جريدة العرب - الخميس 3 أبريل 2014م - الموافق 3 جمادى الآخرة 1435ه- العدد: 9426

يبدأ في الخور والظعاين ويعمّم 2015
ملف طبي إلكتروني موحد للمرضى

أعلنت مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية أمس، عن إطلاق نظام المعلومات الطبية الجديد، والذي يشمل إطلاق نظام إلكتروني جديد لسجلات المرضى، يربط بين المستشفيات الحكومية وكافة المرافق الصحية في أفق 2015، في انتظار ربطها بالمستشفيات الخاصة، وبمستشفيات خارج قطر. وبفضل النظام الجديد سيكون لكل مريض ملف طبي إلكتروني موحد، منذ بداية رحلته المرضية عبر كافة المستشفيات والمراكز الصحية التي سيتردد عليها، يسمح بإدخال البيانات إلكترونيا، وتقليل الأخطاء الناجمة، بما في ذلك تحويل الوصفة الطبية من الطبيب إلى الصيدلية مباشرة، دون الحاجة لأن يتكفل المريض بذلك.
والنظام الجديد الذي بدأ تطبيقه فعليا في مستشفى الخور الأسبوع الجاري، وفي مركز الظعاين ابتداء من الأحد المقبل، يسمح للمرضى بمتابعة ملفهم الصحي بفضل الرقم الشخصي، حيث يمكن للمريض الاطلاع على ملفه الطبي إلكترونيا، بما في ذلك مواعيد العلاج، ونتائج الفحوصات والتقارير الطبية، ويسمح للمرضى الذين يتوجهون للعلاج في الخارج بنقل الملف الطبي عبر الإنترنت، وحتى تقديم استشارات عن بعد للمرضى، بمجرد اطلاع الطبيب في الدولة الأخرى على الملف الطبي للمريض. ناهيك عن جدوى النظام في دعم نظام التأمين الصحي الاجتماعي، ودعم البحوث العلمية.
وسيمتد النظام الجديد ليشمل خدمات الإسعاف، ما يسمح للأطباء بالاطلاع على الملف الطبي للمريض من لحظة إسعافه، وكافة الفحوصات التي تلقاها داخل سيارة الإسعاف قبل دخوله المستشفى في زمن قياسي، من شأنه تسريع عملية العلاج. كما يمكن للأطباء في جميع المرافق الاطلاع عليها واستخدامها في قراراتهم الطبية. ويعتبر هذا النظام أداة تمكينية لتحويل الخدمات وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى في جميع أنحاء قطر.
وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مدينة حمد بن خليفة الطبية، قال الدكتور عبدالوهاب المصلح، نائب المدير الطبي لشؤون نظم المعلومات الصحية إنه تم تطبيق المرحلة الأولى من نظام المعلومات الطبية الجديد لسجلات المرضى الإلكترونية في مستشفى الخور، وسيتم التطبيق في مركز الظعاين للرعاية الصحية ابتداء من يوم الأحد 6 أبريل الجاري، وسيعقب ذلك تطبيقه في أقسام الطوارئ والأقسام السريرية في وقت لاحق من شهر أبريل. وأضاف : هذا البرنامج المشترك هو إنجاز رئيسي تحقق بعد أشهر من العمل الشاق والتخطيط من قبل الموظفين وأصحاب المصلحة، ويعد خطوة هامة إلى الأمام بالنسبة لكل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم أفضل رعاية للمرضى.
وأوضح أن هذا البرنامج يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر، والتي تدعم رسالة تقديم الصحة الإلكترونية لدولة قطر وتقديم نظام طبي متكامل، لافتا إلى أنه أحد أكثر البرامج الطموحة والهامة لمستقبل المؤسسات والأطباء، نظرا لقدرتهم على الوصول إلكترونيا لتاريخ المريض الصحي، والوصفات الطبية، وتعليقات الأطباء وغيرها من المعلومات الهامة في سجلات المريض، من بين المزايا الأخرى.
وبين أن ناظم المعلومات الطبية هو في المقام الأول برنامج إلكتروني يستخدم أفضل الممارسات العالمية للخدمات الطبية، والتي تدعمها أنظمة تم اختيارها من قبل الأطباء من الشركات الرائدة في السوق العالمية، والتي تدعمها أنظمة تم اختيارها من قبل الأطباء من الشركات الرائدة في السوق العالمية لتمكين هذا التحول.
وقد تعاقدت مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع اثنين من الموردين الدوليين الرئيسيين (حلول سيرنر وشركة ديل)، في هذا المشروع الرائد، بالإضافة لبعض الشركات المحلية.
وبالتالي، تعتبر هذه الخطوة الأولى هي بداية رحلة التغيير والتحسن التي تستبدل النظم القائمة، وتوفر سجلا طبيا إلكترونيا موحدا للمريض في جميع مرافق مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وهذا النظام سيوفر بنية موحدة تسمح بوجود وجهة نظر مشتركة للأطباء والقدرة على التحليل واسع النطاق. وسيقود ذلك لدعم النظام الصحي الأكاديمي والخدمات الأخرى التي تدعم البحوث والإدارة بالأنظمة المتكاملة جنبا إلى جنب، مع العديد من الأجهزة الطبية لالتقاط البيانات وتحقيق سجل صحي إلكتروني.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، لفت د. المصلح إلى أن النظام الجديد بدأ التحضير له منذ سنتين بعد توقيع العقود، واستمرت التحضيرات لإطلاق النظام الجديد من خلال تهيئة الظروف المناسبة، بدءا بتطوير البنية التحتية لكافة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية، والتأكد من اتصالها بخدمات الإنترنت فائقة السرعة، وتطوير البرمجيات، وإعداد الكوادر الطبية للتأكد من جاهزيتهم للتعامل مع النظام الإلكتروني الجديد.
وبين أنه تم إطلاق باكورة نظم المعلومات الطبية من خلال تطوير قدرات كفاءات الأطباء والموظفين على قراءة الملف الطبي والاطلاع عليه إلكترونيا، من قبيل الاطلاع مثلا على نتائج الأشعة والفحوصات والوصفات الطبية من خلال الكومبيوتر بدلا من النسخ الورقية، إلى جانب تطوير النظام القديم ليتناسب مع النظام الإلكتروني الجديد والتي قدمتها شركة «سينر» و «دال» للنظم الإلكترونية الطبية.
في المرحلة الثانية من تطوير المشروع، بدأ تطبيق نظام معلومات للسجلات الطبية الإلكترونية في مستشفى الخور بداية من الأسبوع الجاري، بما في ذلك تسجيل المرضى، وضبط المواعيد، والدخول إلى المستشفى. ومرحلة تالية سيتم تطبيق النظام المعلوماتي الطبي في المركز الصحي بالظعاين ابتداء من السادس من أبريل الجاري، على أن يتم بتاريخ 25 أبريل الجاري تعميم تطبيق النظام الإلكتروني الجديد عبر كافة البرامج والتخصصات الطبية بمستشفى الخور، ومركز الظعاين، وخلال 24 شهرا، أي في أفق 2015 سيتم تعميم النظام عبر كافة المستشفيات الأخرى.
بدورها، أكدت الدكتورة جولييت إبراهيم الإبراهيم المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن نظام المعلومات الطبية الجديد سيتم تطبيقه على كافة الخدمات الإكلينيكية والصيدلية والمختبرات والنساء والولادة بالمراكز الصحية بمركز الظعاين الصحي بتاريخ 30 أبريل الجاري، وبعدها يتم تطبيق النظام في مركز الغرافة، وعمر بن الخطاب، وصولا إلى باقي المراكز في أفق 2015.
من جانبه، بين عبدالله العمادي، المدير التنفيذي لإدارة نظم المعلومات الصحية أن نظام المعلومات الطبية الجديد له عديد الفوائد، أبرزها أن كل مريض سيكون له ملف طبي إلكتروني واحد منذ بداية رحلته المرضية عبر كافة المستشفيات والمراكز الصحية التي سيتردد عليها، وبأثر رجعي حتى قبل بداية تطبيق النظام الجديد. كما يسمح النظام بإدخال البيانات إلكترونيا، وتقليل الأخطاء الناجمة عن الاستخدام اليدوي في صرف الأدوية مثلا، حيث سيتم تحويل الوصفة الطبية من الطبيب إلى الصيدلية مباشرة، دون الحاجة لأن يتكفل المريض بذلك.
ويمنح النظام الجديد أيضا ميزة تحويل كل العمليات المالية والإدارية إلى برنامج إلكتروني عبر كافة المستشفيات والمراكز الصحية، لأجل ضمانة السرعة في التنفيذ والدقة في الإجراءات. إلى جانب تبادل البيانات والتواصل السريع للخدمات التقنية. كما أن النظام المعلوماتي يسمح للمرضى الذين يتوجهون للعلاج في الخارج بنقل الملف الطبي عبر الإنترنت، وحتى تقديم استشارات عن بعد للمرضى، بمجرد اطلاع الطبيب في الدولة الأخرى على الملف الطبي للمريض.
وتمتد إيجابيات النظام المعلوماتي الطبي الجديد إلى منح المريض حق الدخول إلى ملفه الطبي عبر رقمه الشخصي، والاطلاع على جدول مواعيده ونتائج فحوصاته أيضا إلكترونيا، ناهيك عن جدوى النظام في دعم نظام التأمين الصحي الاجتماعي، ودعم البحوث العلمية.
كما أن النظام الجديد سيمتد ليشمل خدمات الإسعاف، ما يسمح للأطباء بالاطلاع على الملف الطبي للمريض من لحظة إسعافه، وكافة الفحوصات التي تلقاها داخل سيارة الإسعاف قبل دخوله المستشفى في زمن قياسي، من شأنه تسريع عملية العلاج.

قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية والصحة العامة

قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة

قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية

القرار وفقًا لأخر تعديل - قرار أميري رقم (45) لسنة 2005 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها

المراكز الصحية ومؤسسة حمد الطبية