قطر - جريدة الشرق- الأحد 16 محرم 1433 الموافق 11 ديسمبر2011  

يبحث الإعداد لمؤتمر عربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية..
 قطر تشارك اجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب

بيروت-حسين عبد الكريم:

بمشاركة قطرية افتتح رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الحادية والثلاثين بحضور أصحاب المعالي وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
ورأس وفد الدولة إلى الاجتماع سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية ووزير العمل بالإنابة.
وتسلم وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانى وائل أبو فاعور فى بداية الاجتماع رئاسة أعمال الدورة التى تستمر يومين من وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة فى المغرب نزهة الصقلى.
وأشار رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في كلمته إلى أن الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي تغييرات أساسية، معربا عن أمله أن تتجاوب هذه التغييرات مع تطلعات الشعوب العربية وآمالها في التقدم والتطور والتغيير.
وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتواصل الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية في البحر والبر والجو وكذلك للانتهاكات المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة التي تحقق السلام العادل والشامل والدائم الذي تقوم عليه مرتكزات مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002م وأعادت التأكيد عليها القمم العربية الأخرى.
من جهتها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة والتضامن في المملكة المغربية نزهة الصقلي إن طموحات الشعوب العربية بدأت تعبِّر عن نفسها بقوة من أجل المزيد من الديمقراطية والحرية والمساواة واحترام كرامة الإنسان، لكن المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والعدالة الاجتماعية هي في قلب كل هذه الحركات.
ودعت إلى العمل بشكل أكثر ابتكارا وجرأة في معالجة كل القضايا التي من شأنها السماح بمواجهة تحديات التنمية البشرية من خلال تكريس أهمية قصوى لحماية النساء والأطفال من العنف ومكافحة التسرّب المدرسي وعمالة الأطفال والعمل على تقوية وتعزيز حقوق المسنين وذوي الإعاقات.
كما دعت إلى تعزيز الجهود العربية في تنسيق السياسات والاستراتيجيات لبناء مجتمعات عربية تسودها القيم الاجتماعية والتماسك والديمقراطية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور إنه وموازاة لما حققته الدول العربية في العقود الثلاثة الماضية من انجازات تنموية مهمة وفق تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، فإن ثمة إخفاقات أو عثرات أو تحديات موروثة أو مستجدة منها أن عدد المواطنين العرب الذين يعيشون تحت خط الفقر يتراوح بين 65 و73 مليون شخص، كما أن هنالك عشرة ملايين عربي يعانون من سوء التغذية، كما وصلت نسبة البطالة في المنطقة العربية إلى 20 في المائة.
أهمية هذا الاجتماع تأتي في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحولات والحراك الاجتماعي السائد.
وسيبحث المجلس عددا من الموضوعات ذات الصلة وفي مقدمتها دور مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في التعامل مع متطلبات المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة العربية من تطورات وتحولات وكذلك مشروع الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب 2012 /2016.
وفي إطار إحراز التقدم في تحقيق الأهداف التنموية للألفية سيبحث المجلس تقديم الدعم للمشروعات الاجتماعية للدول الاعضاء وخاصة الدول الأقل نموا لمساعدتها على تنفيذ تلك الأهداف بحلول عام 2015 وكذلك الإعداد لعقد مؤتمر عربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية يتم رفع نتائجه الى الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأهداف التنموية للألفية المقرر عقده في عام 2013 وإلى القمة العربية التنموية الثالثة بالرياض 2013.
المجلس سيبحث ايضا في ضوء التطورات الحالية السياسات الاجتماعية في الدول العربية وتفعيل الاستراتيجية العربية لخفض الفقر، كما سيدرس المجلس الوزاري الإجراءات التنفيذية للعقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة وعدد من الموضوعات الاجتماعية والتنموية المهمة في إطار الإعداد والتحضير للملف الاجتماعي للقمة العربية المقبلة "العراق 2012" وكذلك التحضير للقمة العربية التنموية الثالثة "الرياض2013".
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن ما توصلنا اليه في الجلسة الاخيرة للحكومة بالنسبة الى الاجور هو الحد الاقصى المتاح في هذه الظروف الاقتصادية والمالية التي نعاني منها، وما قد يصيب وطننا من تداعيات الازمة المالية العالمية والانكماش الاقتصادي في دول المنطقة". وإذ شدد على "أن ما تقرر لا يلبي طموحات العمال، وهو بالتأكيد لا يرضي طموحنا في تأمين الرخاء والعيش الكريم لجميع اللبنانيين"، رأى" أن الواقعية تفرض علينا عدم الاقدام على اي مغامرة في الشأن الاجتماعي ترضي العمال ظاهرا، ولكنها ترتد سلبا وبسرعة عليهم". ودعا "جميع المعنيين الى "الحذر من اللجوء الى السلبية التي لا تخدم العمال وتعكر الاستقرار القائم"