رقابة صارمة على المنتجات الزراعية المستوردة والمحلية
الخيمة الخضراء ناقشت الآثار السلبية للأسمدة والمبيدات الكيماوية

السويدي: إنتاج كافكو ليوم واحد من الأسمدة يكفي احتياجات قطر عامين
عبدالملك: إيقاف الاستيراد من أي دولة لا تلتزم باشتراطات سلامة المنتجات
الإبراهيم: سحب المبيدات المنتهية صلاحيتها وإتلافها خارج البلاد
كتب - أشرف ممتاز:
نظمت الخيمة الخضراء بمركز اصدقاء البيئة امس الاول الليلة السادسة من ليالي الخيمة برعاية قطر للبترول والتى جاءت تحت عنوان الآثار السلبية للمبيدات والأسمدة بحضور عدد من المسؤولين والمختصين من وزارة البيئة والشركة القطرية للاسمدة وادار النقاش السيد محمد الصيرفي المشرف العام على الخيمة الخضراء وفي البداية قدم الدكتور يسري رضوان الخبير بوزارة البيئة شرحا عن المبيدات الكيماوية موضحا ان المبيد عبارة عن مادة كيميائية تستخدم في الزراعة للقضاء على الآفات الزراعية والقضاء على الحشرات الضارة وتنقسم المبيدات الى مستحضرات سائلة ومستحضرات جافة والايروسولات والطعوم السامة.
وقال إن هناك أنواعاً للمبيدات منها المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض ومبيدات القواقع ومبيدات الحشائش ومبيدات الطيور ومبيدات الزواحف ومبيدات الديدان ومبيدات الكائنات الحية الدقيقة الفيروسات والبكتيريا والفطريات .
وأشار الى ان آفة ذبابة الدودة الحلزونية تعد من اكثر الآفات الزراعية خطورة لما لها من اضرار خطيرة على صحة الانسان والحيوان قد تؤدي الى تسمم الانسان حيث بدأت هذه الآفة في الظهور بالدول الاستوائية الى ان وصلت للمنطقة العربية وظهرت في دولة قطر عام 1999 وتم القضاء عليها.
وألمح الدكتور يسري رضوان الى تطور العلوم في مجال المبيدات ادى الى ظهور ما يعرف بتقنية الحشرات العقيمة والتى تعتمد على تعريض الحشرات للاشعة ذات نظائر مشعة تعمل على منع تكاثر الحشرات وقد استطاعت هذه التقنية تحقيق نتائج ايجابية في القضاء على كثير من الآفات في الدول العربية من جانبه اوضح السيد خليفة السويدي مدير عام الشركة القطرية للاسمدة (كافكو) ان الاسمدة الكيماوية تعرف بالاسمدة المعدنية وتتكون من عناصر النيتروجين والفوسفات والكبريت وكميات من المعادن وتقوم قطر بانتاج النيتروجين والتى تعد اكثر العناصر استخداما في تصنيع الاسمدة الكيماوية مؤكدا على ان 90% من الغذاء العالمي يعتمد حاليا على الاسمدة لزيادة معدلات المحاصيل حيث لا يكفي السماد العضوي لسد احتياجات الغذاء العالمي.
ونوه الى أن قطر لا تعاني من اي مشكلات بيئية او صحية ناتجة عن استخدام الاسمدة الكيماوية لان معدل استخدام هذه الاسمدة بسيط نظرا لان عدد المزارع المنتجة في قطر قليل لان اغلب المزارع الموجودة في الدولة بغرض الترفيه وعلق الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس ادارة مركز اصدقاء البيئة في مداخلته بان الاسمدة الكيماوية ضرورة حتمية لتأمين الغذاء لافتا الى ان الاستخدام غير المقنن لهذه الاسمدة يؤدى الى ضرر الانسان والكائنات الاخرى.
وطالب الحجري بضرورة توعية المزارعين في قطر حول الاستخدام الامثل للاسمدة وتشديد الرقابة على بعض المزارعين الذين يزيدون من استخدام الاسمدة بهدف مضاعفة المحصول وهو ما يلحق الضرر بالتربة وبصحة الانسان وكشف السيد خليفة السويدي ان ما تنتجه كافكو في يوم واحد من اسمدة اليوريا يكفى احتياجات قطر لمدة عامين لذلك لا تستورد دولة قطر تلك النوعية من الاسمدة بل تضطر الى استيراد بعض مواد الفوسفات التى لا توجد بقطر واشار الى ان الشركة القطرية للاسمدة قامت بإصدار كتيب يشرح للمستخدمين نسب الاسمدة لكل نبات كما قامت الشركة بعمل حملة نظافة لجزيرة البشيرية في محاولة لإعادة الطيور اليها.
وأبدى السويدي استعداد الشركة القطرية للاسمدة لتقديم الدعم والعون لاصحاب المزارع ممن يحتاجون المساعدة في التعرف على كميات الاسمدة وأنواعها وملاءمتها لمحاصيل مزارعهم.
ثم تحدث المهندس احمد عبد الملك مساعد مدير ادارة التنمية الزراعية بوزارة البيئة مشددا على وجود آلية صارمة في قطر لرقابة جميع المنتجات الزراعية سواء المستوردة او المنتجة محليا للتأكد من سلامتها ومطابقة معدلات استخدام المبيدات للنسب المسموح بها حيث يتم أخذ عينات عشوائية من السوق المركزي لفحصها بصفة مستمرة ونقوم بإيقاف دعم صاحب المزرعة في حال ثبوت عدم سلامة انتاجه بالنسبة للانتاج المحلى او حجز الشحنات المستوردة واعادتها الى بلد المنشأ او اتلافها في حالة المنتجات المستوردة ويتم ايقاف الاستيراد من الدولة المخالفة بصفة نهائية.
واكد على وجود عدة مراحل لضمان امان المنتجات الزراعية المستوردة واولى تلك المراحل يبدأ من بلد المصدر والتى تحرص على سلامة منتجاتها المصدرة ودولة قطر لا تستورد الا من دول تطبق اعلى معايير الجودة في استخدام المبيدات.
وشدد على ان أي شحنة مستوردة يتم الشك في امر سلامتها تقوم الجمارك بحجزها على الفور ويتم فحص عينات منها بالمختبر الزراعي الذى يمتلك افضل التقنيات للتأكد من سلامة المنتج لافتا الى ان عدد الارساليات النباتية التى تم رفض ادخالها للسوق تجاوز 39 الفا بوزن اجمالي يصل الى 489 الف طن.
وأشار الى ان علم الهندسة الوراثية في مجال المنتجات الزراعية يعد علما حديثا واخذ في التطور بالدول المتقدمة وتسعى دولة قطر لإنشاء مختبر للهندسة الوراثية للنباتات الزراعية.
ولفت الى أن وجود الاتفاقيات الخليجية تسهم في منع دخول المنتجات غير السليمة ففي حال رفض دولة خليجية دخول شحنة مستوردة يتم ابلاغ كل دول مجلس التعاون لمنع دخولها نهائيا.
وأوضح المهندس محمد غلوم الابراهيم رئيس قسم المبيدات الكيماوية بوزارة البيئة انه تم وضع مجموعة اجراءات صارمة لمنع دخول المبيدات المحظورة عالميا حيث قامت دولة قطر وفقا للاتفاقيات الدولية ومن ابرزها اتفاقية روتردام و استكهولم بحظر دخول كل المبيدات التى تحتوي على مواد ذات تأثير سلبي على البيئة كما حرصت وزارة البيئة على وضع اشتراطات مشددة على مخازن المبيدات و اساليب النقل والاستخدام واماكن رش المبيدات.
وأضاف أنه يتم تكليف شركة مختصة لجمع المبيدات المنتهية صلاحيتها والتخلص منها خارج دولة قطر.
وأوضح الدكتور عماد حسين ان قسم الارشاد الزراعي يقوم بتشديد الرقابة على المنتجات المحلية بجميع المزارع ويتم أخذ عينات عشوائية من انتاج المزارع وفحصها قبل طرحها في الاسواق وفى حال ثبوت عدم صلاحيتها يتم اتلافها على الفور مشيرا الى انه تم نشر كتيبات توعية بالارشادات الزارعية بثلاث لغات هى العربية والانجليزية والاوردو لزيادة توعية المزارعين مؤكدا ان جميع المنتجات الزراعية التى تدخل للبلاد تخضع للمواصفات القطرية.
ودعا أي مواطن في حال شعوره بالشك من سلامة المنتج ان يتقدم به لادارة التنمية الزراعية ليتم فحصه والتأكد من سلامته.