تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الأحد  4 ربيع الأول 1443هـ - 10 أكتوبر 2021

قانون الأسرة يحتاج تعديلات عاجلة

عزا عدد من الاستشاريين الأسريين والقانونيين وعلماء دين أسباب ارتفاع نسبة الطلاق وانخفاض عقود الزواج، إلى تأثر الشباب بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين يرسمون حياة وردية، ذات حرية واستقلالية تتنافى مع الواقع الاجتماعي المحلي والعربي، الأمر الذي أدى إلى الزهد في النظر الى الشريك والاهتمام به بتكوين أسرة، مشيرين إلى وجود فهم مسبق وخاطئ لمفاهيم الزواج، بالإضافة إلى تدخل الأهل في كل أمور الطرفين، وطلب المشورة والنصائح الزوجية من أشخاص غير مختصين، كما تعد المشكلات المادية من أحد أسباب المشاكل الزوجية، الامر الذي يدفع الزوجين للجوء إلى المحاكم.
ودعوا في استطلاع أجرته الشرق إلى سن قانون يلزم المقبلين على الزواج بالحصول على دورات تأهيلية لتعليمهم واجبات وحقوق الحياة الزوجية، وزيادة البرامج التوعوية والتثقيفية، التي تستهدف رفع الوعي عن أهمية الأسرة، بحيث تكون منهجا يدرس للطلبة المرحلة الثانوية، مطالبين بإعادة النظر في قانون الأسرة، وإجراء تعديلات عليه لأنه لم يعد يتناسب في بعض مواده مع متغيرات العصر، وبتشكيل لجان مجتمعية وإرشادية لتوعية الشباب.
وكانت الأرقام الرسمية الصادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء أظهرت تراجعا ملحوظا في عقود الزواج مقابل ارتفاع في نسب الطلاق، حيث شهد شهر أغسطس 2021 انخفاضاً شهرياً بنسبة 2.0 % في إجمالي عقود الزواج بينما ارتفع إجمالي إشهادات الطلاق شهرياً بنسبة 72.3 %، حيث بلغ إجمالي عدد عقود الزواج 339 عقد زواج، في حين بلغ إجمالي عدد إشهادات الطلاق 243 حالة طلاق.
أحمد البوعينين: تدريس قضايا الأسرة ضمن منهج الثانوية
يرى فضيلة الشيخ أحمد البوعينين، انه لابد من التوعية، خاصة وأن الكثير من الدول قد قامت بعمل دراسات تؤكد أن الوقاية خير من العلاج، مشيرا إلى أهمية عمل تشريع او سن قانون يلزم المقبلين على الزواج بالحصول على دورات تأهيلية لتعليمهم واجبات وحقوق الحياة الزوجية، وكل ما يتعلق به. وقال إن الازواج ايضا مطالبون بالاختيار الجيد المبني على عنصر الكفاءة، خاصة وأنه أحد المعايير لنجاح الزواج واستمراره.
وأشار إلى حاجة قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بتدريس منهج لطلاب المرحلة الثانوية، بحيث يؤهلهم ويعلمهم ان الأسرة اللبنة الأولى في المجتمع، ويعرفهم كافة الحقوق والواجبات، كما دعا إلى افتتاح مكاتب استشارية خاصة مثل مركز وفاق، لتساعد الشباب في كيفية اختيار زوجاتهم وتأهيلهم، معتبرا ان الفهم الخاطئ لمفهوم الزواج، احد الاسباب، فالبعض من الفتيات يخرجن من ضغط الاهل لاعتقادهن انهن سيحصلن على الحرية، وكذلك يجب البعد عن الإسراف في مصاريف الزواج والمهر.
الشيخ ثابت القحطاني: فهم خاطئ مسبق لمفاهيم الزواج
أكد الداعية الشيخ ثابت القحطاني، على أن الأصل في الزواج بناء حياة سعيدة مستقرَّة مفعمة بالحب مزدانة بالتفاهم، لذلك كان الناس في الماضي والمجتمع كلّه يغرِّد كعصافير الدوري فرحاً مستبشراً بخطبة فلان وفلانة وزواج فلان وفلانة، معربا عن أسفه مع تقدم الحضارة وغنى الناس، نرى أن أروقة المحاكم مليئة بقضايا الطلاق. وقال إن الأسباب من وجهة نظره ترجع إلى قلة الوازع الديني، وكثرة مشاهير السوشيال ميديا من الجنسين، مما أدى الى الزهد في النظر الى الشريك والاهتمام به.. وتابع قائلا:
تخبرني إحدى الأخوات ان زوجها مغرم بمتابعة مشهورة، ومعرفة يومياتها من الصباح الى المساء، وفتن بها الرجل، واصبحت شغله الشاغل فضاع البيت والأبناء والسبب تلك المشهورة، وقد يتواصل الفتى مع الفتاة سواء بالاتصال أو بالرسائل في فترة ما بعد "الملكة"، ليفهم كل واحد منهما الطرف الآخر، اعتماد الكذب أو الخيال في رسم كل منهما لشخصيته لدى الآخر، والمبالغة في رسم الصورة الخيالية قد تسبب مشكلات فيما بعد حينما يكتشف كل واحد شخصية شريك حياته على حقيقتها، لا إفراط ولا تفريط.
واشار إلى وجود فهم مسبق وخاطئ لمفاهيم الزواج، بينما الزواج أكبر من ذلك في أهدافه ومسؤولياته وما أن تنتهي هذه الرغبات، وكأنما ركب الزوجين سفينة لا يعرفان كيف يقودانها ولا إلى أين يتجهان.
زينب خشان: طلب النصائح الزوجية من غيرالمختصين
ترى زينب خشان مستشارة تربوية وأسرية، أن هناك عدة اسباب منها ارتفاع الأعباء المالية التي نجمت على الأسر بسبب جائحة كورونا، مما أثر بشكل سلبي على قدرة الزوجين لمواجهة المشاكل والتعامل معها ومن بين الأسباب غياب الحوار الأسري بين الأزواج، وافتقار الزوجين أو أحدهما لمهارات التواصل الفعالة. وأشارت إلى ان احد الاسباب يرجع إلى غياب المسؤوليات عند أحد الزوجين، و اثقال كاهل أحدهما في تحمل جميع المسؤوليات يؤثر سلبا على العلاقة الزوجية، منوهة إلى اللجوء في طلب النصائح الزوجية من غير المختصين في الارشاد الأسري مثل الأم أو الأب أو الأصدقاء وغيرها.
وقالت: من ضمن الأسباب ارتفاع سقف التوقعات من قبل الزوجين وعدم تقبل الواقع، لافتة إلى الحاجة إلى تعاون كل الجهات المجتمعية في نشر الوعي والتثقيف، حول ما هي النتائج التي من الممكن أن تترتب على المجتمع من انتشار الطلاق و تفكك الأسر، وأن المجتمع سيجني ثمار هذا التفكك لأن الأسرة لبنة أساسية في بناء المجتمع، وهي المدرسة الأولى للأبناء فإن غابت ستغيب الكثير من القيم المجتمعية والأخلاقيات والعادات التي نشأنا وتربينا عليها.
واقترحت خشان بعض الحلول لترغيب الشباب للإقبال على الزواج، عن طريق عمل برامج توعوية و تثقيفية، تستهدف رفع الوعي في أهمية الأسرة، تقدم للطلبة المدارس، بالإضافة إلى دعم الشباب المقبلين على الزواج من الجانب المالي ومنحهم علاوات مالية تشجعهم على مواجهة الغلاء المترتب على الزواج، داعية إلى تقليل المهور والأعباء المالية من قبل الأسر.
ولفتت إلى أهمية رفع الوازع الديني لدى الشباب، مشددة إلى أهمية إخضاع الأزواج لمجموعة برامج تأهيلية تساعدهم على تحديد الأهداف من الزواج و تساعدهم على معالجة المشاكل الأسرية، مع ضرورة مراجعة طلبات الطلاق والعمل على الإصلاح من قبل المؤسسات المعنية في الإصلاح.
ناصر الهاجري: يجب أن يسود الحوار بين الزوجين
أوضح ناصر مبارك الهاجري ان شهر اغسطس فترة سفر، وعقود الزواج مفتوحة سواء للقطريين وغير القطريين، الامر الذي اثر على نسبة الزواج، خاصة وانه قبل جائحة كورونا في فترة الصيف كانت نفس النسبة، ولكن في الوقت الحالي الجميع سافروا لخارج البلاد وقاموا بتأجيل عقود الزواج، متوقعا ان ترتفع نسبة عقود الزواج خلال الشهور القادمة.. وقال انه خلال فترة كورونا قد ارتفعت نسبة عقود الزواج وخاصة وأن جميع العائلات متواجدة خلال فترة الحجر، ولم يتمكنوا من السفر، أي أن عام 2020 كان له تأثير إيجابي. ونصح الشباب حديثي الزواج بضرورة الحفاظ على الصلوات الخمس، لقوله تعالى "ومن يعرض عن ذكري فإن له عيشة ضنكا"، مع ضرورة رفع مستوى الثقافة للأسر، خاصة وان اول سنة زواج قد يرغب الزوج في فرض شخصيته، لذلك فيجب ان يسود الحوار بين الزوجين، وتوضيح الخطأ ان وجد بطريقة لطيفة، وعدم التعامل بقسوة، ولابد من حضور برامج المقبلين على الزواج التي ينظمها مركز وفاق، وأخذ المشورة كما ان السوشيال ميديا قد ساهم في زيادة نسبة المشاكل.
نورة المناعي: الخوف من الزواج والنظرة السلبية
قالت نورة المناعي استشارية أسرية أن الاسباب تختلف فكل حالة لها ظروفها الخاصة، والعالم كله متعرض لسرعة الطلاق، مشيرة إلى أن الشباب ليس لديهم تأنٍ وصبر، ولا يدركون مشكلة الطلاق، وبالطبع قد يكون احد الحلول، ولكن يجب على الانسان ان يتريث ويدرك آثاره على أسرته واطفاله... واوضحت انه ليس فقط المطلقة تدخل في صراع وعدم استقرار نفسي وصدمة، بل ايضا المطلق، ولكن الفرق انه قرار الطلاق في يده، لذلك يجب الصبر على الزوجة فهو مدخل من مداخل الجنة.
ولفتت إلى ان الخوف من الزواج والنظر فقط للجانب السلبي، أحد اسباب العزوف، ولذلك يفترض ان يكون الوالدان قدوة ويوضحان لهم، مشددة على اهمية التريث وحسن الاختيار ومعرفة الهدف من الزواج ومسؤولياته، ويجب ان يكون هناك تنازل من الطرفين، خاصة مع اختلاف نمط حياة ونظام كل شخص، فالزوجة مكملة لدور الرجل، وكما قال الرسول (ص) خير متاع الحياة الدنيا الزوجة الصالحة.
المحامي فلاح المطيري: الحل في وقفة عاجلة من مؤسسات المجتمع
علل المحامي فلاح المطيري ازدياد حالات الطلاق بتغير ثقافة الشباب نحو الزواج وتكوين الأسرة، وأنّ الكثيرين يستقون معارفهم ومفاهيم الزواج وثقافته الأسرية من مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر التأثر بوضوح في طريقة تعامل الأبناء مع أسرهم أو حياتهم الشخصية، ويلهثون وراء الحرية الزائفة والاستقلالية الضارة مما ولد لدى البعض الاستهتار بقيم الحياة الزوجية والروابط الأسرية وأهميتها في تكوين جيل صالح.
وأكدّ أنّ الثقافة الدينية والاجتماعية والتقاليد واحترام الكيان الأسري هي صمام أمان أيّ مجتمع، وبالتالي إذا فقد الشاب هذا السياج الذي يحيطه بالأمن والاستقرار الاجتماعي والنفسي فإنه يندفع وراء الإعلانات المغرية والمضللة والحياة الزائفة التي ترسمها وسائط إلكترونية مثل حسابات التواصل الاجتماعي أو الأفلام أو السلوكيات الأجنبية التي لا تمت لمجتمعنا بأيّ صلة.
فليس كل ما ينطبق على مجتمع غربي ويصلح لهم، قد يكون صالحاً لنا، إنما العكس القيم الإسلامية والثقافة المجتمعية والانضباط الاجتماعي والنفسي من أهم الركائز التي لابد أن يتحلى بها الشباب في مجتمعنا.
وعلل أسباب الطلاق برغبة بعض الفتيات في الاستقلالية المادية عن حياتهن الزوجية، إضافة ً إلى بخل الزوج في الكثير من الأوقات وعدم رغبته في الإنفاق على أسرته، والفروق التعليمية بين الطرفين، منوهاً أنّ الشللية باتت مشكلة حقيقية في حياة الأبناء لأنهم يدفعون الشاب أو الفتاة إلى الانقياد وراء الصرعات أو الموضة أو الحياة السهلة كما تصورها عقولهم.
وأكد أنّ الحل في وقفة عاجلة من مؤسسات المجتمع والجهات المختصة تجاه ما يحدث من تأثير على الجيل، ولابد أن يكون للمراكز الاجتماعية والنفسية والجامعات وأهل الاختصاص وقفة جدية لتشخيص الوضع ومعالجته بالحلول.
المحامي مانع صالح: لجان اجتماعية لدراسة المشكلة
أرجع المحامي مانع ناصر صالح أسباب الطلاق لعدم إدراك الزوجين مسؤوليات الزواج، وعدم القدرة على تحمل أعباء الزواج، لأنه عبارة عن شراكة لتكوين أسرة تترتب عليها مسؤوليات مشتركة بين الطرفين.
بالإضافة إلى تمسك كل منهما برأيه عند حصول خلاف التي قد تتفاقم في حال عدم تنازل طرف لآخر أو عدم إيجاد حل مشترك أو تقارب بين وجهات النظر.
وقال إنّ الهواتف والإنترنت وحسابات التواصل الاجتماعي باتت مصدر هدم للأسرة لأنها توجه الشباب توجيهاً خاطئاً، وهذا يؤدي لتقويض أركان الأسرة، وصارت وسائل التواصل الاجتماعي من وسائل التأثير على الأسر وكيانها، بالإضافة إلى قوانين تظهر في مجتمعات غربية تنادي بالحرية والاستقلالية بما يخالف الأعراف وهي أيضاً من أسباب تقويض الأسرة.
وأشار إلى أنّ الخلافات تنشأ في السنوات الخمس الأولى من الزواج، إضافة لصغر سن الزوجين، ويجب أن تكون هناك حملة مجتمعية لمساعدة الشباب على إنقاذ حياتهم الزوجية وتكوين لجان اجتماعية لدراسة الخلافات الزوجية ومحاولة إصلاحها.
المحامية فوزية العبيدلي: التسرع في الاختيار
أكدت المحامية فوزية صالح العبيدلي أنّ التسرع في اختيار شريك الحياة، وعدم تروي في اختيار الزوج لزوجته، أو العكس ويظهر كلا الطرفين أفضل ما لديه من سلوكيات وأفعال؛ ليجذب الطرف الآخر إليه دون المصارحة للعديد من الأمور التي كان لازماً الاتفاق عليها قبل الزواج، وبعد الزواج يتعامل كلا الطرفين على طبيعته ويتخلى عن الحذر في التعامل فيختلف الأمر عن فترة التعارف القصيرة، بالإضافة إلى وجود عدم المصارحة والاتفاق على المبادئ والأسس التي سوف تبنى عليها حياتهم، لنجد أن الأزواج وفى مقتبل الحياة الزوجية ترتفع معدلات الطلاق؛ لعدم قدرتهم على تقبل الأخطاء و العيوب التي ظهرت بعد الزواج.
وعللت السبب الأساسي في ذلك إلى عدم غرس القيم الدينية في نفوس الأبناء من الصغر؛ وهي المبادئ المتعلقة بحقوق الزوج على زوجته وحقوق الزوجة على زوجها في إطار شرعي أولاً وفى إطار القانون والعرف وما تربينا عليه من عادات وتقاليد ومبادئ.
هذا بخلاف عدم وجود لغة حوار هادف وبناء بين الأزواج، ومن ثم فقدت الأسرة أهم خصائصها وسماتها فأصبحت لا يوجد لها وزن يعتد به؛ فأصبح هناك العديد من المواقف التي تحدث بين الأزواج يمكن حلها بمنتهى السهولة، إلا أن غياب الحوار وحل تلك المشكلات أولاً بأول يجعل هناك تراكمات واحدة تلو الأخرى مما يؤدى إلى العناد؛ وأن كلا منهما يعظم نفسه، وأنه لا يحق له التنازل من وجهة نظره لتقديمه العديد من التضحيات، مما يجعل المشاكل تتفاقم ويتبادل الأزواج الاتهامات ثم لا يجدون حلاً سوى الانفصال دون البحث عن أقرب الحلول المجدية في وضع آلية واستراتيجية لحل كافة تلك التحديات وصولاً لحياة أسرية تسودها المودة والرحمة.
وأوضحت أنّ الحلول المقترحة هي إيجاد القدوة والمثل الأعلى في إطار شرعي وقانوني، وعقد الدورات والندوات التثقيفية قبل وبعد الزواج للتوعية.
المحامية منى المطوع: قانون الأسرة بحاجة لتعديلات
أوضحت المحامية منى المطوع أن من اسباب ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع القطري كثيرة ومتعددة و يأتي على رأسها ما يتضمنه قانون الاسرة القطري من مزايا للزوجة بعد الانفصال فيما يخص النفقات وبدل السكن أو توفير سكن وخادمة وسائق وخلافه وهذا في الكثير من الأحيان لا تحصل عليه الزوجة من الزوج أثناء فترة الزواج إذ يلقي الكثير من الأزواج بالمسؤوليات المادية الخاصة بالبيت والابناء على عاتق الزوجة العاملة التى تكون مضطرة للإنفاق من مالها في ظل تقاعس الزوج وعدم إنفاقه.
كما ويلزم قانون الأسرة الزوج، إضافة إلى نفقة الأبناء وإيجار المنزل، بتوفير سائق وخادمة للمطلقة إذا كان المطلِّق ميسور الحال، حيث أصبح للمطلقة عائد مادي مضمون تتحصل عليه بعد تنفيذ الحكم يتم اقتطاعه مباشرة من راتب الزوج.
كما أن قانون الضمان الاجتماعي يكفل المساعدات الاجتماعية راتباً شهرياً للمطلقة بالإضافة الى أنه أصبح من حقّ المطلقة الحصول على عدة مزايا منها الأرض والقرض الإسكاني.
وقالت: إنّ قانون الأسرة القطري لم تطله أية تعديلات منذ صدوره، فكل قانون في العالم يصدر للتطبيق لا بد أن تكون هناك فترة مراجعة وتحديث لبعض التغيرات التي تحصل أثناء التطبيق.
المحامية سها المهندي: عدم الإنفاق وراء أغلب قضايا الطلاق
عللت المحامية سها المهندي أسباب زيادة الطلاق بكثرة المشكلات الأسرية وتدخل الأهل في حياة الزوجين وعدم التفاهم وتحمل المسؤولية وعدم فهم الحياة الزوجية، منوهة ً أنّ أغلب قضايا الطلاق في المحاكم تعود إلى عدم الإنفاق على البيت والأبناء مما يضطرهم للجوء للقضاء للمطالبة بالنفقة.
وأضافت أنّ الشكليات سيطرت على البعض، وتقليد بعض الزوجات لغيرهنّ ممن تتيح لهنّ أحوالهنّ المادية بشراء كماليات ومواد رفاهية غالية، بينما غيرهنّ ينظرن إلى عدم قدرة أزاوجهنّ على الإيفاء بمتطلباتهنّ اليومية وتبدأ الخلافات بين الطرفين.
وطالبت بجهود واضحة من الجهات الأسرية ومراكز الرعاية المختصة وبمركز وفاق للاستشارات الأسرية من أجل عمل المزيد من الدراسات عن أسباب الخلافات الزوجية وارتفاع نسبة الطلاق.
وقالت: إنّ وسائل الإعلام ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية مطالبة بتكثيف الدورات التأهيلية للشباب المقبلين على الزواج، ومن الضروري توعية الأسر بعدم التدخل في حياة أبنائهم بعد الزواج وتركهم يحلون مشكلاتهم وخلافاتهم فيما بينهم والتقليل من الإنفاق على المظاهر والشكليات التي تسبب الخلافات.
وأكدت دور الشباب أنفسهم في إنجاح حياتهم الأسرية لأنها بمثابة البيت الآمن والمستقر لهم، ولابد أن يعوا ويفهموا معنى الحياة الزوجية وألا يسعوا لهدم بيوتهم وهم في بداية حياتهم الزوجية.
وعن دورها كقانونية، قالت: إنّ قانون الأسرة يحتاج إلى تعديلات عليه بخصوص مسكن الحضانة لأنّ الزوجة إذا كانت حاضنة، فإنها قد تحصل على مسكن الزوجية وقد لا تجده بسبب شدة الخلافات وفي حال لم تكن حاضنة أو لم يعد أبناؤها في سن الحضانة فإنها تصبح بلا مأوى ويؤخذ منها المسكن.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك