قطر -جريدة الراية -الثلاثاء 22 ربيع الأول 1433 الموافق 14 فبراير2012

 قطر تقترح إيجاد آلية متابعة لإعلان الدوحة للنهوض بالمرأة

خلال جلسة المناقشة العامة لوزاري عدم الانحياز
د. العيسى : التزام قطري بتكريس حقوق المرأة ورفع مستوى الوعي بها
الدوحة - قنا :

اقترحت دولة قطر إيجاد آلية متابعة "لإعلان الدوحة" المقرر صدوره في ختام أعمال الاجتماع الوزاري الثالث لبلدان حركة عدم الانحياز المعني بالنهوض بالمرأة وكذلك الإعلانين الصادرين عن الاجتماعين السابقين اللذين انعقدا في ماليزيا 2005 وغواتيمالا 2009.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الدكتورة جهينة سلطان العيسى نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة باسم وفد دولة قطر خلال جلسة المناقشة العامة للاجتماع الوزاري الثالث لبلدان حركة عدم الانحياز المعني بالنهوض بالمرأة الذي بدأ أعماله بالدوحة أمس.
وأوضحت الدكتورة العيسى أن إعلان ماليزيا 2005 بني على منهاج عمل /بيجين/ وركز على العولمة وتأثيرها على النهوض بالمرأة، فيما ركز إعلان غواتيمالا 2009 على تنفيذ الدول للأهداف الإنمائية للألفية وارتباطه بتمكين المرأة.
وعبرت عن تأييدها لما جاء في إعلان الدوحة من الالتزام بما تضمنه برنامج عمل إعلان غواتيمالا وأن تكون نتائج إعلان الدوحة مكملة لما جاء في الاجتماعين السابقين وذلك لضمان الاستمرارية ومتابعة نتائج المؤتمرين السابقين والمؤتمرات القادمة. وقالت " يشرفنا أن نقترح السعي نحو إيجاد آلية متابعة لهذا الإعلان "إعلان الدوحة" والإعلانين السابقين حتى نستطيع تمكين المرأة والنهوض بها في جميع المجالات في العالم".
وجددت الدكتورة العيسى في كلمتها، التزام دولة قطر بتكريس حقوق المرأة ورفع مستوى الوعي بحقوقها على جميع الأصعدة وتقوية مواقعها في المجالات المختلفة. وقالت إن جميع الاستراتيجيات والخطط الوطنية في دولة قطر تسعى للنهوض بالمرأة، وإن رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حددت الأسس التي يتم بموجبها استكمال بناء الدولة العصرية القائمة على الدستور والقانون والمؤسسات والتي تضمن حقوق المواطنين ومسؤولياتهم وحرياتهم في مجتمع يقوم على التطوير والإصلاح والتنمية.. مؤكدة أن الدولة قطعت شوطا في إرساء قواعدها وتطبيقها.
كما شددت على أن دولة قطر عقدت العزم على الالتزام بتكريس حقوق المرأة كما حددتها الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية وأن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات الإيجابية التي تهدف إلى حماية وتعزيز تلك الحقوق.
وأكدت الدكتورة جهينة العيسى أن الحكومة القطرية لا تزال تسعى في خطى دؤوبة لاستكمال مشاريعها التنموية بمشاركة المرأة والنهوض بها وتمكينها كركن أساسي ومحوري في الاستراتيجية التنموية والسعي إلى دعم الأجيال القادمة من النساء في مجال التعليم والعمل والصحة ورفع مستوى الوعي بحقوقها على جميع الأصعدة وتقوية موقعها في المجالات المختلفة بشكل عام ودعم الأنشطة التي تهدف إلى ضمان حقوق المرأة من خلال الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية.
وأوضحت أن رؤية قطر الوطنية 2030 التي تم اعتمادها بموجب قرار أميري سنة 2008 تضمنت كثيرا من قضايا حقوق الإنسان والمرأة وبصفة خاصة في مجالات التعليم والصحة والبيئة والتمكين والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة .. مشيرة إلى أن هذه الرؤية جاءت تأكيدا لحرص الدولة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والارتقاء به.
كما أشارت نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة إلى أن استراتيجية التنمية الوطنية 2011 /2016 التي أطلقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد في مارس من العام الماضي تعتبر خارطة طريق تنفيذية تعمق التزام الدولة برفاه جميع المواطنين.
وذكرت أن هذه الاستراتيجية تضع برنامجا واضح الأهداف يرمي إلى الاستمرار في توفير أفضل مستويات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وفرص العمل في مجتمع مزدهر ومستقر وآمن يرعى أبناءه ويحافظ على التماسك الأسري ويحميه ويحقق التنمية المستدامة .. منوهة إلى أن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة كان له شرف المشاركة في إعداد تلك الاستراتيجية.
ونبهت الدكتورة العيسى إلى أن دولة قطر حرصت على تقييم ما توصلت إليه فيما يتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية، وأصدرت تقارير ثلاثة بهذا الشأن كان آخرها في شهر أغسطس من العام 2010 .
ولفتت إلى أن التقرير الأخير بين أن دولة قطر قد نجحت في بلوغ الأهداف الخاصة بالقضاء على الفقر والجوع وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي للجنسين وخفض معدل وفيات الأطفال ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا وكفالة الاستدامة البيئية وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية .. كما أكدت أن الدولة حققت تقدما ملحوظا في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وعرضت نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في هذا الإطار بعض الأرقام التي تشير إلى ما حققته الدولة على صعيد الأهداف الإنمائية للألفية.. مشيرة إلى تجاوز متوسط الدخل اليومي لرب الأسرة القطرية 76 دولارا كما ارتفعت نسبة القيد في التعليم الابتدائي لتصل إلى 95ر91 للذكور و2ر93 للإناث في عام 2009.
وأشارت إلى ارتفاع نسبة البقاء في التعليم الابتدائي لتصل إلى 6ر98 بالمائة في عام 2008 ومعدلات القرائية لتصل إلى 8ر99 بالمائة للإناث و4ر99 بالمائة للذكور في العام 2009.
ولفتت في السياق ذاته إلى انخفاض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة والأطفال الرضع لتصل إلى 8ر8 و 2ر7 لكل ألف مولود حي على التوالي.
ومن جهة ثانية تطرقت الدكتورة جهينة العيسى في كلمتها إلى أهداف ودور حركة عدم الانحياز التي تأسست قبل نحو خمسين عاما.. وأوضحت أن من أبرز الأهداف التي وضعتها المنظمة النهوض بالتنمية المستدامة وتشجيعها من خلال التعاون الدولي وتشجيع واحترام حماية كافة الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية للأفراد والشعوب على أساس مبادئ العمومية والموضوعية والتجرد وعدم الانتقائية مع عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان ودعم المجتمع المدني - بما في ذلك المنظمات غير الحكومية - على المستويين الإقليمي والدولي بغية تعزيز أهداف ومبادئ ومرامي الحركة.
كما أشارت إلى أن مبادئ الحركة تقوم على احترام المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإقرار بالمساواة بين جميع الأجناس والأديان والثقافات وجميع الأمم كبيرها وصغيرها على حد سواء.
ولفتت إلى مبادئ الحركة في تشجيع الحوار بين الشعوب والحضارات والثقافات القائم على احترام الأديان ورموزها وقيمها وتشجيع وتوطيد التسامح وحرية العقيدة، إضافة إلى احترام كافة الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية بما في ذلك التنفيذ الفعال للحق في السلم والتنمية.



مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979
قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الأسرة يناقش جودة الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة لحماية المرأة
القوانين أنصفت المرأة .. والتمييز في العمل مستمر!
قطر حققت مكاسب مهمة في مجال النهوض بالمرأة 
الجفيري : أكدت أن قطر تقدمت خطوات كبيرة للنهوض بالمرأة
قطر تسعى لتمكين المرأة ودعم مساهماتها الاجتماعية
د.حسن السيد: كليـة القانون تولي اهتمـامـا كبيرا بقضية النهوض بالمـرأة
وزاري عدم الانحياز يبحث بالدوحة اليوم النهوض بالمرأة