جريدة الشرق القطرية - الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١١

بطاقة الأداء المدرسي تواكب طموحات التربويين

مؤيد اسكيف:
أكد أكاديميون وخبراء تربويون أن بطاقة تقييم الأداء المدرسي تمثل خارطة طريق للمدارس لتتمكن من تجاوز كل السلبيات.
التفاصيل
بعد نشرها على موقع المجلس الأعلى للتعليم .. خبراء تربويون: بطاقات الأداء المدرسي تسهم في تطوير جودة التعليم
البلوشي: بطاقات الأداء تكتسب أهميتها وتعكس واقع المدارس
الفضالة: بطاقات الأداء تصب في صالح تطوير جودة التعليم
تيمور: البطاقة بمثابة نتيجة للمدرسة ومستوى تحصيلها
الشمري: بطاقة الأداء خريطة طريق للإدارات المدرسية

مؤيد اسكيف:
أكد أكاديميون وخبراء تربويون أهمية بطاقة تقييم الأداء المدرسي ووصفوها بأنها تمثل خريطة طريق للمدارس لتتمكن من تجاوز كل السلبيات التي اعترت العمل التعليمي خلال العام الدراسي السابق وهذا ما يساعدها على تطوير أدائها وتحسينه بما يخدم العملية التعليمية وما يؤدي إلى مواكبة المدارس للخطط الخاصة بتطوير التعليم عموما في البلاد. من جهة أخرى قال أحد الخبراء التربويين ان هذه البطاقات على أهميتها الا أنها تطرح تساؤلا عن مستوى اللجنة ومؤهلاتها الأكاديمية لتقوم بتقييم المدارس وذلك من أجل معرفة الطريقة التي يتم فيها إصدار مثل هذه البطاقات خاصة أنه يترتب على النتائج قرارات مهمة مطالبا في الوقت نفسه بأن يكون هناك تكريم للمدارس المتميزة كي يكون هناك محفز إضافي لهذه المدارس وأن تعطى أيضا فرصة للمدارس التي حصلت على تقييم منخفض أو ظهر لديها بعض السلبيات كي تتمكن من تدارك الأمر.
تقرير الأداء المدرسي
ويقول الأستاذ محمد تيمور المدير الأكاديمي في مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة ان بطاقة تقرير الأداء المدرسي التي تصدر كل سنة منذ بداية العمل بالمدارس المستقلة لها أهميتها الخاصة جدا من حيث معرفة نتائج وقدرات كل مدرسة وبالطبع تبدأ العملية من خلال زيارة هيئة التقييم إلى المدرسة والتي توزع استبيانات على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور طبعا وبالنسبة للطلبة والمعلمين يكون اسم الطالب مكتوبا على الورقة وتحتوي هذه الأوراق الاستبيانية على معلومات خاصة بالعملية التعليمية وتحديدا على أسئلة تحتاج إلى إجابات يستخلص منها النتائج المرجوة وهذه البطاقة تساعد على عمل مقارنة بين المدرسة وأدائها بين هذه السنة والسنة التي قبلها وبين المدرسة والمدارس الأخرى ويحدد موقعها بين هذه المدارس ويساعد على معرفة مستواها وبالتالي معرفة اراء الطلاب وإمكانياتهم ومعرفة قدرات المدرسين وخبراتهم ومستوى رضا الأهالي وتفاعلهم ومن هنا تصبح بطاقة الأداء المدرسي مثل بطاقة تعريف للمدرسة ومستواها ومن هنا تكتسب أهميتها وهذا يساعد الأهل ويفيدهم في اختيار المدرسة المناسبة لابنائهم حيث يصبح ممكنا للأهالي أن يقارنوا بين المدرسة والأخرى من خلال المعلومات المتوافرة ومن خلال ما صار واضحا عن هذه المدرسة أو تلك.
ويضيف تيمور: إن مثل هذه البطاقة المهمة تعكس حقيقة المدرسة وهي بمثابة نتيجة للمدرسة وتحصيلها وتبيان قدرتها وفعاليتها خلال العام الدراسي وهو ما يمنحها الفرصة لتدارك كل السلبيات إن وجدت في العام القادم.
مستوى العمل
من ناحيته يقول حمد الشمري نائب مدير الشؤون الادارية والطلاب بمدرسة التجارة ان بطاقة الأداء المدرسي تعكس مستوى العمل طيلة العام الدراسي وهي مقياس لمدى التقدم لمعايير الاختبارات الوطنية وتكتسب أهميتها لتعديل الأخطاء والسلبيات التي تقع فيها إدارات المدارس وتعتبر خريطة طريق للمدارس وللإدارات المدرسية توضح لها الرؤية للعام الدراسي القادم وتساعدها على تفادي كل الأخطاء الحاصلة وهذا ما يسهم في جودة التعليم التي لا تتحقق إلا بمعرفة المستوى وبتحديد السلبيات والإيجابيات التي تعترض العمل المدرسي وطبعا هناك بعض الخلط لدى البعض من بطاقة تقييم الأداء المدرسي وتقييم الطالب ولكن عموما فإن أي عمل لابد من النظر إلى نتائجه لكي يتم تدارك السلبيات التي اعترضته.
ويضيف الشمري: إن هذه البطاقات يمكن اعتبارها خريطة طريق فعلية للمدارس وكذا للأهالي الذين صار بإمكانهم اختيار المدرسة الأفضل لابنائهم وفي نفس الوقت فإن مثل هذا الأمر يساعد على تشجيع المنافسة بين كل المدارس من أجل تحقيق النتائج الأفضل وكل هذا يسهم في تطوير جودة التعليم في قطر وتحقيق المستويات الأفضل.
تجاوز الأخطاء
الاستاذة خزنة الفضالة تقول: إن أي عمل لابد من تقييمه بعد الانتهاء منه لمعرفة مستوى الأداء وكيفية تجاوز الأخطاء ومن هنا تكتسب هذه البطاقة أهميتها فهي توضح للمدرسة وللإدارة المدرسية ما أنجزته خلال عام دراسي كامل وتصبح البطاقة ذات جدوى حقيقية حينما يتم تجاوز السلبيات المذكورة ومحاولة تفادي الوقوع فيها وهذا بطبيعة الحال يخدم التعليم في قطر ويساهم في تطويره كماً ونوعاً.
من جانبه يقول الأستاذ محمد عبد الله البلوشي المرشد الأكاديمي في مدرسة أحمد بن حنبل ان بطاقة التقييم شيء جيد جدا وضروري لخدمة التعليم كما يخدم المدارس والإدارات المدرسية ويوضح نقاط الضعف والسلبيات التي اعترت العمل التربوي والتعليمي ولكن ما أنتقده أو ربما ما أطرحه كتساؤل هو: هل الكادر الذي يقوم بتقييم المدارس ووضع نتائج عملها مؤهل بالشكل الكافي ويمتلك الخبرة الكافية في المجال التعليمي ليقوم بمثل هذا العمل؟ هذا التساؤل اسوقه لأن النتائج تترتب عليها قرارات مهمة وهذه النتائج تؤثر على المدرسة وبالتالي لا بد من التأكد من وضع هذا الكادر أو فريق العمل ولكن ومع ذلك لابد للمدارس أن تتفاعل إيجابا مع هذه النتائج وأن تقوم بتفادي الأخطاء أو السلبيات التي تم ذكرها وفي الوقت نفسه ايضا لابد من إعطاء المدارس فرصة لتعمل على ذلك، كما أنه من الضروري أن يكون هناك تركيز مواز على الإيجابيات وأن يتم تكريم المدارس المتميزة التي حصلت على نتائج جيدة في هذا التقييم وذلك لتحفيز المدارس جميعها ولتفعيل مبدأ المنافسة بينها بشكل مدروس وهذا ما ينعكس عموما على العملية التعليمية.

الأعلى للتعليم : هيئة التقييم تصدر بطاقة تقرير الأداء المدرسي لـ 251 مدرسة
مدير هيئة التقييم يسلم813 رخصة مهنية جديدة للمعلمين بالمدارس المستقلة
الرخص المهنية للقادة والمعلمين تقيس جودة الأداء التعليمي بالمدارس