تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق القطرية - الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠٠٩

الجلسة الثالثة ناقشت مسألة الحقوق المدنية والأقليات في التعليم.. المشاركون:تعديل
المناهج التعليمية ضرورة لتعريف الطلاب بحقوقهم المدنية وتقبل الاخر
هالة باجي: التربية سبيل بناء التعددية دون تهديد الأقليات أو رفض الاخر وأفكاره
مايكل لوماكس: نحتاج لجيل متميز من المعلمين يناهض التمييز في التعليم وتسهيل ارتياد الفقراء للمدارس والجامعات

يحيى عسكر:
أكد المشاركون فى الجلسة الثالثة حول التعددية التي عقدت تحت عنوان الحقوق المدنية والأقليات في التعليم أن المناهج التعليمية بحاجة إلى التعديل لكي تتضمن فكر التعددية وقبول الآخر والأقليات والتاكيد على أن الحق في الوصول إلى التعليم خاصة التعليم الأساسي هو حق من الحقوق المدنية الأساسية التي يجب أن تكون مكفولة ومتاحة للجميع بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو المستوى المعيشي.
وقد تحدث في هذه الجلسة التي أدارها الدكتور برهام ماداين رئيس الاتحاد الدولي لرؤساء الجامعات (IAUP) كل من السيدة هاله باجي رئيسة المعهد الدولي في تونس، والبروفيسور جاك فرمون، رئيس ونائب أول لرئيس الشؤون الأكاديمية في جامعة مونتريال، والدكتور مايكل ل. لوماكس، رئيس ومدير تنفيذي لصندوق اتحاد المدرسة السوداء (UNCF).
في بداية الجلسة تحدثت السيدة هالة باجي عن كيفية مساعدة التربية على مواجهة التعددية دون تهديد الأقليات أن رفض الاخر وأفكاره ووجهات نظره، وأوضحت أن في بعض الدول فإن التحرر من الاستعمار لم يكن كافيا لأن يصبح الأشخاص فيه مواطنين عاديين حيث كان البعض يظن أنه بالتخلص من الاستعمار سيكون الأمر سهلا وستكون ممارسة الحياة السياسية والتعددية متاحة للجميع، ولكن الأمر لم يكن كذلك فالحياة السياسية الجيدة ليست مبنية على ثقافة واحدة أو ديانة واحدة أو رؤية سياسية أو أفكار محددة، مشيرة إلى أن الكثير من الحروب المدنية قد حصلت في إطار المجتمع الواحد ولذا لابد من التركيز على عملية المواطنة التي تسمح لنا هي والمدنية بالتجاوز عن عدم التسامح مع الاراء الأخرى من نفس الثقافة والمجتمع.
وأضافت لابد أن أؤكد أن التصرفات المدنية المتحضرة بقبول الآخر هي أفضل من القيام بفرض أنفسنا ثقافيا، فالحس المدني يتضمن النواحي الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية أي أنها تشمل المجتمع ككل دون تفرقة، لافتة إلى أن المدنية تبعدنا عن التعصب فنحن في كل مجتمع نعتبر جزءا واحدا متصلا عبر الأجيال وتشارك الثقافة والتعليم والتربية التي تسمح بتوجيهها في الاتجاه الصحيح.
ونوهت السيدة هالة باجي الى أن الصراعات حاليا لا تأتي من اختلاف الثقافات فقط ولكن من كون المجتمعات لا تعيش في الزمن نفسه حيث توجد هوة تفصل ما بين هذه الثقافات حيث انن نفتقد لكيفية التنقل ما بين المعاصرة والتراث وما بين الماضي والحاضر والتطلع للمستقبل، فمثلا الأوروبيون والعرب لا يفهمون بعضهم البعض ليس لأنهم من ثقافات مختلفة ولكن لأنهم في أوروبا يعيشون في مستقبل دون الاستلهام من الماضي والتراث السابق والعرب في ماض بلا معاصرة أو معايشة للحاضر وبالتالي تكون هناك حلقة مفقودة في التواصل.
وأشارت إلى أن المهمة الأساسية التي يجب أن نعكف عليها من خلال العمليتين التربوية والتعليمية هي العمل على وصل الماضي بالحاضر وهي مهمة خطيرة لأننا لو عشنا في الماضي على أمل إيجاد عصر ذهبي ليس موجودا فلن نتمكن من التطور وكذلك الحال لو عشنا في الحاضر على حساب إزالة الماضي، لذا فمهمة المعلم هي استلهام الماضي ووصله بالحاضر أثناء إلقاء العملية التعليمية للطلاب من أجل أن تكون هناك قدرة على الابتكار في الحاضر والتطلع للمستقبل.
وقالت ان التعددية هي المبدأ القائل ان في كل منا توليفة من أبعاد كثيرة فنحن لا نفكر بوتيرة واحدة ولكن هناك تناغما بين عدة رؤى ومبادئ تمكننا من التواصل مع الآخرين على اختلاف أفكارهم وثقافاتهم، ولفتت إلى أن المهم في التعليم هي كيفية العمل على تغيير نظرتنا لأنفسنا وتقبل التعددية ففي مجتمعاتنا دون عنف، مما سيسمح لنا بفهم الاخرين دون الضياع فيها، وإذا ما اقتصرنا في نظرتنا لأنفسنا على نظرة واحدة لثقافة واحدة ورؤية واحدة فهذا سيؤثر علينا من خلال نظرة الآخرين لنا من جانب واحد فقط أيضا.
أما البروفيسور جاك فرمون قال ان موضوع الحقوق المدنية والأقليات في التعليم هو موضوع منتشر بكثرة في الجامعات وهو موضوع غني جدا، مشيرا أن من أبرز الشروط الأساسية للتعددية الوصول والنفاذ إلى التعليم وتطوير المناهج التعليمية، وأيضا الاحترام بمعنى غياب التمييز وتأمين البيئة المناسبة للتنوع وحرية التفكير والإبداع.
وتساءل ألم يحن الوقت لنا كمجموعة من المربين الدوليين ورجال الأعمال والباحثين أن تكون هناك معايير دولية وقيم دولية في التعليم العالي بحيث تلزم الدول والجامعات على تشجيع تنمية الحقوق المدنية والحوار بين جميع الاتجاهات.
من جانبه قال الدكتور مايكل ل. لوماكس ان دوجلاس أحد أشهر دعاة التحرر في القرن 19 قال ان التربية هي الطريق من العبودية إلى الحرية، مستعرضا جزءا من تاريخ حركة التحرر للسود والعبيد في الولايات المتحدة بقيادة مارتن لوثر كينج، لافتا إلى أن من أهم أهداف هذه الحركة هي الوصول إلى التعليم باعتباره حقا أساسيا للجميع.
وأضاف أن التساوي في الحصول والنفاذ إلى التعليم هو أمر ممكن أذا ما تم التشديد على النقطة التي أثارها ماكنزي بخصص ردم الهوة التربوية في المدارس والجامعات الامريكية، وهذا التفاوت في الوصول للتعليم على أساس اللون أو العرق سيفرض على الولايات المتحدة العيش في ركود مستمر وهذا التساوي أساس الازدهار الأمريكي.
وشدد على أن البداية لابد أن تكون من تعليم الطلاب الفقراء والحصول على التعليم هو من أسس الحقوق المدنية وإعداد جيل متميز من المعلمين يعملون على مناهضة التمييز في التعليم وتسهيل ارتياد الفقراء للمدارس والجامعات وإلا فإن التربية والتعليم سيكونان كحق مدني مجرد حبر على ورق

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك