قطر-
جريدة الشرق- الأحد 28 نوفمبر 2010 الموافق 22
ذو الحجة 1431هـ
قلة أجرها
وانخفاض مستواها التعليمي يفاقمان المشكلة..السرقات والاحتيال أبرز مشكلات العمالة
السائبة
المهندي: التطور الاقتصادي للدولة أدخل عمالة فقيرة غير مدربة
وفاء زايد:
مشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية.. إفرازات العمالة الآسيوية السائبة داخل نسيج
المجتمع المحلي لكثرة اعتماد الأسر والمؤسسات على استقدام عمالة غير مدربة للقيام
بأعمال منزلية وخدمية وإنشائية ولا تتوافر فيها أدنى مستويات التعليم والتدريب مما
يؤثر سلباً على المتعاملين معها من شركات وأفراد.
تبدو تأثيرات العمالة السائبة ظاهرة من تزايد قضاياها أمام المحاكم، وأبرزها حوادث
السرقات والاعتداء وشرب الخمر والمسكرات والسب والقذف وممارسة الرذيلة والنصب
والاحتيال وسرقة البطاقات البنكية وإصدار شيكات بدون رصيد إلى جانب المخالفات
المرورية كالبصق في الشارع مثلاً.
يقول المحامي عبداللطيف المهندي عن زيادة مشكلات العمالة إنّ الانفتاح الاقتصادي
والتطور العمراني والصناعي أدت إلى دخول عمالة غير مؤهلة للتعامل مع النمو السريع
للدولة، مضيفاً أنّ أغلب العمالة تأتي من مستويات فقيرة جداً ولا تمتلك مفاهيم
أساسية عن المبادئ والقيم التي تربط بين المجتمعات وكثيرون يعانون من ضعف القيم
والترابط الاجتماعي والثقافي الذي يعتبر ركيزة أيّ إنسان.
ويضيف أنّ العمالة العربية لديها مشكلاتها في المحاكم أيضاً ولكن ليست بالكم الكبير
كتلك التي ترد للقضاء من العمالة الآسيوية الهاربة أو السائبة، فقد تزايدت في
الآونة الأخيرة السرقات بمختلف أنواعها أبرزها سرقة البطاقات البنكية لاستغلالها في
التلاعب والنصب والاحتيال على المتعاملين بالبنوك.
أما مشكلات العمالة العربية فهي موجودة ولكن ليست بالقدر المقلق لأنّ العادات
والتقاليد والقيم تبقى هي ركيزة حياتية في الفرد، مبيناً أنه من الضروري أن تقدم
جهات الاختصاص حملات توعية للعمال تهدف إلى تعريفهم بعادات وتقاليد المجتمع المحلي
قبل منحهم تأشيرات للعمل من بلدانهم.
وتقبع وراء السلوكيات الإجرامية التي تقترفها العمالة الفقيرة مسببات تؤدي إليها،
منها قلة الأجر المتحصل من الوظيفة، وعدم مناسبته مع حجم العمل الموكل للعامل، وفي
بعض أماكن العمل لا يتسلم العامل أجره إلا بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، مما يضطره إلى
السرقة ليلاً أو بالإكراه وارتكاب أفعال يجرمها القانون.
قال المحامي المهندي: إنّ الفترة الزمنية التي يستغرقها العامل في العمل تصل إلى
"14" ساعة وهي فترة شاقة بدنياً ونفسياً وذهنياً على العامل الذي يقضي يومه في
العمل بدون أن يحصل على أجره، وبالتالي ينقم على وضعه المهني والمضني فيضطر إلى شرب
الخمر وارتكاب الفواحش ويفتح الباب لفرصة وقوع جريمة.
وأكد أنّ قانون العقوبات كافٍ لردع المخالفات التي تقع من أصحاب النفوس الضعيفة من
العمالة، وفي المقابل لابد أن تكون هناك إجراءات إرشادية لتوعية العمال بضرورة
احترام خصوصية المجتمع المحلي والالتزام بأخلاقياته وأدبياته الاجتماعية، ومن
الضروري أيضاً تشديد الإجراءات على أصحاب العمل ليعطوا العمال حقوقهم المادية لكي
لا تكون سبباً في الوصول بهم إلى هاوية الجريمة.
ميدانياً.. تنظر الدوائر القضائية في ملفات الدعاوى المرفوعة من كفلاء على خادمات
وسائقين لأسباب هروب أحدهم وثانٍ يعمل لدى الغير بدون مسوغ قانوني وثالث يحتسي
الخمر ويقلق راحة الناس والسائقين في الطرقات ورابع خادمة تمارس الرذيلة وخامس يروج
لحبوب مخدرة وسادس مكفولة تسرق منزل كفيلها.. وموضوعات كثيرة تسبب ألماً للذاكرة
التي ترعرعت على أنّ الأخلاقيات والوازع الديني هما قوام النفس البشرية
قانون
رقم (14) لسنة 1992 بشأن تنظيم استقدام عمال من الخارج لحساب الغير
قانون
رقم (23) لسنة 1994 بنظام الصلح في الجرائم المنصوص عليها في القانون رقم (14) لسنة
1992 بشأن تنظيم استقدام عمال من الخارج لحساب الغير
مرسوم
رقم (33) لسنة 1988 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية بطاقة التأمين
الموحدة عن سير السيارات عبر البلاد العربية
قرار
وزير العمل والشؤون الاجتماعية والإسكان رقم (3) لسنة 1993 بتنظيم إجراءات استخراج
ترخيص استقدام عمال من الخارج لحساب الغير
وزارة
العمل والشؤون الاجتماعية :شروط استقدام العمالة
اللجنة
الدائمة للسكان تقترح حلولاً عملية لمعالجة العمالة السائبة
إعادة
توقيت الإشارات الضوئية يحل مشكلة الاختناقات المرورية
توجيهات أميرية سامية بفتح سوق العمل القطرى أمام العمالة العربية