قطر-جريدة
الراية - السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧
ذو القعدة ١٤٣٣ هـ
استمر 3 أسابيع بالدوحة.. العقيلي لـ الراية الأسبوعية:
توصيات مؤتمر البريد تحقق طفرة عالمية
استراتيجية الدوحة وضعت البريد في قلب الاقتصاد العالمي
كتب - هيثم
القباني:
أكد السيد عبدالرحمن العقيلي، رئيس مؤتمر البريد العالمي الخامس والعشرين، أن نجاح
مؤتمر البريد الذي استمر3 أسابيع، والحضور الدولي الكبير يعكس ثقة العالم في قدرة
قطر على استضافة أكبر المؤتمرات والفعاليات العالمية.
وقال في تصريحات لـ الراية الأسبوعية إن توصيات المؤتمر تسعى لتحقيق طفرة نوعية في
مجال البريد على مستوى العالم لاسيما في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا هو
الإنجاز الحقيقي للمؤتمر، وهو ما يدل على قدرة قطر على إنجاح أي اجتماع أو محفل
دولي.
وقال: قطر ساهمت بشكل كبير في إعداد التوصيات التي خرجت عن المؤتمر، ولكننا لا
نستطيع أن ننسب نتائج المؤتمر الأكاديمية والاستراتيجية لقطر وحدها، ولكن الفضل في
ذلك يعود أيضا إلى أعضاء الاتحاد بشكل عام.
وبيّن أن تهيئة الجو والمكان والعملية اللوجستية جعل المشاركين يقيمون في ألفة، وهو
ما سهل من عمليات النقاش والتباحث فيما بينهم بشكل سريع.
ولفت إلى أن المنظمين سعوا لتقديم كافة وسائل الراحة والدعم للضيوف، وهو ما ساهم في
إنجاح تنظيم هذا الحدث الكبير الذي شهد مشاركة نحو 192 دولة أي ما يقرب من 2000 فرد
على مدار ثلاثة أسابيع.
وحول متابعة التوصيات التي أصدرها المؤتمر، أكد العقيلي أن هناك هيئة تنفيذية معنية
بمراقبة وتنفيذ القرارات التي خرجت عن الاجتماعات، وأفاد بأن هناك مجلس إداري ترأسه
قطر الآن ومجلس استثمار يتبعان اتحاد البريد العالمي لمتابعة التوصيات مثل
استراتيجية الدوحة والعنونة والإدماج المالي والتحويلات واستخدام تكنولوجيا البريد
الحديثة في تيسير عملية الاتصالات بين الدول.
وأضاف أن استراتيجية الدوحة التي صدرت عن المؤتمر تضع البريد في قلب الاقتصاد
العالمي خصوصا أنها معنية بالإدماج المالي والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء
موضحا أن التبادل التجاري كان يمثل الهدف الأول من هذا المؤتمر، واستدرك بأن التوصل
إلى آلية لتحقيق هذا الهدف ربما يستغرق بعض الوقت.
وأشار إلى عدم وجود مشاكل حقيقية بين الدول تعيق تطوير القطاع البريدي، قائلا إنه
ربما توجد بعض الخلافات بشأن الرسوم وبعض الإجراءات ولكن هذه الخلافات يمكن حلها.
ولفت إلى أن الجمارك القطرية معروفة بسرعة إنجازها، وأن بعض الدول طلبت الاستعانة
بالخبرة القطرية في مجال الجمارك.
ونوه إلى أن المؤتمر أوصى بمساعدة البلدان الأعضاء على وضع أو تطوير خدمات مالية
شاملة ومستدامة، تساهم في تطوير القطاع البريدي، باعتباره الشريك المثالي لمؤسسات
الإقراض والجهات المانحة في محاولة لجعل الخدمات المالية البريدية في متناول السكان
الأكثر حرمانا.
كما أوضح أن المؤتمر سعى لإيجاد سبل لتعزيز جهود الحكومات والمصارف المركزية
والمستثمرين ومختلف المنظمات الدولية عن طريق تعزيز إمكانات الشبكات البريدية، كما
تطرقوا إلى موضوع تحديد واختيار البلدان التي لديها إمكانات قوية لتطوير الخدمات
المالية البريدية الشاملة وتعزيز الموارد بها، ودعم البلدان في جهودها الرامية إلى
تفعيل قطاعاتها البريدية.
وأفاد أن المؤتمر أكد على أهمية دور القطاع البريدي في المناطق الريفية بالدول
الأعضاء، حيث إن وجود البريد في المناطق الريفية لا يضاهيه أي شبكة أخرى. ويقدم
القطاع للسكان خدمات مالية عديدة مثل إنشاء حسابات الادخار البريدي، والمدفوعات
الحكومية، والقروض والتأمين، وتوفير خدمة موثوقة وفعالة بأسعار معقولة، وهو ما
يساهم بشكل كبير في الحد من الفقر وزيادة المشاركة الاقتصادية.
وشدد على أن اعتماد "إعلان الدوحة للعنونة" من قبل المؤتمر يساعد على توفير الأمن
في مناطق غير محددة الهوية التي يصعب الوصول إليها، وهو ما يسهل الجريمة المنظمة.
وأكد أن العنونة توفر للحكومات القدرة على التعرف على المناطق المهمشة وتحديد
المواقع والوصول إليها من أجل العمل على إدماجها في النسيج الوطني.