تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق  10 يونيو 2020

أئمة ودعاة لـ الشرق: التهاون في تطبيق الاحترازات قد يغلق المساجد مرة أخرى

علمت الشرق أن الترتيبات جارية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإعادة الافتتاح الجزئي لعدد من المساجد بالدولة لإقامة الصلوات باستثناء صلاة الجمعة، وذلك بعد تعليق للصلوات فيها استمر قرابة الثلاثة شهور كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا. وقالت وزارة الأوقاف وقتها إن هذا القرار سيستمر إلى حين توفر شرط الأمان والطمأنينة للمصلين، وذلك في إطار تعزيز الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الفيروس".
ووفق مصدر لـ الشرق فإن الإدارة المختصة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقوم بتحديد المساجد التي ينبغي أن تفتح يوم الإثنين المقبل حسب المرحلة الأولى التي تم تحديدها، وفي الغالب سيقع الاختيار على المساجد الكبيرة التي تسع أكبر عدد من المصلين وفي مقدمتها مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، وذلك حتى تتاح فرصة أداء الصلوات لأكبر عدد من المصلين كما أن الأوقاف ستحرص على اختيار مواقع المساجد بحيث يتمكن أهالي مناطق جغرافية عديدة من أداء الصلوات بعد أن حرموا منها بسبب انتشار الفيروس.
وستشدد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنفيذ الإجراءات الاحترازية لعودة الصلوات في المساجد، حيث ستتم مراقبة حمامات المساجد لتكون مغلقة كما تقرر دون أن يسمح بالوضوء فيها كما أنه سيتم فتح المساجد عند الأذان فقط وتحث الأوقاف المصلين على عدم الحضور مبكرا. ووفق المصدر فإن الأوقاف وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية ستشدد على أن يقوم كل مصل بإظهار تطبيق "إحتراز" للمنظمين قبل دخول المسجد.
كما أنه ستتم مراقبة دخول المصلين الذين سوف يطلب منهم إحضار سجادات الصلاة الخاصة بهم ولن يسمح لهم بالصلاة بدونها مع مراعاة أن توضع في الأماكن التي سوف يتم تحديدها. وكانت الأوقاف نشرت صورا تعبيرية لعدد من المصلين على مسافات متباعدة وهم يصلون على سجاداتهم الخاصة وذلك لتوعية المصلين في خطوة استباقية لمرحلة الفتح الجزئي للمساجد يوم الإثنين المقبل.
ولفتت الأوقاف إلى أنه ستتم مراقبة دخول المصلين حتى لا يدخل مصل للمسجد بدون أن يرتدي الكمامة طوال فترة وجوده بالمسجد.
الأئمة يحثون على الالتزام
من جهة ثاية دعا عدد من أصحاب الفضيلة الأئمة والدعاة في تصريحات لـ الشرق إلى تطبيق الاحترازات والتدابير التي حددتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع الجهات الصحية عند إعادة فتح المساجد، وذلك حتى لا يساهم المصلون في نشر العدوى وحتى لا تلجأ الجهات الصحية إلى تعليق الصلوات مرة الأخرى في المساجد. وقال الدعاة إن أي تهاون في التدابير الصحية المحددة بواسطة الأوقاف سوف تحرم المصلين مرة أخرى من أداء الصلوات في المساجد.
وقال فضيلة الداعية الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "إن نبأ إعادة فتح المساجد للصلوات لبى أشواقنا بالعودة إلى بيوت الله التي ظلت قلوبنا معلقة بها راجية أن يظلنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله".
وأضاف "يوم أمس الأول كان يوم بشارة طيبة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حيث بشرت لعودة الصلوات في المساجد ونحن نرحب بهذه البشارة وقد طالبنا سابقا بفتح المساجد اذا كانت الظروف الصحية تسمح بذلك لأن فتح المساجد أهم من فتح الأسواق".
ودعا الدكتور القره داغي المصلين إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات والتدابير التي حددتها الجهات الصحية بالتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
وأكد أن الالتزام واجب شرعي لأن الدعوة صادرة من ولي الأمر.
وحذر الدكتور القره داغي من أنه اذا لم يلتزم المصلون بالتدابير الصحية فإنه سيحدث ضرر في صحة المصلين والمجتمع وهذا محرم شرعا. وشدد على أن الالتزام بالاحترازات واجب إذ إنه في حال أي تهاون بالتوجيهات سوف نحمل الفيروس لآخرين ونتسبب في قتلهم.
فليحذر كبار السن
ومن جهته رحب الداعية والإمام ثابت سعد القحطاني بقرار إعادة فتح المساجد اعتبارا من يوم الإثنين المقبل ووصف القرار بأنه حكيم. وقال إن الإنسان ليس له أمان وملجأ إلا في بيوت الله. وقال إن إعادة فتحها دليل على أن المقصرين سوف يعودون إلى بيوت الله بشوق شديد وهذه فرصة لتجديد التوبة مع تطبيق الاحترازات التي حددتها وزارة الأوقاف ومن بينها عدم الوضوء في المساجد وإحضار سجادة للصلاة وعدم المصافحة مع المصلين وعدم الحضور مبكرا.
وأضاف "هذه التوجيهات تدل على سماحة الإسلام فبعد أن كنا نقول: تقاربوا اليوم نقول تباعدوا رحمة بنا. وغيرها كثير من المسائل التي كنا نجهلها. وكبار السن نعلم أنهم أكثر ارتباطا بالمساجد وقلوبهم معلقة بها فعليهم أن يحضروا مع الأذان حتى لا يلقطوا عدوى من آخرين. وندعو كبار السن ونقول لهم أنتم في فسحة ورخصة ولا ينبغي حدوث الضرر فحفظ النفس مقدم على أداء الشعائر". وأكد الداعية القحطاني مجددا أن إعادة فتح المساجد فرصة لتجديد التوبة لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.
رسالة للمؤذنين والأئمة
وقال فضيلة الداعية والإمام بوزارة الأوقاف أحمد بن محمد البوعينين إن الدولة حريصة على فتح المساجد في أول فرصة سانحة وهذا يحتم على المصلين مواطنين أو مقيمين تطبيق التدابير والتوجيهات التي حددتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ولفت في هذه الأثناء إلى أن إعادة فتح المساجد ما تم إلا بعد تشاور بين الجهات الصحية والأوقاف وشدد على أن لكل مصل دورا في تعزيز القرارات التي تم اتخاذها بفتح المساجد ويتمثل الدور في الاستجابة للتوجيهات الصادرة.
ووجه البوعينين رسالة خاصة إلى كبار السن الذين يحرصون على الصلوات في المساجد حيث دعاهم الى الصلاة في بيوتهم حفظا لأنفسهم كما دعا هم إلى أخذ الحيطة والحذر خلال وجودهم فترة وجودهم القصيرة في المسجد. ودعا البوعينين المؤذنين والأئمة إلى التخفيف في الصلوات رأفة بالمصلين خاصة من كبار السن. وقال إن إطالة الصلوات قد يترتب عليها أضرار صحية ربما تقود مرة أخرى إلى إغلاق المساجد. وبشأن قراءة القرآن في المسجد قال البوعينين الأفضل أن يقرأ القرآن في البيت. وشدد على ضرورة الالتزام حتى تتمكن الأوقاف من فتح المساجد في المرحلة الثانية والثالثة ومن ثم صلاة الجمعة في كل المساجد.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك