تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الوطن- السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ١١ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ

قمة الدوحة تترجم نجاح الدبلوماسية القطرية

أكد عدد من السفراء المعتمدين في قطر على أهمية القمة العربية التي ستعقد بالدوحة يومي 26 و 27 من الشهر الجاري.. مجمعين على أن استضافة قطر لهذه القمة المهمة تأتي تتويجا للنجاح الذي تحققه الدبلوماسية القطرية على كافة الأصعدة خاصة فيما يتعلق منها بالعلاقات العربية العربية.
وقال السفراء: إن الجماهير العربية تأمل أن تخرج الحكومات العربية المجتمعة في قمة الدوحة بمواقف قوية سواء على صعيد الأزمة السورية، أو على صعيد القضية الفلسطينية، والتعاون العربي العربي بصورة عامة.
في البداية قال سعادة السفير التونسي في قطر السيد محمد المنذر الظريف إنه من حسن حظ العرب أن تستضيف الدوحة القمة العربية هذا العام.
وأضاف أن تلك القمة ستكون بلا شك تاريخية في قراراتها ما دامت قطر هي من ستتسلم القيادة للدورة المقبلة. وأضاف أن الجميع يعول على ما ستخرج به القمة، وأن تسهم بشكل كبير في توحيد الصف العربي، وتعالج التحديات الكبيرة التي تشهدها الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي.
وأشار سعادة السفير التونسي في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أن قمة تنعقد في ظروف استثنائية وتطورات متلاحقة تمر بها المنطقة العربية والعالم، فهناك العديد من الملفات الساخنة التي تتطلب معالجة حقيقية من القادة العرب، وبالتالي نعول كثيراً على هذه القمة للخروج بنتائج نحو توحيد الصف العربي واتخاذ مواقف جماعية عربية إزاء هذه القضايا، منوها إلى أن تونس تقف دوماً مع الصف العربي، وهي تحتاج في ربيعها الذي تمر به نحو تأسيس أرضية صلبة للانتقال الديمقراطي، لكنها أيضاً ليست بعيد عن الهم العربي المشترك الذي يروم دفع عمل الجامعة العربية وتقوية آلياتها وفق منظور جديد يراعي المتغيرات الدولي والإقليمية.
وفيما يخص القضية السورية التي تفرض نفسها على القمة قال السفير المنذر إن هناك حاجة للمزيد من الجهد العربي لمعالجة هذه الأزمة ووقف نزيف الدم في الشارع السوري، للخروج من هذه الأزمة وإعادة لحمة الشعب السوري في إطار التمسك بثوابت الموقف العربي والذي يقوم على ضرورة وقف هذه المعاناة والحرب، ووحدة الأراضي السورية، وهذه كلها ثوابت يتعين البناء عليها خلال القمة القادمة لبلورة موقف عربي موحد إزاء سبل دعم الثورة السورية، وإتمام عملية التسوية السياسية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ينهي معاناة الشعب الشقيق في سوريا.
وأضاف أن ثورات الربيع العربي وما تمر به دول الربيع العربي، بدءاً بتونس ومروراً بليبيا ومصر واليمن وسوريا، لها تداعياتها الكثيرة على المناخ السائد في المنطقة، وبالتالي فإن تداعيات هذه الثورات ستكون محل اهتمام واعتبار في القمة. وحول القضية الفلسطينية قال سعادة السفير إن الملف الفلسطيني يمر الآن بمرحلة غاية في الدقة والحساسية، فإسرائيل تنتهز ما تمر به الدول العربية من أزمات للإسراع في برامج التهويد والاستيطان وابتلاع أكبر قدر ممكن من الأراضي العربية المحتلة، وبما يجعل خيار الدولة الفلسطينية الحقيقية القابلة للحياة خياراً صعبا.
قرارات حاسمة
من جانبه قال سعادة السفير الليبي السيد عبدالمنصف البوري إن هذه القمة تبقى غير عادية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة العربية والملفات الساخنة المطروحة أمامها. وقال سعادة السفير الليبي في تصريحات خاصة لـ «الوطن» إن الملف السوري يظل الملف الأبرز والساخن أمام المؤتمرين في قمة الدوحة؛ لأنه محط العالم أجمع منذ مدة، وملف يشغل العرب وينتظر أن تتخذ فيه قرارات حاسمة تؤيد الحق في الحرية والكرامة للشعب السوري وتفرض ما يخفف من أزمته ومعاناته التي يمر بها.
وأضاف سعادته أن على العرب اتخاذ القرارات التي تحفظ الحق السوري، وأن لا يترك محط تجاذب بين الروس والصينيين من جهة والغرب من جهة ثانية الذين يتصرفون وفق مصالحهم الذاتية، وهي وحدها ما تهمهم، لافتاً إلى أن اللاعب الفاعل في الملف السوري يبقى هم العرب؛ لأنها قضيتهم وعليهم بحث إعانة الشعب السوري وتقديم الدعم له للخروج من أزمته التي طالت، متمنيا أن تتخذ قرارات مهمة أيضاً في ظل انتخاب الحكومة السورية الجديدة باسطنبول مؤخرا، وبحث دعمها حتى تستطيع إدارة المناطق المحررة.
واعتبر السفير الليبي بالدوحة أن القضية الفلسطينية محور مهم وبارز في القمة، لأنها قضية العرب والمسلمين الأولى والأخيرة، وأن يبحثوا الحل العربي بوضوح، ويبحثوا مساعدة الشعب الفلسطيني لأنه يحتاج إلى المساعدة بحق، ونوه بما قامت به في سبيل القضية الفلسطينية وزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى قطاع غزة، وتقديمه معونة بمبلغ 450 مليون دولار لدعم الإعمار في القطاع، وهذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني فضلاً عن الدعم المعنوي والتضامن معه.
وقال البوري إن صمود الشعب الفلسطيني لن يكون إلا بالتعاون العربي وموقف واضح، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاهتمام العربي الكبير الذي يجب أن يتوجه إلى دول الربيع العربي في ليبيا وتونس ومصر وسوريا في مرحلة قادمة، للمساعدة على بناء الدولة وبلوغ مرحلة الانتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات القوية التي تحقق الحياة الكريمة لشعوبها. واعتبر أن ليبيا وما تمر به مرحلة تستدعي الوقوف العربي إلى جانبها على أكثر من منحى؛ لأن التغيير الذي حصل كبير ولا يمكن معالجة آثاره بين ليلة وضحاها، وفي ظل التطلعات الكبيرة التي ترفها الشعوب بشكل مستعجل، إلى جانب اضطراب الشارع مثلما يحدث في مصر وتونس وليبيا، حيث ما تزال مفاصل الدولة تصارع حتى تحقق الضروريات ضمن تعقيدات محلية وإقليمية ودولية صعبة.
نشاط عال للدوحة
ومن ناحيته قال السفير الفلسطيني في قطر منير غنام إن قمة الدوحة تترجم نجاح الدبلوماسية القطرية. مؤكدا على أن هذه القمة ستكون مميزة نظرا للنشاط العالي للدبلوماسية القطرية في السنوات الماضية، وهذا النشاط ساعد على تحويل القرار العربي بشكل عام إلى نجاح يومي من خلال تحقيق أعلى قدر من التوافق في القضايا العربية المختلفة.
وأكد السفير منير غنام أن القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الدوحة أواخر الشهر الجاري ستتيح فرصة كبيرة لدراسة موضوعات على قدر كبير من الأهمية في جو من الحرية ووضوح الرؤية، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى الخروج بقرارات تتناسب مع التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية خاصة دول الربيع العربي، بالإضافة إلى دعم القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية.
وقال سعادة السفير في تصريحات صحفية لـ «الوطن»، إن انعقاد هذه القمة في دولة قطر له أهمية خاصة، فنحن نعرف أن الوضع على الساحة الإقليمية الآن متحرك جدا وفيه الكثير من الخضات والأمور التي تجعل الأوضاع في حالة من الضبابية، لذا فإن استضافة دولة قطر لهذه القمة تتيح المجال لدراسة كافة الموضوعات بقدر عال من الحرية ووضوح الرؤية مما يتيح القدرة على معالجتها بشكل جيد بعيدا عن كثير من الضغوط التي يمكن أن تشكل نوعا من المعيق لها.
وأشار سعادته إلى أن ما يساعد على إنجاح تلك القمة بشكل أكبر هو أن دولة قطر أصبحت بالفعل عاملا وفاعلا مهما جدا على الساحتين الإقليمية والدولية، لما لها من مصداقية لدى معظم الأطراف في مختلف دول العالم، وهو ما يعطي للقمة بعدا آخر. وحول الموضوع الفلسطيني الذي يعتبر بندا رئيسيا على جدول أعمال القمة.. قال سعادته إن الوضع الفلسطيني يشهد انعطافة ذات أهمية كبيرة في مسار العمل الوطني الفلسطيني على طريق تحقيق الأهداف الفلسطينية في الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف في إطار حل الدولتين، وهو الحل الذي تسعى إسرائيل إلى إفشاله من خلال استمرارها في فرض أمر واقع على الأرض ببناء المستوطنات والتنكر لمرجعيات عملية السلام التي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والتي لخصتها مبادرة السلام العربية التي تعتبر الصيغة الأفضل المطروحة على الطاولة لإمكانية التوصل إلى حل إذا أبدى الجانب الإسرائيلي صدقا في نواياه ورغبة فعلية في الوصول إلى حل، وهو ما لم يظهر حتى الآن في سياسات حكومة نتانياهو.
وأوضح غنام أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء فلسطين صفة دولة مراقب شكل شهادة ميلاد دولية لدولة فلسطين وهو عنصر كان غائبا عن العملية السياسية قبل ذلك وأثبتت أرضية قوية تجعلنا قادرين على إعادة التفاوض بجدية على أسس واضحة إن رغب الطرف الإسرائيلي في ذلك.
وحول شبكة الأمان المالية العربية وإلى أين وصل الأمر.. قال سعادة السيد منير غنام سفير دولة فلسطين في قطر إن هذه نقطة حساسة جدا وهي أحد الملفات الساخنة التي ستكون مطروحة على القمة من حيث كيفية دعم دولة فلسطين من أجل أن تتمكن من الصمود والانتقال إلى تنفيذ برنامج فلسطيني عربي جديد لمواجهة الموقف الإسرائيلي المتزمت والرافض لأية مفاوضات تنطلق على أساس الشرعية الدولية.
وأكد السفير الفلسطيني أن الرئيس محمود عباس عندما أقدم على خطوة الأمم المتحدة أخذ في الاعتبار المصلحة الفلسطينية للخروج من المأزق الذي تعيشه عملية التفاوض مع الإسرائيليين، رغم قيام إسرائيل بحجز أموال الضرائب وهو ما شكل مأزقا حقيقيا للسلطة الفلسطينية بعد أن عجزت عن دفع رواتب الموظفين وتكاليف قطاعات الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، معربا عن يقينه بأن القادة العرب سيأخذون الخطوات السليمة بتنفيذ هذه الالتزامات وتأمين شبكة الأمان المالية لكي تتقدم في تنفيذ برامجها من أجل التحقيق العملي لمضامين القرار الدولي الذي حصلت عليه فلسطين في الأمم المتحدة.
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة ومن بينها رام الله.. قال إنه يجب على العالم والولايات المتحدة أن تضطلع على حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية ونأمل أن يستوعب خلال الزيارة الحقائق بشكل أكبر وأن يكتشف مدى جدية الجانب الفلسطيني في السعي نحو تحقيق سلام عادل على أساس الشرعية الدولية، معتبرا أن الزيارة تشكل تحولا إيجابيا في السياسة الأميركية باتجاه أن تكون واشنطن وسيطا نزيها في عملية التفاوض في المستقبل.
وفيما يتعلق بعملية المصالحة الفلسطينية.. قال إنه أمكن خلال الآونة الأخيرة اتخاذ عدد من الاجراءات في اطار اتفاقيات المصالحة التي تم توقيعها والتي تعتبر خطوات عملية وجيدة بين حماس وفتح سواء في القاهرة والدوحة والتي أعطت إمكانية جيدة لإنهاء هذا الخلاف، حيث إن اللجنة المستقلة للانتخابات في فلسطين بدأت عملها بالفعل في غزة والضفة بتسجيل قوائم الناخبين وتسير بشكل جيد وهذا مؤشر إيجابي جدا على أن قطار المصالحة انطلق بشكل فعلي لأن هذا يمهد لتحديد الفترة الزمنية للانتقال إلى مرحلة الانتخابات.
وحول تقييمه للعلاقات القطرية الفلسطينية.. وجه غنام التحية لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد «حفظهما الله» وشعب قطر على كل ما يقدمونه للقضية الفلسطينية من دعم مخلص من باب الالتزام الذاتي باعتبار أن القضية الفلسطينية من الهموم التي تحرص القيادة القطرية على معالجتها بشكل دائم ودون كلل. وقال غنام إن سمو الأمير المفدى انتهج نهجا نبيلا في دعم كافة القضايا العربية وليس القضية الفلسطينية وحدها، خاصة في موضوع رأب الصدع بين الفرقاء، وحققت دولة قطر في ظل قيادة سموه نجاحات باهرة تسجل لها بمداد من نور».
نتائج داعمة
بدوره أعرب سعادة السيد وحيد مبارك سيار سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر عن ثقته بنجاح القمة العربية المقبلة المقررة في الدوحة بنهاية شهر مارس الجاري، وأنها ستخرج بقرارات تدعم أكثر العمل العربي المشترك وتسهم في حل المشكلات القائمة في المنطقة.
وقال سعادة السفير بمناسبة انعقاد القمة: «إننا على ثقة بنجاح القمة وخروجها بقرارات مصيرية ستدعم وتطور العمل العربي المشترك تحت قيادة ورئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وذلك لما يتمتع به سموه من خبرة وحنكة سياسية ولمكانة قطر على الساحة العربية والدولية.
وأكد سعادته أن الأمة العربية تمر بظروف استثنائية وصعبة تتطلب التكاتف ووحدة الصف لمواجهة هذه الأوضاع بحكمة وروية في بيت العرب جامعة الدول العربية، وإني على يقين بأنَّ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو العرب سيولون القضايا العربية المصيرية الاهتمام والرعاية لما فيه مصلحة الأمة العربية وشعوبها الشقيقة دعماً لتطوير العمل العربي المشترك.
وقال سفير مملكة البحرين لدى قطر إن من أبرز القضايا المتوقع الاهتمام بها هي مراجعة وتقييم القرارات السابقة للنهوض بالعمل العربي المشترك بما يحقق للشعوب العربية طموحاتها في الأمن والرخاء والتقدم والازدهار. وأضاف: «مما لاشك فيه أنَّ القضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية ستأخذ مكانتها في القمة العربية بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، كما ستحظى الأزمة السورية بالاهتمام الكبير من قبل القادة العرب حقناً لدماء الأشقاء في سوريا وحفاظاً على وحدة الأراضي السورية».
وقال سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر إن من المواضيع التي ستطرح في القمة وتوليها القمة ومملكة البحرين الرعاية هي مبادرة جلالة ملك البحرين بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وذلك لدفع وتطوير الجهود الرامية إلى تشجيع وحماية حقوق الإنسان في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه تم بحث إنشاء هذه المحكمة في مؤتمر عقد مؤخراً في البحرين تنفيذاً لقرارات القمة السابقة ولعرض نتائجه على القمة العربية بالدوحة، حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية ووفود الدول العربية التي ضمت الخبراء القانونيين، بالإضافة إلى لجنة من الخبراء شكلها الأمين العام، إضافة إلى كبار الشخصيات القانونية المعروفة والمشهود لها بالخبرة في مجال حقوق الإنسان.

مرسوم بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
دعوة لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان 
مبادرة إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان نقلة نوعية
«الجامعة» تتطلع إلى تدشين محكمة حقوق الإنسان بقمة الدوحة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك