جريدة الراية - الإثنين26/3/2012 م

القسائم التعليمية ترتقي بالمستوى التعليمي
تعزز روح المنافسة بين المدارس المستقلة والخاصة .. تربويون لـ الراية :
مطلوب ضبط رسوم المدارس الخاصة وتطوير أدائها
العمادي : توعية أولياء الأمور بالبدائل التعليمية المناسبة
المطوع : تنويع الخيارات أمام أولياء الأمور لاختيار الأصلح

كتب - علي بدور :
رحب عدد من أصحاب تراخيص المدارس المستقلة والتربويين بما نشرته الراية حول زيادة قيمة القسائم التعليمية وتوفيرها لجميع موظفي القطاع الحكومي والخاص والمتقاعدين. وقالوا لـ الراية إن هذا القرار يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للارتقاء بالعملية التعليمية من أجل تنشئة جيل مؤهل وحاصل على أعلى الدرجات العلمية من مختلف المدارس المتميزة عالميا.
ودعوا إلى ضرورة ضبط عملية الرسوم التعليمية من قبل المدارس الخاصة وتطوير مستوى الكادر التعليمي، بما يتناسب مع متطلبات الاعتماد ، الأمر الذي سوف ينعكس إيجابيا على الطلبة والعملية التعليمية، كما سيساهم في زيادة التزام المدارس بتحقيق أعلى المعايير العلمية توافقاً مع الشروط التي تفرضها لائحة متطلبات الاعتماد المدرسي الوطني.
فمن جانبه، اعتبر محمد علي العمادي صاحب الترخيص والمدير العام لمدرسة الوكرة الثانوية أن هذا القرار جاء في التوقيت المناسب ليتيح الفرصة أمام أولياء الأمور لاختيار النظام الأصلح لهم والذي يرتضونه لأبنائهم، وخصوصاً أن الخيارات المتاحة أمام أولياء الأمور كثيرة، كما أن هذا النظام محفز للمدارس المستقلة على المنافسة مع المدارس الخاصة، خصوصاً إذا أتيحت للمدارس الفرصة لاختيار النظام التعليمي الذي ترتضيه.
وأكد ضرورة توعية أولياء الأمور والمجتمع بآلية اختيار النظام التعليمي المناسب لأبنائهم، فضلاً عن ضبط عملية الرسوم التعليمية التي تفرضها المدارس الخاصة .. مشيرا إلى أنه قبل صدور هذا القرار كانت المدارس الخاصة تقوم برفع الأسعار، وبالتالي كانت تتسبب في مشاكل لأولياء الأمور. كما طالب بتخفيف القيود على المدارس المستقلة حتى يتثنى لها المنافسة مع المدارس الخاصة وتقديم أفضل ما لديها لخدمة الطلاب وأولياء الأمور تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم.
وقال محمد المطوع الأخصائي الاجتماعي إن برنامج القسائم التعليمية له أثر إيجابي في تطوير مستوى الكادر التعليمي، خاصة وأنه يشترط لحصول المدرسة على الاعتماد أن تكون قادرة على البرهنة على جودة طاقمها التدريسي وفقا للمعايير المتفق عليها، وهذا يتطلب في حد ذاته أن يكون المعلمون حاصلين على مؤهلات مهنية مناسبة .. ومن المتوقع أن تقوم المدرسة بتوفير برامج تطوير مهني مناسبة لكافة موظفيها وخصوصاً القطريين.
وأضاف أن برنامج القسائم التعليمية سوف يتيح تنويع الخيارات والبدائل التعليمية لأولياء الأمور وبالتالي يسهم في جذب المزيد من مدارس خاصة إلى النظام التعليمي في قطر، وبالتالي سيصبح بإمكان أولياء الأمور استخدام الكوبونات التعليمية لإلحاق أبنائهم في المدرسة التي يختارونها سواء أكانت مستقلة أم خاصة معتمدة .. معتبرا أن البرنامج يأتي استكمالاً لنهج المجلس الأعلى للتعليم، والذي يهدف إلى توفير بدائل تعليمية متنوعة ذات مستوى تعليمي عالي الجودة والارتقاء بنظام التعليم في المدارس الخاصة.
بدوره رأى حسن دبسان القحطاني مسؤول إرشاد وتوجيه إن برنامج القسائم التعليمية سيوفر الأمن لدى ولي الأمر من تأكده من وجود مكان لابنه في التعليم المتميز سواء كان هذا المكان بالمدارس المستقلة أو الخاصة، وسيخفف الضغط كثيراً عن المدارس المستقلة، وسيشعر الفرد بأهميته التي توليها الدولة كل اهتمام وتقدير. وقال إنه ينبغي على المسؤولين عن هذا المشروع مراعاة المتابعة للمدارس الخاصة والأجنبية ومدارس اللغات، كما يجب عليهم الإسراع في تنفيذ هذا المشروع ونشر الوعي حوله حتى يؤتي ثماره المرجوة.
وأضاف أن نظام القسائم التعليمية يوفر لأولياء الأمور القطريين المستحقين للتعليم الممول حكومياً خيارات متعددة لإلحاق أبنائهم سواء بالمدارس المستقلة أو الخاصة المعتمدة وطنياً أو دولياً والتي تلتزم بتوفير بيئة تعلم تعزز الهوية والقيم بتدريس العلوم الشرعية واللغة العربية والتاريخ القطري وفق معايير ومصادر معتمدة من المجلس الأعلى للتعليم والتي تسهم في مشاركة طلابها في أنشطة منهجية ولا منهجية داعمة لهذا التوجه تحت مراقبة وإشراف المجلس الأعلى للتعليم.
ولفت إلى أن برنامج القسائم التعليمية يضمن الجودة على مستوى المدرسة حيث أنه يجب على المدرسة أن تقدم ما يثبت حصولها على اعتماد مؤخراً، أو تم التفتيش عليها من قبل هيئة اعتماد أو تفتيش محلية أو دولية معترف بها، ومن الممكن دراسة إمكانية ضم فرع من أي مدرسة دولية معتمدة تخطط للحصول على الاعتماد لفرعها المحلي ضمن البرنامج، أو أنه تجري حالياً دراسة طلب تمديد الاتفاقية ، كما يجب على المدرسة أن تبين ما يثبت أنها توفر مستوى مناسبا من الخدمات التعليمة للطلبة وأولياء الأمور .. ويتعين على المدرسة أن تبرهن على وجود برنامج مخطط له لزيارات التفتيش في المستقبل وفق دورة التفتيش التي تحدد جهة الاعتماد أو التفتيش.
وقال راني التوم المدير الأكاديمي بمدرسة الوكرة الثانوية ان القسائم التعليمية برنامج مفيد جداً ويخدم العملية التعليمية بشكل كبير وانه من الامتيازات المهمة .. مشيرا إلى أن إيجابيات القسائم التعليمية كثيرة جداً وتعطي الفرصة لولي الأمر لاختيار المستوى التعليمي الأفضل لابنه حيث يريد المواطن أن يدخل ابنه أو ابنته إحدى المدارس الخاصة التي توفر تعليماً مميزاً ولكن يصطدم بواقع الرسوم والتكاليف الدراسية الباهظة التي ترتفع من عام لآخر والسلبيات من وجهة نظري إن وجدت تظل محدودة.
وأضاف أن برنامج القسائم التعليمية يأتي تجسيداً لاهتمام الدولة بتوفير الخدمات للفرد وبنائه ليصبح نافعاً لوطنه وأمته، حيث يعزز المشروع فكرة التنوع في المعرفة وإثراء العملية التعليمية، لأنها ستدفع المدارس الخاصة والمستقلة إلى تحسين خدماتها للحصول على رضا المستفيد (الطلاب وأولياء الأمور) الأمر الذي يحقق الجودة الشاملة في التعليم، وهو ما أرست مبادئه مبادرة تطوير التعليم بدولة قطر.
وقال إن هذا البرنامج يساير البرامج المطورة للعمل في النظام التعليمي الحالي .. فالمدارس ستبقى متمتعة باستقلاليتها، مع تحملها مسؤولية تعلم الطلبة، كما أن وجود خيارات متنوعة من المدارس سيتيح لأولياء الأمور التمتع بخيارات أكثر عند اختيار أفضل المدارس لأبنائهم ضمن بدائل متنوعة.
يوفر خيارات متعددة لتعليم متميز .. مجلس التعليم :
القسائم التعليمية تشمل المدارس المعتمدة فقط
الدوحة - الراية:
أكد المجلس الأعلى للتعليم أن نظام القسائم التعليمية الذي كان يعرف في السابق باسم الكوبونات التعليمية هو نظام معمول به منذ قيام المدارس المستقلة، كما أنه يوفر خيارات متعددة لتعليم متميز يلبي كافة المتطلبات والخيارات التي يتوقعها أولياء الأمور.
وأوضح بيان للمجلس أن نظام القسائم لا يشمل المدارس الخاصة كلها بل يخص المدارس المعتمدة وطنيا أو دوليا وهي مدارس تعتمد في منهجها تدريس العلوم الشرعية واللغة العربية والتاريخ القطري والحفاظ على الهوية الثقافية والقيم القطرية، كما هو الحال مع جميع المدارس الخاصة الملزمة بتنفيذ معايير هذه المواد الثلاث.
ويعتبر هذا النظام واحداً من الاستراتيجيات التي تهدف لتوفير المزيد من الخيارات والبدائل المتميزة في النظام التعليمي لدولة قطر، والذي يستمد أهدافه وتوجهاته من استراتيجية قطاع التعليم والتدريب المنبثقة من رؤية قطر 2030.
وأشار البيان إلى أن الدولة خصصت استثمارات ضخمة ورصدت ميزانيات سخية لتمويل عملية تطوير القطاع التعليمي في المدارس المستقلة والتي تم تشغيل الفوج الأول منها في العام الدراسي 2004 /2005، وبذلك يستفيد أولياء أمور الطلبة المقيدين بالمدارس المستقلة من القسائم التعليمية التي تمنح لهم بصورة غير مباشرة، حيث إن الميزانية التشغيلية للمدارس المستقلة ترتبط بعدد الطلاب المستحقين بالمدرسة المستقلة والمخصصات السنوية لكل طالب.
ويوفر نظام القسائم التعليمية لأولياء الأمور القطريين المستحقين للتعليم الممول حكومياً خيارات متعددة لإلحاق أبنائهم سواء بالمدارس المستقلة أو الخاصة المعتمدة وطنياً أو دولياً والتي تلتزم بتوفير بيئة تعلم تعزز الهوية والقيم بتدريس العلوم الشرعية واللغة العربية والتاريخ القطري وفق معايير ومصادر معتمدة من المجلس الأعلى للتعليم والتي تسهم في مشاركة طلابها في أنشطة منهجية ولا منهجية داعمة لهذا التوجه تحت مراقبة وإشراف من المجلس الأعلى للتعليم.
وتحقيقاً لمبدأي الاختيار والتنوع اللذين يعتبران من أهم مبادئ مبادرة تطوير التعليم، سيتسنى لأولياء أمور الطلبة القطريين المستحقين لتعليم ممول حكومياً استخدام القسائم التعليمية لتمويل تكاليف الرسوم المدرسية في المدارس التي يقع اختيارهم عليها سواءً كانت هذه المدارس مستقلة أو مدارس خاصة معتمدة ومتميزة، وعليه فإن نظام القسائم التعليمية سيكون بمثابة المظلة المالية لنظام التعليم في الدولة.
وقد كان نظام القسائم التعليمية ومنذ بدء تطوير التعليم في قطر من خلال المدارس المستقلة موازياً مالياً لتمويل المدارس المستقلة، وتم تحديد المخصصات المالية لكل مرحلة دراسية بناء على هذا النظام ويتم دراسة المخصصات المالية وفقاً لمرتكزات المتطلبات التعليمية والمالية وتم زيادة المخصصات وفقاً لهذه المتطلبات وفي مرحلة لاحقة وبدءاً من العام الأكاديمي 2008 - 2009 تم ضم المدارس الخاصة المعتمدة دولياً والتي تمر بعمليات صارمة من المراقبة والتفتيش وتمتلك معايير عالية جدا من الجودة التعليمية ولم يتجاوز عددها 9 مدارس الى الآن وتم تغطية فئات محدودة من القطريين كمرحلة تجريبية. وبما أن أنظمة التعليم بكل أنواعها تخضع لمراقبة وإشراف المجلس وملزمة بتطبيق المعايير والسياسات التعليمية والتربوية، وبعد أن نهض التطوير الحاصل بالمدارس المستقلة والتي تضم السواد الأعظم من الطلبة القطريين وتوفرت لها سبل النجاح وأصبحت تقدم الإنجازات الأكاديمية والتربوية وأيضا على مستوى العمليات التشغيلية، أصبح من الضروري اهتمام المجلس بألا تقل مستويات المدارس الخاصة التي يلتحق بها الطلبة القطريون عما يناله أقرانهم بالمدارس المستقلة.
ويهدف نظام القسائم التعليمية إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها: دعم اختيارات أولياء الأمور الذين ارتأوا إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة المعتمدة - المدارس الخاصة المعتمدة هي مدارس ملزمة بتوفير بيئة تعلم محافظة على الهوية والقيم وذلك بتدريس العلوم الشرعية واللغة العربية والتاريخ القطري .. ويرتبط صرف القسائم التعليمية بالضوابط والشروط التي تحددها سياسة قبول وتسجيل الطلبة القطريين التي أقرها المجلس الأعلى للتعليم.. ويقوم مجلس الوزراء الموقر حالياً بدراسة آلية التوسع في تطبيق النظام مع المحافظة على أهدافه.



قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (25) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
التعليم .. ركيزة أساسية للنهوض بقطر
إشادة عربية بجهود قطر في تطوير التعليم