قطر
- جريدة العرب -السبت 04 صفر 1432
الموافق 8 يناير 2011
شدد
على خطورة الظلم على المجتمعات
المريخي يحذر من استباحة حقوق الناس بأحكام القضاء
الدوحة - سيد الخضر
استنكر الدكتور محمد بن حسن المريخي اعتبار البعض حكم القاضي أو الحاكم بحق الغير
يعفي من المسؤولية «فهذا غلط فاحش، وفهم خاطئ، وغفلة مهلكة، وإنما هي قطعة من نار».
وذكّر الشيخ المتخاصمين في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان في الخور بأن حكم
القاضي لا يحل حراماً، ولا يحرم حلالاً «فلعل أحدكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه
صادق».
وبشّر الشيخ المريخي الذين ملأت مظالمهم الأرض بجهنم «وبئس مثوى الظالمين»، مشدداً
على وجوب نصرة المظلومين، «فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه».
وأضاف أن نصرة المظلوم تعني تمكينه من حقه وإرغام الظالم على الكف عن الاعتداء، ما
يكفل حفظ النظام وحماية الضعفاء من تسلط الأقوياء، خصوصاً وأن «الإنسان إذا أمن
العقوبة مال إلى الشر وركب الظلم».
واعتبر الشيخ أن الذين يشهدون المعركة بين القوي والضعيف ثم يدعونها تنتهي حسب
قوانين الغاب «شركاء في الظلم، وأعوان للظلمة».
وأوضح الشيخ أن الظالم لا حرمة له، وقد أعطى الله المظلوم حق الانتصار لنفسه عندما
قال: «وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ
سَبِيلٍ».
وذكّر بأن الله رفع عن المظلوم الكثير من الحرج بقوله: «لا يُحِبُّ اللَّهُ
الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً
عَلِيماً».
وحث فضيلة الشيخ المريخي على الإعراض عن الركون إلى الدنيا «فأمامكم عقبة كؤود
ومنازل مخوفة لا بد من ورودها والوقوف عندها، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى».
وحذر الشيخ المسلمين أمس من الخسارة «يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ
مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ»، مبيناً أن الركون
إلى أهل الظلم يوجب النار: «وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ».
وعرّف الشيخ الظلم بأنه وضع الأشياء في غير موضعها، وانتقاص الناس في حقوقهم،
والتفريط في الواجبات، واقتحام المنهيات.
وأضاف أن ابن القيم اعتبر الظلم مبارزة الرب بالعصيان «وهو لا ينشأ إلا عن ظلمة
القلب، والعبد إذا ركب الظلمات لم ينفعه شيء».
وذكّر بأن الله تعالى حكم على الشرك بأنه أخطر أنواع الظلم عندما قال إن «الشرك
لظلم عظيم» واستبعده من دائرة الغفران: «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء».
وركز الشيخ على ظلم العباد بعضهم لبعض الذي بين الرسول عليه الصلاة والسلام عاقبته
بقوله» «الظلم ظلمات يوم القيامة».
وبين الشيخ أن أكل مال اليتيم وأكل الربا والتفريط في الوصايا وعقوق الوالدين من
أخطر أنواع الظلم، إلى جانب قطيعة الرحم والمماطلة في المعاملات.
ولفت إلى أن التفريط في الحكم والولايات العامة والخاصة «ظلم مقتَ الله أهله،
وأحاطت بالديار عواقبه: فبعداً للقوم الظالمين».
وتحدث الشيخ عن آثار الظلم في الدنيا حيث «يعظم الحقير ويمجد الوضيع، وتعاني الأمم
الأمرّين من أحكام الجاهلية ومشاكلها».
ونبه فضيلته إلى أن «الظالم يمتطي سفينة الغفلة، ويردُ موارد الهلاك، فيتجرأ على
حقوق الآخرين ليقضي مآربه».
وبين الشيخ أن القرآن وبخ الظالمين في أكثر من موضع «وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ
ظُلْماً»، مشيرا إلى عدم قبول معذرتهم يوم القيامة: «يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ
الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ».
وأضاف أن الظالم عادة لا يبالي بدين ولا قرابة، ولا يعبأ بمسؤولية ولا رقابة، لأن
«الظلم منبع الرذائل ومصدر الشرور، وإذا فشا في أمة أهلكها، وإذا حل بقوم فرقهم».
وعرض الشيخ تجارب بعض الأمم مع الظلم حيث جلب لها الفوضى وأوردها المهالك:
«وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ
مَوْعِداً».
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
استقلال
القضاء يحتاج إلى إرادة سياسي
رقابة
القضاء والشرعية أساس دولة القانون في قطر
مأمور
الضبط القضائي ذراع العدالة وعينها التي تراقب احترام القوانين
مركز
الدراسات القضائية يطور منهاج التدريب الإلزامي للقانونيين الجدد
مساعدة
وزير الخارجية المصري: علينا استغلال المؤتمر لدعم استقلالية القضاء
المري : ضمان تحقيق العدالة وسيادة القانون ونزاهة القضاء أهم مقومات الدولة