جريدة الراية
- الأحد ٤ مارس ٢٠١٢
جامعة قطر تختتم مسابقات "أنا باحث"
بالتعاون مع اليونسكو ونورث ويسترن
عمر بن الخطاب الأولى في الدراسات العلمية و"البيان" في الأفلام الوثائقية
اللواء الخليفي: الداخلية ترحب باستقطاب الطلبة القطريين بعد التخرج
كتبت - هناء صالح
الترك:
اختتمت وحدة تكنولوجيا المواد بجامعة قطر مرحلة "أنا باحث" إحدى مراحل مشروع
"البيرق" التعليمي التربوي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وجامعة
نورث ويسترن، وشركة شل، وقطر للبترول، بمشاركة 5 مدارس ثانوية للبنين والبنات،
وبحضور الدكتورة شيخة بنت جبر آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية،
واللواء سعد بن جاسم الخليفي، مدير الأمن العام بوزارة الداخلية، والدكتورة مريم
العلي المعاضيد، مدير وحدة تكنولوجيا المواد بجامعة قطر، والدكتورة نورة جبر آل
ثاني مسؤولة برنامج "البيرق"، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الراعية، وأعضاء هيئة
التدريس المشرفين على البرنامج، بالإضافة إلى طلبة المدارس المشاركة في البرنامج.
و كان 12 فريقا طلابيا من البنين والبنات، قاموا بإجراء دراسات علمية مبتكرة في
مجالات متنوعة ، تتراوح ما بين التآكل، والبوليمرات، والكونكريت، والعلوم الصحية،
على مدار أسبوعين، وعرضوا مشاريعهم والنتائج العلمية التي توصلوا إليها على لجنة من
الخبراء والأكاديميين، قبل أن تتأهل 4 فرق للمرحلة النهائية.
وفي اليوم الأخير للبرنامج، كانت المنافسة ساخنة بين 4 فرق طلابية، وتميز الطلبة
بقدرات متفوقة في الإلقاء، والتعبير عن المصطلحات العلمية بأسلوب مبسط، ودافعوا عما
توصلوا إليه من نتائج.
وبعد إعلان النتائج في مجال الدراسات العلمية، فاز فريق قلعة الزبارة من مدرسة عمر
بن الخطاب بالمركز الأول والذي يتألف من الطلاب محمد السليطي، راشد الهاجري وأحمد
الرشيد.
وحل بالمركز الثاني فريق الخور من مجمع البيان التربوي، والمؤلف من الطالبات مريم
أحمد عبدالنور، فاطمة عبدالله الرئيسي و آمنة عبدالله المري، بينما جاء في المركز
الثالث فريق الوجبة من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة والمؤلف من الطلبة
محمد الكواري، أحمد الخليفي، نايف عبدالله جابر، عبدالله الأنصاري.
كما تضمنت المسابقة جانبا آخر، وهو مسابقة الأفلام التوثيقية، حيث قامت الفرق
المشاركة بتوثيق المراحل المختلفة من تجاربها بالصوت والصورة، وإعداد فيلم وثائقي
قصير، بإشراف خبراء في المجال، من جامعة قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام.
وأسفرت النتيجة النهائية للمسابقة عن فوز فريق الخور من مجمع البيان التربوي
بالمركز الأول، وجاء فريق أم صلال من مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة للبنات
بالمركز الثاني، فيما حل فريق الوجبة من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة
للبنين بالمركز الثالث.
وعلى هامش الفعاليات تحدث سعادة اللواء سعد الخليفي مدير الأمن العام قائلا: إن ما
شاهدته اليوم أمر يفرح، ويبشر بالخير، ويعبر عن قدرات وطاقات كبيرة.
وقال: إن وزارة الداخلية على استعداد لاستقبال الطلبة القطريين بعد تخرجهم من
الجامعة لتوظيفهم ، سواء في الشق المدني أوالعسكري ، مؤكدا على التنسيق والتعاون
المستمر بين وزارة الداخلية وجامعة قطر، من خلال إجراء بحوث مشتركة في مجال النشء
ومكافحة المخدرات، وأيضا فيما يتعلق بقطاع المرور، ومعهد تدريب الشرطة.
ومن جانبه، قال يوسف صالح مدير عام شركة شل للأبحاث والتكنولوجيا في واحة العلوم:
أعجبتنا فكرة المشروع منذ البداية، إذ أنه يساهم في تكوين العقلية العلمية لدى
الطلبة، فكان القرار بأن نقوم برعايته لدعم التعليم وتطوير التكنولوجيا بما يتماشى
مع رؤية قطر 2030.
وأضاف: البيرق ساهم في تبسيط المفاهيم العلمية للطلبة، حيث إنهم يقومون بممارسة
التجارب العلمية بشكل عملي وفي أجواء من المرح، ما يساهم في ترسيخ مفهوم العلم في
عقولهم.
وكشريك رسمي لعالم البيرق، زار وفد من منظمة اليونسكو وحدة تكنولوجيا المواد
الهندسية بالجامعة لمتابعة مشاركة الطلاب في البحث العلمي، ضمن برنامج "أنا باحث"
والذي يستهدف الطلاب في الصف الثاني عشر (الثالث ثانوي).
وذلك بحضور كل من: الأستاذة مهرة هلال، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بدولة
الإمارات العربية المتحدة، و الدكتورة فريال خان، أخصائية برامج التربية والتعليم
بمنظمة اليونسكو العالمية مكتب الدوحة، و الأستاذة منى عبد الستار، مساعد أخصائي
برامج التعليم بمنظمة اليونسكو العالمية مكتب الدوحة.
وأكدت د. مريم العلي مدير وحدة تكنولوجيا المواد، على أهمية الأخذ بيد طلبة
المدارس، ووضعهم في أجواء البحث العلمي منذ وقت مبكر، وترسيخ القيم العلمية لديهم.
وأشارت إلى أن مشروع البيرق قد بدأ منذ عدة سنوات، وتحديدا في 2007 ، حيث نفذت وحدة
تكنولوجيا المواد برنامجا بعنوان (المرح مع الفيزياء)، ليتطور البرنامج إلى برنامج
(اكتشاف علم المواد)، بمشاركة أوسع من المشرفين الأكاديميين.
وفي هذا العام انتقل البرنامج للأمام نقلة نوعية، فهو تعدى الاهتمام بالجانب
العلمي، إلى التركيز على الجانب الاجتماعي، وما يمثله البحث العلمي من أهمية
للمجتمع، ليحمل اسم (البيرق).
وقالت د. نورة جبر آل ثاني بأن البرنامج مفتوح لجميع طلبة المدارس الثانوية، سواء
القطريين أو المقيمين، وهناك خطط مستقبلية لتوسيعه ليشمل منطقة الخليج.
وأشارت إلى أن البرنامج ينقسم إلى 3 محاور، المحور الأول وهو موجه لطلبة الصف
الثاني عشر، تحت مسمى (أنا باحث)، حيث يخوض الطلبة التجربة البحثية كاملة، من خلال
التواجد مع باحثين من الأكاديميين، أما المحور الثاني للبرنامج فهو بعنوان (اكتشف
علم المواد)، وينفذ بالتعاون مع جامعة نورث ويسترن، أما المحور الثالث لمشروع
(البيرق)، فهو يقوم على: أن يكتشف الطلاب بعض المشاكل التي قد تواجهها الصناعة،
وتتعلق بعلم المواد.
وقالت د.أسماء آل ثاني أستاذ مشارك بقسم العلوم الصحية في تصريحات خاصة لـ الراية
أن البرنامج يشارك لأول مرة في مشروع البيرق الموجه للطالبات حيث تم تقسيم الطالبات
إلى مجموعتين الأولى باسم برج الخور وتشمل الطالبات آمنة المري وفاطمة الرئيسي
ومريم عبد النور، والمجموعة الثانية باسم متحف الوكرة وتضم فاتن فيصل لطيفة البدر
ومريم همام وهن من مدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات والمشروع الأول تناول
تأثير الفلورا الطبيعية (normalflora) هي تجمعات غير متجانسة من الكائنات المجهرية
(البكتيريا) التي تعيش في الجلد والأغشية المخاطية للشخص السليم. وهي تتكون من
resident flora وهو النوع الثابت الذي يوجد بشكل منتظم في أماكن معينة، و transient
flora التي تستمد من البيئة المحيطة.هذه الفلورا(flora ) قد تبقى لمدة ساعات, أيام،
أو أسابيع، ولكنها لا تبقى بصورة دائمة.
وأشارت د. أسماء آل ثاني إلى أن التقارير الحالية تؤكد ضرورة فحص الأسطح في
مجتمعاتنا التي تحتوي على الكثير من البكتيريا وقد تكون مسببة لبعض الأمراض. بعض
هذه الأسطح تساعد البكتيريا على النمو والانتقال بينها, وقد تنمو البكتيريا في حالة
عدم كفاية التنظيف لهذه الأسطح.
هذه الدراسة المسحية تقيم و تفحص مستوى نظافة الأسطح من خلال جمع عينات من مواقع
مختلفة من جسم الإنسان والبيئة المحيطة وذلك للتعرف على نوع البكتيريا إذا ما كانت
كروية أو عصوية موجبة الجرام أو سالبة الجرام, ومن ثم عمل مقارنة بين نسبة
البكتيريا المتواجدة في كلا المواقع. تفيد هذه الدراسة في التعرف على نوعية
البكتيريا المنتشرة في مجتمعاتنا المحيطة بنا، خاصة في التعرف على البكتيريا
المسسببة لما يسمى بعدوى المستشفيات إذا ما تم تطبيقها في المواقع المهمة في بيئة
المستشفيات كغرف العمليات، وحدات العناية الفائقة، مراكز الأطفال الحديثي الولادة
وغيرها ما يرفع من مستوى الخدمات المقدمة في تلك المؤسسات الصحية. هذا وقام
بالإشراف على المشروع بالإضافة للدكتور أسماء الدكتورة هالة البرجل مساعد تدريس
ببرنامج العلوم الحيوية الطبية.
وأشادت د أسماء آل ثاني بمستوى الطالبات مشيرة إلى أنهن اكتسبن مهارات البحث العلمي
وكتابة وإعداد التقارير البحثية إلى جانب إعداد الفيلم الوثائقي والتفاعل مع
الاختبارات المعملية وتطبيق النظري بشكل عملي في مختبرات الجامعة وقالت نحن كقسم
بالجامعة لدينا توجه في استقطاب المزيد من الطالبات القطريات لدراسة العلوم الحيوية
الطبية لما لهذا التخصص من مستقبل واعد حيث يوجد الكثير من المؤسسات التي ترغب في
رعاية الطالبات القطريات لدراسة هذا التخصص المهم والحيوي.
أما المشروع الثاني فتم بإشراف الدكتورة نهلة العفيفي أستاذ مشارك بالقسم وماريا
علي مساعد تدريس وأكدت د. نهلة لـ الراية أن المشروع يتناول تأثير الخوف على
المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان كأن يتعرض الإنسان إلى خوف من فيلم رعب وعليه قياس
المؤشرات الحيوية من ضغط الدم والنبض والسكر قبل وبعد مشاهدة المقطع المرعب من
الفيلم ومن خلال البحث تم تدريب الطالبات على كيفية قياس النبض والسكر والضغط
وكيفية مواجهة هذه الفسيولوجيات التي تحدث. وقال د.ياسر حسين منسق برنامج الكيمياء
أن النجاح الذي حققه البيرق حتى الآن مدعاة للفخر، وقد التحق به في العام الأكاديمي
الحالي حتى الآن نحو 500 طالب وطالبة، وعادة نحرص على استقطاب الطلبة المميزين من
مختلف المدارس، وإدخالهم في أجواء البحث العلمي منذ الآن، لنخرج لهذا الوطن المعطاء
علماء متميزين في المستقبل.
مرسوم
بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
مرسوم
بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
جامعة
قطر تعرف الطلاب الجدد بقوانينها
جامعة
قطر تسعى لأن تكون منارة بحثية بالمنطقة