جريدة الراية - الأحد 9 يوليو 2017م
تخصيص حصة أسبوعياً بالجدول المدرسي للمشروع
تطبيق التعلم القائم على المشاريع العام المقبل
التوجيه التربوي : تنظيم لقاءات وورش تدريبية للمعلمين والمنسقين
الدوحة - الراية :
زودت إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم
والتعليم العالي المدارس مؤخرا بالدليل الإرشادي لمشروع التعلم القائم على المشاريع
والذي يعد أحد الاستراتيجيات الحديثة التي تعتمدها وزارة التعليم بالمدارس بدءا من
العام المقبل.
وخصص قطاع شؤون التعليم بالوزارة حصة أسبوعياً بالجدول المدرسي لمشروع التعلم
القائم على المشاريع على أن يتم تخصيصها لمادة أسبوعياً مع مراعاة أن يكون لمادة
العلوم حصتان شهرياً.. كما سيتم تنظيم لقاءات وورش تدريبية للمعلمين والمنسقين
لتمكينهم من القيام بتنفيذ البرنامج بكفاءة وفعالية.
وأوضحت الإدارة في مقدمة الدليل أنه انطلاقا من رؤية قطر 2030م والتي من أهدافها
وضع نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة ويزود
المواطنين بما يفي بحاجاتهم وحاجات المجتمع القطري تبنت وزارة التعليم والتعليم
العالي تطبيق التعلم القائم على المشاريع في المدارس المستقلة «المرحلتين
الابتدائية والإعدادية» ابتداء من العام الدراسي 2017/2018 م، وذلك لأن التعلم
القائم على المشاريع يعد نموذجاً تعليمياً مميزاً يستطيع الطلاب من خلاله فهم
القضايا والموضوعات والاندماج فيها وذلك لحل المشكلات عن طريق تطبيق مهارات وأدوات
البحث العلمي والاستقصاء والنماذج العلمية ويكسبه مهارات التعلم الذاتي بوصفه
متعلما مدى الحياة. وأشارت إلى أن التعلم القائم على المشاريع استراتيجية تدريس
تدفع الطلاب إلى التخطيط والتنفيذ والتقويم للمشاريع التي تكون لها تطبيقات في
العالم الواقعي خارج الصف الدراسي.
وأوضحت أن من أبرز مميزات التعلم القائم على المشاريع؛ زيادة دافعية الطلاب نحو
التعلم وذلك لأنه يلبي احتياجاتهم وميولهم ورغباتهم ويراعي الفروق الفردية بين
المتعلمين.
وأشارت إلى أن من بين أهدافه أيضا تنمية قدرة الطلاب على تطبيق المعلومات والمعارف
المكتسبة في العالم الواقعي حيث يتيح فرصا للتغذية الراجعة والتفكير التأملي
والتقويم الذاتي للطلاب، فضلا عن أنه يجعل الطلاب أكثر استقلالية وتحملا للمسؤولية
وذلك بإعطائهم الحرية في اختيار وإدارة تعلمهم.
وتوقعت الإدارة أن يؤدي تطبيق مشروع التعلم القائم على المشاريع إلى ارتفاع مستوى
التحصيل لدى الطلاب وذلك لأنهم لن يحققوا المعايير فحسب بل إنهم سيفهمونها بعمق
أكثر، مشيرة إلى أن المشروع سيمكنهم من الربط التكاملي المعرفي والربط بالحياة
الواقعية وتحسين المهارات الشخصية والاجتماعية وتعزيز مهارات القيادة ومهارة البحث
العلمي والمهارات التكنولوجية فضلاً عن تمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين
وتعزيز مهارات القيادة.
ودعت الإدارة المدارس إلى نشر ثقافة التعلم القائم على المشاريع من خلال إصدار
المنشورات التوعوية للطلاب وأولياء الأمور، وعبر نشر لوحات دعائية وإعلامية في
أنحاء المدرسة تشجع التعلم القائم على المشاريع، مع طرح موضوع التعلم القائم على
المشاريع في اجتماعات أولياء الأمور، مشددة على توظيف التعليم الإلكتروني ومواقع
التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة التعلم القائم على المشاريع بالإضافة إلى تفعيل دور
الإذاعة المدرسية في التعريف بأهمية التعلم القائم على المشاريع.
أدوار للمعلمين
حددت الإدارة ثمانية أدوار للمعلم هي تبني فكرة التعلم القائم على المشاريع وإذكاء
روح الحماس لدى الطلاب ومساندتهم والتحلي بالصبر والحكمة في متابعة تعلمهم،
والتخطيط الجيد للتعلم القائم على المشاريع وذلك بالحرص على الواقعية وتخيل
المنتجات الأصيلة التي سينتجها الطلاب، وتضمين ودمج مهارات القرن الحادي والعشرين
مثل مهارات التواصل والتفكير الناقد والإبداعي والتعاون وغيرها مع أهمية التركيز
على هذه المهارات في جميع مراحل المشروع، مع التأكد من توافر المصادر المناسبة
للتعلم القائم على المشاريع. وحثت المعلمين على متابعة أداء الطلاب أولاً بأول مع
أهمية تقديم التغذية الراجعة بالسرعة والدقة المطلوبة وفق معلومات كافية عن أداء
الطلاب بما يحقق التقويم التكويني ويحسن المنتج النهائي، داعية إلى التركيز على
العمل الجماعي مع ضرورة تدريب الطلاب على مهارات العمل مع الفريق لأن الطلاب بحاجة
إلى تنفيذ المشروع ضمن فريق. وطالبت الإدارة المعلمين بالتعاون مع الزملاء على
مستوى القسم وعلى مستوى المدرسة وذلك من خلال تصميم مشاريع تكاملية أو إشراك
الزملاء في المتابعة والتقييم والحوار المستمر لفهم ممارسات التعلم بالمشاريع
وتطويرها بصورة أفضل، داعية إلى الاطلاع على الدليل الإرشادي واعتباره المرجع
التطبيقي للتعلم القائم على المشاريع مع أهمية إقامة الحلقات النقاشية داخل القسم
لتعميق الفهم للممارسات التدريسية في هذا النوع من التعلم والتواصل مع إدارة
التوجيه التربوي لتقديم أي دعم ومساندة من شأنها تحسين وتطوير التعلم القائم على
المشاريع.
ضوابط المشاريع التعليمية
أوضحت الإدارة أن محددات «ضوابط» المشاريع تنبثق من معايير المواد الدراسية، مشيرة
إلى أن معدل المشاريع التي ستنفذ خلال الفصل الواحد هي مشروع واحد في اللغة العربية
والرياضيات على أن تحدد المشاريع في اللغة الإنجليزية والعلوم من خلال الأقسام.
ووجهت بأن يتم طرح مجموعة من خيارات المنتج للطلاب مثل : «عرض تقديمي/ تصميم موقع
إلكتروني/ مدونة/ مجلة». وحددت مواصفات المشروع بأن يكون ذا قيمة تربوية ويرتبط
بالمنهج الدراسي بصورة واضحة وأن يعالج خبرات ومهارات متعددة الجوانب من خلال أنشطة
مركبة وأن يركز على الطالب وأن يكون دور المعلم ميسرا وأن يرتبط بنواحٍ مهمة في
حياة الطلاب، وأن يراعي ميول الطلاب ورغباتهم وأن يراعي ظروف المدرسة والإمكانات
والفترة الزمنية المحددة.
4 آليات لمتابعة المشروع
أوضحت إدارة التوجيه التربوي أنه سيتم متابعة التعليم القائم على المشاريع عبر
متابعة المعلم للتعلم القائم على المشاريع، ثم عبر متابعة منسقي المواد للمشروع، ثم
عبر متابعة النائب الأكاديمي للمشروع، وأخيراً عبر متابعة إدارة التوجيه التربوي من
خلال موجهيها لتطبيق المشروع.
3 مراحل لتطبيق المشروع
أكدت إدارة التوجيه التربوي أن مراحل تطبيق المشروع تنحصر في ثلاث مراحل هي التخطيط
والتنفيذ والتقويم. وأوضحت أن مرحلة التخطيط تشمل اختيار المشروع وصياغة السؤال
التوجيهي، وتصميم خطة المشروع، مشيرة إلى أن التخطيط لحصة التعلم بالمشاريع يتم حسب
موعد الحصة في الجدول المدرسي باستخدام نموذج خطة المشروع المعتمد من قبل الإدارة.
وأبانت أنه في المرحلة الثانية وهي التنفيذ يشارك المعلم طلابه في تقسيم الفصل إلى
مجموعات حسب نوع المشروع، على أن يعرض المعلم للطلاب المنتجات المتوقعة من
المشروعات، وأن يناقش المعلم طلابه في المصادر التي يستخدمونها وأن يملأ كل طالب
عقد المشروع موضحا الصورة التي سيبدو عليها المنتج النهائي، وأن يحدد الطلاب
الجداول الزمنية التي سينفذون مشروعاتهم من خلالها والتي تساعد على تنظيم العمل
وتلقي التغذية الراجعة من المعلم. ودعت بأن يترك المجال للطلاب للتعمق في المشروع
وتنفيذه داخل المدرسة وخارجها محاولين التوصل إلى فهم حقيقي للمنتج الذي سيقدم من
خلاله المشروع وأن يستخدم الطلاب المصادر المختلفة في ذلك «الكتب/ الإنترنت..»،
على أن يوجه المعلم الطلاب لتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي وبوابة التعليم
الإلكتروني في التواصل لإنجاز المشروع، مطالبة المعلمين بتحفيز الطلاب وتشجيعهم على
العمل بروح الفريق.
قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات التعليمية
لجنة إشرافية لتطوير مصادر التعلم
قطر للقيادات يرسّخ ثقافة التعلم المستمر
تطوير مصادر التعلم وإدخال تعديلات عليها وتنقيحها
مصادر تعلم موحدة لجميع المدارس المستقلة تغطي المعايير بنسبة 100 %