تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية - الجمعة3/7/2009

جامعة قطر تحتفل بتخريج 693 طالبة
في احتفال كبير بالشيراتون
د. شيخة المسند: المجتمع القطري يشهد تناميا لدور المرأة في جميع المجالات
أفخر بتبوؤ المرأة القطرية مناصب مهمة ومسؤوليات جديدة
طلب العلم وتطوير القدرات لا تنتهي بانتهاء الدراسة الجامعية
أمة العليم السوسوة: جامعة قطر نالت بجدارة مصداقية إقليمية
الأزمة العالمية فرصة لتعجيل النهوض بوضع المرأة

كتبت ـ هناء صالح الترك:
احتفلت جامعة قطر أمس بتخريج دفعة جديدة من طالباتها لعام 2009 في ست من كلياتها السبع هي التربية والشريعة والدراسات الإسلامية والهندسة والإدارة والاقتصاد والعلوم والاداب والقانون بالاضافة الي خريجات الدراسات العليا حيث بلغ عددهن 693 طالبة.. كما تم في الاحتفال تكريم الطالبات المتميزات والمتفوقات.
وفي كلمة لها خلال حفل التكريم بفندق شيراتون الدوحة أكدت السيدة أمة العليم السوسوة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكدت ان جامعة قطر أصبحت، ببرامجها ذات التخصصات المتعددة، من أهم مؤسسات التعليم العالي في دولة قطر.
وأنها قد نالت بجدارة مصداقية إقليمية بقيادة المقتدرة الأخت والصديقة الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند.
وإنني علي ثقة من أن جامعة قطر ستحافظ علي هذه السمعة الطيبة والرقي العلمي اللذين جعلا منها منارة متفردة للمعرفة في المنطقة منذ نشأتها والتطور الذي أحدثته عبر السنوات منذ إنشائها كأول كلية وطنية للتربية، ومن ثم نموها السريع في العام 1977 إلي أربع كليات، هي التربية والإنسانيات والعلوم الاجتماعية، والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية، والعلوم.
ثم تبع ذلك توسع أكبر في عام 1985 ليشمل كليات الهندسة وإدارة الأعمال والاقتصاد.
وبإنشاء كلية الصيدلة فإن جامعة قطر تفتخر اليوم بأنها أصبحت تضم ثماني كليات تحت مظلتها، وهي تخطط باطراد لتطورها الاستراتيجي والتخصص البيني للكليات.
وقالت إن هذا التطور المتزايد والمدروس بعناية عبر السنوات قد أخذ في الاعتبار متطلبات التعليم الاستراتيجية للشباب في دولة قطر والمنطقة العربية للإيفاء بالحاجات ومقابلة التحديات التي يفرضها عالم أصبح أكثر اتصالاً وسوق عمل يتسم بالتنافس.
ولقد استطاعت هذه الجامعة أن تحقق هذا النمو والمصداقية لما نالته من اعتراف دولي لجميع كلياتها وما تتمتع به من قيادة راشدة ورغبة جادة في القيام بالإصلاحات المؤسسية، مما يزيد من استقلالها ولامركزيتها وتحقيقيها للمسؤولية والمحاسبة.
وأشارت إلي أن إن دليل التنمية البشرية هو مقياس يستعمله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير التنمية البشرية السنوي لقياس التنمية الإنسانية في الدول ويضم ما هو أبعد من الناتج المحلي الإجمالي. فهذا الدليل يأخذ في الاعتبار ثلاثة أبعاد هي متوسط العمر المتوقع ومحو الأمية للبالغين ومستوي المعيشة.
وقيمة دليل التنمية البشرية لدولة قطر هو 0.875، مما يجعل ترتيبها في منزلة 35 من بين 177 دولة، وهو مستوي مرتفع يفوق عدداً لا يستهان به من البلدان.
وفي قياس الناتج المحلي الإجمالي، يقع ترتيب دولة قطر في منزلة 23، وهو ترتيب يضعها في المرتبة الأولي في المنطقة العربية.
إن هذا النمو والتقدم لم يكن من الممكن الوصول إليه لولا حكمة ورؤية قيادتها الرائدة، والذي سيؤدي دون شك إلي نهوض المرأة وتمكينها إذ إن اتجاهات دلائل التنمية الحالية، تقرير التنمية البشرية 2007 / 2008، تبين أن 99.4 بالمائة من النساء في قطر متعلمات، كما تشير إلي تقدم ملموس في مجالات حيوية مثل صحة الأمومة.
يشير مقياس إجراءات تمكين المرأة ، وهو أيضاً مقياس يستعمله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقاريره السنوية لقياس تمكين المرأة، بأن قطر تحتل المرتبة 84. ونتوقع أن يتطور هذا الترتيب لنشهد تحسناً ملحوظاً في السنين المقبلة.
كما تشير دراسة حديثة قام بها البنك الدولي عام 2007 حول اقتصاد المعرفة في دولة قطر إلي وجود المقومات الأساسية من بنية تحتية للمعلومات ومحفزات اقتصادية وإطار مؤسساتي لدفع الاقتصاد وتحوله نحو اقتصاد مبني علي المعرفة.
وأود وفي عجالة أن أؤكد علي دوركن كخريجات في بناء وطنهن ومستقبلهن الذي يعني مستقبل دولة قطر.
وحيث جاء في تقرير للبنك الدولي حول التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المنطقة أحرزت تقدما جديراً بالاهتمام خلال الثلاثين عاماً الماضية في سد الفجوة بين الجنسين في حقل التعليم. وكان هذا التقدم متصلاً وسريعا وشاملاً لكافة مستويات التعليم. وللمنطقة أن تفخر بذلك، ودولة قطر علي وجه الخصوص.
ولكن برغم المكتسبات الهائلة في فرصة تطبيق هذه القدرات، أود أن أشير إلي بعض الإحصائيات: ففي عام 1980 بينما كان 70 بالمائة من النساء في شرق آسيا ضمن القوي العاملة كان معدل التحاق النساء بالمدارس الثانوية 20 بالمائة.
وخلال الخمسة والعشرين عاماً التالية، بقي معدل مشاركة المرأة في القوي العاملة علي ما كان عليه إلي حد بعيد ولكن بزيادة مقدارها 70 بالمائة في التحاق النساء بالمدارس الثانوية.
أما في المنطقة العربية، فنجد أن معدل الالتحاق بالمدارس الثانوية قد ارتفع من 30 بالمائة في عام 1980 إلي 70 بالمائة في عام 2005، ولكن معدل المشاركة في القوي العاملة ارتفع قليلاً فقط من 20 إلي 30 بالمائة خلال نفس الفترة.
لذلك، بينما تحاول معدلات تعليم المرأة اللحاق بمعدلات مشاركة المرأة في القوي العاملة، نجد بالمقابل أن معدلات تعليم المرأة في المنطقة العربية تحقق ارتفاعاُ ولكن سوق العمل لم تتغير كثيراً.
وقد وجد التقرير ذاته أنه لو أتيحت فرص عمل لعدد أكبر من النساء اللواتي حظين بالتعليم في المنطقة العربية، لنمت اقتصادات هذه المنطقة بمعدل سنوي يصل إلي 0.7 بالمائة خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، ولكان دخل الأسر المعيشية أعلي بمعدل يبلغ بين 10 إلي 25 بالمائة.
وفيما يتعلق بالإحصاءات الراهنة يتبين أن بين كل 1.000 حالة ولادة في المنطقة العربية فإن 240 من الأمهات يتوفين أثناء الوضع. ويعتبر هذا انخفاضاً من عام 1990، حيث كان المعدل 410، بيد أنه يمثل تقريبا ضعف المعدل لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وما يقرب من خمس أضعاف المعدل في شرق آسيا.
يضاف إلي ذلك التباينات الكبيرة عبر دول المنطقة.
فبينما نجد معدلات وفيات متدنية في دول الخليج، يبلغ المعدل 600 في أربع دول أخري. كما نجد في اثنتين من الدول أن 1.000 امرأة يتوفين بين كل 10.000 حالة وضع.
ويَعْرِض تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2009، والذي سيُطلق خلال شهر تقريباً، للقضايا التي تواجه صحة النساء والفتيات: كزواج الفتيات صغيرات السن وختان الإناث. وهي صورة تعكسها فروق في العادات والتقاليد المجتمعية.
ولا تزال الصورة السائدة للمرأة في مواد ومقررات التعليم ووسائل الإعلام لا تعكس إلا دور المرأة كأم وربة بيت فقط دون تركيز علي الأدوار الأخري التي تقوم بها.
ومع ذلك فإن هناك ومضات مشجعة هنا وهناك من جبال الأطلس غرباُ إلي دول الخليج شرقاُ.
إن النساء الأربع اللاتي حصلن علي مقاعد في انتخابات مجلس الأمةً في دولة الكويت ليستحققن التشجيع والتهنئة، وحري بنا أيضاً أن نقدر دور الرجال والنساء
الذين انتخبوهن. كما أن تسمية السيدة نورا الفائز نائباً لوزير التعليم لقطاع الفتيات في المملكة العربية السعودية، وهو أعلي منصب تتقلده امرأة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، مدعاة للفخر والاعتزاز لنا جميعاً. لقد استطاعت منطقتنا أن تزيد نسبة الأعضاء من الإناث في المجالس النيابية بمعدل أكبر من أي منطقة أخري في العالم خلال العشر سنوات الماضية.
ومع ذلك فإن منطقتنا أيضاً لاتزال تمثل أدني نسبة من أعضاء المجالس النيابية وصانعي القرار من النساء مقارنة بأي منطقة أخري في العالم.
الآن ونحن نمر بأزمة جديدة- ألا وهي الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية- فحتماً قد طال أثرها ويقع عبئها علي النساء والرجال في بلداننا. حيث بدأت بعض الدول العربية تعاني تباطؤاً ملحوظاً.
ومن المتوقع أن يهبط معدل النمو الاقتصادي من 5.5% في عام 2008 إلي 3.3% في هذا العام- 2009م. كما أنه من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة.
وبينما لا تتوفر بيانات لتقييم أثر هذه الأزمة علي حالة الفقر، فإن الارتفاع سيكون ملحوظاً. ومع وجود عدد كبير من الذين يعيشون قريباً من خط الفقر، تبدو قابلية تأثر الدول العربية بالصدمات الخارجية عالية أيضاً.
برهنت التجارب علي أنه عندما تقل فرص العمل فإن فرص التوظيف للرجال تكون أكبر منها من تلك المتاحة للنساء، ما يترك النساء لقبول أعمال هامشية وأجور متدنية بما يؤثر علي مستويات التعليم والصحة.
إن كان هناك شيء فمن الواجب النظر إلي الأزمة الاقتصادية والمالية كفرصة للتعجيل بالنهوض بوضع المرأة وليس سبباً لتأجيل إدخال اصلاحات أساسية تشريعية وسياسية والعمل علي تنفيذها. إن المضي نحو تمكين المرأة ليس أمراً كمالياً ينظر إليه في أوقات الرخاء فقط، لكنه ضرورة اجتماعية واقتصادية وحجر زاوية في بنيان الأوطان. وليس من قبيل المصادفة أن بعضاً من أكثر اقتصادات العالم دينامية توجد في بلدان تتمتع فيها المرأة بحقوق العمل والمشاركة.
المستقبل مشرع أمامكن.. وبلدكن بل وبلدانكن تحتاج لجهودكن وجهود إخوتكم الخريجين لتعزيز خطواتها لاستمرار الرفاه.
وأكدت الدكتورة شيخة المسند في كلمتها لدي مخاطبتها الخريجات: إنه لمن دواعي فخري وسروري أن أرحب بكم في هذه المناسبة السعيدة التي هي تتويج لمسيرة أكاديمية أمضتها طالباتنا العزيزات في جامعة قطر. وأنا علي يقين أن أولياء الأمور الكرام قد انتظروا هذا اليوم طويلاً، فهنيئاً لكم أيها الأهل الأعزاء ومبارك عليكم هذا الانجاز المهم لبناتكن.
كما تقدمت بالشكر والعرفان لأعضاء الهيئة التدريسية الكرام ولكل موظفي الجامعة علي ما بذلوه من جهد حتي نصل إلي هذا اليوم.
وأشارت إلي أن مجتمعنا اليوم يشهد تنامياً لدور المرأة في العديد من المجالات المهنية كما يشهد تزايداً في الخيارات المتاحة أمامها معبرة عن فخرها لأن تري المرأة القطرية تتبوأ مناصب مهمة ومسؤوليات جديدة كما لم نعهد من قبل.
وقالت اليوم وانتن علي وشك الانخراط في مرحلة جديدة من حياتكن أذكركن- عزيزاتي الخريجات- بهذه الخيارات المتزايدة وأحثكن علي استغلال الفرص المتاحة للعلم والعمل والتقدم.
ولكني في الوقت ذاته أذكركن بأن الخيارات تحمل معها عبئاً لا يستهان به من المسؤوليات.
وأضافت أن جامعة قطر أتاحت لكن علي مدي أربعة أعوام أو أكثر، الأدوات اللازمة للنجاح. فبالاضافة إلي قاعدة معرفية واسعة، حرصت الجامعة علي تزويدكن بمهارات عديدة ومتنوعة تجعلكن قادرات علي المنافسة والنجاح والتفوق. ما تفعلنه اليوم بهذه المعلومات والمهارات منوط بكن.
ودعت الخريجات للأخذ بهذه الأدوات لخلق أدوار جديدة ومتميزة لكن في المجتمع وذكرتهن بأن المقياس الحقيقي للنجاح ليس هو رفعة المنصب أو المردود المادي، فهذه لاشك بعض أوجه النجاح لكن الأهم هو قدرة الإنسان علي تسخير ما لديه من طاقات وامكانات لمساعدة الآخرين وتحسين نوعية حياتهم.
ودعتهن لأن يضعن حسن الأداء والتفوق نصب أعينهن وذكرتهن بأن طلب العلم وتحسين الذات وتطوير القدرات عمليات مستمرة لا تنتهي بانتهاء الدراسة الجامعية وإنما هي طريقة حياة تقودكن وعوائلكن إلي مستقبل أفضل إن شاء الله.
من جانب آخر ذكرت الطالبة موزة عبدالله علي في كلمة الخريجات أن جامعة قطر أعطت القوة والعلم والثقة بالنفس التي تعينهن علي مصاعب الحياة.. مبينة أن الجامعة لم تبخل في توفير أحسن الأساتذة واستضافة المؤتمرات ورعاية المشاريع وأفكار الطلاب حيث إن تطور الجامعة ورفرفة اسمها عالياً إنما هو رفعة لقطر واسم قطر.
وفي ختام الحفل قامت الدكتورة شيخة المسند وعمداء الكليات بتوزيع الشهادات علي المحتفي بهم من الخريجين والمتفوقين.

قانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون رقم (15) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار أميري رقم (14) لسنة 1980م بإنشاء مركز للبحوث التربوية بجامعة قطر
قرار أميري رقم (13) لسنة 1980م بإنشاء مركز للبحوث العلمية والتطبيقية بجامعة قطر
جامعة قطر تعلن التعيينات الإكاديمية الجديدة
مدير جامعة قطر السابق يفتح النار علي النظام التعليمي
د. عثمان يخلف: البحوث العلمية وسيلة لضمان جودة التعليم

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك