جريدة الراية - الأحد  15 أبريل 2018 ‫

بدء الزيارات الصفية من الموجهين للمدارس
إعفاء المعلمين من إعداد ملفات معايير الرخص المهنية

كتب - محروس رسلان:
حظر قسم الرخص المهنية بإدارة شؤون المُعلمين تكليف أيّ معلّم بإعداد ملفّ مهنيّ يخصّ معايير الرخص المهنية.
وتأتي تلك الإجراءات في ظلّ بدء الزيارات الصفية من قبل الموجهين إلى المدارس لقياس أثر البرامج التدريبية للرخص ومدى استفادة المعلمين المُرشحين للحصول على الرخص منها داخل الصف وعلى الطلاب.
وأكّدت إدارة شؤون المعلمين في إيميل رسمي إلى المدارس على عدم وجود ملفات مهنية تخصّ الرخص المهنية للمعلمين، مبينة أنه يتمّ فقط اعتماد الحضور الصفي من قبل موجّه المادة مع حضور مُدير المدرسة أو النائب الأكاديميّ، وكذلك حضور مُنّسق المادّة. وأوضحت أنه فيما يخصّ المعيار الرابع والمعيار الخامس والمعيار السادس والتي تتعلّق بالشراكة المجتمعيّة وبرامج التطوير المهني ونتائج الطلاب ودراسة الحالة لا يتمّ تكليف المعلمين أو المنسقين بإعداد ملفّ مهني خاص بتجميع أدلة تخصّ هذه المعايير.
وأبانت أن دور مدير المدرسة والنائب الأكاديمي هو تعبئة أدوات تقييم هذه المعايير والتحقق منها واعتمادها حتى ترفع النتائج إلكترونياً على النظام الإلكتروني للرخص المهنية من خلال الملفات الموجودة بالفعل للمعلمين بالمدارس والتي من المفترض أن تكون ملفات متابعة معدّة من قبل.
وكانت المدارس بدأت في تطبيق حصص المشاهدة عبر الزيارات الصفية للمعلمين المتقدمين للحصول على الرخصة المهنية للعام الدراسي الحالي 2017/‏2018م داخل الشعب الدراسية اعتباراً من فبراير الماضي.
وتمثّل بداية الزيارات الصفية الخطوة التمهيدية لإجراء أعمال التقييم الفعلي للمعلمين الخاصّ بالرخص المهنية.
وطالبت إدارة شؤون المعلمين بوزارة التعليم والتعليم العالي مُديري ومديرات المدارس الحكومية بداية العام الدراسي الجاري بتوجيه المعلمين والمنسقين بمدارسهم للتقدّم للحصول على الرخصة المهنية وفق النظام الإلكترونيّ في موعد غايته 22 من أكتوبر الماضي، مؤكدة أنّ آخر موعد لحضور موجهي المواد سيكون بنهاية أبريل 2018م.
وشدّدت على ضرورة التأكد من استيفاء المعلمين والمنسقين لمتطلبات التقدم وفق سياسة الرخص المهنية، من قبل الإدارة المدرسية.
وأوضحت أن أولوية التقدّم ستكون لمنسقي المواد والمعلمين أصحاب الخبرة، داعية إلى توجيه منسقي المواد الذين لم يحصلوا على الرخصة المهنية سابقاً للتقدم على المستوى الثاني.
وطالبت الإدارة أيضاً بتوجيه المنسقين الحاصلين على الرخصة المهنية وفق النظام السابق الذين مرّ خمس سنوات من تاريخ حصولهم على الرخصة بالتقدم إلى المستوى الثالث في حال استيفاء شروط التقدم وفق سياسة الرخص المهنية.
ووجهت بإعداد جدول للمشاهدات الصفية الداخلية للمعلمين والمنسقين تشمل “مدير المدرسة/‏ منسق المواد/‏ النائب الأكاديمي”، داعية إلى التنسيق مع موجهي المواد لحضور المشاهدات الصفية النهائية وفق سياسة الرخص المهنية.
وأكّدت أن قسم الرخص المهنية بإدارة شؤون المعلمين سيقوم باعتماد من تنطبق عليهم الشروط وفق أولوية تاريخ التقدم، مشيرة لإمكانية التواصل مع اختصاصيي الرخص المهنية بإدارة شؤون المعلمين للرد على جميع التساؤلات.
4 خطوات للحصول على الرخص المهنية
حدّدت إدارة شؤون المعلمين بوزارة التعليم والتعليم العالي وفقاً لسياسة الرخص المهنية المطورة، 4 إجراءات للحصول على الرخصة المهنية للمعلمين للعام الدراسي الحالي تتمثل في إرسال المعلم طلباً للتقدم للحصول على الرخصة المهنية إلى مدير المدرسة وفق النظام الإلكتروني للرخص المهنية.
ويتمثل الإجراء الثاني في بدء مدير المدرسة والنائب الأكاديمي والمنسق بالحضور الصفي للمعلمين.
ويتمثل الإجراء الثالث في قيام مدير المدرسة بإعداد جدول بأسماء المتقدمين إلى إدارة التوجيه التربوي للحضور الصفي لتقييم المعلمين، على أن ترسل نسخة من الجدول إلى إدارة شؤون المعلمين للعلم والمتابعة.
ووفقاً للمعلومات يقوم مدير المدرسة بعد ذلك بالتواصل مع إدارة التوجيه التربوي لإعداد جدول لحضور الموجه للمعلمين وفق المواد العلمية.
وبعد انتهاء تلك الإجراءات يتم اعتماد استمارة تقييم واحدة فقط من المعنيين بالحضور الصفي بالمدرسة والموجه التربوي، وترسل إلى إدارة شؤون المعلمين للاعتماد والتوصية بمنح الرخصة المهنية من عدمها.
ويتم الحصول على الرخصة المهنية إلكترونياً بدءاً من العام الماضي دون إعداد ملف ورقي، وذلك بعد اعتماد سياسة جديدة للحصول عليها العام الماضي.
وتقوم إدارات المدارس بترشيح المعلمين الراغبين في الحصول على الرخص المهنية في المُستويات الثلاثة المحددة لها “أول/‏ ثاني/‏ ثالث”؛ اتباعاً لتعليمات الجهات المختصة بالوزارة. وتركز السياسة الجديدة للرخص المهنية على الجانب العملي المتمثل في المشاهدات والزيارات الصفية للمختصين بمُتابعة المعلم للتعرف على إستراتيجياته في التدريس وخططه الدراسية وطريقته في تقييم الطلاب وتحليل النتائج والتواصل مع أولياء الأمور وذلك بعد استيفائه دورات التطوير المهني لمستوى الرخصة المتقدّم إليها.
وتمثل المُشاهدات الصفية تقييماً موضوعياً لأداء المعلم داخل الصفّ وتعطي مؤشرات واقعية على مدى استحقاق المُعلم للرخصة من عدمه.