الراية - الثلاثاء9/6/2009 م
حمد الطبية تطلق خدمة الرعاية الصحية المنزلية
بهدف تقليل الحاجة إلي تنويم المريض لفترة طويلة
د. الحوطي : نسعي لتعزيز قدرة المريض المتعافي علي ممارسة نشاطه باستقلالية تامة
د. المير: 500 مريض في برنامج الرعاية المنزلية حالياً وخطط للتوسع تدريجياً
الهدف من هذه الخدمات تشجيع الأسرة علي المشاركة في رعاية المرضي
دعم مقدمي الرعاية الصحية بالمنزل عن طريق النهج الجماعي التعاوني
هناك خدمات صحية مجتمعية ستتم إضافتها من أجل الاحتياجات المتزايدة علي الرعاية الصحية
تدشين خدمات التمريض المنزلي حدث مميز واستجابة لتغيرات أنظمة الرعاية الصحية في قطر
كتب - علي بدور:
دشنت د. لطيفة الحوطي رئيس مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية صباح أمس برنامج خدمات الرعاية
الصحية المنزلية، وهي مبادرة تمثل أحدث الابتكارات في الرعاية الصحية، وتهدف إلي تقديم
رعاية متخصصة وشاملة للمرضي الذين تم إخراجهم من المستشفي ولكنهم لا يزالون بحاجة إلي
المزيد من المتابعة والتأهيل بالمنزل.
وقالت الدكتورة الحوطي رئيس مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية بهذه المناسبة: إن التزامنا
الراسخ تجاه مرضانا واهتمامنا المتزايد بتأمين عافيتهم ورفاهيتهم بما يتعدي الرعاية
الطبية المباشرة هو الذي دفعنا لإطلاق هذه المبادرة، وإننا لا نهدف فقط لإخلاء مرافق
المستشفي للمرضي الآخرين الذين لا يتمكنون من الحصول علي الرعاية الطبية المأمولة داخل
المستشفي المزدحم بالمرضي، ولكننا نركز في المقام الأول علي تمكين الأسرة من الاضطلاع
بدورها الحيوي في تقديم الرعاية المطلوبة لحبيبها المريض، وكذلك علي تعزيز قدرة المريض
المتعافي علي ممارسة نشاطه باستقلالية تامة، ليكون عضواً فاعلا ومنتجا في المجتمع.
واعتبرت الحوطي أن إطلاق خدمات الرعاية المنزلية سيؤدي حتماً الي تقليل الحاجة إلي
تنويم المريض بالمستشفي لفترات طويلة، والهدف من هذه الخدمات هو تشجيع الأسرة علي المشاركة
في عملية رعاية المرضي، بالإضافة إلي دعم مقدمي الرعاية الصحية بالمنزل عن طريق النهج
الجماعي التعاوني، والتثقيف الصحي من قبل أفراد الفريق الطبي متعدد التخصصات، مضيفة
أنها ليست بالمهمة اليسيرة، ولكننا نقبل بها كتحدٍ نسعي لتجاوزه، وفرصة لإظهار حرص
المؤسسة علي تحقيق التميز في مجال رعاية المرضي، وأن مسح رضي المرضي الذي اجري خلال
شهر نوفمبر 2008 قد جاءت نتائجه بما يفوق التوقعات والتطلعات.
وأوضحت الحوطي أن تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية خلال أيام الدوام الأسبوعي المعتادة
من الساعة 7- 3 مع قيام موظفي خدمات الرعاية بزيارات منتظمة بناء علي خطة رعاية موضوعة
مسبقاً ويقوم مدير الحالة بتقييم مدي الحاجة للقيام بزيارات رعاية منزلية خارج ساعات
الدوام الرسمي ويعين تبعا لذلك مجموعة من الموظفين المناسبين للتعامل معها، كما يتم
تقدير المتطلبات الخاصة بعدد الموظفين بناء علي حجم المرضي، ولكي يتم إدراج المريض
ضمن المرضي المحتاجين للرعاية المنزلية يتعين ألا يكون ذلك المريض منوماً بوحدة العناية
المركزة، أو من أولئك المرضي الذين تتطلب حالتهم ملاحظة طبية مباشرة من الطبيب، أو
يكونون من المرضي الذين يخضعون لملاحظة دائمة من قبل ممرضة مجازة من ممرضات مؤسسة حمد
الطبية ويجب أن يكون هناك من أفراد الأسرة أو من موفري الرعاية من يقوم بتقديم العناية
الأساسية للمريض، علي أن يكون ذلك الشخص قد تلقي تثقيفاً مناسباً من خلال برنامج خدمات
الرعاية الصحية المنزلية، إضافة لذلك يتعين أن تكون المرافق التي يتم توفيرها بالمنزل
كافية لتوفير أعلي مستوي من الرعاية الآمنة للمريض، وفي حالة عدم توافر المتطلبات فإنه
يتم إرشاد المريض أو الأسرة أو موفر الرعاية بالإجراءات التصحيحية اللازمة بهذا الخصوص.
وقالت إنه يتعين أن يكون المريض يتطلب أقصي قدر من المساعدة لإنجاز جميع أنشطته وغير
قادر علي مغادرة المنزل بسلامة دون مساعدة، مشيرة إلي أن مجال خدمات الرعاية المنزلية
يتضمن معيير محددة للتسجيل ضمن مرضي الرعاية المنزلية، كما يتم استخدام نظام إدارة
الحالة في عملية تقديم الرعاية الشخصية والعملية للمريض، وأعضاء الفريق متعدد التخصصات
لن يقوموا بتوفير الرعاية علي مدار الساعة، غير أنهم سوف يقومون بتقديم رعاية متخصصة
متي ما تطلب الأمر، وإن خدمات الرعاية الصحية المنزلية تشكل سلسلة كاملة ومتصلة من
الرعاية التي تتطابق مع المعايير الموضوعة من قبل الهيئة الدولية المشتركة جي سي أي
، حيث حققت مؤسسة حمد الطبية نجاحاً كاملاً في دمج خدمات الرعاية المنزلية للمسنين
بالرميلة مع برنامج خدمات الرعاية المنزلية الجديد بهدف توحيد الرعاية الصحية للمرضي
في المجتمع والتوسع في مثل تلك الخدمات.
الي ذلك قالت الدكتورة نبيلة المير: إن تدشين خدمات التمريض المنزلي حدث مميز لمؤسسة
حمد الطبية وهو استجابة للتغيرات التي تحدث في أنظمة الرعاية الصحية، مشيرة إلي أن
الخدمات الصحية في دولة قطر تتقدم باطراد، وأن هناك حاجة متزايدة للخدمات الصحية المجتمعية
التي يحتاجها المرضي المحتاجون لرعاية مستمرة ورعاية طويلة الأمد، مضيفة أن هؤلاء المرضي
يعانون من حالات مرضية متعددة وكثيرة، ولهذا فإن تدبير شؤونهم الصحية يحتاج إلي توجه
مختلف، ومن الأفضل أن يكون من خلال خدمات صحية موجهة للمجتمع.
وبينت المير أنه ولعدة سنوات كانت الرعاية الصحية في دولة قطر مركزة علي الخدمات الصحية
العاجلة من خلال المستشفيات، إلا أن التغيير الصحي الديمغرافي حتم ضرورة أن يكون هناك
نماذج أخري من الرعاية الصحية والتي تهدف إلي استمرارية الرعاية الصحية، هذه الاستمرارية
في الرعاية من شأنها أن تساعد المرضي الذين تستدعي احتياجاتهم الصحية عناية تصل إليهم
في منازلهم، والرعاية المنزلية أحد المكونات الأساسية في الرعاية الصحية المتكاملة
والمستمرة.
وأوضحت المير أن هناك خدمات صحية مجتمعية ستتم إضافتها من أجل التعامل مع الاحتياجات
المتزايدة للرعاية الصحية في المجتمع، وذلك انطلاقاً من الاعتقاد الراسخ للعائلات القطرية
بضرورة الاعتناء بأفراد أسرهم؛ فإن فريقاً من الممرضات يقدمن الخدمات التمريضية في
المنزل بمساعدة أفراد أسرة المريض، فقد نال القبول والرضا من المجتمع القطري، موضحة
أن هناك ما يقارب ال 500 مريض في برنامج الرعاية المنزلية حالياً، ويخطط القائمون علي
البرنامج للتوسع تدريجياً في الخدمات لتشمل مراحل أخري وفئات عمرية مختلفة هم في حاجة
إلي الرعاية التمريضية المنزلية مثل الأطفال، والأمهات الحوامل اللواتي يحتجن لرعاية
خاصة، وكذلك بعض الحالات الحادة والتي يمكن التعامل معها في المنزل بدل المستشفي، إضافة
إلي المرضي المحتاجين لرعاية تخفيف الألم.
وتأملت المير أن تتمكن إدارة التمريض بمؤسسة حمد الطبية من الحصول علي الاعتماد الدولي
لبرنامج الرعاية التمريضية المنزلية في شهر أكتوبر القادم، ما سيجعل مؤسسة حمد الطبية
من أوائل المؤسسات الصحية التي تحصل علي الاعتماد الدولي في المنطقة.
قانون
رقم (14) لسنة 2002 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
رقم (35) لسنة 1979م في شأن مؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (24) لسنة 1996 بتعيين مدير عام لمؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (74) لسنة 2003 بإعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية
قرار
رئيس مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 2003 بتعيين مدير عام لمؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (18) لسنة 1995 بتكليف ديوان المحاسبة بمراقبة حسابات مؤسسة حمد الطبية
قرار
مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية رقم (5) لسنة 2000 بإصدار لائحة شؤون الموظفين
بالمؤسسة