تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - الأحد 15  أكتوبر 2017م

43 عاما من العلاقات الدبلوماسية المميزة بين دولة قطر وماليزيا

ترتبط دولة قطر وماليزيا على مدى 43 عاما بعلاقات ثنائية متطورة يميزها طابع التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد والاستثمار، وقد أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1974 على أساس التمثيل غير المقيم , حيث قامت سفارة دولة قطر في أندونيسيا بتمثيل الدولة.
ومنذ ذلك الحين تعززت العلاقات بين قيادتي البلدين التي تميزت بالثقة المتبادلة، مما ساعد على توسيع وتطوير العلاقات السياسية والتجارية والسياحية والمصالح الأخرى بين البلدين ، واتفق الطرفان على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى سفارة مقيمة عام 2004 أثر ترؤس دولة قطر لقمة منظمة التعاون الإسلامي للفترة من 2000 - 2003 والذي أعقبه قيام ماليزيا برئاستها للفترة من 2003 2006, وباشرت سفارة دولة قطر عملها بصفة مقيمة اعتباراً من سبتمبر 2004.
وهناك محطات إضاءة كثيرة في مسار العلاقات القطرية الماليزية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي والتي شكلت مرتكزات هامة للتقدم بها على نحو لافت سواء في مجال التعاون الدبلوماسي أو الاقتصادي أو الاستثماري والتجاري والثقافي وغيرها من المجالات الحيوية الهامة .
وقد تعززت هذه المسارات في حقل العلاقات الثنائية منذ زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لماليزيا عام 2009 ومن ثم زيارة الملك الواثق بالله تنكو ميزان زين العابدين ملك مملكة ماليزيا في ذاك الوقت لدولة قطر عام 2010 ، وتوجت هذه العلاقات خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لماليزيا عام 2015 وهي زيارة تاريخية أثرت بشكل كبير في مسار التعاون الثنائي بين البلدين.
كما شاركت دولة قطر في حفل مراسم تنصيب صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس الملك الخامس عشر لماليزيا، بالقصر الملكي في كوالالمبور يوم 25 ابريل الماضي ، ومثل دولة قطر في حفل مراسم التنصيب سعادة السيد عيسى بن محمد المناعي سفير دولة قطر لدى مملكة ماليزيا الاتحادية.
فيما وصف نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حميدي زيارته الرسمية للدوحة خلال شهر فبراير الماضي بأنها إيجابية للغاية ,كما أشاد بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة القطرية للماليزيين ومنها الإعفاء من رسوم التأشيرة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للزوار الماليزيين لدولة قطر، كما أعرب في تصريحات له في يوليو الماضي عن أمله بأن يفتح المجال للشركات الماليزية للمشاركة في مشاريع التطوير بقطر، لا سيما وهي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وماليزيا نحو 1.1 مليار دولار وهناك جهود كبيرة لتعزيز التجارة البينية ورفعها إلى معدلات أكبر وتمثل الصادرات الماليزية الآلات والأجهزة الإلكترونية، المنتجات الخشبية، الآلات والمعدات الكهربائية ، المنتجات المعدنية ، ووسائل التنقل وما يتعلق بها ، بينما تنحصر الواردات الأساسية الماليزية في المواد البترولية والكيميائية ومنتجات الألومنيوم والآلات والمعدات الخفيفة، وقد تطورت التجارة بين البلدين، حيث زادت بنسبة 188% ومن المتوقع زيادتها خلال الفترة القادمة .
كما تساهم ماليزيا من خلال شركاتها في تطوير البنية التحتية في قطر حيث توجد 15 شركة ماليزية تعمل في قطر في قطاعات مختلفة مثل المقاولات والبنية التحتية والخدمات والصيانة والضيافة والمطاعم، كما شاركت 56 شركة في معرض بروجكت قطر الذي أقيم العام الماضي في الدوحة ، وأبرمت بعض هذه الشركات تعاقدات مع شركات قطرية من أجل دخول السوق القطري.
وتشجع الحكومة الماليزية الشركات الماليزية العاملة في قطر إلى جذب الخبرات والمهارات الموجودة في ماليزيا لتشارك في كل المشاريع التي سيجري تنفيذها في قطر السنوات القادمة، بما فيها المشاريع المزمع إقامتها لاستضافة مونديال 2022.
وفى الجانب الاقتصادي بحثت غرفة تجارة وصناعة قطر مع وفد ماليزي زار الدوحة العام الماضي ، سبل تعزيز التعاون التجاري بالعديد من المجالات المختلفة على رأسها إنتاج وتصنيع منتجات الأخشاب ، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون بين الشركات القطرية والماليزية وأصحاب الأعمال من الجانبين في هذا القطاع المهم وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر وماليزيا.
وفي هذا الإطار قال السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر نائب رئيس الغرفة إن مجتمع الأعمال القطري يرحب بالاستثمارات الماليزية والتي تغطي قطاعات المشاريع التي تنفذها الدولة، خاصة وأن هناك طفرة كبيرة في قطاع البناء والإنشاءات في قطر وما تتطلبه من استخدام المنتجات الخشبية بكافة أنواعها على نطاق واسع .. مؤكدا أن مناخ الأعمال بالدولة يستوعب وجود شراكات بين الشركات القطرية والماليزية في مجال تجارة المفروشات والأخشاب والعود، وذلك لتمتع الدوحة ببيئة مشجعة على الاستثمار.
فيما أبدى أعضاء الوفد الزائر اهتمامهم بالتعرف على متطلبات السوق القطري وطرح منتجاتهم فيه من الأثاث الخشبي والأبواب والإطارات الخشبية وأخشاب الصوان والحبيبي والعود والمركبات الخشبية الهندسية والبلاستيكية ، وقد وصل حجم صادرات قطاع الأخشاب بماليزيا إلى 70 مليون دولار موزعة على 218 دولة حول العالم على رأسها اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا.
وتعد صناعة الأخشاب في ماليزيا من الصناعات الأساسية التي تركز عليها الحكومة الماليزية في خطتها التنموية للعام 2020، كما تعتبر من مقومات الاقتصاد الماليزي، نظرا لامتلاك ماليزيا الأعداد الكبيرة من الأشجار والغابات بسبب البيئة الاستوائية الماطرة طوال العام، مما يجعل هذه الصناعة في ازدهار مستمر.
وفي الجانب الثقافي وقعت جامعة قطر ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية اتفاقية تعاون مع جامعة مالايا الماليزية، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال التعليم والبحث العلمي ، وبموجب الاتفاقية ستقوم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر بالتعاون مع أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة مالايا في تنظيم الأنشطة الأكاديمية والبحثية المشتركة، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين ، كما تتضمن الاتفاقية تبادل المنشورات، والتقارير وغيرها من المواد والمعلومات الأكاديمية بين المؤسستين.
وفي الجانب السياسي تقف دولة قطر وماليزيا على خط واحد من الوضع المتأزم في المنطقة ، حيث أكد الجانبان في أكثر من مناسبة على ضرورة الوصول إلى حل سلمي لكافة هذه القضايا خصوصا القضية الفلسطينية وثمنت القيادة السياسية في ماليزيا موقف قطر في دعم هذه القضايا من أجل تجنيب الشعوب مزيدا من القتل والتشريد ودعم الحق الفلسطيني .

مرسوم رقم (94) لسنة 1976 بإقرار وإصدار اتفاق التعاون الاقتصادي والفني والثقافي والإعلامي بين حكومة دولة قطر وحكومة ماليزيا
استعراض العلاقات بين قطر وماليزيا

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك