قطر
- جريدة الراية- الأثنين 07 ربيع الأول
1433 الموافق 30 يناير2012
الحميدي يكرم
الشركات الملتزمة بقانون العمل
خلال فعاليات ندوة إقليمية عن
السلامة المهنية
الملا: قطر تهتم بحماية العمالة الوافدة التنموية
الدوحة –الراية:
أكدت منظمة العمل الدولية أن 270 مليون عامل يتعرضون سنوياً لإصابات العمل، بينهم
68 مليوناً تعتبر إصاباتهم بليغة و360,000 اصاباتهم مميتة، مشيرة الى وجود12000 طفل
في هذا العام يفقدون حياتهم سنويا بسبب العمل.
جاء ذلك خلال ندوة إقليمية عن "الصحة والسلامة في التشريعات الوطنية القطرية
والاتفاقات الدولية نظمتها وزارة العمل" بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة والصحة
المهنية تحت رعاية وحضور سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون
الاجتماعية القائم بأعمال وزير العمل بالانابة وبحضور ممثلين من قطر للبترول وإدارة
الدفاع المدني وعدد من أصحاب العمل ومسؤولين بشركات بالقطاع الخاص.
وقام سعادة الوزير بتكريم الشركات الملتزمة بقانون العمل والقرارات المنفذة له،
لاسيما وان قانون العمل أكد على ضرورة تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية داخل
أماكن العمل والسكن.
ناقشت الندوة اهتمام قانون العمل القطري بضرورة تطبيق اشتراطات السلامة والصحة
المهنية داخل أماكن العمل وسكن العمل، وإلزام أصحاب الشركات بتنفيذ هذه الاشتراطات
من أجل توفير بيئة عمل سليمة صحيا ومهنيا.
وفي بداية الندوة قال السيد حسين الملا وكيل وزارة العمل رئيس اللجنة الوطنية
للسلامة والصحة المهنيتين ان اللجنة الوطنية للسلامة والصحة تتعاون مع وزارة العمل
لنشر الوعي والاهتمام بالمعايير والاشتراطات الخاصة بالسلامة والصحة المهنيتين
والحرص على تطبيقها بالشكل الأمثل.
وأضاف أن سياسة اللجنة قائمة على التعاون بين أطراف الانتاج الثلاثة "الحكومة
وأصحاب العمل والعمال"، مشيرا إلى أن تحضير عقد ندوة "السلامة والصحة المهنيتين في
التشريعات الوطنية والاتفاقات الدولية" لكي تكون أولى ثمار الخطة التي وضعتها
اللجنة للقيام بنشر التوعية الخاصة بالسلامة والصحة المهنيتين
وتوقع الملا أن تسهم بشكل قوي في تطوير هذا المجال في دولة قطر والوصول به إلى أفضل
المعايير المتعارف عليها دولياً.
وقال الملا إن دولة قطر تشهد نموا اقتصاديا وتنمويا كبيرا، يفرض الاستعانة بأعداد
هائلة من العمالة الماهرة، خاصة ان دولة قطر قد اخذت على عاتقها الالتزام بأعلى
مقاييس الجودة في الإنتاج وتقديم الخدمات وفقا لمعايير العمل الدولية. مؤكدا
الاهتمام بحماية العمالة، التي ستسهم إيجابا في النهضة التنموية بدولة قطر.
وأشار إلى أن هذه الندوة تهدف الى توعية مؤسسات القطاع الخاص بالدولة ، بمعايير
والاشتراطات الخاصة بالسلامة والصحة المهنيتين، والتي يعد الالتزام بها هو أحد
الاسس الجوهرية لتحقيق الرخاء والتنمية ورفع قدرات الدولة الإنتاجية في القطاع
الخاص.
ومن جانبه قال الدكتور أمين الوريدات خبير دولي في تفتيش العمل والسلامة والصحة
المهنية بمنظمة العمل الدولية ان هذه الندوة الخاصة بعمل السلامة والصحة المهنية
تثير اهتماما شديدا لما تكتسبه من اهمية بالغة بما تعنيه من اهتمام بصحة وسلامة
العاملين لتوفر بيئة عمل صحية.
وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي في بداية المرحلة الحالية التي تمر بها قطر للتحضير
لاستضافة نهائيات كاس العالم في عام 2022، ويتم تطوير الكثير من المرافق والخدمات
التي تتقدم التي تتطلب استقدام أعداد كبيرة من الخبراء والعاملين من مختلف دول
العالم، والتي يصاحبها توسع كبير جدا في قطاعات العمل بشكل عام، وفي قطاع الانشاءات
بشكل خاص.
وأضاف:الندوة في هذا التوقيت بالذات تحمل بين طياته الكثير من الدلائل على حرص
الحكومة القطرية على حماية هؤلاء العاملين لتكون استضافة نهائيات كاس العالم مناسبة
سعيدة لاينطوي عليها أي نوع من الألم والمعاناة لأولئك الذين يعملون بأي شكل من
الأشكال من أجل إنجاح هذا الحدث المهم وجعله مصدر فخر للعرب بشكل عام ولدولة قطر
بشكل خاص.
وقال الوريدات إن حوادث واصابات العمل تتسبب في خسائر هائلة للاقتصاد العالمي حيث
تشير التقديرات إلى أن تكاليف هذه الحوادث والاصابات يبلغ حوالي 4% من الناتج
المحلي الاجمالي العالمي بما يزيد على مبلغ 1251353 مليون دولار، أما قطاع الاعمال
الامريكي وحده فينفق سنوياً حوالي 180 مليار دولار على الحوادث وإصابات العمل
والاثار المترتبة عليها، وفقا لما جاء في تقديرات إدارة الصحة والسلامة في الولايات
المتحدة الامريكية، مشيرا إلى ان التقديرات تشير إلى ان حوالي 270 مليون عامل
يتعرضون سنوياً لإصابات العمل، ومنهم حوالي 68 مليون تعتبر إصاباتهم بليغة ومعقدة
وتمنعهم العودة الى ممارسة مهنتهم السابقة وحوالي 360,000 من هذه الاصابات مميتة،
ويفقد المصاب حياته، كما يوجد 12000 طفل في هذا العام يفقدون حياتهم سنويا بسبب
العمل.
