تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الشرق- الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ٤ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ

العنف الأسري ماض متجدد (1 — 2)

كنا نظن في بعض الأوقات أن العنف الأسري الذي كان سائداً في كثير من المجتمعات المتأخرة ظاهرة سلبية تم وأدها قديماً، إلا أننا للأسف الشديد وبعد كل ماطرأ على حياتنا من تغيرات واسعة في الثقافة والتوعية والغزو الواسع لوسائل الإعلام وماتبعه من تغيرات جذرية في العادات والمعاملات والأفكار وغير ذلك، أقول بالرغم من كل ذلك إلا أن ظاهرة العنف الأسري الذي كما أثبتت الدراسات غالباً ماتكون ضحيته هي المرأة مازالت موجودة، ومازالت فئة لايستهان بها من النساء يتعرضن للعنف بأشكاله المختلفة من عنف جسدي ومادي ومعنوي، وبالطبع فإن ردود أفعالهن متفاوتة تبعاً لأمور عديدة منها الثقافة والبيئة المحيطة ومستوى التعليم والدين وغير ذلك.
فبعض النساء المعنفات وبالرغم من تعرضهن للأذى فإنهن يمتنعن عن الحديث عن الأمر ولا يعلم بذلك أحد إطلاقاً، لذا فإن أحداً لايمكنه الوصول لرقم محدد أو إحصائيات دقيقة عن تلك الظاهرة السلبية نظراً لعدم إقرار كثير من المعنفات بما يتعرضن له، وذلك لأن بعضاً من المجتمعات مازالت مجتمعات ذكورية بحتة يعتبر الرجل فيها سيداً آمراً له حق القاضي والجلاد في بيته، وله الحق بأن يفرغ جل غضبه وتعبه ومعاناته على زوجته الواقعة تحت حكمه دون حق أو عدالة..
فتكون المرأة قد نشأت أصلاً في بيت رأت والدتها تضرب وتهان وتعنف فيه فكبرت على ذلك، وحين تزوجت وبدأت تقمع من قبل زوجها لم تشعر أن ذلك ليس صحيحاً، وأنه ليس من الدين بشيء، فالمرأة كائن رقيق حث ديننا الحنيف على مراعاتها "رفقاً بالقوارير" وأوصى بها نبينا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه فقال "استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا" وفي الكثير من المواضع الأخرى التي أوصى بها رسول الله بالمرأة.
لابد أن يعاد النظر في أساس هذه المشكلة وأن يربى الأطفال منذ الصغر على أن الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض وهذا هو أساس العلاقة، وليس علاقة الأنداد ولا الأعداء وإنما علاقة الجزء الرقيق الذي يمثل الحنان والأنوثة والرحمة ورقة القلب والجزء الصلب الذي يمثل الرجولة بمعانيها ويمثل الأمان والحماية والعطاء للأسرة، وبهذا تكون الصورة واضحة مكتملة لايطغى أحد أطرافها ولايتعدى على الآخر.



قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
مطلوب تشريع خاص بالعنف الأسري
طالبات القانون يتعرفن على سبل مكافحة العنف الأسري
طلاب الجامعة يطالبون بقانون لمكافحة العنف الأسري

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك