تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الأحد 15 مايو 2016م

أشاد بالدبلوماسية القطرية..
تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني:
قواسم مشتركة تعزز التعاون بين قطر والصين
ثقة سياسية قوية بين بلدينا ورغبة أكيدة للارتقاء بمستوى العلاقات
دور كبير للدبلوماسية القطرية على الساحة الدولية
قطر لديها الوعي الكامل بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة

أكد تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا، أن قطر والصين بينهما قواسم مشتركة في رؤيتهما الاستراتيجية للتنمية وتكامل الموارد البشرية والمادية التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقال مينغ في لقاء مع الصحفيين في ختام الاجتماع الوزاري العربي الصيني الذي استضافته الدوحة مؤخرا إن الاجتماع نجح في تأكيد الرغبة الشديدة لدى الجانبين العربي والصيني على تعزيز التعاون المشترك وتحقيق التواصل بين استراتيجيات التنمية لديهما وأيضا وضع برنامج تنفيذي وخارطة طريق للشراكة العربية الصينية في بناء الحزام والطريق الاقتصادي.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية القطرية في حلحلة كافة القضايا على المستويين الإقليمي والدولي لافتا إلى أن دولة قطر قد تكون صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أننا نعتبرها دولة كبيرة من حيث التأثير والدور الذي تقوم به في الساحة الدولية.
آفاق التعاون بين قطر والصين
ردا على أسئلة الراية حول أفق التعاون بين قطر والصين وتعزيز التوجه القطري نحو اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، قال نائب وزير الخارجية الصيني إن قطر لديها الوعي الكامل بأنه مع الدخول إلى القرن الحادي والعشرين، يجب على الاقتصادات الوطنية أن تتحول إلى تنويع أنماط التنمية والانتقال إلى التكنولوجيا المتقدمة وهذا ما تسعى الصين إلى تحقيقه باعتبارها دولة نامية وطرحت الصين في هذا الإطار مفهوم التنمية القائمة على الابتكار والتنمية الخضراء وغيرها من أنماط التنمية المواكبة للعصر.
تكامل الرؤى
وأشار إلى أن هناك صفة تكاملية قوية للتعاون بين قطر والصين حيث وضعت قطر رؤيتها لعام ٢٠٣٠ ووضعت الصين هدف الـ١٠٠ عام ما يعني أنه يمكن تحقيق التواصل والاندماج بين استراتيجيات التنمية في البلدين. ويمكن لدولة قطر بما لديها من المزايا في الموارد والأموال والتكنولوجيا الخاصة بها والصين بما لديها من مزايا الموارد البشرية والتكنولوجية أن يتعاونا معا لبذل جهود مشتركة من أجل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة وتحقيق المزيد من النتائج بالعمل معا بدلا من العمل منفردين.
علاقات متميزة
وأكد مينغ أن العلاقات القطرية الصينية متميزة للغاية، وهناك تبادل لزيارات مكثفة، على مستوى رفيع بين مسؤولي البلدين، فهناك ثقة سياسية قوية بين بلدينا. وأضاف: خلال زيارتي إلى قطر هذه المرة، لاحظت تغيرات كثيرة في ملامح دولة قطر، وأعتقد أن بها آثار للتكنولوجيا والقدرات الهندسية الصينية. كما أن هناك 10 شركات صينية متواجدة في الدوحة، تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة قطر. ولكن واقع التعاون الاقتصادي القطري الصيني، لم يبلغ المستوى الذي تطمح إليه قيادتي البلدين، مؤكدا أن لدى البلدين، قيادة وشعبا، رغبة شديدة في الارتقاء بالتعاون بين البلدين.
الدبلوماسية القطرية
وعن تقييمه لدور الدبلوماسية القطرية إقليميا ودوليا، قال نائب وزير الخارجية الصيني: قد تكون دولة قطر صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أننا نعتبرها دولة كبيرة من حيث التأثير والدور الذي تقوم به في الساحة الدولية. وكما قال وزير الخارجية، فإنه قبل 16 عاما، وقعت الصين اتفاقها للانضمام إلى منظمة التجارة الدولية هنا بالدوحة. كما أن قطر ستستضيف مونديال 2022، ومن هذه الزاوية، فإن قطر أكبر من جمهورية الصين الشعبية".
وثمن المسؤول الصيني دور قطر في القضايا الإقليمية والدولية، قائلا، نحن على استعداد للعمل مع الجانب القطري، لتعزيز التواصل والتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ونعوّل على قطر لتساعدنا في مجال كرة القدم".
الوزاري العربي الصيني
وحول نتائج الاجتماع الوزاري العربي الصيني بالدوحة قال إن الاجتماع نجح في تأكيد الرغبة الشديدة للجانبين العربي والصيني لتعزيز التعاون بينهما ورغم العلاقات التقليدية المتميزة بين الصين والعالم العربي لكننا نعتقد أن مستوى التعاون بين الجانبين لم يصل إلى طموحات الطرفين.
ونوه بأنه في السنوات الأخيرة بدأ عدد متزايد من الدول العربية، ينتهج سياسة التوجه شرقا ما يعني أن العرب يريدون تعاونا مع الصين وتبادل الخبرات لتنمية الاقتصاد. وفى يناير الماضي قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى الجامعة العربية حيث ألقى كلمة مهمة أمام العالم العربي وأكد خلالها على العزيمة القوية لتطوير التعاون بين الصين والعالم العربي. وقبل حوالي ثلاث سنوات طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق الاقتصادي للقرن الحادي والعشرين ولاقت تجاوبا إيجابيا من الدول العربية واتفق الجانبان العربي والصيني في عام ٢٠١٤ على المشاركة في بناء الحزام والطريق.
آفاق أرحب
وأشار إلى أن أهم نتائج الاجتماع هو نجاح الجانبين العربي والصيني في تحقيق التواصل بين استراتيجيات التنمية لديهما ووضع برنامج تنفيذي وخارطة طريق للشراكة العربية الصينية في بناء الحزام والطريق. وتابع: يمكننا استشراف المستقبل بأن التعاون الصيني العربي سوف يرتقي بمستواه إلى آفاق أرحب والانتقال من المجالات التقليدية مثل التجارة والمقاولات والعمالة إلى مجالات جديدة لدعم التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والموانئ والقطارات فائقة السرعة والطيران والفضاء.
لا تحفظات
وحول ما إذا كان لدى الدول العربية، أو بعضها تحفظات أو شروط معينة لنجاح مبادرة "الطريق والحزام"، قال إن المبادرة لقيت أكبر تجاوب إيجابي لدى الدول العربية، ولم أسمع أبدا أي صوت معارض أو متحفظ على المبادرة".
وتابع: أفهم أن هذا التجاوب له تفسيراته في العلاقات التاريخية الناعمة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية. كما أن الدول العربية تريد أن تحقق نموا اقتصاديا وتحسين مستوى شعوبها، وهذا ما يتماشى وأهداف المبادرة التي أطلقتها الصين، وهي تشعر الدول العربية بالاطمئنان في علاقتهما. ونعلم أن الدول العربية تأمل الاستفادة من تجربة الصين في التطور والانفتاح، والدول العربية تدرك يقينا بأن الصين لا تفرض شروطا مقابل التعاون، ولا تتدخل في شؤون أي دولة أخرى.
منطقة التجارة الحرة العربية ـ الصينية
وعن منطقة التجارة الحرة المزمع إنشاؤها بين الدول العربية والصين قال مينغ إنه مع تطور العولمة، تتزايد الروابط التجارية والاقتصادية بين مختلف الدول، وعلى هذه الخلفية فإن إقامة منطقة التجارة الحرة تشكل التوجه العام، وهو الأمر الذي سيعطي قوة دافعة في مختلف الدول والمناطق، وقد عملت الصين خلال السنوات الماضية على إقامة مناطق تجارة حرة مع العديد من دول العالم، وحتى الآن اتفقنا مع دول الأسيان ومع جمهورية كوريا الجنوبية، واستراليا ونيوزلاندا وآيسلندا والسويد.
الصين والخليج
وأوضح نائب وزير خارجية الصين أن بلاده أطلقت المفاوضات مع الدول الخليجية منذ عام 2004 من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون والصين. وبعد 12 سنة يمكنني القول إن الجانبين قد توصلا مطلع هذا العام إلى الاتفاق حول الانتهاء من المفاوضات بشأن تجارة السلع، كما اتفق الجانبان أيضا على إنهاء المفاوضات قبل نهاية العام الجاري. ولكن بطبيعة الحال يجب علينا أن نبذل جهودا مشتركة لتذليل العقبات من أجل هذا الغرض، وأستطيع التأكيد أننا متفائلون بهذا الاتفاق في المستقبل.
وبخصوص بقية الدول العربية الأخرى، أكد مينغ أن غالبية الدول العربية أعربت عن رغبتها في إقامة منطقة تجارة حرة مع الصين، ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق تفصيلي بخصوص هذا الغرض. وبالنسبة إلى الصين ليس لدينا أية موانع للتشاور مع الدول العربية حول هذا الأمر، فموقفنا إيجابي للغاية لأننا نعتقد أن إقامة منطقة تجارة حرة يحقق المنافع المشتركة بين الجانبين.
التدخلات الإيرانية
وحول التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وموقف الصين منها، أكد مينغ أن بلاده لها علاقات طيبة مع جميع الدول، بما فيها الدول العربية وإيران، مشيرا إلى أن الدول العربية وإيران متجاورون، وبالتالي على جميع الأطراف اتباع سياسة حسن الجوار لأن ذلك سوف يخدم التنمية والاستقرار التي هي أحد مبادئ التعايش السلمي.
وتابع: إن الصين بحكم أنها صديقة للجميع فإنها تظل متمسكة بالموقف الداعي لتسوية الخلافات بالطرق السلمية بين دول المنطقة عبر الحوار والتشاور، فالعلاقات القائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل تفيد كافة البلدان وكذلك المنطقة والعالم. والحقيقة فإن الصين ظلت تلعب دورها من أجل إحلال السلام والتصالح، ولا أدعي أن دورها حاسم ولكنه دور إيجابي ومفيد.
الفيتو الصيني
وحول الفيتو الصيني في الأزمة السورية والذي يراه البعض حماية للنظام السوري قال مينغ إن الصين أقل الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة استخداما لحق النقض الفيتو الذي تعتبره ليس ملكا للصين وحدها بل للحفاظ على مصالح كافة الدول النامية. واستخدام الصين للفيتو في مجلس الأمن ليس لحماية أي نظام على الإطلاق والحديث عن حماية النظام يعد رؤية غير صحيحة تماما فهدفنا حماية مبادئنا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
طريق الحرير
وبشأن طريق الحرير ومدى تهديده للمصالح الأمريكية قال نائب وزير الخارجية الصيني إنه لا يجب تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، فالصين لم تسع أبدا لمثل هذا الأمر، موضحا أن مبادرة الحزام والطريق لا تخص التنمية في الصين فقط، وإنما كافة الأطراف الشريكة بها، ونحن ندعو كافة الدول إلى المشاركة في تطوير تلك المبادرة وطرح أفكار جديدة يمكن أن تفيد مختلف الدول.
وأكد أن هذه المبادرة تتسم بالانفتاح والتسامح والمنفعة المتبادلة، لافتا إلى أنها لا تأتي إلا بالمنافع على كل الدول، وبالتالي فهي لا تهدد نفوذ أو مصالح أحد بما فيها الولايات المتحدة، فنحن نسعى إلى تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، وهذه العلاقات لا يجب أن تتسم بإقصاء الآخرين.

مرسوم رقم (14) لسنة 1994 بالتصديق على اتفاق التعاون التجاري بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية

مرسوم رقم (53) لسنة 2011 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن تنظيم استخدام العمال الصينيين في دولة قطر 

مرسوم رقم (16) لسنة 2011 بالتصديق على مذكرة تفاهم بشأن الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك