قطر- جريدة
الراية -السبت
15 ذو القعدة 1431الموافق 23 اكتوبر 2010
*
مشاركة المرأة الخليجية في قضايا التنمية أمر بالغ الأهمية
د أسماء العطية :تمكين المرأة الخليجية يتطلب تغييرات جوهرية في الوعي الاجتماعي
لندن - قنا :
قال سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي امس
إن مشاركة المرأة في قضايا التنمية في دول المجلس تمثل أمرا بالغ الأهمية.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها العطية في المؤتمر الخاص بدور المرأة
في عملية التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد في كلية الدراسات الشرقية
والإفريقية (سواس) في لندن حيث شاركت فيه فعاليات نسائية بارزة من مختلف الدول
الخليجية.
وأشاد الأمين العام للمجلس بالإنجازات الكثيرة التي حققتها المرأة الخليجية في كافة
مجالات الحياة خاصة خطط التنمية المختلفة مع العمل على زيادة مساهمة المرأة في كافة
مناحي العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، وتبوئها لمراكز قيادية في الحياة
العامة والخاصة.
ولفت أيضا إلى أهمية مشاركة المرأة في الحياة البرلمانية من أجل بناء مستقبل بلادها
خاصة أن المرأة تتمتع بحق الانتخاب والترشيح في مجالس الشورى والبرلمانات والمجالس
البلدية.
وأشار العطية أيضا في كلمته إلى إنشاء مؤسسات حكومية وخاصة في المجتمع من اجل تشجيع
المرأة على الاندماج في هذه المناحي المختلفة وكذلك العمل على حماية المرأة من
العنف والفقر .
وأكد أن دول المجلس توضح من خلال هذه الأعمال الدلائل القوية على الاهتمام الذي
توليه لعملية تمكين المرأة بصورة خاصة والأسرة بشكل عام حتى يكون بوسعها القيام
بالدور المناط بها لمصلحة المجتمع.
وشدد على أن المرأة في دول مجلس التعاون قد حققت خطوات متقدمة في المجالات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية "خاصة لأنها تقف في طليعة المؤشرات التعليمية في
كل دول المجلس" . وتابع قائلا "وكذلك فإن عدد النساء اللاتي يعملن في القطاع
الحكومي يمثل أكثر من ثلث القوة العاملة الاجمالية".
وحول القطاع الخاص أوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن المرأة قد تمكنت أيضا من أن
تضطلع بمراكز قيادية وتم تعيينها كمديرة في بعض المصارف والشركات علاوة على أنها
تمثل قوة فعالة في عالم المال والأعمال.
وتحدثت الدكتورة أسماء العطية ، أكاديمية من دولة قطر ، في المؤتمر الخاص بدور
المرأة في عملية التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي وقالت : إن قضية تنمية الموارد
البشرية وتطوير الخبرات والمؤهلات المواطنة وتوظيفها وتمكينها لم تعد مسألة
اجتماعية واقتصادية في المجتمعات، بل أصبحت مسألة مركزية تتعلق بالأمن الوطني
والقومي وصيانة المكتسبات والحفاظ على البنية الوطنية وتعزيز صمود المجتمعات في
مواجهة التحديات المستقبلية التي قد تواجهها.
وأضافت خلال ورقتها أن خصوصية التجربة الخليجية تتمثل في عدة نواح تتعلق بتوافر
موارد مالية عالية ، ومستويات معيشية مرتفعة، واعتماد كبير على أيد عاملة أجنبية من
ناحية أخرى ، الأمر الذي ساهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة حيث حققت دول مجلس
التعاون خلال العقود الأربعة الماضية نقلة نوعية في إعداد الموارد البشرية وتأهيلها
وذلك بتطوير التعليم والاهتمام بالتدريب المهني مشيرة إلى أن سرعة معدلات النمو
الاقتصادي تجاوزت سرعة نمو تطور الموارد البشرية.
وقالت إن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المراة الخليجية يتطلب تغييرات جوهرية
في الوعي الاجتماعي والعادات والتقاليد والقيم السامية، وهذا يحتاج إلى وقت كاف
لإحداث التغيرات وتحقيق الغايات.
وحول موضوع المرأة في الجزيرة العربية استشهدت في ختام كلمتها بحديث صاحبة السمو
الشيخة موزة بنت ناصر المسند بقولها "إن المرأة في الجزيرة العربية لم تأخذ حقها في
الماضي ولا في الحاضر عند الكثير من المفكرين والرأي العام والإعلام في المنطقة ،
فرغم الإنجازات التاريخية للمرأة لم يذكرها التاريخ بما تستحقه ، فهناك شاعرات
وأديبات ومفكرات ومبدعات وعالمات ومخترعات فالمرأة الخليجية تبدع وستنتج عندما تتاح
لها الفرص".
وشاركت في هذه الندوة أيضا فعاليات نسائية من دولة الكويت ودولة الإمارات العربية
المتحدة والبحرين وسلطنة عمان والسعودية ..
وجاءت ندوة دور المرأة في التنمية بدول مجلس التعاون في ختام فعاليات الأيام
الخليجية في لندن التي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها الأمين العام للمجلس وعدد من
كبار المسؤولين من دول المجلس والسفراء الخليجيون.
كما شارك في الأيام الخليجية ثمانية من الوزراء البريطانيين بهدف إعطاء دفعة كبيرة
للعلاقات بين الجانبين في إطار المبادرة التي تبنتها الحكومة البريطانية الجديدة
بإعطاء أولوية خاصة لتعزيز العلاقات بين الجانبين
قرار
أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
دعم
مكاتب المحاماة وتعزيز عمل المرأة
إعطاء المرأة كوته في الشوري أو البلدي
تعيين
117 منتفعاً من منتفعى الضمان الاجتماعي