قطر -جريدة الراية-الخميس 04 صفر 1433 الموافق29 ديسمبر2011

قطر اتخذت كل الإجراءات لضمان حقوق ذوي الإعاقة

الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمكفوفين تبدأ أعمالها.. الحميدي:
الاهتمام بذوي الإعاقة ..أهم عناصر التنمية البشرية
كتبت - إيناس شري:

تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، انطلقت صباح أمس أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمكفوفين بمشاركة ممثلين لـ15 دولة عربية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، حيث تم فتح باب الترشح لرئاسة الاتحاد والهيكل الإداري له.
وأكد السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة، في كلمة ألقاها نيابة عنه سعادة السيد أحمد النصر، الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية، أن الاهتمام بحقوق ذوي الإعاقة يعد أحد أهم عناصر التنمية البشرية التي ترتكز عليها الرؤى والاستراتيجيات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لشعوبها، مضيفا أن وضوح تلك الرؤية للمستقبل والتحرك بخطى ثابتة لتحقيقها كان الدافع نحو إطلاق الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر التي تهدف بحلول العام 2030 إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن قطر اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن حقوق هذه الفئة، وأن الاهتمام بذوي الإعاقة تجسد من خلال قيام الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية على حد سواء باتخاذ الإجراءات التي تكفل حقوق هذه الفئة وتضمن اندماجها ومشاركتها بصورة كاملة في المجتمع وذلك تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن يكون الاتحاد العربي للمكفوفين جسرا للتواصل والتعاون بين الدول العربية في مجال دعم فئة المكفوفين والارتقاء بهم وصولا إلى دمجهم الكامل في المجتمع.
من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين الدكتور خالد علي النعيمي أن الاتحاد، ومنذ إطلاقه من أرض قطر استطاع أن يخطو إلى الأمام بجهود أصحاب الأيادي البيضاء بالرغم من العراقيل والقيود التي واجهته وتمكن من المضي قدما وصولا للسنة الرابعة محققا نجاحات يشهد لها في سائر أنحاء الوطن العربي وذلك بفضل المساندة والدعم اللوجستي الذي تقدمه القيادة الرشيدة.
وأوضح النعيمي أن الجمعية العمومية ستقوم بتقييم ما تم إنجازه خلال السنوات المادية وستبدأ بوضع استراتيجية جديدة للسنوات الأربع القادمة مضيفا أن ما لم يستطع الاتحاد تحقيقه في الماضي سيعمل على تحقيقه في المستقبل.
ولفت النعيمي إلى أن إنجازات الفترة السابقة، على قصرها، كانت كثيرة منها ما تم إنجازه على المستوى الداخلي في قطر مثل وضع إرشادات السلامة في الخطوط الجوية القطرية بلغة "برايل" وكذلك إلزام البنوك العاملة في دولة قطر بتوفير المستندات البنكية والقوانين في الهيئات الوزارية بالخط النافر "برايل"، كاشفا عن أن الاتحاد بصدد اتفاق مع الفنادق من أجل توفير القوائم بلغة "برايل".
أما على الصعيد العربي فأوضح النعيمي أن الاتحاد قام بدعم عدد من المشاريع التعليمية والتأهيلية المخصصة لذوي الإعاقة البصرية في جيبوتي وجزر القمر ومصر وسوريا، مضيفا أن الهدف الأساسي للاتحاد هو توفير فرص للمكفوفين في التعليم والتأهيل والتشغيل بالاتفاق مع الحكومات العربية.
وأكد النعيمي أنه في حال توليه منصب رئيس الاتحاد للمرة الثانية سيعمل على موضوع الأهلية القانوينة للمكفوفين في الدول العربية التي يحتاج فيها الكفيف إلى ذلك، بالإضافة إلى العمل على حماية حقوق المكفوفين العرب في العمل والصحة والتعليم والمشاركة السياسية بدرجة متساوية مع أقرانهم.
أما الأستاذ حسين حيدر الحليبي، رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين بمملكة البحرين ومسؤول الإعلام والعلاقات الخارجية بالاتحاد العربي للمكفوفين، فقد اعتبر أن إنشاء الاتحاد العربي كان حلما لقطاع عريض من المكفوفين في المنطقة العربية، ولاسيما أن دور الاتحاد ككيان إقليمي فاعل يتلخص في توحيد الرؤى ووضع الخطط الهادفة إلى رفع المعاناة عن كواهل المكفوفين وتحقيق طموحاتهم.
وأشاد الحليبي بالجهود التي بذلها رئيس الاتحاد الدكتور خالد النعيمي من خلال العمل على تطبيق الرؤى والخطط الخاصة على أرض الواقع بالتعاون مع أعضاء الاتحاد، لافتا إلى أن اجتماع القاهرة الذي ضم مجلس إدارة الاتحاد بعد انتخابه في الدوحة في أول اجتماع للجمعية العمومية في أغسطس 2007 شهد وضع الاستراتيجية العربية الموحدة التي تضمنت كل الأهداف التي سعى الاتحاد لتنفيذها خلال المرحلة الماضية.
وبخصوص إنجازات اللجنة الإعلامية التابعة للاتحاد، شرح الحليبي أن هذه اللجنة ومنذ تشكيلها كونت مجموعة عمل بالتعاون بين جمعية الصداقة للمكفوفين في مملكة البحرين وممثلين لوسائل الإعلام البحرينية المختلفة بهدف وضع خطة عمل شاملة تحدد الأهداف الإعلامية التي ستعمل اللجنة وفقها، مضيفا أن لجنة الإعلام اضطلعت بدور محوري في التعريف بالاتحاد خلال المرحلة الماضية من خلال عقد اللقاءات الدورية لرئيس الاتحاد مع العديد من المسؤولين في مملكة البحرين.
وأضاف الحليبي أن لجنة الإعلام نجحت في إصدار أول كتيب خاص بالاتحاد من المنامة، يمثل عملا توثيقيا للمراحل المختلفة التي مر بها الاتحاد منذ بداية الفكرة حتى تشكيل الكيان في شكله الحالي، بالإضافة إلى إصدار أول مجلة للاتحاد تحت عنوان "إشراقة الاتحاد" بدعم من مجلس إدارة الاتحاد، مشيرا إلى أن اللجنة خاطبت وزير الإعلام البحريني الذي وافق بدوره على إصدار المجلة.
أما الدكتورة حياة نظر، مدير عام معهد النور للمكفوفين ورئيس لجنة التربية والتعليم في الاتحاد العربي للمكفوفين، فاعتبرت أن تجربة الاتحاد لا تزال حديثة إذ لم يتجاوز عمرها الأربع سنوات وأنها تحتاج لوقت أكبر لتقييم النتائج، لافتة إلى أن الجهود التي بذلت كانت مميزة، وأن التعاون بين الدول العربية من خلال الاتحاد سيكون له أثر جيد على كل ذوي الإعاقة البصرية في الوطن العربي.
وأوضحت د.حياة أن الوعي بحقوق ذوي الإعاقة بشكل عام ارتفع كثيرا في المجتمعات العربية وأصبح هناك اهتمام أكبر بهذه الفئة التي كانت مهمشة قبل ذلك، وأن وجود الاتحاد العربي وتضافر الجهود ساهم في تبادل الخبرات.
وبخصوص حصول المكفوفين في العالم العربي على فرص التعليم، لفتت د.حياة نظر إلى أن هذه الفئة في دولة قطر وبسبب الرعاية من قبل الدولة حظيت بفرص مميزة في التعليم أما في الدول العربية فالوضع بحاجة إلى مزيد من العمل.
يشار إلى أن الإعلان عن الاتحاد العربي للمكفوفين تم عام 2007 وذلك في ختام مؤتمر تأسيسي لهذا الاتحاد عقد في الدوحة حيث تم اختيار الدوحة مقرا للاتحاد وانتخب الدكتور خالد النعيمي رئيسا له لمدة أربع سنوات.



قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
قرار مجلس الوزراء رقم (27) لسنة 2010 بسريان أحكام القانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات على العاملين القطريين بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومعهد النور للمكفوفين
الكشافة القطرية تشارك في اللقاء العربي للمسؤولين عن ذوي الاحتياجات 
القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات" تقدم خدماتها لـ "4000" معاق 
إجراءات جديدة لتنفيذ اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة
المطالبة بإصدار وثيقة لتطبيق اتفاقية حقوق المعاقين
مرسوم أميري بالتصديق علي اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة