قطر- جريدة الشرق
- الأثنين 02 ربيع الثاني 1432 الموافق 7 مارس 2011
أكدت نجاح المرأة
القطرية في مجال الإعلام.. د.الهام بدر لـ"الشرق":
عيني على المجلس التشريعي وأطالب بضرورة استعجال صدور قانون إعلامي شامل
اختياري من بين 23
امرأة نموذج شرف ولكن الالقاب ليس لها مكان في قاموسي
احداث التغيير في مخرجات صناعة الإعلام يتطلب خططاً استراتيجية فى البناء الإعلامي
مشوار بدر المهنى بدأ عام 86 من خلال برنامج "اليوم المفتوح"
حوار-هديل صابر:
الدكتورة الهام بدر هذا الاسم الذى لمع فى سماء الاعلام القطرى منذ 1983 من خلال
برنامجها المباشر "اليوم المفتوح"، حيث التحقت سنة 1982 بالجامعة وصاحبتها فكرة
الانضمام الى اذاعة قطر، خضعت لامتحان المذيعين، الذى اجتازته بامتياز متحدية الفكر
السائد بان المرأة القطرية لا يسمح لها بان تكون اعلامية بل غير قادرة على ذلك، حيث
كانت معها ثلة من الناجحات اللاتى لم يصمدن امام التيار وانسحبن بهدوء.
وذكر موقع "المرأة العربية والاعلام" انَّ خوفها فى ذلك الوقت من ردة فعل اسرتها
بسبب التحاقها بالاذاعة حدا بها الى الاستنجاد بخالها، حيث كانت محقة فى تخوفها اذ
ثارت ثائرة امها على قرارها، لكن اصرارها جعلها تتغلب على ذلك، فكانت اول اطلالة
لها عبر اثير اذاعة قطر من خلال برنامجها المباشر "اليوم المفتوح".
وذكر الموقع ان انتاجها الاعلامى قد تنوع منذ ذلك الحين وكانت العلامة الفارقة فى
حياتها العملية هو برنامج "وطنى الحبيب صباح الخير" الذى بدأت بالمشاركة فى تقديمه
منذ 1986، الى ان غادرت للمملكة الاردنية الهاشمية فى عام 1990 لاكمال دراساتها
العليا ثم عادت بعدها بعام ونصف العام لاذاعة قطر ثم الى الاردن من جديد، اوقف
مشروع الدكتوراه على اثر دعوة قناة الجزيرة لها لتكون اول اعلامية قطرية تقرأ نشرة
الاخبار من قناة الجزيرة الفضائية التى عملت بها لفترة، ثم عادت الى محراب رسالة
الدكتوراه فانقطعت عن العمل الاعلامي.
تدرجت الدكتورة الهام بدر السادة فى مناصب عدة اهمها عضو مجلس ادارة بقناة الجزيرة
الفضائية، والجزيرة للاطفال التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،
وكان العشق والهوى يأخذانها دوما الى الاذاعة لاعتبارها عشقها الاول فواصلت اعداد
وتقديم البرنامج الصباحى الشهير " وطنى الحبيب صباح الخير" حتى عام 2007.
وكانت هذه الاستهلالية ضرورة قبل الحديث عن اختيار الدكتورة الهام بدر من بين 23
شخصية قطرية نموذجا ضمن برنامج "المرأة النموذج" الذى يأتى ضمن حملة الايادى
البيضاء (اعلام من اجل المرأة)، وكان الحديث ينتقل بين مطالبتها بضرورة استعجال
صدور قانون اعلامى شامل يتحدث بلغة العصر ويمكننا من ممارسة ادوارنا كاعلاميين من
خلاله، مارا بتطلعاتها نحو المستقبل، ولنواياها نحو الترشح للمجلس البلدى المركزي،
ودور الاعلام فى صناعة التغيير.
التأثير الخلاق
بداية ثمنت الدكتورة الهام بدر اختيارها كاحد الوجوه النسائية التى تجسد دولة قطر
على اعتبارها من ابرز الوجوه والاصوات الاعلامية المحلية على الساحة، مشيرة الى
انَّ المرأة القطرية تمتلك قدرة التأثير الخلاق فى بناء المجتمع المتطور الذى
ننشده، متابعة قولها"وقد حققت المرأة القطرية فى ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب
السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى — امير البلاد المفدى — وبدعم من سمو الشيخة موزا
بنت ناصر — رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع — الكثير من
المكاسب مما هيأ لها مكانة مرموقة رصدتها المنظمات العربية والعالمية، ومراكز
البحوث ومؤسسات المجتمع المدني، وهذا نلمسه من خلال وجودنا فى المؤتمرات والمنتديات
العربية والعالمية التى ندعى لها، ففى ظل سياسات القيادة الحكيمة الداعية الى
استنهاض المرأة لتلعب دورها فى التنمية تمكنت المرأة القطرية من تحقيق مكاسب
اجتماعية واقتصادية وسياسية كبرى وفى فترة قصيرة مما يحسب لبلدنا".
واكدت الدكتورة الهام انه وبالرغم مما حققته المرأة فى ظل القيادة الحكيمة الا انها
حتماً تتطلع لاكثر من ذلك على ارض الواقع بما يترجم الشراكة الحقيقية فى بناء
المجتمع بين المرأة والرجل، ففى هذه المرحلة التى تزخر بنساء قطريات فاعلات وذوات
خبرات فى كافة المجالات لابد ان يتكرس حرص الدولة والمجتمع والمرأة ايضاً على ضخ
هذه الخبرات ونقلها الى الجيل الشاب، لكى يبنى عليها بالتطوير والترقى بما تتطلبه
مرحلة بناء الوطن ورؤيته.
الالقاب ليست أهدافاً
وفيما يتعلق بدورها للحفاظ على تصنيفها كامرأة نموذج فى مجال الاعلام..قالت "رغم
شكرى للقائمين على منحى هذا اللقب، مما يدلل على ان هناك من يتتبع بحرص ووعى ما
نقوم به، لكن الحقيقة ان الالقاب ليس اهدافاً مقصودة فى ثقافتي.. وهى تأتى تحصيلاً
ناتجاً للعمل الجاد، وما يشدنى اكثر هو هذا الحراك فى قطر على كافة مستوياته، واحرص
على تفعيل استجابتى لذاك الحراك المحموم بداخلى فى القيام بدورى المجتمعي، ففى
المجتمعات النامية هناك مكان لكل واحد للقيام بدوره وفق قدراته ودرجة ايمانه بما
يفعل، ببساطة انا امرأة يسكننى وطنى واهله، مشغولة به وبقضاياه وطموح انسانه،
يعنينى شبابه الذين اتعرف كل يوم على طاقاتهم المذهلة، لذلك اتحرك، مضيفة "انا
انتمى لجيل حلم بالكثير مما نراه اليوم يتبلور، وليست هذه نهاية الحلم، بل هى بداية
رعايته وتمتين جذوره فى الوعى والثقافة المجتمعية، هذا ما اعمل لاجله وهو ما استطيع
الحفاظ عليه، علينا ان نستمر فى العمل بجد واخلاص، اما الالقاب فعليها ان تدركنا".
المجلس التشريعي
وحول ترشحها للمجلس البلدى المركزى اوضحت الدكتورة الهام قائلة "ان مبادرة القيادة
السياسية فى قطر بمنح المرأة القطرية حق الانتخاب والترشيح للمجالس البلدية مع
نهاية عقد التسعينيات تنسجم مع التعهدات الدولية فى تمكين المرأة، والمشاركة
الشعبية فى اتخاذ القرارات وغيرها، والاهم من ذلك هو حصيلة الاستثمار الدؤوب فى
التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لقد واكبت المرأة هذه التغيرات
وتكيفت معها، ومن هنا كان ترحيب المرأة القطرية بهذه الخطوة غير المسبوقة فى دول
الخليج واسعا، فجاءت مشاركتها فى الترشيح وحضورها فى صناديق التصويت كبيراً ومدهشا
للمراقبين"..
واضافت الدكتورة الهام قائلةً " ما من شك ان قناعة الدولة بدور المرأة ودعمها
لايترك امامنا كنساء قطريات اجتهدنا على انفسنا الا ان نُصَوب اعيننا باتجاه تفعيل
المجلس التشريعى المنتخب، لمواصلة ادوارنا فى خدمة مجتمعنا، وقالت "وكى لا تقولى ان
اجابتى عامة فانا عينى على المجلس التشريعى المنتخب".
صناعة التغيير
وحول مدى تأثير الاعلام لصناعة التغيير واختيار قرابة 3 نساء من الوسط الاعلامى فى
"المرأة النموذج"..لفتت الدكتورة قائلة "لعلك تدركين كما القارىء اهمية الاعلام فى
صناعة التغيير، فسيظل الاعلام دائماً شريكاً اساسياً فى التنمية، لكننى اضيف ان
احداث التغيير فى مخرجات هذه الصناعة لكى تستجيب الى الناتج النهائي، يتطلب خططاً
استراتيجية فى البناء الاعلامى وتأخذ بالحسبان المشروع الاشمل فى رؤية قطر 2030 وما
بعدها".
واستطردت الدكتورة الهام قائلة " وان كان لنا كاعلاميين ان نتحدث عن ضرورة مواكبة
المشهد الاعلامى للتطور الذى تشهده البلاد، فانما الالتفات الى هذه الحقيقة هو واحد
من ادوارنا التى اؤمن بها ولا امل تكرارها، اخيراً اسمحى لى ان احيى المرأة القطرية
على عموم مواقعها.. سواء كانت فى سوق العمل او فى خارجه فهى شريك فى التنمية
بادائها المباشر وغير المباشر، داعية الجميع ان يفخر بوعيها فى تطوير ذاتها
باستمرار، واصرارها ان تتهيأ فكريا ونفسيا للعمل العام، واقتناعها بجدوى مشاركتها
فى بناء مجتمعها، وايمانها بقدرتها على احداث التغيير، واجتهادها فى التسلح
بالثقافة، والمعرفة، والوعي، والتحلى بالشجاعة لابداء رأيها، فى خدمة قضايا
مجتمعها".
قانون
رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (86) لسنة 2007 بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة لحرية الإعلام
قرار
مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1993 بتعديل تنظيم بعض الوحدات الإدارية التي تتألف منها
وزارة الإعلام والثقافة
وثيقة
تأسيس مركز الدوحة لحرية الإعلام
مواطنون: التعديلات تدعم الإعلام الحر والهادف
قراراً
بتعيين البقيشي مديرا لإدارة الإعلام بالصحة
قرار
بتعيين نائب مدير عام مركز الدوحة لحرية الإعلام
د. حسن رشيد: القرار سيساهم في تطوير المشهد الإعلامي
أعضاء البلدي:الترخيص لقنوات تليفزيونية وإذاعية يدعم مسيرة الإعلام