قطر - جريدة الراية
- الاربعاء 13 ذو الحجة 1432 الموافق 9 نوفمبر2011
السفير زياني :
اجتماع اللجنة القطرية الجزائرية المشتركة قبل نهاية العام
الجالية الجزائرية تحظى برعاية قطرية متميزة وتعيش حياة مستقرة
الدوحة - سميح الكايد :
وصف سعادة السفير عبدالفتاح زياني سفير الجزائر لدى الدولة احتفال الجالية
الجزائرية بالدوحة بعيد الأضحى المبارك لهذا العام بأنه جاء على نحو متميز عن
السابق، كونهم ما زالوا يعيشون الاحتفال بالعيد الوطني للجزائر.
وقال السفير زياني لـ الراية على هامش استقباله أبناء الجالية الجزائرية بمقر سفارة
بلاده في الدوحة، إن الجالية الجزائرية في قطر كبيرة ومكونة من كفاءات وتخصصات
متعددة فهناك العاملون في قطاع الغاز والإعلام والطيران والأطباء والمدرسون
بالجامعات وفي قطاع الرياضة، حيث يوجد بالدوحة نخبة جزائرية منوعة في مختلف
الاختصاصات وهذه الجالية تحظى برعاية وعناية قطرية متميزة وتعيش حياة مستقرة لا
يشعرون معها أنهم مغتربون عن بلدهم الجزائر، وهذا يعكس عمق الروابط الأخوية بين
شعبي البلدين الشقيقين.
وأشار الى أن استقبال أبناء الجالية على مدار يومين بمقر السفارة الجزائرية هو
تقليد اجتماعي، حيث يحرص الجزائريون على أن يؤموا البيت الجزائري وهو السفارة حيث
تتاح لهم فرصة لقاء إخوانهم والنقاش وتبادل الآراء والأفكار مع السفير وأعضاء
السفارة حول أمن واستقرار ونهضة الجزائر اضافة الى شجون وهموم وقضايا الجزائريين،
كما أن أبناء الجالية ينقلون صورة الرعاية المتميزة التي يلاقونها في قطر من قبل
الأشقاء القطريين الذين يجعلونهم يشعرون وكأنهم لم يغادروا بلادهم.. لافتا الى أن
هذا الأمر يبعث على الاعتزاز والتقدير لقطر قيادة وحكومة وشعبا.
وقال: إننا نفخر باعتزاز أننا ومن خلال هذه النخبة من الجزائريين نبذل جهودا في
الإسهام في أعمال النهضة القطرية، وهو إسهام يندرج في اطار العلاقات المتميزة
والقوية بين البلدين على مختلف المستويات والتي شهدت في العامين الأخيرين طفرة
نوعية في مختلف القطاعات وأبرزها قطاع النفط والاستثمار، وهذا يندرج في إطار
توجيهات قيادتي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد
المفدى وأخيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وأكد قوة ومتانة العلاقات التي قال انها تشهد حاليا طفرة نوعية .. منوها في هذا
الخصوص بأن اللجنة القطرية الجزائرية المشتركة ستعقد اجتماعا قبل نهاية العام
الجاري لتقييم آليات التعاون ومستواه وللدفع بالعلاقات إلى مستويات أكثر تقدما وعلى
نحو أعلى، لتنسجم مع واقع العلاقات السياسة بين البلدين، حيث تشهد هذه العلاقات قوة
ومتانة على نحو متميز.
وعاد السفير الجزائري هنا ليؤكد على ماهية العلاقات بين البلدين، الأمر الذي انعكس
ايجابا بشكل كبير على أبناء الجالية الجزائرية في قطر والتي تشعر بالأمن والأمان
والاستقرار في دوحة العطاء والرخاء.
وتمنى السفير زياني لقطر المزيد من النجاح والسؤدد والتقدم وأن يديم الله عليها
وعلى العالمين العربي والإسلامي نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، قائلا: نتمنى
للأمة الاسلامية والعربية الخروج من أزماتها وأن تشهد مزيدا من النهضة والتطور
والتقدم على نحو يتواءم مع تطلعات شعوبهم.
ولم يغفل سعادة السفير الجزائري الحديث عما قال انه الهم الأكبر للجزائريين، ألا
وهو التطلع بأمل كبير الى تحرير الأقصى الشريف والقدس وفلسطين من براثن الاحتلال
الاسرائيلي وأن ينعم الشعب الفلسطيني كسائر الشعوب بالأمن والاستقرار.. متمنيا أن
يأتي العيد القادم والأقصى محرر. وقال في هذا السياق: نحن كجزائريين نحمل نفس
الهموم التي يحملها شقيقنا الشعب الفلسطيني .. نعيش مأساته ونتطلع لليوم الذي يتحقق
استقلاله ويستعيد حقوقه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأن يعود اللاجئون الى
ديارهم ووطنهم ويلتئم الشمل الفلسطيني بإذن الله.