قطر - جريدة الشرق- الأحد 02 ذو القعدة 1431 الموافق 10 اكتوبر 2010 ا
بعد طلب المئات منهم
تحويلهم إلى "البند المركزي".. تربويون: وقلة الامتيازات وراء هروب المعلمين
والمعلمات
حصة حامد: بعض
"المحوَّلات" من التربية يجلسن في غرفة يسمّينها "العزل"
ثامر الأحمري: تطبيق النظام المستقل كان محتاجا إلى تأهيل المدرسين
ليلى السبيعي: العمل حتى العصر والضغط في العمل أرهق الكثيرات
نجاتي بدر:
اجمع تربويون على أن سوء التخطيط وقلة الامتيازات ومشقة العمل كانت أهم الأسباب
التي أدت إلى عملية الهروب الجماعي للمعلمات والمعلمين من التعليم مؤكدين أن أغلب
الهاربين من الكفاءات القطرية التي يصعب تعويضها مستقبلاً.
كفاءات في غرف معزولة
في البداية تقول حصة حامد المروانى الخبيرة التربوية ومديرة مدرسة آمنة بنت وهب
المستقلة للبنات سابقاً ان محاولة هروب المئات من المعلمين والمعلمات من التعليم
ورغبتهم في تحويل درجاتهم الوظيفية على (البند المركزي) أمر يؤكد وجود عزوف لم نكن
نلمسه من قبل خاصة من قبل المعلمات، لقد أدى سوء التخطيط إلى مواجهتنا تلك المشكلة
التي يجب أن نصفها بالأزمة نظراً لخطورتها على التعليم خاصة أن أغلب الراغبين في
الهروب من التعليم حالياً من الكفاءات التي عملت لسنوات طويلة في التربية والتعليم
قبل تحويلهم إلى مدارس مستقلة ليجلس بعضهم في غرفة بدون مهام ويطلق عليها البعض
(غرفة العزل) وهذا واقع ومعروف للكثيرات من المعلمات اللاتي مررن بتلك المشكلة التي
تسببت في عدم الاستفادة من تلك الكفاءات في ظل الصلاحية التي كانت ممنوحة لأصحاب
التراخيص والمديرين للقيام بالتعيين المباشر والذي أدى إلى تعيين الكثيرين
والكثيرات بالمجاملة.
وأضافت المروانى ان أغلب الراغبين في تحويل درجاتهم الوظيفية على البند المركزي من
الكفاءات القطرية التي لن تعوض مستقبلاً وتهافت القطريات على هذا سببه خلل في
التخطيط الذي كان يجب أن يراعى توقيت التحويل من مدارس حكومية إلى مستقلة وتأهيل
المعلمين والمعلمات قبل التحويل لكي يتمكنوا من استكمال مشوارهم وتقديم خبراتهم
التربوية للمعلمين والمعلمات الجدد.
سوء تخطيط من البداية
ويرى ثامر الأحمري مدير مدرسة مستقلة سابقاً أن الكفاءة القطرية في المدارس
المستقلة حالياً تختفي بشكل تدريجي ينذر بخطر جسيم ويتطلب تدخل المسئولين كما أوضح
الأستاذ جابر الحرمى رئيس تحرير الشرق في مقالته المنشورة بعدد يوم الخميس الماضي،
إن سوء التخطيط من البداية كان أهم أسباب هروب المئات أو محاولة لحاق مئات أخرى بمن
هربوا من التعليم حيث إن الأمر كان يتطلب تأهيل وتطوير وتجهيز معلمي التربية
والتعليم لمواكبة عمليات التطوير من خلال الندوات والدورات التأهيلية وغيرها لكي
تستفيد مدارسنا من الكفاءات العلمية والمهنية التي ظلت لسنوات تعمل بالتربية
والتعليم بحب وعشق وإخلاص.
وأشار الأحمري إلى أن العمل في المدارس المستقلة يختلف اختلافا جوهرياً عن العمل
بالنظام الحكومي السابق حيث إن التدريس باللغة الإنجليزية لم يتوافق مع المئات من
المعلمين الذين ظلوا طوال حياتهم يدرسون مادة العلوم على سبيل المثال باللغة
العربية مما يؤكد أن تطوير وتأهيل مثل هؤلاء المعلمين كان أمراً ضرورياً من خلال
تشجيعهم بشتى الطرق على تطوير أنفسهم في اللغة الإنجليزية ومنحهم الوقت لذلك، كما
أن استمرار العمل بالمدارس المستقلة حتى وقت متأخر وزيادة الجهد من الأسباب التي
أدت في مجموعها إلى هروب الكفاءات التعليمية القطرية من التعليم.
