسة قطر وكلية الدراسات العليا الإدارية – باريس اتفاقية شراكة بحيث تقدم الكلية برامج تعليم تنفيذية وتجري أبحاثاً في قطر.
وتصبح الكلية بموجب الاتفاقية أول عضو في مؤسسة قطر للإدارة والبحوث ميرك MERC، ومن المتوقع أن تنضم لاحقاً المزيد من المؤسسات التعليمية الراقية المستوى المتخصصة في مجال الإدارة.
وقال الدكتور محمد فتحي سعود - رئيس مؤسسة قطر- في تصريحات صحافية: "إن كلية الدراسات العليا الإدارية – باريس تعدّ الأبرز في مجال تخصصها على مستوى أوروبا، وتم استهداف تواجدها بالمدينة التعليمية؛ حتى تنقل خبراتها الشاملة والمعمقة في مجال تعليم الإدارة والبحوث ذات الصلة، كما أنها سوف تعزز من مستوى التميز الذي نضعه في متناول مجتمعنا"
من جهته رحب الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني – رئيس جامعة المدينة التعليمية بالكلية، وقال: "أبرمت الكلية اتفاقية شراكة مع مؤسسة قطر، فأصبحت بالتالي أول عضو في مركز الإدارة والبحوث ميرك التابع لمؤسسة قطر، وإننا على يقين بأنها ستكون مركزا متميزا يقدم برامج تعليم الإدارة العالية المستوى، ويطبق نموذج تعددية المؤسسات".
وأكد أن الكلية - التي تعدّ أول مؤسسة أوروبية تنضم إلى المدينة التعليمية - توفر مجموعة من البرامج التعليمية التنفيذية للإداريين بما فيها: ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية والبرامج التعليمية القصيرة الأمد والتدريب المتخصّص وفقا لاحتياجات الشركات.
وأشار إلى أن مهمة التعليم في الكلية - التي ستتخذ من المدينة التعليمية مركزا لها – يتولاها أساتذة دائمون يشاركون في البحوث المرتبطة بمجال الإدارة والأعمال بالإضافة إلى برامج تعليم الإدارة ذات المستوى المتقدّم، وعدد من المبادرات التعليمية والبحثية.
ويعزز مركز الإدارة والبحوث - ميرك مساعيه الرامية إلى الارتقاء بقطر إلى مجتمع المعرفة ليصبح المركز التعليمي الأبرز في المنطقة.
وأكد أن البرامج التي توفرها الكلية تشمل ميادين عدة، منها الإدارة المالية في بيئات معقدة، وتحليل المخاطر وقياسها وإدارتها، وتعزيز الإبداعات الاستراتيجية، وتغيير القيادة العليا في المؤسسة.
أما برنارد رامانانتسوا – عميد كلية الدراسات العليا الإدارية – فقال: "يشرّفنا أن ندخل في شراكة مع مؤسسة قطر، وندعم الطموحات والتطلعات الراقية التي تصبو إليها المؤسسة بما يعود بالفائدة على قطر؛ حيث إن هذه الشراكة المبرمة لن تكون الركيزة لمزيد من المبادرات وعلاقات التعاون فيما بيننا فحسب، بل إنها ستقوّي وتعمّق خبرات الكلية في مجال الطاقة والإدارة المالية، ونحن ملتزمون بنقل خبراتنا التي تقارب 130 سنة، حققنا خلالها التميز الأكاديمي، والبحوث وضعت في خدمة الشركات وغيرها من المؤسسات بقطر.
وقال كريستوف دي مارجيري – رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة توتال-: "تتواجد شركة توتال في قطر منذ 70 عاما، وبما أنها أصبحت شريكا ملتزما بتحقيق النمو المستدام في قطر والمنطقة، فإننا نرغب في تقديم مساهماتنا في إطار أوسع وأشمل عبر دعم الرؤية الحكيمة للقيادة العليا في البلاد من خلال تعزيز التنمية المستمرة للمدينة التعليمية".
وقال جيل بونو – سفير فرنسا في قطر –: "تشكل كلية الدراسات العليا الإدارية – باريس في قطر إشارة واضحة وملموسة على توطيد العلاقات بين فرنسا وقطر، ويبدو واضحا ما يمكن لفرنسا أن تقدّمه لقطر ليس فقط على مستوى التعاون الاقتصادي، بل أيضا في مجال التعليم والتدريب."
ويعزز انضمام كلية الدراسات العليا الإدارية بباريس إلى مؤسسة قطر في الدوحة العلاقات الوطيدة القائمة بين فرنسا وقطر.