تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الأحد 08 مارس 2015

مطالبات بقانون يجرم التدخين في الأماكن التي بها اطفال

رغم الجهود الملموسة التي تبذلها الدولة، في مكافحة التدخين بكافة أشكاله وأنواعه من خلال الحملات التوعوية أو المحاضرات التثقيفية أو منعه من بعض الأماكن، و مع وجود كل حملات التوعية ، من أضرار التدخين السلبي على الطفل على مستوى العالم، إلا أن اغلب الآباء والأمهات ، لا يستوعبون مدى خطورة التدخين السلبي على صحة الأبناء.
و مازال الكثير منهم متمسكين بتلك الآفة القاتلة، التي تؤد بحياة أصحابها، وأرواح المحيطين بها إلي الموت، حيث تساءل عدد كبير من المواطنين، عن المانع في إصدار تشريع وقانون قوي يمنع ويعاقب كل من يدخن في مواقع يتواجد فيها الأطفال، وخاصة في السيارة.
ولفتوا إلى أن القانون يعاقب على عدم ربط حزام الأمان ، وأيضا يعاقب على استخدام الهاتف أثناء القيادة، فمن السهل تبنى هذا القانون، حرصا على صحة وحياة الأبناء، كما أن هناك عدد من الدول المتقدمة، تجرم ظاهرة التدخين داخل السيارات، والأماكن العامة خاصة التي يتواجد بها الأطفال الصغار، وذلك من أجل الحفاظ على الأجيال الصاعدة والنشء الجديد في توفير بيئة صحية، مناسبة خالية من الأمراض والملوثات البيئية المختلفة.
ويرى البعض أن الدولة تحتاج إلي قوانين صارمة، مثل هذا النوع في ظل قيام الكثير من الشباب والآباء بالتدخين في الأماكن العامة وداخل السيارات، وبجوارهم أبنائهم وأطفالهم الصغار، مشيرين أنه بالرغم من أن القانون رقم (20) لسنة 2002 ، والمادة (10) تحظر وتمنع التدخين في الأماكن العامة، وتحدثت عن أماكن حظر التدخين، إلا أننا نرى ونشم بل نكاد نختنق أحيانا من المدخنين في كل الأماكن المحظورة كالمولات والمطاعم التي يدخن بها الشيشة والسجائر، علنا ودون الخوف من عقوبة القانون، وكذلك المادة(9) لم يطبق أصحابها وضع العبارة التحذيرية الواردة بالبند (2) من المادة(6) على محالهم التجارية.
وبينوا أن قانون حظر التدخين يحتاج لإجراء بعض التعديلات والإضافات، ليشمل فرض عقوبة واضحة وصارمة ، لكل شخص يدخن في سيارة أو مطعم أو السوق أو البيت وغيرها من الأماكن الأخرى ، وبجانبه طفل.
و قالت الكاتبة الإعلامية فاطمة غزال أن التدخين السلبي اصبح اشد خطورة وشراسة على الاطفال وباقي افراد المجتمع لدرجة أن الأمر يستوجب إصدار القوانين اللازمة لحماية الصغار من تدخين الكبار سواء في الاماكن العامة أو داخل السيارات ومعاقبة أولياء الأمور الذين يقومون بالتدخين بجوار ابنائهم داخل السيارات أو في الأماكن العامة وذلك من أجل الحفاظ على صحة الأبناء من التلوث الناتج عن هذه الاضرار واشارت أن الأمر يحتاج الى حملات توعوية متخصصة عن التدخين السلبي للأمهات الآباء وتوضيح نماذج من الواقع عن الاضرار التي تلحق بالابناء نتيجة هذه الظاهرة فضلا عن ضرورة عقد ورش عمل للموظفين الآباء داخل وظائفهم المختلفة حول تلك الاشكالية وأكدت الكاتبة الاعلامية أن انتشار المقاهي وسط الاحياء السكنية يحتاج إلى إعادة نظر من قبل المسؤولين نظرا لخطورتها الشديدة فضلا عن أنها تساهم في إنتشار ظاهرة التدخين بشكل كبير، واشارت إلى ضرورة الاهتمام بشكل اكبر بالتركيز على مخاطر التدخين السلبي من خلال المدارس في طابور الصباح والتوعية المستمرة داخل الفصول فضلا عن ضرورة انتشار حملات التوعية في المجمعات التجارية بشكل مستمر وليس على فترات متباعدة واشارت إلى أنه ليس هناك ما يمنع أن يتم ادخال خطورة التدخين كمادة في المناهج الدراسية في احدى المراحل الدرسية المختلفة سواء المرحلة الاعدادية أو المرحة الثانوية لذلك لا بد من وجود رادع قوي لقضية التدخين السلبية مع وجود العقوبات الكافية لهذا الأمر الخطير.
ويرى الباحث الاجتماعي محمد العمادي ، أنه بالرغم من منع التدخين بالأماكن العامة، وتوفير غرف مغلقة ومخصصة للمدخنين في المطار والمجمعات التجارية وغيرها من الأماكن ، فضلا عن حظر تدخين الشيشة بالحي الثقافي كتارا وهي خطوة إيجابية، إلا أننا مازال بحاجة لفرض عقوبة صارمة أو غرامة مالية، لمن يدخن في أي مكان وهو بجواره طفل ، لافتا أن الدولة لم تقصر في نشر الحملات التوعوية وتبذل قصار جهدها للقضاء على التدخين ، حيث أنها تفرض الجمارك على السجائر ، وجميع الوزارات بالدولة منعت الدخان والبخور نهائيا ، ولو حتى داخل الممرات أو الدرج الخلفي ، لذلك إننا نتطلع في تشريع قانون لمنع التدخين داخل السيارة وفي الأماكن السياحية كسوق واقف .
وتابع: لدي العديد من الأصدقاء المدخنين ، الذين يمنعهم حيائهم من التدخين أمام أطفالهم أو داخل حرم المنزل، حرصا منهم على صحة وحياة أطفالهم ، وإدراكا منهم لما يسببه التدخين من إزعاج وأمراض الربو والحساسية ، فالأمر يرجع لثقافة ووعي الشخص وحرصه على صحة أبنائه ، لذلك نطمح في المزيد من تغليظ العقوبات على المدخنين وبجوارهم أبنائهم وأطفالهم .
أما يوسف الجابر فيقول أن التدخين هو عادة سيئة صعب التخلي عنها ولكن في الوقت نفسه يجب ان يحاول الانسان او الاب الاقلاع عنها حفاظا على الابناء واشار ان الابناء الصغار بطبيتهم يقومون بتقليد الاباء وبالتالي فإن هذه الظاهرة تنتقل من الاباء الى الابناء وهناك الكثير من الرجال يجهلون بهذا الامر ويقومون بشكل مستمر بالتدخين أمام الابناء مشيرا إلى أن التدخن السلبي يحتاج الى تشريعات جديدة وقوانين حازمة وصارمة من أجل الحفاظ على الصغار لأنهم هم جيل المستقبل القادم ومما لا شك فيه أن التدخين واثاره السلبية على الاخرين سواء الاطفال أو غير المدخنين اصبح يحتاج الى حزمة من القوانين والتشريعات فضلا عن ضرورة توعية الاباء بالتدخين أما الابناء ومدى خطورتها في الانتقال اليهم واشار في حالة حاجة الاب الى التدخين لو ان هذا الامر خاطئ فمن الممكن ان يتم ذلك بعيدا عن اعين الاطفال او بجوارهم حيث أن بعض الناس يجدون وقف التدخين أمراً صعباً، ولكن على الأقل يجب تغيير نمط عادات التدخين عندهم فمثلا أن لا يُدخن إلا عندما يكون بعيداً عن المنزل، وإذا كنت داخل المنزل فيجب الخروج منه إلى الحديقة أو موقف السيارة مثلاً إلى أن تتركه نهائيا.
بدورها قالت فاطمة الخراز ، ان هذا المنظر غير حضاري وأتمنى اتخاذ اجراءات صارمة لمعاقبة كل من يُدخن داخل المجمعات،بأن رائحة السجائر مزعجة جداً للجميع خاصة للمصابين بالربو. لذلك فهم في حاجة لدافع ورادع أقوى ، لكي يقلعوا عن هذه العادة السيئة ، و لعل معرفة الآباء أضرار التدخين السلبي على الأطفال يشجعهم على الإقلاع عنه وهذا امرا هاما ويجب العمل على دراسة هذه الظاهرة في المجتمع من حين الى اخر وعمل استطلاعات كل 5 سنوات لمعرفة ورصد كافة الامور الخاصة بالمدخنين والتدخين السلبي وغيرها من اجل وضع الحلول المناسبة والفعالية من أجل القضاء عليها نهائيا حفاظا على حياتهم انفسهم والاخرين كذلك من رجال واطفال ونساء وشباب غير مدخين .
ويعرف التدخين السلبي بأنه استنشاق غير المدخن لدخان السجائر نتيجة مجالسته لمدخن، وقد جرت في السنوات الأخيرة العديد من الدراسات والأبحاث لمعرفة تأثير التدخين السلبي على الصحة والإصابة بالأمراض، واتضح أن الطفل يتأثر بالمحيطين به من المدخنين، مما يسبب له النزلات الرئوية، والتهاب القصبة الهوائية والربو... إلخ»، كما أثبتت الدراسات أن هناك علاقة طردية بين هذه الأمراض وكمية السجائر المتناولة يوميا من قِبل الوالدين، ولوحظ في الدراسة أن الأطفال صغار السن هم أكثر قابلية للتأثر بالتدخين السلبي والإصابة بالأمراض الصدرية المختلفة، فرئة الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي ، في المنزل تكون أقل كفاءة وقدرة على أداء وظائفها ، بالمقارنة مع أقرانهم من الأطفال الذين لا يتعرضون لآثار التدخين السلبي ، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربو الشعبي الحاد ، وغالباً ما تكون شديدة في حالاتهم وقد تودي بحياتهم، كما تتضاعف فيهم نسبة إصابتهم بالتهابات الرئتين «التدرن» ، والتهابات الشعب الهوائية والتهابات الأذن الوسطى، كما أنهم أكثر تغيباً عن المدارس بسبب الأمراض التي يتعرضون لها ، وقد تصل أضرار التدخين السلبي على الأطفال إلى حد أن الشخص غير المدخن، و المعرض للدخان قد يتعرض لضرر يعادل تدخينه لعشر سجائر في اليوم، ويقصد بالتدخين السلبي، أن الطفل لا يدخن و لكنه يتعرض لدخان من حوله خاصة الأبوين، و أهم تأثيرات التدخين السلبي هي (ينقص نمو الجنين عند تعرض الحامل للتدخين – يزيد نسبة حدوث إصابات الأذن الوسطى – يؤدي إلى ظهور الربو بعمر أبكر مع ثورات أكثر تكراراً و شدة – ضعف وظيفة الرئة) أما بالنسبة لإسهام التدخين السلبي في زيادة حالات السرطان و الأمراض القلبية الوعائية فلا يزال تحت الدراسة.

undefined

قانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته

مصدر قانوني:قانون جديد لمكافحة التدخين.. وتغليظ العقوبات 

قانون التدخين .. يتطاير في الهواء

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك