جريدة الراية - الإثنين 16  أكتوبر 2017م

التعليم تطلق مشروع الثقافة المؤسسية..
وزير التعليم:تفعيل نظام معادلة شهادات التعليم عن بعد قريباً
دليل السلوك المهني استرشادي لتعريف الموظف بمسؤولياته
خلق ثقافة مؤسسية إبداعية تحقق الشفافية ونجاعة الأداء
القائمة استرشادية.. والموافقة المسبقة الخيار الأفضل لطلبتنا قبل الابتعاث
لجنة فنية تبحث آليات وضوابط التعليم عن بعد

كتب - محروس رسلان:
كشف سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي أن الوزارة بصدد بدء تفعيل نظام معادلة شهادات التعليم عن بعد قريباً، موضحاً أن نظام معادلة الشهادات أقر وأن الآليات والضوابط وتحديد الجامعات والمسارات هي على طاولة اللجنة الفنية لمعادلة الشهادات، متوقعاً الانتهاء منها قريباً. وأكد أن من يضطر من الطلاب للدراسة في جامعات أخرى غير المعتمدة في قائمة الابتعاث للدراسة على النفقة الخاصة يتم النظر في شهاداتهم للتأكد من تميز تلك الجامعات، موضحاً أن هناك أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم يصعب حصرها في قائمة واحدة.
وقال: هناك جامعات متميزة في كثير من البلدان، في الصين وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها، ولا يمكن حصرها جميعاً ضمن قائمة الوزارة، مشيراً إلى أن القائمة استرشادية لطلابنا، وأن الخيار الأفضل لهم الحصول على الموافقات المسبقة قبل الابتعاث.
وأضاف: أن قائمة الوزارة تضم «على سبيل المثال» أفضل الجامعات المقبول معادلة شهاداتها في أمريكا، فيما تم تحديد جامعتين أو ثلاثة فقط في فرنسا، مؤكداً أن هذا ليس معناه أن باقي الجامعات الفرنسية سيئة.
جاء هذا خلال تصريحات أدلى بها سعادته على هامش تكريمه لــــ50 موظفاً من قدامى الموظفين بالوزارة وذلك خلال اللقاء السنوي الأول لموظفي وزارة التعليم والتعليم العالي والذي عقد بقاعة جاسم بن حمد بمقر الوزارة تحت شعار «نلتقي لنرتقي» بحضور سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل الوزارة والأستاذة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية وعدد من مديري الإدارات ومنتسبي الوزارة.
الثقافة المؤسسية تفعيل لقيم الشفافية والابتكار
قال سعادة الوزير: إنّ تدشين مشروع الثقافة المؤسسية بما يشمله من أهداف وقيم وممارسات ومفاهيم وطرق تفكير مشتركة بين موظفي وموظفات الوزارة يُعتبر تفعيلاً لقيمنا المؤسسية في الوسط التربوي والتعليمي المتمثلة في: الشفافية والابتكار والتميز والمشاركة والمحاسبية، وضرورة ترجمتها من قِبلنا إلى ممارسات إيجابية وإجراءات عمل قابلة للتطبيق والقياس في إدارات وأقسام الوزارة، خاصة في ضوء التحول الكبير والنوعي الذي تشهده منظومة التعليم في بلادنا في الوقت الراهن، والدور المنوط بالوزارة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».
وأكمل قائلاً: « يأتي تنفيذ هذا المشروع مواكباً لدعوة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى - في خطابه السامي في الحادي والعشرين من يوليو الماضي - نحو تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة».
وبيّن أن نجاح مشروع الثقافة المؤسسية، يستلزم الشعور بعظم مسؤولية الجميع في وزارة التعليم والتعليم العالي، من جهة كوننا الوزارة المعنية ببناء الأجيال، والمعول عليها في بناء حاضر ومستقبل بلادنا، ما يحتم علينا أن نكون قدوة في سلوكنا، متميزين في تعاملنا مع جميع أصحاب المصلحة، وفي إنجاز أعمالنا ومهامنا بالسرعة والدقة والكفاءة المطلوبة، امتثالاً لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
وقال وزير التعليم:« لا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر والتقدير لقدامى موظفي وزارة التعليم والتعليم العالي، الذين يسعدنا أن نكرمهم في هذا الملتقى ـ وهم أهل لهذا التكريم - لما قاموا به من جهود طيبة في دعم النهضة التعليمية في الدولة على مدى سنوات جاوزت الثلاثين عاماً.. سائلين الله أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم ورفعاً لدرجاتهم.. وأن يواصلوا عطاءهم المتميز خدمةً لهذا الوطن المعطاء».
عرض تعريفي بمشروع الثقافة المؤسسية
بدأ الحفل باستعراض مقتطفات من كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله .. وألقى عريف الحفل الدكتور عبدالله المري رئيس قسم التربية الإسلامية في إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي كلمة بيّن فيها أهمية بناء وترسيخ ثقافة عمل متميزة مع من وُضعت أمانة تطوير التعليم في أيديهم وقلوبهم.
وقدّمت الأستاذة نوف الكعبي - رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي بإدارة التخطيط والجودة عرضاً تعريفياً بمشروع الثقافة المؤسسية، والذي أطلقته الوزارة بهدف تطوير بيئة عمل متميزة لجميع منتسبي وزارة التعليم والتعليم العالي، ليشعر فيها الموظف بالتحفيز والتقدير، في بيئة عمل تدعم جهوده نحو مواصلة الإنجاز وتقديم أفضل ما لديه، لخدمة التعليم في قطر التي تستحق من الجميع الأفضل.
وقام سعادة الوزير في نهاية الحفل بتكريم 50 من قدامى موظفي وموظفات الوزارة، الذين عملوا بجد وإخلاص لأعوام عديدة لخدمة التعليم، فاستحقوا من وزارتهم كل الثناء والتقدير على جهودهم المتميزة، بالإضافة إلى تكريم فريق عمل مشروع الثقافة المؤسسية، وتم التقاط صورة جماعية مع المكرمين.
الثقافة المؤسسية تحسن إنتاجية الموظفين
شدد سعادة الوزير على أهمية دور الثقافة المؤسسية لبيئة العمل، كونها تحسن إنتاجية الموظفين وتحقق الرضا الوظيفي ورضا الجمهور، وتحدد حقوق وواجبات كل شخص في إطار عمله وطريقة التعامل مع الآخرين وطريقة إنجاز العمل وتحقيق الشفافية بالإضافة إلى الكثير من الإيجابيات.
وحول علاقة دليل السلوك المهني الذي أُصدر بهذه المناسبة بالتقييم السنوي للموظفين قال سعادته: إن دليل السلوك المهني هو دليل استرشادي للموظف، لمعرفة مسؤولياته في إطار العمل من التزام واحترام لأخلاقيات العمل المهنية، والحرص على إنجازه على أكمل وجه، مؤكداً أن المخالفات السلوكية للموظف تعرضه للمساءلة وهو ما قد يؤثر سلباً على تقييم أدائه الوظيفي.
ونوّه د. الحمادي خلال كلمته بهذه المناسبة بأن الملتقى الأول لموظفي الوزارة يعتبر مناسبة طيبة للالتقاء بمنسوبي الوزارة تحت سقف واحد، لتعزيز العلاقات المهنية والاجتماعية، وللتأكيد على إحدى مبادرات الوزارة النوعية لتنفيذ الخطة الإستراتيجية للفترة 2017 - 2022م، وهي مشروع الثقافة المؤسسية الذي أعده فريق من الخبراء بالوزارة، بعد دراسة متعمقة للوضع الراهن لثقافتنا المؤسسية، شملت بيئة ومناخ العمل، والقيادة والإدارة، وسياسات وإجراءات العمل، والخدمات المقدمة لأصحاب المصلحة وغيرها من المجالات.