حياتهن الأسرية مهددة بالفشل
أما ليلى السبيعي رئيس التعليم الإعدادي سابقاً فتشير إلى أن الضغط على معلمي
المدارس أحد أهم الأسباب وراء الهروب الجماعي الذي نسمع عنه حالياً وقالت إن بعض
إدارات المدارس تضغط على معلميها خاصة في مدارس المرحلة الابتدائية حيث تكلف
الإدارة المعلم أو المعلمة بمهام تفوق قدرتهم ومنها على سبيل المثال تكليفهم بتدريس
عدد من المواد للطلاب بل وتكليفهم بوضع المنهج والمعايير سنوياً مما يجعل أغلبهم
يعملون في بيوتهم مما يهدد المعلمات خاصة بتعريض حياتهن الأسرية للخطر نتيجة إهمال
بعضهن لبعض أمور البيت بسبب الضغط في العمل.
وأوضحت السبيعى أن أغلب الهاربين من التعليم من المعلمات وللأسف أغلبهن إن لم يكن
جميعهن من الكفاءات التي خسرها الطلاب بسبب التخطيط الذي كان يتطلب دراسة أفضل لبحث
إمكانية الاستفادة من كافة الطاقات البشرية لمعلمي التربية والتعليم ممن رحل أغلبهم
عن المدارس بعد تحويلها إلى مستقلة ويسعى الباقون للحاق بهم ليصبحوا جليسي البيت
بعد خبرة طويلة اكتسبوها في هذا المجال الذي لا يجبر أحدا على العمل فيه.
وتؤكد السبيعى أن المجاملات تلعب دوراً في غاية الأهمية وراء إحباط معلمي المدارس
حيث قد تختار الإدارة منسقة (حديثة التخرج) دون مراعاة للخبرة الطويلة للكثيرات من
المعلمات صاحبات الخبرة والمشهود لهن بالكفاءة مما يجعل بعضهن يرفضن البقاء
بالمدرسة بعد تعرضهن للإحباط الذي وإن أصاب المعلم أو المعلمة فإن العملية
التعليمية ستتأثر بشكل كبير.
ندرة واختفاء وسيطرة
وتؤكد أم محمد (عملت 17 سنة أمينة مكتبة بالتربية والتعليم) أن المحسوبية واختفاء
العلاقات الإنسانية بين الإدارة ومعلميها في بعض المدارس حالياً تعد أحد أسباب هروب
الكثيرات من المعلمات وقالت إن التجارب تؤكد أن العلاقات الإنسانية المبنية على
الاحترام والمودة والعدالة داخل المدارس سابقاً كانت أهم الأسباب وراء قبول معلمي
المدارس الاستمرار في العمل بحب وإخلاص رغم ضآلة الرواتب التي أصبحت حالياً أضعافا
إلا أن اختفاء العلاقات الإنسانية أو ندرتها وسيطرة المحسوبية على تعامل الإدارات
وأصحاب التراخيص مع المعلمين أصبح سببا رئيسيا وراء هروب الكثيرات من المعلمات ممن
لا يقبلن الإهانة التي قد يتعرضن لها لأتفه الأسباب مضحيات بالراتب مما يؤكد أهمية
العلاقات الإنسانية لتأتى في المرتبة الأولى قبل الرواتب مهما بلغت قيمتها.
مقارنة بين الوضعين السابق والحالي.
وأضافت: في السابق كانت هناك مراعاة لظروف المعلمات خاصة المتزوجات حيث كنا على
سبيل المثال نحضر الدورات المتخصصة في الصباح بعد قضاء نصف دوام لكي تتمكن الزوجات
من التوفيق بين البيت والعمل بينما الان الأمر اختلف حيث تجبر المعلمات في بعض
المدارس على قضاء اليوم الدراسي كاملاً حتى الثانية والنصف عصراً لتلتحق في الرابعة
أو الخامسة بعد العصر بدورة قد تستمر حتى الثامنة مساءً ولمدة أسبوعين أو أكثر مما
يؤثر سلباً على بيوت المعلمات المتزوجات ويهدد استقرار بيوتهن ويعرضهن للطلاق ومن
ترغب في الحفاظ على بيتها أصبح لزاماً عليها ترك العمل.
قانون
العمل رقم (3) لسنة 1962
قانون
رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قانون
رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات
قانون
رقم (1) لسنة 2004 بإنشاء هيئة الأشغال العامة
قانون
رقم (1) لسنة 2001 بإصدار قانون الخدمة المدنية
قانون
رقم (10) لسنة 1994 بتعديل بعض أحكام قانون الوظائف العامة المدنية
مرسوم
بقانون رقم (25) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون
رقم (1) لسنة 2001
قرار
أميري رقم (23) لسنة 2007 بإنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (27) لسنة 1996 في شأن العلاوة الاجتماعية للموظفين والعمال المدنيين
القطريين المحالين إلى التقاعد
لجنة
لإعادة تعيين المحالين للبند المركزي
توظيف
المحالين للبند المركزي تعتمد الأولوية
بدء
ترشيح محالين للبند المركزي للوظائف الحكومية
مجلس
الوزراء يوافق علي توصيات لجنة المحالين للخدمات المركزية
طلبات
لتشغيل المحالين للخدمات المركزية بالجهات الحكومية والقطاع الخاص
مواطنون
: توظيف المحالين للبند المركزي علاج للبطالة واستفادة من الكفاءات