قطر- جريدة العرب
-الأربعاء 20 يونيو 2012م – الموافق 30 رجب 1433هـ - العدد: 8774
اهتمام قطري بالغ بتطوير التعليم
أكدت دولة قطر أمس
أنها تولي تطوير التعليم اهتماماً بالغاً، منوهة بأن هذا التوجه ينطلق من اعتبار
التعليم من الركائز الأساسية في رؤيتها الوطنية، ومن أولويات الخطة الاستراتيجية
للتنمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نور إبراهيم السادة سكرتير ثالث في الوفد الدائم
لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص
المعني بالحق في التعليم، وذلك على هامش فعاليات الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان
المنعقدة حاليا في جنيف.
وقالت نور إبراهيم في كلمتها «إن القيادة الحكيمة في دولة قطر ممثلة في حضرة صاحب
السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تولي اهتماما بالغا بتطوير
التعليم والارتقاء بنوعيته، حيث يعتبر التعليم من الركائز الأساسية الأربع في رؤية
قطر الوطنية 2030، كما أنه من أولويات الخطة الاستراتيجية للتنمية الوطنية».
ونوهت بأنه في إطار الاهتمام البالغ بالتعليم والرقي به في الدولة أخذت صاحبة السمو
الشيخة موزا بنت ناصر على عاتقها الاهتمام بتطوير التعليم محليا وعالميا، حيث تحتضن
دولة قطر مبادرة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (wise) والذي يسعى إلى
التواصل مع محافل التعليم الأخرى.
ولدى إشارتها إلى الجهود التي تبذلها دولة قطر على صعيد تحقيق الجودة في التعليم
أوضحت أنها تمثلت في تأسيس المجلس الأعلى للتعليم باعتباره الجهة المختصة المسؤولة
عن تطوير التعليم ودفع عجلة تقدمه إلى الأمام، حيث تم إطلاق مبادرة المدارس
المستقلة التي تطمح إلى إعداد الكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات.
ولفتت كذلك إلى اعتماد دولة قطر عددا من السياسات واللوائح المتعلقة بجودة التعليم،
فضلاً عن قيامها بتوفير مدارس ذات جاهزية متميزة بمواصفات عالمية يتم فيها مراعاة
جميع فئات الطلاب بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقات الخاصة.
وضمن السياق نفسه قالت إن اهتمام دولة قطر بجودة التعليم ومشاركتها في تعزيزه يتضح
من خلال استضافتها للاجتماع الوزاري حول جودة التعليم في الوطن العربي، والذي اعتمد
(إعلان الدوحة حول جودة التعليم في الوطن العربي في سبتمبر 2010)، حيث اتفقت خلاله
سبع عشرة دولة عربية على الحاجة الملحة إلى تجديد نوعية التعليم في الوطن العربي،
فضلا عن توصية هذا الاجتماع بتنفيذ نظام تقييم أداء المدارس والمعلمين والطلاب،
ووجوب أن يزود التعليم العالي الجودة الطلاب بما يحتاجونه من كفاءات، حتى يكونوا
مواطنين فاعلين في مجتمعهم.
وحول التقرير السنوي للمقرر الخاص المعني بالحق في التعليم (كيشور سينج) أكدت نور
إبراهيم السادة في كلمتها على أهمية ما ورد في هذا التقرير من أن نوعية التعليم
الذي يتلقاه الطالب تعتمد اعتمادا كبيرا على مؤهلات المعلمين ودوافعهم، وبالتالي
فإن اعتماد الإطار المعياري لمهنة التدريس هو أمر في غاية الأهمية.
واستطردت قائلة «وفي هذا الصدد يعمل المجلس الأعلى للتعليم على ضمان حصول جميع
المعلمين على المؤهلات والخبرات المناسبة، والتي تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية،
مع التركيز على التطوير المهني لصقل مهارات المعلمين وخبراتهم».
قانون
رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قرار
أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
التعليم
.. ركيزة أساسية للنهوض بقطر
إشادة
عربية بجهود قطر في تطوير التعليم