جريدة الشرق - الاثنين ١٥ فبراير ٢٠١٠

أكد أن المجتمع القطري ليس خالياً من الانحرافات السلوكية.. النعيمي لـ"الشرق":مركز "العوين" يبدأ استقبال الحالات بالقسم الداخلى قريباً
"48" سريرا سعة القسم الداخلي.. (32) للرجال و(16) للنساء
إجراء دراسة عن "اضطرابات الهوية الجنسية لدى الفتيات" على 5000 فتاة وتستغرق 8 أشهر
"الصحة" تعتزم إنشاء مركز لسحب السموم والعوين أول المتعاونين
بحث حول تعاطي السويكة بالتعاون مع "الأعلى للتعليم" ويجرى على 5 آلاف شاب
"رسالة لكل شاب" برنامج ينفذ خلال الأشهر المقبلة بالتعاون مع الأوقاف
قانون مكافحة المخدرات ضمانة للمدمنين الذين يتقدمون طواعية للعلاج

حوار: هديل صابر:
كشف السيد فالح النعيمي — المدير العام لمركز التأهيل الاجتماعي "العوين" عن أن القسم الداخلي لمركز التأهيل الاجتماعي "العوين" سيبدأ باستقبال الحالات خلال فترة الشهر والشهر والنصف المقبلين، بسعة 48 سريرا منها (32) مخصصة للرجال، و(16) للنساء، لافتاً إلى أن استقبال الحالات سيتم بعد تقييم الأطباء الاستشاريين بالمركز للحالة ومدى حاجتها للإقامة بالقسم الداخلي لتتم متابعتها من قبل الأطباء المختصين.
وأشار النعيمي خلال حوار مع "الشرق" إلى أن القسم الداخلي مختلف في بنائه وتأثيثه عن المصحات والمستشفيات المتعارف عليها، وهذا جزء من العلاج الذي يوفره المركز للحالات المرضية، حيث تم اعتماد نظام المنازل حتى لا يشعر المريض بأنه بمصحة أو مستشفى..
اضطرابات الهوية الجنسية
وأكد النعيمي في مستهل حواره أن المجتمع القطري ليس خالياً منن الانحرافات والاضطرابات السلوكية كغيره من المجتمعات التي تعاني منذ الأزل من حالات الشذوذ الجنسي والانحرافات السلوكية، لهذا يعكف "العوين" حالياً على وضع اللبنة الأولى في بحث سيجمع المركز بالمجلس الأعلى للتعليم بعنوان""اضطرابات الهوية الجنسية لدى الفتيات" والذي سينفذ على عينة بحث بعدد 5000 فتاة ويستغرق إنجازه من 6 — 8 أشهر وتم التركيز على هذا البحث بسبب الزخم الإعلامي الذي لاقته ظاهرة البويات أو "المسترجلات" في المجتمع القطري خلال الآونة الأخيرة، وتزامنا مع هذا البحث سيتم إجراء بحث آخر بالتعاون أيضاً مع المجلس الأعلى للتعليم حول تعاطي السويكة وستتألف عينة البحث من 5000 شاب من الطلاب والفتيان، ولفت إلى أنه مع السنة المالية المقبلة سيتم إجراء بحث عن "اضطرابات الهوية الجنسية لدى الذكور"، فضلاً عن دراسة مسحية عن مدى مشاهدة المواقع الإباحية على الإنترنت.
وعلق النعيمي حول ظاهرة الشذوذ الجنسي..قائلاً "إنَّ حالات الشذوذ من الحالات الموجودة منذ الأزل في كافة المجتمعات كالإدمان على المسكرات، ولا يوجد مجتمع يعيش بمنأى عن هذه الظواهر، و"العوين" جاء لعلاج هذه الحالات بطريقة ممنهجة وعلمية، وبمعايير ومستويات عالمية تتناسب مع بيئتنا وهويتنا الإسلامية، وآمل أن يكون لمركز "العوين" دور في الحد من هذه الظواهر السلبية من الانتشار بمجتمعنا..
الفرصة الثانية
ولفت النعيمي في حواره إلى أن "العوين" يستعد لتنفيذ مشروع الفرصة الثانية مشيراً إلى أنّ هناك أسبابا كانت وراء تأخير تنفيذه، إلا أنه ومن المفترض أن يبدأ في القريب العاجل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية، واللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات، ووزارة الشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أن مشروع الفرصة الثانية يعتمد على تأهيل سجناء العود من المدمنين على المخدرات مدة ستة اشهر في السجن ثم يتم استكمال البرنامج في المركز، وهو برنامج يعتمد على العلاج والتأهيل وإكساب مهارات للسجين، لذلك تم التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية المعنية بتوفير بدائل وفرص للدخل، ومن المحتمل أن يتلقى البرنامج من 20 — 30 سجينا من سجناء العود، ونحن نأمل أن نجد لهم فرص عمل والمسألة فيها صعوبات منها العود والاندماج في المجتمع، ونؤمن بأن العمل مهم كي يخرج السجين من عزلته، ونتأمل من الجهات كافة أن تتفهم ووتقبل هؤلاء السجناء بالوظائف، أسوة بما هو متبع في الدول المتقدمة التي تعتمد في تأهيلها للسجناء على إيجاد وظائف لهم.
وفي ما يتعلق ببرنامج "شباب بلا مشاكل".. أوضح النعيمي قائلاً "إننا بمركز العوين ارتأينا أن ندمج برنامجي القيم الإنسانية وشباب بلا مشاكل تحت عنوان برنامج واحد "رسالة لكل شاب"، حيث سينطلق البرنامج مع بداية السنة المالية الجديدة، وسيعتمد على جملة من المحاضرات وورش العمل والندوات التي ستستهدف الشباب من كلا الجنسين في مواقعهم وسيتم التركيز على المدارس والنوادي الشبابية، كما ستتضمن الفعاليات خيمة للمتميزين ستعنى بتأصيل القيم بالمجتمع، وسينفذ بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الأوقاف.
وأجاب السيد النعيمي عن سؤال يتعلق بالأسباب التي قادت إلى أن يغير "العوين" نشاطه الاجتماعي.. قائلاً "إن مركز التأهيل الاجتماعي منذ تأسيسه كان الهدف منه علاج وتأهيل المدمنين من مرحلة سحب السموم، إلا أنه تبين أن وزارة الصحة المجلس الأعلى للصحة حالياً هي الجهة المعنية بتسلم حالات الإدمان النشط بغرض سحب السموم، ليقوم مركز العوين بمهمته بتأهيل الشخص ومساعدته في التغلب على مرحلة ما بعد الأعراض الانسحابية ومتابعته ضمن برامج الدعم والتأهيل ليعود لحياته الطبيعية تدريجياً ".
وفي هذا الصدد قال السيد النعيمي "إن المجلس الأعلى للصحة بصدد إنشاء مركز لسحب السموم — سموم الإدمان — وسيكون هناك تعاون ما بين العوين والمجلس الأعلى للصحة على اعتباره الرافد الذي يغذي المركز بالحالات، وحاليا نتعاون مع حمد والمستشفيات الخاصة التي تقوم بسحب السموم وصولا لعلاجه".
القانون يحميهم
وفي ما يتعلق بالضمانات التي تقدم للمدمن الذي يقدم نفسه طواعية للعلاج.. قال"إنَّ القانون يحمي من يتقدم طواعية للعلاج من المساءلة القانونية استناداً إلى نص الماده رقم (38 — 39) من قانون مكافحة المخدرات رقم (9) لسنة 1987 وتعديلاته بالقانون رقم (7) لسنة 1998، مشيراً إلى "العوين" ملزم بعدم التبليغ عن مدمني المخدرات والمسكرات للجهات الأمنية لتأمين حمايتهم من قبل القانون".
ولفت إلى أن المدمن الذي يطلب العلاج والتأهيل يتم استقباله في إدارة العلاج والتأهيل، ويتم تشخيصه عن طريق استشاري نفسي، ومن ثم تتم متابعة الحالة، وفترة العلاج تختلف من شخص لشخص حسب الماده الإدمانية التي يتعاطاها، وأي شخص يمكنه التواصل مع المركز من خلال خط الاستشارات أو البريد الإلكتروني أو عن طريق الحضور شخصياً.
حالات إدمان
وحول نوعية الحالات وعددها.. قال النعيمي "إنَّ المركز استقبل حالات إدمان على الإنترنت ممن هم بسن الطفولة والمراهقة، والإدمان على العاب الفيديو، إلا انَّ المركز لم يسجل أي حالة هوس شرائي، ولم يفصح النعيمي عن عدد الحالات من منطلق مبدأ الخصوصية والسرية.
وحول ما إذا كان "المركز" قادرا فعلاً على تعزيز الشخصية السوية.. قال المركز يسعى لتحقيق الشخصية السوية بالجتمع والمركز بحاجة لتكاتف الأيدي جميعا لأنه وحده لن يستطيع أن يحقق هذه المهمة..
شراكات
وحول توقيع شراكات مع المؤسسات.. أوضح النعيمي قائلاً "إنَّ "العوين" أبرم عدة شراكات مع الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، والمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، والحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام "دريمة"، لافتاً إلى أنَّ المركز بصدد التوقيع مع اللجنة الدائمة للمخدرات، ومركز الاستشارات العائلية، وإدارة الرعاية الأولية بالمجلس الأعلى للصحة، والشرطة المجتمعية، فضلاً عن التعاون الذي يجمع المركز بوزارة الاوقاف ووزارة الشؤون الاجتماعية، والمؤسسات الإعلامية.
انحرافات واضطرابات سلوكية
وأجاب النعيمي عن سؤال حول مدى حاجة المجتمع القطري لمركز على غرار مركز "العوين" قائلاً "إن المجتمع القطري ليس خالياً من الانحرافات بمعناها الواسع والاضطرابات السلوكية، ولكن التأهيل الاجتماعي لا يعني أن نعالج السلوك المضطرب فقط لكنه أيضاً يعني أن نعمل على الوقاية منه والتوعية بخطورته، متسائلاً أليس الأفراد الذين يعانون من سلوك ما لهم الحق في أن يلجأوا إلى جهة تقدم لهم خدمات التأهيل؟ فالعوين يقدم هذه الخدمة وعلى أسس علمية ليعود هؤلاء الأفراد لممارسة حياتهم وليعودوا إلى مواقعهم وأدوارهم بين أسرهم ومجتمعهم"..
إداراتنا
الإدارات الموجودة لديكم؟
إدارة العلاج والتأهيل وتنقسم لقسم الصحة النفسية، والخدمة العلاجية، والعلاج الوظائفي والصيدلية والمختبر، إدارة البحوث والدراسات، والإعلام التوعوي والعلاقات العامة، وإدارة البرامج والتخطيط، وإدارة الشؤون المالية والإدارية، وتوفير الخدمة يحتاج معايير واشتراطات من وزراة الصحة، حاليا لدينا حملة إعلامية بدأت من 1فبراير وستنتهي 28 الحالي، وسيكثف العوين دوره في المجتمعات الشبابية والمدارس خلال فترة الصيف.

قانون رقم (9) لسنة 1987م في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (1) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (20) لسنة 2003 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (7) لسنة 1998 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
قرار مجلس الوزراء رقم (12) لسنة 2001 بتعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
محاضرة عن المخدرات وأضرارها
مركز للمعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات في الدوحة
في محاضرة نفذتها إدارة المكافحة..خطر المخدرات على الأسرة والمجتمع بنادي الخور الصيفي 2009-08-05