جريدة العرب - الأربعاء 17 مايو 2017م

بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني.. سفير أذربيجان:
31 اتفاقية توّجت العلاقات بين قطر وأذربيجان

اسماعيل طلاي
أكد سعادة السفير د. توفيق عبدالله ييف سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة، أن البلدين تربطهما علاقات متميزة، تزداد عمقاً يوماً بعد يوم، وتوجت بالتوقيع على 31 اتفاقية ومذكرة تفاهم حتى الآن، في وقت تضاعف عدد السياح 5.5 مرة خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن «أذربيجان قيادةً وشعباً تشكر دولة قطر التي وقفت معنا في أصعب الأيام التي عاشتها أذربيجان في فترة من فترات تاريخها، ولا تزال تقف معنا حتى اليوم».
جاء ذلك، بمناسبة احتفال سفارة أذربيجان رفقة أبناء جاليتها باليوم الوطني لأذربيجان –يوم الجمهورية، قبل 99 عاماً، بتاريخ 28 مايو 1918، حيث تم تأسيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية أول جمهورية ديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وقال سعادته إن «العلاقات الثنائية ما بين جمهورية أذربيجان ودولة قطر الصديقة، هي علاقات متميزة، وتسير نحو الأمام وتزداد عمقاً يوماً بعد يوم»، وأن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين «مثلت دفعة جديدة للعلاقات القوية والاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست التناغم والتطابق في وجهات النظر بين البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى أن «أولويات السياسة الخارجية لجمهورية أذربيجان كانت دوماً إقامة العلاقات مع المجتمع الدولي ومن ضمنه العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق، تعتز جمهورية أذربيجان بعلاقاتها مع دولة قطر الشقيقة والصديقة، التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة أذربيجان الحديثة، وأقامت معها العلاقات الدبلوماسية».
دعم قطري تاريخي لأذربيجان
لم يفوت سعادة سفير أذربيجان لدى الدوحة المناسبة، للتأكيد أن «حكومة وشعب أذربيجان تثمن عالياً مساندة دولة قطر الشقيقة ودعمها اللامحدود في مساندة بلدنا للوصول إلى حل عادل وشامل للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان».
وأضاف قائلاً: «نحن في أذربيجان نعتز بعلاقاتنا مع قطر التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة أذربيجان الحديثة، وأقامت معها العلاقات الدبلوماسية، وأتاحت لها فرصة الانتفاع من خبراتها وتجاربها الرائدة في مختلف المجالات».
علاقات تعاون على مستوى عالٍ جداً
قال سعادة السفير ييف: إن «العلاقات الأذربيجانية القطرية قد تطورت بشكل ملحوظ؛ حيث شملت ميادين السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والثقافة وشؤون الشباب والرياضة، وغيرها من المجالات الحيوية، منوّهاً بأن «علاقات التعاون بين البلدين على مستوى عالٍ جداً من التفاهم والتعاون، فحتى الآن تم التوقيع على 31 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون بين جمهورية أذربيجان ودولة قطر، ثمانٍ منها خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى جمهورية أذربيجان في العام الماضي، وست خلال زيارة فخامة الرئيس إلهام علييف في شهر فبراير 2017 إلى قطر، تتمثل في مذكرة التفاهم بين مؤسسة الميناء البحري التجاري الدولي في باكو وشركة موانئ قطر، ومذكرة التفاهم للتعاون في مجال الطيران المدني، ومذكرة التفاهم في مجال حماية الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وصيانة بيئتها الطبيعية، ومذكرة التفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة، ومذكرة التفاهم حول التعاون في الثقافة، وبرتوكول تعديلات لاتفاقية النقل الجوي.
وأشار سعادته إلى أن «العمل مستمر لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات والاستفادة القصوى منها بما فيه مصلحة الشعبين والبلدين»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «اللجنة الحكومية المشتركة المشكلة بين البلدين ستعزز على نحو إيجابي العلاقات التجارية المتبادلة، كما أن الإجراءات التشجيعية التي تبنتها حكومتنا في السنوات الأخيرة، مثل قرار رئيس أذربيجان بتشجيع شعار «صنع في أذربيجان» يفتح آفاقاً عالمية جديدة وآمالاً واسعة للتعاون مع قطر ودول الخليج العربية بشكل عام. وبالطبع فجميع العوامل السالف ذكرها ستسرع من وتيرة الأنشطة التجارية والصناعية وعمليات التصدير والاستيراد».
ازدياد السياح القطريين 5 أضعاف
نوّه سعادة د. توفيق عبدالله ييف بأن «أذربيجان شهدت زيادة ملحوظة في الإقبال السياحي من قبل القطريين إلى أذربيجان، حيث إن عدد السياح القطريين القادمين إلى أذربيجان في عام 2016 ارتقى 5.5 أضعاف، لافتاً إلى أن «الاستثمارات في قطاع السياحة كبيرة، وأمام الطرفين مزيد من التعاون، وتنفيذ استثمارات مشتركة في هذا المجال كذلك».
كما هنأ سعادة السفير المواطنين الأذربيجانيين المقيمين في قطر، معرباً عن «تقديري وامتناني لأصدقائنا القطريين الذين قدموا لنا التهاني الصادقة بهذه المناسبة. وأنتهز هذه الفرصة لكي أتمنى لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية موفور الصحة والعافية، واستمرار التوفيق والنجاح في مهامهم النبيلة، وللشعب القطري الشقيق دوام الأمن والرخاء».;