تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية - الاثنين ٨ يونيو ٢٠٠٩

الدعوة تصدر عدداً خاصاً عن المخدرات
بالتعاون مع اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات
حمد المري: كتيب عن المخدرات ومحاضرات توعوية للشباب

الدوحة – الراية :
أصدر قسم الدعوة والإرشاد العدد (131) من مجلة الدعوة الحائطية كعدد خاص يتحدث عن مشكلة المخدرات وذلك تحت عنوان ( المخدرات آفة العصر ) وذلك في إطار التعاون بين إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات والمسكرات بوزارة الداخلية وضمن المشاركة في الحملة الإعلامية لليوم العالمي لمكافحة المخدرات
وصرح السيد حمد بن عبدالله المحنا المري رئيس قسم الدعوة والإرشاد بإدارة الدعوة أن هذا الإصدار يأتي ضمن المشاركة في الفعاليات التي تنظمها اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات والمسكرات خلال هذا الشهر الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والتي يجب أن تتضافر فيه جميع الجهود على جميع المستويات للحد من انتشار هذا الآفة الخطيرة على أبنائنا وأسرنا ومجتمعنا.
وأضاف إننا بصدد الإعداد لإصدارات أخرى في هذا المجال منها مجموعة من الإصدارات الخاصة بهذا الحدث كإصدار كتيب عن خطر المخدرات و3 مطويات تتحدث كذلك عن هذه الآفة العظيمة، وستتم المشاركة بها في المعرض الذي سينظم ضمن فعاليات هذا اليوم كما سيتم استضافة نخبة من العلماء من خارج البلاد للحديث عن هذا الأمر وأيضا توجيه الوعاظ بشعبة الوعظ بالقسم للحديث عن هذا الموضوع.
وأكد أن مشاركة الإدارة مع كافة المؤسسات بالدولة في هذا الفعاليات ذات النفع العام والأنشطة الإرشادية والدعوية، مما يعود على أبنائنا وبناتنا بالصلاح والفائدة، شاكراً لوزارة الداخلية ممثلة في اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات على هذا الجهد الكبير في حماية أبنائنا وبناتنا من هذا الداء الفتاك.
وقال أن مجلة الحائط في هذا العدد الخاص قد بينت كيف أن الإسلام نهى عن كل ما يغيب العقل ويذهبه بل جعل المحافظة على العقل من الضروريات الخمس واظهر أن المخدرات بأنواعها من الأمور المنكرة التي حرمها الدين قال تعالى:
( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ ).
المخدرات مهلكات
كما حوت المجلة العديد من العناوين التي تؤكد خطر المخدرات على حياة الفرد والمجتمع معاً ومنها عنوان (المخدرات مهلكات ) تبين ما للمخدرات من الأضرار الجسيمة على الأفراد والمجتمعات ، حتى جعل يومًا عالميا للتحذير من تعاطيها ، وبيان أضرارها، وذكر الإحصائيات المؤرقة لأعداد الموتى والمرضى بالأمراض الخطيرة الجسمية والنفسية التي تسببها.
ثم قال المؤلف أن الحل في إتباع المنهج الرباني، في التوبة إلى الله سبحانه، وتطبيق شرعه في عباده ،عندها تسلم البلاد والعباد ،ويسعدوا في الدنيا سعادة موصولة بسعادة الآخرة.
أم الخبائث
ثم تطرقت إلى العنوان الثاني في الحديث عن (أم الخبائث) الخمر، والخمر ما خامر العقل، أي: اختلط به حتى أذهبه، وهذا ينسحب على المخدرات التي تذهب العقل بلا ريب, فإن من استهان بتعاطي ذلك فذهب عقله ، فلا شك أنه يقع في معاص كثيرة , فكم ممن تعاطى ذلك ضيع صلاة، وتعدى على حقوقٍ، وبذر في إنفاق أموال، وضيع من يقوت من زوجة وأبناء وأهل، بل وضيع نفسه.
وفي العنوان الثالث تطرقت المجلة إلى التعريف بماهية المخدرات؟ فقال الكاتب المخدرات هي كل ما غيب العقل أو أثَّر في الحواس ، ولم يصحبه نشوة ولذة وطرب, فإن صحبه نشوة ولذة وطرب فهو المسكر, والمخدرات في الطب هي:
كل مادة خام طبيعية أو مستحضرة تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة، إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية فإنها تسبب خللاً في العقل، وتؤدي إلى حالة من التعود أوالإدمان عليها مما يضر بصحة الشخص جسميًا ونفسيًا واجتماعيًا.
ثم عرج إلى ما جاءت الشريعة بتحليله ككل طيب نافع، وتحريم كل خبيث ضارفقوله تعالى : ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) قاعدة عامة يندرج تحتها كل ما هو خبيث ضار , وهل يشك عاقل في خبث هذه المخدرات وضررها .
وحوت كذلك عناوين مختلفة منها (المخدرات ونداء العقل ) وهذا النداء الداخلي يستشعره من لم يغب عقله , إذ العاقل لابد وأن يحرم على نفسه المخدرات لأنها تؤدي إلى فساد في العقل وإضعاف للبدن .
مغالطة عجيبة
بعض الناس يعيشون مع أنفسهم في مغالطة عجيبة فالمخدرات ليست حلا حيث تتعدد أسباب لجوء البعض إلى تعاطي المسكرات والمخدرات، ومن أهم هذه الأسباب: ضعف الوازع الديني, والرفقة السيئة, وغياب التربية الإسلامية الصحيحة في واقع المجتمع, والذي يشارك فيها كل وسائل التربية والإعلام مع الأسرة، لتهيئة البيئة المناسبة لتنشئة جيل محصن عن هذه المهلكات.
ثم بين المؤلف بعضا من أضرار المخدرات فقال هي كثيرة ومتعددة, وأهم أضرارها أنها مضرة لدين متعاطيها، فهي إثم عظيم قد يترتب عليه آثام أخرى كثيرة, ومن الثابت علميًا أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة بدن المتعاطي وعقله, وأن المتعاطي للمخدرات يشكل عبئًا وخطرًا على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى المجتمع ككل، بل وعلى الأخلاق والإنتاج والأمن ومصالح الدولة.
ومن الأضرار الجسمية
1 - فقدان الشهية للطعام، مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام، يُحدث تعاطي المخدرات تهيجًا موضعيًّا في الأغشية المخاطية والشعب الهوائية ، يُسبب تعاطي المخدرات اضطرابًا في الجهاز الهضمي ، والذي ينتج عنه سوء الهضم ، إتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر خلايا الكبد ويحدث بها تليفًا وزيادة في نسبة السكر، يسبب تعاطي المخدرات التهابًا في المخ ، وتحطيمًا لملايين الخلايا العصبية التي تكوِّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلوسة ، اضطرابات في القلب ، والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم، وانفجار الشرايين، التأثير على النشاط الجنسي، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية، التورم المنتشر، وسيلان الدم، وارتفاع ضغط الدم، مشاكل صحية لدى المدمنات الحوامل وذكرت العديد من الأثار الأخرى.
ومن أضرارها على المجتمع
المخدرات لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بالعديد من المشكلات الاجتماعية، وتشكل هذه المشاكل عبئًا اقتصادياً ثقيلاً على عاتق الدولة، وأيضًا على المستوى الشخصي, ونظراً لكون المخدرات تؤدي حتمًا إلى فقدان سيطرة الإنسان على نفسه، وفقد التحكم في سلوكه، وتفضي لإضعاف صوت ضميره وذهاب حيائه ومروءته، فيصير ديوثًا يرضى على محارمه السوء من أجل المخدرات، كما أن كثيرًا من حوادث الزنا والخيانة الزوجية تقع تحت سلطان المخدرات مما يؤدي إلى خراب البيوت وفساد الأسر، فإدمان المخدرات من قبل أحد الوالدين أو كليهما يؤدي إلى ضياع الأطفال، وهي مشكلة جديدة تتحمل أعباءها الدولة لرعاية هؤلاء الأطفال الذين تشردوا بعد تفكك أسرهم، فلقد أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على بعض دور الرعاية الاجتماعية أن نسبة كبيرة من ساكني هذه الدور كان السبب الرئيس في مجيئهم لهذه الدور تفكك أسرهم وانغماس الأبوين في المخدرات أو أحدهما.
الأسباب الوقائية من المسكرات والمخدرات في الإسلام
إن الإسلام العظيم يريد لأهله أن يعيشوا كرامًا في الدنيا والآخرة، فجاءت نصوصه مبينة حفظ الضروريات الخمس التي لا تقوم الحياة إلا بها، وهي: الدين والعرض والنفس والمال والعقل ، فحمى الدين بحد الردة، وحمى العرض بحد الزنا، وحمى النفس بالقصاص، وحمى المال بحد السرقة، وحمى العقل بحد شرب الخمر... والمخدرات أشد خطراً من الخمر أضعافاً مضاعفة.
الأسباب الوقائية من المخدرات
والإسلام الذي وضع هذه الحدود لردع من يعتدون على هذه الضروريات جعل منهجًا وقائيًا من اتبعه فإنه يسلم من ذلك.
ومن الأسباب الوقائية من المسكرات والمخدرات:
اعتبار الجسم أمانة : فجسم الإنسان أمانة عنده ، والله تعالى سائله عنها يوم القيامة، فقد روى الترمذي عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ " .
فيجب حفظ الجسم من كل ما يسبب ضررا, فلا يحل لمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة الضارة شيئا.. وقد تقدم ذكر الأضرار الخطيرة للمخدرات, والقاعدة الشرعية المقررة في الشريعة الإسلامية انه "لا ضرر ولا ضرار".
اعتبار المال أمانة أيضا: وقد دلت الآيات القرآنية العديدة، والأحاديث المستفيضة على الأمر باستعمال المال فيما هو نافع في الدين والدنيا, منها قال تعالى: ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) [ الإسراء : 27 ], فنهى عن التبذير وهو إنفاق المال في غير حق, قال مجاهد: لو انفق ماله كله في حق ما كان مبذرًا، ولو انفق مُداً في غير حق كان مبذرًا,وجعل المبذرين إخوانا الشياطين, ذلك لأن المبذر للمال في المعاصي فَسَقَ عن أمر ربه ولم يشكر نعمة الله عليه، وهذا حال الشيطان فتشابهوا فكانوا إخوانًا, وفي حديث أبي برزة السابق بيان بأن الله تعالى سيسأل عباده عن الأموال : من أين اكتسبوها وفيما أنفقوها, وإنفاق المال في تعاطي المخدرات إثم عظيم.
تضافر الجهود
وختمت المجلة بأهمية تضافر الجهود بين جميع طوائف المجتمع الواحد للوصول إلى التربية الإسلامية الصحيحة والتي تبدأ بعملية بناء الطفل شيئًا فشيئًا حتى يبلغ حد التمام والكمال, وتربية الأبناء مسؤولية الجميع: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته " متفق عليه, فالمسئولية تشمل الجميع من ولي الأمر (الحاكم) إلى من خوَّله ولي الأمر بذلك ( وزير الداخلية – وزير التعليم – وزير الإعلام)، إلى الوالدين، إلى إمام المسجد الداعية، إلى المجتمع بما عليه من حق على أهله، إلى المدرسة، إلى النادي، وحتى لا تشقى الأمة بأبنائها لابد من وضع منهج إسلامي صحيح في تربية هؤلاء الأبناء، يلتزمه كل المعنيين بأمر التربية، يربى فيه أبناؤنا على الخوف من الله تعالى، ومحبة دينه، والتزام شرعه, فما من شك في أن السبب الرئيس في وقوع بعض أبنائنا في هذه الجريمة هو ضعف الوازع الديني.
جدير بالذكر إن المجلة يطبع منها 1300 نسخة يتم توزيعها على مساجد الدولة عامة والمؤسسات الرئيسية بالدولة ويتم كذلك الاستفادة من الأعداد القديمة بتوزيعها خارج البلاد على المراكز الإسلامية، والتي تجد إقبالا كبيرا وملحوظا في أكثر من جهة، هذا ويمكن مراسلة الصحيفة عن طريق البريد الالكتروني dawa@awqaf.gov.qa

قانون رقم (9) لسنة 1987م في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (1) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (20) لسنة 2003 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (7) لسنة 1998 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
قرار مجلس الوزراء رقم (12) لسنة 2001 بتعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
محاضرة عن المخدرات وأضرارها
مركز للمعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات في الدوحة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك