جريدة الوطن
- الأحد15/4/2012 م
مـســاع لـتطـويـر
التعليم العالي والفني والمهني
الدوحة-قنا-
أعلنت هيئة التعليم العالي بالمجلس الاعلى للتعليم، أنها تهدف إلى تطوير التعليم
العالي والفني والتقني من خلال توفير التخصصات اللازمة وفقا لاحتياجات سوق العمل
الوطنية وتشجيع الإبداع والتميز لدى طلاب التعليم العالي والفني والتقني.. مشيرة
الى انها ستقوم بكل ما يلزم لتحقيق هذه الأهداف، لاسيما إرشاد الطلاب إلى التخصصات
المتوفرة محلياً وتعريفهم بشروط الالتحاق بالجامعات المحلية والأجنبية وبالمعاهد
الفنية والتقنية وإعداد قوائم الجامعات الأجنبية المعترف بشهادتها في الدولة وفقا
للمعايير التي يعتمدها المجلس واقتراح معايير وشروط وضوابط الابتعاث للدراسة ورفعها
للمجلس لاعتمادها وتقديم المنح للدراسة في الجامعات المحلية والأجنبية وفقا
للمعايير والشروط والضوابط التي يقرها المجلس ومراقبة أداء المبتعثين للدراسة في
الخارج.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الهيئة، أوضحت فيه فوزية النعمة مديرة مكتب الإرشاد
والتطوير المهني بهيئة التعليم العالي مدى أهمية الإرشاد والتوجيه المهني لمرحلة
الدراسة الجامعية بالنسبة للطالب وولي الأمر على حد سواء ودوره في تحديد المستقبل
المهني والترقي الوظيفي وتلبية متطلبات سوق العمل ورفده بمخرجات تعليمية عالية
النوعية تمهيداً لبناء رأسمال قطر المعرفي وصولاً للإسهام في الاقتصاد القائم على
المعرفة والمعلوماتية.
وقالت إن الدراسة الجامعية غدت تتسم بالتغيير المتسارع والتنافسية الشديدة بل تزداد
متطلباتها وشروطها يوماً بعد يوم مما يحتم إعداد طلبة الثانوي الإعداد الجيد على
المستوى الأكاديمي لتمكينهم من المنافسة في أكثر من 910 جامعات وكلية عالمية حول
العالم وتهيئتهم للانتقال السلس من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية ولا
يتأتى ذلك إلا من خلال تقديم خدمات الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني الهادف وفق
الأسس العلمية للكشف عن قدرات الطالب وميوله واتجاهاته الأكاديمية وتعزيزها وربطها
باحتياجات سوق العمل.
وأشارت إلى أن هناك العديد من العوامل التي تعزز منافسة الطلبة في الجامعات
العالمية مثل تطبق معايير مناهج دراسية عالمية المستوى في المدارس المستقلة
بالإضافة لوجود مدارس دولية وعربية خاصة تطبق معايير مناهج معتمدة دولياً مما يُسهل
دخول الطلبة لتلك الجامعات، هذا إلى جانب قيام مكتب الإرشاد والتطوير المهني بتوعية
الطلبة من خلال خدمات الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني بكافة متطلبات وشروط
القبول بالجامعات وبالمناخ الأكاديمي الجامعي وبالسياقات الثقافية والاجتماعية في
بلدان الابتعاث،
ولفتت مديرة مكتب الإرشاد والتطوير المهني إلى أن الإرشاد الأكاديمي والتوجيه
المهني أصبح عملية علمية ومنهجية تهدف إلى مساعدة الأفراد للوصول إلى القرار المهني
السليم من خلال مساعدتهم على التعرف على أنفسهم وعلى عالم العمل وعلى الاحتياجات
الحالية والمستقبلية لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات الخاصة باتخاذ القرار المهني عن
طريق توفير المعلومات المهنية المناسبة، ومدهم بأدوات التقييم الذاتي، وإجراء
المقابلات الإرشادية وبرامج التعليم المهنية(مساعدة الأشخاص على تطوير الوعي الذاتي
والوعي بالفرص المتاحة ومهارات إدارة المهنة) تمهيداً لاختيار التخصص العلمي أو
المهنة المناسبة.
وحول المزايا التي تعود من التوجيه المهني، قالت إنه يحسن من الأداء الوظيفي ويزيد
الدافعية للعمل ويزيد من نسبة الاحتفاظ بالوظيفة مما يعزز الإنجاز والإنتاجية ويقلل
الوقت المخصص للبحث عن العمل، مما يحتم على المرشد المهني توفير الأدوات والآليات
التي تساعد الأفراد على التعرف على ذواتهم وميولهم وقدراتهم وقيمهم وتوفير
المعلومات الخاصة بسوق العمل واحتياجاته، وتوجيه الأفراد لبناء خطط وأهداف مهنية
واقعية وتزويدهم بمعلومات عن فرص التعليم والمهن واحتياجات سوق العمل بما يجيب على
تساؤلاتهم ويلبي تطلعاتهم.
وتحقيقاً لهذه النتائج، أوضحت أن مكتب الإرشاد والتطوير المهني يقوم بوضع خطة
إرشادية تستهدف المدارس وفق جدول زمني محدد، بحيث يغطي كل مرشد/ مرشدة عددا من
المدارس ويقوم بتعريف الطلبة بشروط ومتطلبات البعثات والمنح الدراسية للجامعات
وبمتطلبات سوق العمل حتى يستطيعوا ربط خياراتهم التعليمية ببدائل مهنية واقعية، كما
يقوم المكتب بعقد لقاءات توجيه جمعي مع الطلبة عن الإعداد الأكاديمي والاستطلاع
الجامعي والمهني وتزويدهم بمعلومات عن كيفية الاستفادة من مختلف المواقع
الإلكترونية الخاصة بالتخصصات وعالم العمل والتخطيط الجامعي. وفي هذا السياق يستضيف
المكتب مختصين من مختلف قطاعات العمل للتحدث للطلبة عن مهنهم وعن المزايا المالية
والمعنوية التي وفرتها لهم مهنهم وعن مستقبلهم الوظيفي. ويعقد المكتب لقاءات مع
أولياء الأمور حول كيفية مساعدة أبنائهم في الانتقال إلى مرحلة التخطيط الجامعي
وكيفية اختيار المسارات والمواد العلمية وتسهيل مشاركة الطلبة في المعارض المهنية
مثل معرض قطر الدولي للجامعات ومعرض قطر المهني وترتيب زيارات لجامعات المدينة
التعليمية وكلية شمال الأطلنطي وكلية المجتمع في قطر للإطلاع على المناخ الأكاديمي
والوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بمتطلبات القبول الجامعي وشروطه.
ولتعزيز الصلة بين الطلبة والجامعات، يقوم المكتب بتنظيم لقاءات مع ممثلي الجامعات
للتحدث للطلبة عن التخصصات العلمية المتوافرة لديهم وشروط القبول ومتطلباته وعن
المناخ الأكاديمي والمزايا التي توفرها الجامعة للطلبة، بما في ذلك المستقبل المهني
الذي ينتظرهم، وذلك لتنمية الرغبة والدافعية لدى الطلبة وربطهم بالجامعة بوقت مبكر،
وتذكيرهم بوضع جدول زمني لمختلف خطوات التقديم للجامعات بما في ذلك المهلة النهائية
لتقديم الطلب الجامعي وتاريخ التسجيل لمختلف الجامعات والتأكد من متطلبات التقديم
إلى برامج البعثات الخاصة بهيئة التعليم العالي ومختلف قطاعات العمل التي لديها
برامج ابتعاث بالنسبة القطريين ومواقع الجامعات بالنسبة للطلبة غير القطريين.
ودعت مديرة مكتب الارشاد والتطوير المهني أولياء الأمور إلى الاستثمار في تعليم
أبنائهم ومساعدتهم على تحسين أدائهم الأكاديمي وحثهم على الانخراط في النشاطات
المدرسية الإضافية في المرحلة الثانوية لأنها تعتبر من ضمن شروط القبول الجامعي
ومتطلباته وتشجيعهم ايضا على زيارة المعارض المهنية والجامعية ومساعدتهم في اختيار
المواد الدراسية التي يمكن ان تعدهم للدراسة الجامعية مع مراعاة أن الخيار المهني
قرار شخصي يستدعي عدم توجيه الطالب إلى مسار مهني معين قد لا يراه مناسبا له وفقاً
لقدراته وميوله واتجاهاته وضرورة تشجعه على التخطيط الجامعي منذ الصف العاشر.
ولفتت الى ان مكتب الإرشاد يستطيع تزويد أولياء الأمور بالمعلومات الضرورية التي
يمكن أن يتبادلوها مع أبنائهم وإرشادهم إلى الطرق المثلى و دورهم في تسهيل عملية
التطوير المهني لأبنائهم وتعريفهم بالمصادر المهنية وحثهم على قراءة كتيبات الجامعة
وزيارة المواقع الإلكترونية للجامعات وتوفير الدعم والمساعدة من مرشد المدرسة أو من
مرشدي مكتب الإرشاد والتطوير المهني. وأوضحت أن هيئة التعليم العالي لا تشترط أي
شروط خاصة بالقبول للبعثات والمنح الدراسية، فقط أن يحصل الطالب على قبول غير مشروط
من إحدى الجامعات المدرجة على قوائم المجلس الأعلى للتعليم، ولفتت لأهمية تعبئة طلب
الالتحاق الإلكتروني بصورة علمية سليمة.
قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (25) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن
التعليم الإلزامي
التعليم .. ركيزة أساسية للنهوض
بقطر
إشادة عربية بجهود قطر في تطوير التعليم
الشيخة
موزا ملتزمة بتوفير التعليم للجميع