تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة العرب- الخميس 14 ذو الحجة 1432 الموافق 10 نوفمبر2011  العدد 8551

عقوبات تنتظر حملتين لم توفرا سكناً كافياً للحجاج

عقدت بعثة الحج القطرية مؤتمرا صحافيا حضره كل من رئيسها السيد عبدالحكيم العبدالله ونائبه السيد يوسف الكاظم، بالإضافة إلى رؤساء اللجان، أوضح من خلاله عبدالحكيم العبدالله سير موسم الحج هذا العام الذي اتسم في معظمه باليسر والسهولة، واعتبر رئيس البعثة ونائبه ورؤساء اللجان أن عملية الحج تمت بنجاح ملحوظ هذا العام ابتداء من مغادرة الحجاج الأراضي القطرية وحتى هذه اللحظة التي بدأت طلائعهم تصل إلى أرض الوطن.
وخلال إجابته على أسئلة الصحافيين حول وجود شكاوى من بعض الحجاج بسبب مخالفات وقعت من بعض الحملات، أكد العبدالله وجود حالات من هذا النوع بيد أنها كانت نادرة وليست بالمستوى الذي يجعلها تتداول بشكل كبير، وهنا -يضيف العبد الله- أود التأكيد على أن مخالفات وقعت بالفعل من بعض الحملات وتم اكتشافها عبر لجان التفتيش التي تعمل على مدار الساعة، وهذه المخالفات متفاوتة وسيتم رفع تقرير كامل ومفصل عنها للجهات المسؤولة بعد دراسة حيثياتها من كل النواحي، أما الشكاوى التي تقدم بها بعض الحجاج فقد كانت ناتجة عن أمور بسيطة مثل تأخير وجبات المطاعم عن وقتها أو تقديمها قبل الوقت المحدد، وهي أمور ثانوية قلما يسلم منها أي عمل خصوصا موضوع الحج الذي يجتمع فيه الكثير من الناس مختلفي الطبائع في مكان واحد كلهم قد تعود على حياة معينة وفجأة يجد نفسه محاطا بأناس كثر ربما يختلفون معه في طريقة العيش، لذلك كانت الشكاوى بسيطة جدا. لذا أعود وأكد أنه يجب علينا ترك الأمور إلى أن تتضح بشكل أكثر حتى لا نظلم أحدا، وثقوا أننا لا يوجد عندنا ما نخفيه مطلقا، وسنحيل جميع أسئلتكم حاليا إلى رؤساء اللجان كل فيما يخص عمله حول طبيعة هذه المخالفات، أو المشاكل الجانبية التي ظهرت.
وأشار العبدالله إلى أنه من المخالفات التي اكتشفت هي أنه كان يوجد نقص في الأسرة في بعض الحملات بسبب أخذها عددا أكثر من الحجاج فاق العدد المخصص لها دون توفير أماكن لهؤلاء، لكن أعود وأكرر أن هذه الحالات وقعت في حملتين فقط، وقد تم الاتفاق مع جميع الحملات قبل السفر إلى أنه لا يجوز لأي حملة أن تأخذ أكثر من العدد المحدد لها حتى لا يجد الحجاج أنفسهم دون سكن لائق، وعند عودتنا للدوحة سنقوم بدراسة العقوبات التي تطال المخالفين، ونقدمها للجنة المعنية التي تقدمها بدورها لسعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
لكن -والكلام لا يزال للعبدالله- البعثة تدخلت في كثير من هذه الحالات وقامت بمساعدة صاحب الحملة الذي ضاقت مساحة مخيمه عن عدد حجاجه ومنحناه خياما إضافية حتى لا يتضرر أي حاج، حتى أننا قمنا بتوفير سكن لعدد من الحجاج بعد ما لم يجدوا أماكن عبر الاتفاق مع صاحب الحملة، وهذه العملية تمت بالتعاون مع الجميع بحيث قمنا بنقل من لا يجد مكانا في مخيم منى إلى السكن بمكة عبر باصات تابعة للبعثة، وهذه الأمور وقعت نتيجة لسوء الإدارة وعدم تمرس الإداريين على العمل.
وتابع: «خلاصة قولي أنني قمت في هذا اليوم بالاجتماع مع أصحاب الحملات الذين أعربوا عن رضاهم التام عن سير عملية الحج هذه السنة، وقد اتفقوا على ضرورة مواصلة استخدام القطار رغم بعض الملاحظات والمشاكل التي حدثت في بعض محطاته لأسباب خارجة عن إرادتنا».
بعد كلام العبدالله أحال الكلام لرؤساء اللجان كي يوضحوا طبيعة عملهم وما إذا كانوا قد لمسوا تجاوزات، أو مخالفات حيث أكد صلاح الرميحي رئيس لجنة تفويج الحجاج في قطار المشاعر أن بعض المشاكل التي وقعت في محطة القطار الثانية هي أن اللجنة نصحت بعض إداريي الحملات بمراقبة سير القطار للاستفادة من الوقت في حالة ما إذا لمسوا سهولة في تفويج حجاجهم من عرفات إلى مزدلفة قبل الوقت المحدد كما سبق وقمنا به عند مغادرتنا لمنى باتجاه عرفات، لكن هؤلاء الإداريين قاموا بمحاولة تفويج حجاج حملاتهم دون التأكد من قدرتهم على ذلك وهو ما نتج عنه اختلاطهم مع حجاج دول أخرى، بالإضافة إلى خلل في التنظيم من جانب عمال محطة القطار أنفسهم الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض الحجاج بالإرهاق، لكن تدخلت اللجنة وسحبتهم إلى حيث يجب أن يكونوا وتابعوا طريقهم بكل سهولة إلى مزدلفة، لذلك يجب على الجميع أن يعلموا أن القطار يعمل في سنته الثانية، وهذه السنة كانت أفضل بكثير من السنة الماضية، ونأمل أنه في السنة القادمة سيكون أفضل، وهذه طريقة عمل المشاريع الحديثة لأنها تستفيد من الأخطاء كل سنة حتى تصل لمرحلة التكامل.
وأوضح يوسف مفتاح المسؤول عن توزيع الخيام على الحملات أن الأسباب وراء عدم إيجاد بعض الحجاج في بعض الحملات لأماكن في مخيمات منى يرجع في درجته الأولى إلى طريقة تعامل الإداريين والمشرفين في تلك الحملات، لأنهم لم يلتزموا بمواصفات الفراش الذي يجب أن يستخدم في خيام منى التي تتسع كل واحدة منها لعدد معين، لكن بعض الإداريين قاموا باستخدام بعض الأسرة الكبيرة التي يأخذ الواحد منها مساحة أكثر من اللازم، وهذا ما جعل بعض الحجاج يشكون من ضيق المكان وعدم استعدادهم للنوم في مثل هذا الجو، بالتالي نحن قمنا بتوزيع المساحات بعد إجراء عملية حسابية دقيقة وتم توزيعها وفقا لذلك، فالمساحات هي نفسها لكن الطريقة التي استخدمت بها كانت خاطئة في بعض الحملات، هذا ناتج عن عدم دراية الإداريين بمثل هذه الأمور.
من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالهادي رئيس اللجنة الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري أن موسم الحج شهد لهذا العام حالتي وفاة بين حجاج دولة قطر إحداهما لمواطن قطري والثانية لمقيم باكستاني كما تم نقل 20 حالة حرجة إلى المستشفيات الخاصة بالمملكة العربية السعودية لتلقي العلاج المناسب.
وأشار إلى أن عدد الحجاج الذين راجعوا العيادات الطبية بالبعثة 7872 حاج وحاجة، فيما بلغ عدد الحالات الإسعافية 21 حالة 8 حالات في مكة و6 في عرفة و7 في مزدلفة.
وبين أن جميع الحالات التي راجعت العيادات الطبية التابعة للبعثة هي حالات مرضية عادية وفي معظمها التهاب في القصبة الهوائية والجهاز التنفسي، وهي أمراض متعارف عليها في ظروف الحج مؤكدا عدم وجود حالات وبائية بين حجاج دولة قطر أو حالات تسمم.
وبشأن الحالات الحرجة التي تم نقلها إلى المستشفيات بالمملكة العربية السعودية قال الدكتور خالد عبدالهادي إن هذه الحالات هي في الأصل حالات مرضية مزمنة يعاني أصحابها من أمراض في القلب والكلى وضغط الدم، والحمد لله تم تقديم العلاج لها في المستشفيات السعودية، وتماثلت 18 حالة منها للشفاء بينما توفيت اثنتان منها رحمهم الله.
وأشار الدكتور خالد إلى أن عدد الوصفات الطبية التي تم تقديمها للحجاج بلغت 3312 وصفة طبية تم صرف 7750 صنف دواء لها، وعليه فإننا في المستقبل سنطلب من جميع الحجاج إجراء فحوصات طبية كاملة قبل مغادرتهم للحج، وبعد ذلك يذهب من يشاء على مسؤوليته؛ لأننا لا نستطيع منع أي مسلم عاقل بالغ من أداء فريضة من فرائض الإسلام، لكن دورنا هو توضيح المخاطر للمريض وهو يتحمل مسؤولية نفسه كاملة.
يذكر أن رئيس البعثة كان قد استقبل حجاج مكرمة سمو الأمير القادمين من غانا حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير الذي أتاح لهم فرصة تأدية الركن الخامس من أركان الحج، وقد تحدث بعض من أمراء القبائل الغانية عن حاجتهم للدعم من إخوانهم المسلمين حتى يعرف الغانيون سماحة الإسلام وترابط مجتمعاته، مؤكدين أن خطوة سمو أمير البلاد المفدى في إتاحة فرصة الحج لهم خطوة لن ينسوها، متمنين له ولدولة قطر حكومة وشعبا مزيدا من التقدم والازدهار.

قانون رقم (6) لسنة 1993 بشأن تنظيم شؤون الحج
قانون رقم (3) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (6) لسنة 1993 بشأن تنظيم شؤون الحج
مرسوم بقانون رقم (36) لسنة 2002 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (6) لسنة 1993بشأن تنظيم شؤون الحج
قرار مجلس الوزراء رقم (2) لسنة 2000 بتشكيل لجنة شؤون الحج
د. الكواري: قانون جديد ينظم الحج والعمرة 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك