جريدة الشرق  3 ربيع الآخر 1442هـ - 18 نوفمبر 2020م

قطر والكويت توقعان مذكرات تفاهم لتشجيع الاستثمار والخدمة المدنية والزراعة والشؤون الإسلامية والطرق

سموه النبيلة تجاه دولة قطر وشعبها ولا سيما خلال الأزمة الخليجية الراهنة".
عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة قطر ودولة الكويت، اليوم، دورتها الخامسة عبر تقنية الاتصال المرئي.
ترأس الجانب القطري، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الكويتي، سعادة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الإعلام بالإنابة.
جرى خلال انعقاد الدورة الخامسة للجنة، استعراض علاقات التعاون الثنائي، وتعزيز التعاون وتحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات، وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش اجتماع الدورة الخامسة للجنة، وقعت دولة قطر ودولة الكويت، خمس مذكرات تفاهم، ومحضر اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الدولتين.
وقّع الاتفاقيات، من جانب دولة قطر، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومن جانب دولة الكويت الشقيقة، سعادة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الإعلام بالإنابة.
وتتضمن الاتفاقيات المذكورة، مذكرات تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وفي مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، وفي مجال الشؤون الإسلامية بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية المختلفة، وأخرى بشأن التعاون في مجالات تحسين أعمال تنفيذ وإنشاء وصيانة الطرق خلال أعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون، بالإضافة إلى محضر اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الدولتين.
وفي مستهل كلمة دولة قطر خلال الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة، ترحّم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سائلا الله عز وجل أن يتغمد برحمته فقيد الأمة.. وأضاف: "لقد خسرنا أبا وقائدا عظيما وزعيما اتسم بالحكمة وبعد النظر والرأي السديد. كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمتيه العربية والإسلامية والعالم، ونحن في دولة قطر سنظل نستذكر بكامل التقدير والاعتزاز مواقف سموه النبيلة تجاه دولة قطر وشعبها ولا سيما خلال الأزمة الخليجية الراهنة".
وقال: "نسأل الله التوفيق والسداد لدولة الكويت الشقيقة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح .. حفظهما الله".
وأكد سعادته، أن عقد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة القطرية - الكويتية، في هذا الوقت الذي يشهد ظروفا إقليمية ودولية بالغة الدقة، يأتي تجسيدا للإرادة السياسية الحكيمة لقائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح "حفظهما الله"، كما تعكس عمق ومتانة العلاقة المتميزة والروابط الأخوية الوثيقة بين بلدينا، وقال: "نتطلع من خلال هذه الدورة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون وتحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات لتحقيق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الشقيقين".
وشدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أن العلاقات بين دولة قطر ودولة الكويت علاقات راسخة يحتذى بها وهي نموذج للعلاقات المتميزة بين الدول، وقد انعكست على تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بشكل غير مسبوق.
وفي المجال السياسي أعرب سعادته، "عن ارتياحنا في دولة قطر لتطابق الرؤى مع دولة الكويت الشقيقة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ونتطلع إلى مضاعفة التنسيق والتعاون بين بلدينا تجاه القضايا التي تهم شعوبنا الخليجية وأمتينا العربية والإسلامية والعالم".
وتقدم سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالشكر، لسعادة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الإعلام بالإنابة بدولة الكويت الشقيقة، على ما تضمنته كلمة سعادته من مشاعر أخوية وعلى ما أعرب عنه من حرص على تعزيز وتقوية علاقات الأخوة بين بلدينا الشقيقين، وتمنى أن تحقق هذه الدورة الأهداف المنشودة والنتائج المرجوة لما فيه الخير لبلدينا وشعبينا الشقيقين.