تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - 8093 العدد - الإثنين 9 أغسطس 2010م – الموافق 28 شعبان 1431هـ

0.7% انتشار التدخين بين طلبة المدارس والجامعات و2.8% بين الطالبات
36% من البالغين في قطر مدخنون

الدوحة - QNA
كشفت الندوة العلمية التي عقدها المجلس الأعلى للصحة أمس حول مخاطر التدخين السلبي، أن نسبة المدخنين من البالغين في قطر تبلغ 36%، وأن معدل انتشار التدخين بين طلبة المدارس والجامعات بالدولة يصل إلى 10.7%، وبين الطالبات 2.8%.
وحسب الدراسات التي أجريت عامي 2004 و2007 وأعلن عنها خلال الندوة، فإن مجموعة من طلاب المدارس في قطر يبدؤون التدخين في سن تتراوح بين 12 و15 عاماً، وأن 5% من الأطباء في قطر يدخنون، و7% منهم يدخنون بشكل متقطع.
كما كشفت الندوة أن دول مجلس التعاون استوردت عام 1999، 65 مليار سيجارة بكلفة مباشرة قدرها 1300 مليون دولار أميركي
تحدث في الندوة سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، والدكتور أحمد عبدالكريم الملا استشاري الصحة العامة مدير عيادة التدخين بمؤسسة حمد الطبية.
جاءت الندوة في إطار الحملة السنوية التي تنفذها إدارة الصحة العامة ممثلة في وحدة مكافحة التبغ للفت الانتباه لمخاطر التدخين السلبي، وحضرها جمع كبير من أئمة وخطباء المساجد بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بالمجلس الأعلى للصحة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ونبه سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة في مستهل الندوة إلى مخاطر التدخين السلبي، ونوه بضرورة مكافحة هذه الآفة وتجنب أضرارها السيئة على الصحة العامة.
وأشار مدير إدارة الصحة العامة في الكلمة التي ألقاها بالندوة إلى القانون رقم 20 لعام 2002 الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته.. لافتا إلى أن نصوص القانون واضحة وصريحة بمنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة، وعدم بيعه بالقرب من المدارس لمسافة لا تقل عن 500 متر، وعدم بيعه للقصر دون الـ 18، وغير ذلك من المواد التي تستهدف المحافظة على صحة المواطنين.
وأوضح أنه يوجد الآن بوحدة مكافحة التبغ مفتشون صحيون لديهم الضبط القضائي يعملون على مخالفة غير الملتزمين بالقانون.
وأوضح سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني أن التبغ يعتبر أكبر ثاني سبب للوفيات في العالم، وأن هناك 600 ألف حالة وفاة قبل الأوان في كل عام، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن أعداد لا حصر لها من الأمراض المؤدية إلى العجز والتشوهات وغير ذلك من الخسائر الاقتصادية التي تتجاوز البلايين من الدولارات في العالم بسبب التدخين السلبي.
وقال إن العالم أدرك مؤخراً ضرر التدخين السلبي مما أدى إلى إحداث تغير ملموس في القوانين ضد مستخدمي التبغ، فأصبحت أماكن عديدة خالية تماماً من الدخان بنسبة 100%.
وبيّن أن الدراسات العلمية أثبتت على مدى الـ50 سنة الماضية التأثير السلبي لاستنشاق دخان التبغ، وذلك لتأثيره الضار المباشر، حيث يؤدي إلى إصابة البالغين بأنواع السرطان المختلفة وأمراض القلب، ويصيب الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي والربو، والنساء بالإجهاض ونقص الوزن لحديثي الولادة، بالإضافة إلى الموت المفاجئ.
وحسب الإحصاءات العالمية، فإن نحو 700 مليون طفل أي حوالي نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثاً بدخان التبغ، سيما في المنازل وأن 44% من الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين سن 13 و15 عاما يتعرضون لدخان التبغ السلبي في المنازل.. في حين يتعرض 55% منهم لدخان التبغ السلبي في الأماكن العامة، وهي نسبة قال إنها لم تعد مقبولة مع انتشار الوعي في عالم يهدف إلى مواطنين أصحاء أطول فترة ممكنة خلال حياتهم.
ونبه إلى أن التنقية العالية المستخدمة في المنازل أو الأماكن المغلقة لا تبعد مخاطر التدخين السلبي، حيث ثبت أنه لا يوجد مستوى آمن للتعرض لدخان التبغ السلبي.
وبين أن ساعة في اليوم في غرفة مع مدخن كفيلة بأن تتسبب في رفع احتمالية الإصابة بسرطان الرئة لغير المدخن مائة مرة عما لو أمضى هذا الشخص 20 سنة في بناء يحتوي على مادة الأسبستوس المسرطنة.
ودعا سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في ختام كلمته إلى تضافر جهود جميع المعنيين بالدولة، وبخاصة مع أئمة وخطباء المساجد لتقديم المعلومات والنصح لعدد كبير من الجمهور، ومن أجل توفير بيئات خالية من الدخان تماماً والاستفادة من شهر رمضان الكريم في نشر عادات صحية أفضل للصائمين.
وتحدث الدكتور أحمد عبدالكريم الملا عن أضرار التدخين خاصة السلبي وطرق الوقاية والعلاج منه، وتدخين السجائر والشيشة والمخدرات والسويكة.. كما تناول مكونات التبغ وعناصره وبيّن مخاطر ومساوئ كل منها، وما تحتويه من سموم ومواد كيميائية ضارة.
وأوضح أن نحو 4 ملايين شخص يموتون سنوياً في العالم بسبب التدخين، في وقت تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية أن يرتفع هذا العدد إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2030 وهو أمر يؤكد أن الأشخاص الذين يموتون جراء التدخين أكثر بكثير ممن يموتون بسبب الإيدز وغيره.
وكشف الدكتور الملا عن أن نسبة المدخنين من البالغين في قطر تبلغ 36%، وهى نسبة قال إنها تعتبر متوسطة مقارنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. في حين يصل معدل انتشار التدخين بين طلبة المدارس والجامعات بالدولة إلى 10.7%، وبين الطالبات 2.8%.
وحسب الدراسات التي أجريت عامي 2004 و2007، نوه مدير عيادة مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية أن مجموعة من طلاب المدارس في قطر يبدؤون التدخين في سن تتراوح بين 12 إلى 15 عاماً وأن 5% من الأطباء في قطر يدخنون و7% منهم يمارسون هذه العادة بشكل متقطع.. مشيراً إلى الجهود المبذولة بالدولة لمحاصرة هذه الآفة والقضاء عليها، ومن ذلك إنشاء عيادات مكافحة التبغ والتدخين بالمجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية.
وأشار إلى أن 30 ألف حالة وفاة تحدث سنوياً بمنطقة الخليج بسبب التدخين وأن شركات الدعاية للتبغ تنفق سنوياً نحو 10 ملايين ريال بالمنطقة لهذه الغاية.. كما كشفت عن أن دول مجلس التعاون استوردت 20 مليار سيجارة عام 1990 قيمتها 405 ملايين دولار أميركي، وفي عام 1995 استوردت 46 مليار سيجارة بكلفة 90 مليون دولار، فيما استوردت عام 1999 65 مليار سيجارة بكلفة مباشرة قدرها 1300 مليون دولار أميركي، عدا تكاليف العلاج والسفر للخارج وخلافه.
وقدم الدكتور الملا تعريفاً للتدخين السلبي أو التدخين غير المباشر أو ما يعرف بالتدخين البيئي أو غير الإرادي الذي ينتج عن استنشاق الدخان الذي يأتي من نهاية سيجارة مشتعلة، وغير مطفأة أو من شيشة، أو استنشاق الدخان الكثيف الذي يزفره المدخن.. واستعرض أضراره مثل ارتفاع معدل الوفيات والتهابات العيون والأنف والحنجرة وتقليل كمية الأكسجين في الجسم ونوبات الربو والتأثيرات طويلة المدى كالسرطانات وأمراض القلب، فضلاً عن تأثيراته السلبية على الحوامل والأطفال وفي أماكن العمل.
تحدث في الندوة أيضاً السيد محمد الشناوي من شركة «نوفارتست» للأدوية عن البدائل والأدوية المساعدة للإقلاع عن التدخين ومن ذلك مادة «نيكوتينيل» في شكل أقراص أو لصقات بثلاثة تركيزات (30 و20 و10 ملليغرامات) ولمدة ثلاثة أشهر فقط.
بعد ذلك جرى نقاش مستفيض بين المحاضرين والحضور، تم خلاله عرض الكثير من الأفكار والمقترحات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود الدولة في مكافحة التدخين وتفادي أخطاره ومضاره.

قانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
قانون رقم (3) لسنة 1996 بشأن حظر التدخين في وزارة الصحة العامة والمؤسسات والأجهزة التابعة لها
الداخلية تعلن الحرب علي التدخين
حملة للتوعية بتشريعات التبغ قريباً
هل يعلم رجل الشارع شيئا عن قانون التدخين؟
الموافقة علي تعديل قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك