تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب القطرية - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ ـ العدد 7902

مطالب بتشديد الرقابة على أسلوب التخزين ونوعية المنتجات
محلات البقالة.. زيادة في الأسعار وبضاعة لا ترقى لما يطلبه الزبون

الدوحة - منال مرسي
سمعنا كثيراً عن شكاوى من المستهلكين يطالبون الجهات المختصة بمراقبة بعض محلات السوبر ماركت الصغيرة، لما تمارسه من استغلال في رفع أسعار السلع الغذائية بنسبة تصل إلى %30 وسحب العروض الخاصة من المجمعات الكبرى وبيعها منفصلة بأغلى من السعر المتداول وأيضا بيع سلع قاربت صلاحيتها على الانتهاء.
ورغم أن التقارير تؤكد تراجع الإقبال على تلك المحلات في ظل وجود المجمعات الكبرى إلا أن المستهلك في حاجة إلى تلك البقالات كونها قريبة من المساكن والأحياء السكنية ولسهولة الوصول إليها وقت الضرورة كما أنها تعتمد على البيع بالآجل وتتبع طرقا خاصة لجلب منتجاتها بهدف الربح والإمساك بزمام الأمور في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها من قبل المتاجر الكبرى التي سيطرت على سوق السلع الغذائية.
إضرار بالصحة
مستهلكون أكدوا لـ "العرب" أن تلك المحال تفرض عليهم سلعا غير جيدة ذات أسعار مرتفعة قد تضر بصحتهم وطالبوا الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأمور. ويرى آخرون أن القاعدة لا تنطبق على الجميع فبعض محلات البقالة تقدم ما هو جيد للمستهلك، إلا أنهم أجمعوا على ضرورة الرقابة على هذه الأماكن من حيث أسلوب التخزين ونوعية وجودة المنتجات
أما مسؤولو محال البقالة فيرون أنه لا توجد مبالغة في الأسعار والبعض منهم يرى أن الحالة الاقتصادية قد توسع رقعة التعامل بأسلوب الآجل ويقولون إنهم يقدمون نوعية سلع جيدة يجلبونها من أماكن البيع بالجملة والشركات المتخصصة.
للمستهلك رأي
تقول عائشة محمد (ربة منزل) إنها تضطر إلى شراء لوازمها من محل البقالة القريب منها لضيق الوقت في بعض الأحيان رغم غلاء أسعار المنتجات وأن السلع ليست بالجودة المطلوبة وتضيف: بالطبع أفضل الشراء من الهايبر ماركت لأنه أرخص وأعلى جودة ولدية عروض خاصة. وأكدت أن أصحاب محالات البقالة الصغيرة يتجولون في السوبر ماركت الكبير لتجميع السلع وأخذ العروض الخاصة وفصلها وبيع الهدايا المقدمة بأسعار يتم تحديدها من قبلهم، لافتة إلى أن أسعار السلع بمحلات البقالة الصغيرة تختلف من محل إلى آخر لأن الأمر يرجع إلى تقييم صاحب المحل أو المسؤول لبضائعه دون رقيب مشيرة، إلى أن البعض تصل لديه الزيادة من 10 إلى %30 وآخرون تصل أسعار السلع لديهم إلى %40 زيادة عن السعر المتعارف علية بالهايبر ماركت.
بضاعة فاسدة
وتقول أم مهند إن ابنتها الصغرى مرضت بحمى وتمت معالجتها جراء أكلها بيضا فاسدا اشترته الخادمة من محل البقالة وبالكشف على باقي البيض وجدت الأم أن الأكثرية منه فاسدة، وتضيف: رجعت إلى البقال واعتذر لي وأرجع لي الفلوس وطبعا لم أشتر منه بعد ذلك وتخوفت من المحال المشابهة وأصبحت أشتري لوازمي الأسبوعية من الهايبر ماركت رغم أن تلك المحلات مفيدة بعض الأحيان.
أما شمس بشار فتقول: كنت على عجلة من أمري وأحتاج إلى خضروات مجمدة لتحضير الطعام رغم أني أشتري ما أحتاجه من المجمعات الكبرى فذهبت إلى البقال المجاور واخترت ما أحتاجه وعند إعداد الطعام فوجئت بأن الخضروات لونها متغير وليست كما اعتدت عليه. راودني الشك ونظرت إلى تاريخ الصلاحية فوجدته منتهيا ومنذ ذلك اليوم لم أشتر من البقالة أي شيء.
توافقها الرأي مي إبراهيم فهي تمتنع عن شراء السلع من البقال وتقول: أشتري لوازمي من المجمعات الكبرى لأنها أرخص وأجود من البقال الذي يشتكى من قلة الزبائن رغم أنة إذا قدم سلعا جيدة بأسعار تتوافق مع الأسعار المعروضة بالهايبر ماركت سيتوافد عليه الزبائن. وتضيف: نحن نذهب إلى المجمعات نجد سعر الطحين للكيلو 5 ريالات والسكر 6 ريالات والحليب البودر 15 أما البقال فيعرض نفس السلع بزيادة ريالين أو ثلاثة فكيف يجذب زبائنه بهذا الشكل ومن يرغب بالشراء منه بالتأكيد مضطر.
الشراء بالآجل
ويقول عبدالله عثمان (موظف) إنه اعتاد على شراء لوازمه من البقال بالآجل و "أعلم أن الأسعار مبالغ فيها لكنى راضٍ عن هذا الوضع لأني دائما مشغول وليس لدي أسرة تقوم بشراء اللوازم من المجمعات الأخرى فضلا على أن المحل مجاور لسكنى". ويعترف أن السلع أقل جودة وليست طازجة كما ينبغي، مشيرا إلى أن تجار المحال يشترون المواد الغذائية من المجمعات ويبيعونها وتبقى لديهم لفترة طويلة الأمر الذي يؤدي إلى انتهاء صلاحية بعضها وأحيانا تكون قاربت على الانتهاء ويقول: إن هذه الأمور تضر بصحة المستهلك ولابد من التأكد من تاريخ الصلاحية. وطالب عبدالله الجهات المختصة بمراقبة التجار وطرق تخزينهم للسلع حفاظا على صحة المستهلك.
أما محمود موفق فله رأي مغاير حيث يقول: إن القاعدة لا تطبق على الجميع فهناك محلات تقدم الجيد من السلع الاستهلاكية وتكثر زبائنها وأخرى تهتم بالربح فقط لزيادة المصروفات عليها خاصة بعد ارتفاع الإيجارات الأمر الذي يجعل التجار يفكرون في كيفية التكيف مع الظروف التي فرضت عليهم لذلك تجد البعض منهم يتجول في الهايبر ماركت ويشتري العروض التي تقدمها الشركات والهدايا بهدف فصلها وبيعها للزبون وعلى المستهلك في هذه الحالة الاختيار. ويضيف: أما بخصوص الأغذية منتهية الصلاحية أو (التي) قاربت على الانتهاء فهذا يضر بالمستهلك وكذلك أرى أنه من الضروري التأكد من أسلوب التخزين المستخدم والتفتيش علية من قبل الجهات المسؤولة لأن سوء التخزين يضر بصحة المستهلك. ويؤكد أن بعض محال البقالة تقدم سلعا غذائية بمواصفات جيدة.
20 سنة بدون شكوى
ترى ما رأي العاملين في البقالات؟
يقول محمد.ن: أعمل في هذا المحل منذ أكثر من 20 عاما ولم تكن هناك مجمعات كبرى ولم يشتك أحد منا. نحن نبيع سلعا جيدة ولا أعرف لماذا قلت الزبائن عن السابق رغم زيادة السكان بالمنطقة. ويضيف أن الزيادة في الأسعار زادت من المتعاملين بالآجل، لافتا إلى أنه يعتمد على هذا الأسلوب في تجارته. ويجد أن الحالة الاقتصادية قد تضاعف هذا النوع من التعامل حتى يصل به الحال إلى الاعتماد الكلي على التجارة بالآجل ويقول: إننا بالقرب من الأحياء ونخدم الناس ونوفر لهم الوقت والجهد.. صحيح ليس لدينا عروض خاصة كما في الهايبر ماركت إلا أننا نقدم سلعا جيدة وأيضا علينا التزامات تخص الإيجارات والمصروفات المشابهة ونتمنى مزيدا من الزبائن
ارتفاع الإيجار هو السبب
ويخالفه الرأي عبدالقادر كولانجارات (مسؤول محل بقالة) ويقول إن الزبائن زادوا عن السابق، مشيرا إلى أنه يعمل في المجال منذ 17 عاما في الدوحة. ويضيف أنه كان يعمل بمحل بقالة آخر منذ سنوات ولم يكن هناك زبائن يذكرون مقارنة باليوم الذي تزايدت فيه أعداد الوافدين وتزايد حجم العمل. ويشكو من ارتفاع إيجار المحل الذي وصل إلى 14 ألف ريال بدون مصاريف الكهرباء. وفيما يخص ارتفاع أسعار السلع بمحلات البقالة الصغيرة يقول إن الزيادة لا تتعدى الريال موضحا أنه يشتري بضائعة من الشركات أو مناطق البيع بالجملة في الدوحة.
ويوافقه الرأي عبدالله خليل مسؤول بأحد المحلات ويقول: أعمل في الدوحة منذ ثلاث سنوات وأرى أن الإقبال على معروضاتنا جيد والحمد لله. لكنه يرى أن ارتفاع إيجار المحل تسبب في خسائر بالنسبة للجميع رغم زيادة أعداد الزبائن ويضيف أن أسعار السلع قد تكون مرتفعة عن أسعار الهايبر ماركت قليلا وليس كما يبالغ البعض، لافتا إلى أنه لا يعلم شيئا عن أسعار المحلات الأخرى.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك