جريدة العرب - الإثنين 17 مارس 2014م - الموافق 16 جمادى الأولى 1435ه- العدد: 9409
تكريم رعاة «ملتقى العمل الإنساني»
الكواري: العمل الخيري أحد سمات قطر قيادة وشعب
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن العمل
الخيري سمة من سمات قطر قيادة وشعبا منذ إنشائها.
وأشاد بدور صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في ترسيخ ثقافة العمل
الخيري في قطر، مؤكداً أن سموه لا يتردد في دعم العمل الإنساني في قطر وفي العالم أجمع،
لمصلحة الإنسانية قاطبة.
وأعرب عن سعادته لأن العمل الخيري أصبح سمة من سمات قطر، وأنه لم يعد محصورا على الجهد
الحكومي، وصار عملا وجهدا مجتمعيا يدعم العمل الحكومي.
وأشاد الكواري بأنشطة ومشاريع «راف» الخيرية والتنموية في الداخل والخارج، مبينا أنها
استطاعت أن تكون ذات تأثير في وقت قصير.
ووصف الكواري سعي «راف» لتنظيم الملتقى سنويا بأنه «عمل جميل وجيد» يصب في دعم مسيرة
العمل الخيري.
جاءت كلمات وزير الثقافة في افتتاح الملتقى الثاني لشركاء العمل الإنساني أمس.
تنظم الملتقى مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» للعام الثاني تحت
عنوان «تميز الأداء واستدامة العطاء، وتستمر فعالياته 4 أيام برعاية معالي الشيخ عبدالله
بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور ممثلي 100 جمعية
خيرية من 70 دولة.
وشهد الجلسة الافتتاحية للملتقى الشيخ د. خالد بن ثاني آل ثاني، وسعادة د. حمد بن عبدالعزيز
الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، ود. عبدالله المعتوق مبعوث الأمين العام للأمم
المتحدة للشؤون الإنسانية، وأحمد النصر وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وعايض
بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام «راف»، وعدد من قيادات الجمعيات والمؤسسات
الخيرية القطرية.
وكرم الشيخ خالد ووزير الثقافة الجهات الراعية للملتقى، وسلم ممثليها درعا هدية من
«راف». وشمل التكريم 9 جهات من بينها شركة «إزدان»، وقطر للكيماويات «قابكو»، والخطوط
القطرية، ودار الإنماء الاجتماعي، وسواعد قطر.
وتمنى د. عبدالله المعتوق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (المستشار
بالديوان الأميري بدولة الكويت)، أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية لصالح العمل الإنساني.
وشدد على أن جهود المنظمات والجمعيات الإنسانية موجهة لصالح الإنسان المحتاج بغض النظر
عن هويته وعقيدته ومكانه.
وقال في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح الملتقى: «ندعم الجهود الإنسانية في 136
دولة، ولا ندعم حزبا أو جماعة بعينها».
وقال: إن العمل الإنساني رحم عالمية ومظلة لكل البشر «مبينا أن الإسلام يعتبر مساعدة
المحتاج عبادة»، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: «في كل ذات كبد رطبة أجر».
وأشار إلى الجهود التي يبذلها كممثل للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمل الإنساني،
من أجل التنسيق بين المؤسسات الخيرية والإنسانية العربية والإسلامية والأوروبية. لافتا
إلى أن تلك الجهود أثمرت عن تقارب وتنسيق بين العاملين في مجال العمل الإنساني في دول
الشرق والغرب.
و نوه الدكتور المعتوق بتنظيم هذا الملتقى للعام الثاني على التوالي في مسعى لجمع هذا
الطيف الإنساني الواسع من المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية للتشاور
والتنسيق بشأن التحديات التي تواجه العمل الخيري والإنساني وتبادل الخبرات والتجارب
وتعزيز الشراكة من أجل خدمات إنسانية عالية الجودة وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
وقال إن الشراكة بين المنظمات الإنسانية باتت خيارا استراتيجيا لابديل عنه سواء على
صعيد التنسيق بين المنظمات الخيرية وبعضها البعض أو بين القطاعات الثلاثة الرئيسة في
أي دولة الحكومي والخاص والأهلي باعتبار أن معالجة القضايا والكوارث الانسانية وتداعياتها
لا تسطيع الامكانات الفردية وحدها أن تغطيها ..مشيرا إلى «أن تجربة العمل الإنساني
في الوضع السوري أثبتت أنه لا مجال للعمل في جزر منعزلة ولا فاعلية للجهود المبعثرة
ولابد من الشراكة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الإنساني».
ولفت إلى أن العالم يتجه اليوم نحو التحالفات الاستراتيجية من أجل إنجاز المشاريع الكبرى
وإن المؤسسات الخيرية والمنظمات الطوعية ليست بمنأى عن هذا التطور في الفكر الإنساني..
داعيا هذه المنظمات والمؤسسات إلى بناء شراكات حقيقية وتدشين مشاريع انسانية مشتركة.
ورحب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بكل الجهود الرامية لرفعة العمل
الإنساني والارتقاء بمؤسسات الخير والتنمية ودعم قيم الشراكة والتواصل بين المؤسسات
الخيرية الإسلامية ونظيراتها الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الهيئة الخيرية الإسلامية
العالمية منذ تأسيسها قبل 30 سنة وهي تفتح أبوابها لكل الشركاء في نطاق العمل الإنساني
والساعين إلى تطوير آلياته وتحسين أدائه ليبلغ مستويات النهضة والجودة وفق المقاييس
الإنسانية الدولية.
وذكر د. المعتوق أن الهيئة بحكم رعايتها لآلاف البرامج والمشاريع الاجتماعية والاغاثية
والتنموية في 136 دولة تؤمن بأن مبدأ الشراكة قد أضحى مع تطور الفكر الإنساني ثقافة
ضرورية لتنمية المجتمعات الفقيرة وحاجة ملحة لتمكين المؤسسات الخيرية من آليات التنسيق
والجودة وصياغة برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء.. لافتا
إلى جهود الهيئة لتعزيز التنسيق والشراكة مع مختلف المنظمات الخيرية والإنسانية.
وتحدث المعتوق عن التجربة الكويتية تحت مظلة الجمعية الكويتية للإغاثة التي تضم في
عضويتها جهات حكومية وخيرية وأهلية.. وقال إن ذلك تجلى في مبادرة الجمعيات الخيرية
إلى إطلاق النداء الموحد تحت شعار بيت من الكويت للإسهام في بناء 10 مدن إسكانية للاجئين
السوريين في دول الجوار وكل مدينة تتألف من ألف بيت بتكلفة 142 مليون دولار.. .
مرسوم رقم (7) لسنة 2013 بالتصديق على مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية دولة قطر ومكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
قرار مجلس الوزراء رقم (27) لسنة 2012 بإنشاء اللجنة الوطنية للقانون
الدولي الإنساني
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزير الأوقاف والشئون
الإسلامية رقم (24) لسنة 2011 بإنشاء أقسام في الوحدات الإدارية التي تتألف
منها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وتعيين اختصاصاتها
مجلس الوزراء يوافق على قانون الأعمال الخيرية
د. النجار يشيد بالدور القطري في دعم العمل الخيري عالمياً