تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الراية-  الاربعاء 30 ربيع الأول 1433 الموافق 22 فبراير2012

 المرأة .. المتهم الرئيسي في الطلاق المبكّر

الأزمات الاقتصادية والعناد والعنف أهم الأسباب
36% من حالات الطلاق المبكّر بسبب عصيان الزوجات
20% من حالات الطلاق نتيجة لسوء تصرّف الزوجات
17% من هذه الحالات تعود لإهمال المرأة لشؤون المنزل
كتبت- رامان آل رشي:

حذّر علماء الاجتماع من ارتفاع نسبة الطلاق المبكّر في قطر نتيجة الآثار السلبية لديون البنوك وعدم نضج الزوجين خاصة الزوجة نتيجة الزواج في سن صغير وسيطرة النزعة الفردية على كل من الزوجين الأمر الذي يُعجّل بهدم الأسرة واتخاذ قرار الانفصال السريع ما يُهدّد بكارثة اجتماعية خطيرة.
وأكدوا أن الدراسات الاجتماعية تُظهر أن 36% من حالات الطلاق المبكر تُعزى إلى عصيان الزوجات لأوامر الأزواج الذين يرفضون النقاش ويُفضّلون إطاعة الأوامر مباشرة في حين أظهرت الدراسات أن 20% من حالات هذا الطلاق تُعزى إلى سوء تصرّف الزوجات وأن 17% من هذه الحالات تعود لإهمال المرأة لشؤون المنزل وأن 9% من هذه الحالات تُعزى إلى الغيرة فيما تتوزّع بقيّة الحالات بين الأمور المالية وسوء علاقات الزوجة بأهل الزوج والخلافات بين الزوجين حول تربية الأطفال وأضافوا: إن معظم الأزواج المختلفين مع زوجاتهم ليس بينهم حوار حول المشاكل الشخصية ومشاكل العمل.
وأشاروا إلى أن من أهم الأسباب التي تُؤدّي إلى الطلاق المبكّر عدم فهم كلا الزوجين لنفسية الآخر، كما أن فشل العلاقة الزوجية الخاصة بين الزوجين نتيجة عجز الزوج أهم أسباب الطلاق المبكّر الأمر الذي يُنذر بكارثة كبيرة فقد يبدأ هذا الأمر مع الأشهر الأولى للزواج وتكمن خطورة هذه الحالة في أن قرار الطلاق يُتّخذ قبل بذل الزوجين كل الطرق الممكنة لحل المشكلات بينهما، كما أن الكثير من النساء يتعرضّن لكثير من أشكال العنف البدني أو النفسي من الأزواج ويُرجع الطب النفسي هذه الحالات إلى خلط الرجل للمفاهيم في داخله أو الفهم الخطأ لبعض القيم مثل الرجولة.
وأكدوا أن واحدة من بين كل 3 سيدات تتعرّض للعنف البدني من زوجها بسبب فشل الرجل مادّياً او جنسيّاً ما يُؤدّي به إلى استخدام العنف البدني والنفسي تجاه زوجته للهروب من فشله لافتين إلى أن هناك الكثير من حالات الطلاق المبكّر التي تُعزى إلى كثرة سفر الزوج إلى خارج البلاد فالمرأة بحاجة إلى زوجها أكثر من حاجته إليها كما أنه يحق له الزواج بأخرى بينما هي لا تستطيع ذلك وكثير من الزوجات يطلبن الطلاق بسبب هذا البعد.
ويخشى علماء الاجتماع من تفاقم حالات الطلاق المبكّر بسبب التطوّرات التي يشهدها المجتمع في هذا العصر الذي يتسم بالسرعة.
وأكدوا أن مشروع الزواج لا يُمكن أن يتم بهذا الأسلوب فهو علاقة بين طرفين ترتبط بشروط وقواعد لا يُمكن إغفالها أو التعامل معها بهذه الطريقة.
الراية استطلعت آراء مجموعة من الفتيات والشباب، حيث قالت السيدة آمنة أحمد: منذ القديم سعى العديد من رجال الفكر والدين والقانون إلى تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة لضمان استمرار هذه العلاقة وفقاً للأصول الشرعية التي تُحافظ عليها. لكن للأسف لا يُدرك البعض أن العلاقة بين الرجل و المرأة علاقة مقدّسة ولا بد أن تقوم على مبدأ التوازن الفكري بينهما.
وأضافت: اليوم صرنا نُلاحظ الكثير من حالات الطلاق قبل الدخول بسبب المفاجأة التي قد تُصدم بها الفتاة أو الشاب بعد عقد قرانهما بسبب العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعنا والتي لا تسمح للشاب برؤية خطيبته أو العكس .
وتُؤكّد روضة محمد أن العادات والتقاليد لا تسمح بالاختلاط بين الرجل والمرأة وهذا سبب من أسباب الطلاق قبل الدخول إلى جانب أسباب أخرى تتعلق بعدم الاتفاق الفكري بين الطرفين، وأشارت أيضاً أن العائلة هي التي تختار العروس لابنها، ويتم الاختيار من خلال حضور مناسبات مختلفة أو عبر حضور حفلات الزفاف التي تظهر فيها الفتاة بأبهى حلّة لها .
نحمد السويدي يُشير إلى تعرّض أحد أصدقائه لمثل هذه الحالة، حيث قال: في إحدى المرّات خطبت عائلة صديقي إحدى الفتيات، وحين التقى الطرفان بعد عقد قرانهما وجدها فتاة جميلة بسبب ما كانت تضعه من مستحضرات التجميل، لكن وفي إحدى المرّات لم تكن تضع تلك المساحيق ووجدها مختلفة تماماً ولم يعد يشعر تجاهها بأي شعور، لذا قرّر الانفصال واختيار فتاة أخرى تتمتع بجمال طبيعي باعتبار أن شكل الفتاة مطلب أساسي من مطالب الشاب.
ويرى جاسم عبدالعزيز أن الطلاق قبل الزفاف أفضل من الطلاق بعد الزواج لأن الطلاق قبل الزواج لا تترتّب عليه آثار سلبية كثيرة كما هو الطلاق بعد الزواج الذي يتضمّن وجود الأطفال، فمع وجود الأطفال يُصبح الطلاق صعباً جدّاً رغم عدم تفاهم الطرفين .
وتروي السيدة أم عبدالله أنها صادفت حالة من حالات الطلاق قبل الدخول وتقول: قامت إحدى صديقاتي بالموافقة على خطبة ابنتها لأحد الشباب الذين يعيشون في دولة خارجية وبسبب الأحكام الشرعية الإسلامية تمّ عقد قرانهما لكي يستطيع كل من الطرفين التعرف على بعضهما، لكن للأسف لم يتفقا ما أدّى إلى فسخ هذا العقد وسُمّيت الفتاة في النهاية باسم " المطلقة " في مجتمعها وهي لا ذنب لها .
والظلم لا يأتي من ناحية الرجل فقط. فالمرأة قد تكون هي الظالمة في كثير من الأحيان حيث أشارت إحدى السيدات التي رفضت ذكر اسمها إلى أن أحد أقربائها خطب فتاة قرّرت الانفصال قبل العرس بأيام قليلة وبشكل مفاجئ، وفي الوقت ذاته خسر الشاب الكثير من الأموال التي صُرفت على حفل الزفاف الذي لم يُقم بسبب مزاجية الفتاة ورفضها للشاب .
الشيخ أحمد أبوالعينين :
الفتاة الحلقة الأضعف في الطلاق
أكّد الشيخ أحمد أبوالعينين لـ الراية أن موضوع الطلاق قبل الزواج يتعلّق بأمرين في حال حصول خلوة أو عدم الخلوة، فإذا طلب الرجل الطلاق في حال وجود خلوة يحقّ للمرأة مهر كامل، أمّا إذا طلبت المرأة الطلاق يُسمّى ذلك بالخلع وتُعيد المرأة كامل مهرها أو نصفه في حال عدم وجود خلوة .
وأشار إلى أن الفتاة دائماً هي الحلقة الأضعف في مسألة الطلاق ولا بد للطرفين أن يُراعيا أمور الزواج ويُحافظا عليه، فبعض الزيجات تحصل بسرعة كبيرة جدًّا ويعود الضرر على الزوجة بشكل أكبر، وأضاف: من حق الطرفين أن يلتقيا قبل الزواج ضمن الحدود الشرعية المسموح بها، وهو ألاّ يرى الرجل من المرأة سوى وجهها وكفّيها بوجود محرم، وأعتقد أن سبب كثرة الطلاق اليوم هو عدم رؤية الشاب الشرعية لخطيبته رغم أن المرأة صارت تعمل وتقصد أماكن كثيرة ومن الممكن أن يتعرّف عليها الشاب، و للأسف يعتقد بعض الفتيات أن زوجها سيُخرجها من المجتمع الذي تعيش فيه وأنها ستُصبح قادرة على الخروج والسفر مع زوجها وهذا ما يدفعها على الزواج لتتفاجأ به بعد ذلك .. لذا لا بد للطرفين بالتأنّي قبل خطوة الزواج.
الأخصائي النفسي عبدالكريم الأمير :
احذروا عدم التوافق النفسي والاجتماعي
يُؤكّد أخصائي الدراسات والبحوث بمركز التأهيل الاجتماعي "العوين " عبدالكريم أحمد الأمير حسن أن العادات والتقاليد والوفرة الاقتصادية إلى جانب الزواج المبكر هي الأسباب الرئيسية وراء " مشكلة الطلاق قبل الدخول " التي يُعاني منها البعض في المجتمع القطري .
ويقول: العادات والتقاليد تلعب دوراً كبيراً في وقوع الطلاق المبكر، فالرجل والمرأة لا يلتقيان قبل مرحلة الخطوبة ولا يُوجد بينهما أي شكل من أشكال التعارف المسبق لاسيما إذا كانت الخطبة عن طريق العائلة، وهذا سبب من أسباب الطلاق قبل الدخول لأن كل من المرأة والرجل قد يتفاجآن ببعضهما على صُعد مختلفة " فكرية وبيئية و نفسية " وهذا قد يُؤدّي إلى الفصل بعد مرحلة الخطوبة وعقد القران.
ويُضيف: على الرغم من أن المجتمع القطري يسير نحو تأخّر سن الزواج إلا أن هناك بعض العائلات التي لا تزال إلى اليوم تُزوّج أبناءها وبناتها في عمر مبكر، وهذا يُؤدّي أيضاً إلى تأثيرات سلبيّة لأن كلاً من الشاب والشابة لم يصلا بعد إلى مرحلة مناسبة من التكوين الفكري والنفسي وحتى الجسدي، لذلك تنتج عن الزواج المبكر آثار سلبيّة خاصة إذا اكتشف الشاب فجأة انه غير قادر على تحمّل مسؤوليات الزواج وهموم الحياة ومتطلبات الأسرة ولأن الشاب والفتاة في هذه المرحلة العمرية لم يكتمل وعيهم الفكري بشكل جيّد ومن الممكن ألاّ يكون بينهم أي نوع من أنواع التقارب الذهني والعاطفي والفكري فيحصل الطلاق قبل الدخول .
ويقول: المجتمع هنا بمجتمع الوفرة أي المجتمع المرفّه اقتصاديّاً لكن وعلى الرغم من الميزات التي يتمتّع بها إلا أنه يُوجد بعض السلبيّات التي تُؤثّر على شبابها، فعلى سبيل المثال يرتبط الشاب بالفتاة وتكون فرص اللقاء شبه معدومة نتيجة للعادات والتقاليد، ومن ثمّ قد يُسافر الشاب خارج البلاد ويندمج بالثقافات الأخرى ويُكوّن لنفسه حياة خاصة يعيشها كيفما أراد، وعندما يعود إلى بلاده تختلف مفاهيمه وردّات فعله فيحدث الانفصال .
لذا من الضروري معرفة اختيار الشريك وبناء العلاقة معه على أسس مناسبة "اجتماعية، ثقافية، دينية" لكي تستمر العلاقة في الطريق الصحيح.
وأضاف: يُساهم تدخّل الأهل بين الطرفين في مشاكلهما وأمور حياتهما في ارتفاع نسبة الطلاق قبل الدخول، خاصة أن الشاب عندما يتزوّج يكون غير مكتمل: لا اقتصادياً ولا نفسيّاً ولا معرفيّاً فتُساعده عائلته على إتمام تكاليف زواجه الباهظة وبالتالي تأخذ لنفسها حقّ التدخّل بين الطرفين بما أنها ساهمت ماليّاً في إتمام هذا الزواج، ولا بدّ من الذكر أيضاً أنه مهما استقرّ الشاب اقتصاديّاً يبقى العامل الاجتماعي موجوداً من حيث تدخّل الأهل في الكثير من القضايا كالإنجاب وعدد الأولاد وعلاقاتهم مع الأقرباء و مع الآخرين، إضافة للجوء البعض للسحر والشعوذة واعتقادهم بأن هناك مسّاً من الجان أصاب الفتاة أو الشاب كمحاولة للتبرير لهما.



قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
الطلاق والخلع
الطلاق أبغض الحلال ولكنه ضرورياً
العنف الأسري والطلاق يهددان كيان الأسرة
دورة عن أحكام الطلاق بمركز الإستشارات العائلية
خبراء يناقشون ظاهرة الطلاق  ظاهرة الطلاق على مائدة خبراء الأعلى للأسرة غدا
الطلاق يهدد مستقبل الأسرة والأبناء
تراجع نسبة الطلاق في قطر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك