جريدة الشرق - السبت  2 فبراير 2019م

الشورى يتجه لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية مع برلمانات العالم

استهل مجلس الشورى دور الانعقاد الجديد السابع والأربعين بتعزيز العلاقات الدبلوماسية البرلمانية مع برلمانات العالم وذلك من أجل خدمة قضايا السلام والتنمية على المستوى الإقليمي والدولي .
.وأكد هذا التوجه في مذكرة التفاهم التي كان رئيس المجلس سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود مع سعادة السيد بيدرو روكي رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط كأول مذكرة يتم توقيعها في تاريخ المجلس منذ انطلاق عمل المجلس قبل نحو 46 دور انعقاد .
ووجد توقيع المذكرة اريتاحا كبيرا وسط أعضاء المجلس حيث رأوا أن هذا التوجه يخدم مصالح قطر الخارجية ويعزز علاقاتها مع مختلف دول العالم ويرز مواقفها الدولية الثابتة في كل القضايا العالمية ذات كما أن توقيع المذكرة المعنية تعزز دور قطر في مجال الدبلوماسية البرلمانية .
ولفت أعضاء المجلس أن أهمية هذا التوجه الحميد لأنه ينطوي على تأكيد مبادرات السلم والأمن في المنطقة والعالم والعمل على انجاز وتحقيق أهداف منظمات الأمم المتحدة فيما يتعلق بتحقيق التنمية ومحاربة الفقر .
ويرى أعضاء مجلس الشورى أن توقيع مذكرات التفاهم مع البرلمانا العالمية ينطوي عليها فوائد كثيرة تجاه موظفي المجلس اذ أن المذكرات تتضمن بنود تتعلق برفع كفاءة موظفي المجلس وتجويد عملهم خاصة وأن قطر مقبلة على انتخابات شورى برلمانية حرة تتطلب كفاءات خاصة من الموظفين القادرين على إدارة دفة العمل البرلماني الذي يساعد الحكومة في القضايا التشريعية والقانونية .
ويسود تفاؤل كبير وسط أعضاء المجلس أن توقيع المذكرة الأولى في تاريخ المجلس تعتبر بادرة خير لأن مثل هذه المذكرات والاتفاقيات البرلمانية مع الكيانات الدولية والمؤسسات البرلمانية ذات العضوية العاملية لها اثر كبير على تبني المواقف والمطالب المستقبلية في زمن يتسم بالتكتلات.. ويأمل أعضاء المجلس في شراكات جديدة في المستقبل للاعتبارات التي تمت الإشارة اليها .
وتشير الشرق الى المساعي والجولات الناجحة لوفود « الشورى « في الفعاليات البرلمانية الأوروبية والآسيوية والعربية خلال دور الانعقاد الماضي السادس والأربعين وكانت نتيجتها أن تفهمت برلمانات العالم جهود قطر لحل أزمة الحصار عبر الحوار وتعزيز العلاقات مع هذه البرلمانات الدولية أفشل خطط دول الحصار .
وعلى الرغم من مساعي دول الحصار المتواصلة لخنق قطر والحد من علاقاتها الدولية المتميزة مع كافة دول العالم إلا أن المجلس حقق نجاحات باهرة على الصعيد العالمي إذ عزز المجلس علاقاته البرلمانية مع العديد من البرلمانات الإقليمية والدولية عربيا وآسيويا وأوروبيا .
وتابعت الشرق طوال دور الانعقاد الماضي الجهود والمشاركات التي قام بها مجلس الشورى طوال عام الحصار حيث حضرت وفود المجلس اجتماعات العديد من البرلمانات ..وعقد رئيس المجلس لقاءات مع رؤساء البرلمانات وأعضائها حيث شرح تداعيات الحصار الظالم وما سبقه من اختراق لوكالة الأنباء القطرية وما نجم عن الحصار من قطع للعلاقات الأسرية بين قطر ودول الحصار الخليجية ذات الجذور المشتركة كما شرح كيف نجحت دول الحصار في خرق القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان .
كما نجحت وفود مجلس الشورى المشاركة في اجتماعات البرلمانات العالمية في اطلاع اعضاء هذه البرلمانات على الخطوات الواعية والمدروسة من قبل القيادة الرشيدة لتجاوز تداعيات الحصار الأمر الذي أفشل خططه وخفف من الآثار السلبية على المواطنين والمقيمين .
ووجدت وفود المجلس المشاركة في الاجتماعات البرلمانية تفهما واسعا لصوت ودعوات قطر لحل المشكلة عبر الجلوس إلى طاولة الحوار .. وأدان أعضاء البرلمانات الخطوات والخطط العدائية والنيات المبيتة من دول الحصار لخنق قطر ووقف خطط التنمية فيها والتعدي على سيادتها .. وأعرب أعضاء البرلمانات عن مساندتهم الواسعة للخطوات التي اتخذتها قطر من أجل حل المشكلة المفتعلة من قبل دول الحصار عبر قنوات الحوار مشددين على أن إصرار دول الحصار على عدم الجلوس للحوار وفرض شروط على قطر يضر بالأمن والسلم الدوليين .
والمعروف أن أولى خطوات مجلس الشورى نحو البرلمانات العالمية كانت نحو أوروبا حيث حضر وفد المجلس الاجتماع البرلماني الأوروبي الذي عقد في بروكسل حيث بحث وفد مجلس الشورى برئاسة سعادة السيد آل محمود تعزيز العلاقات البرلمانية مع البرلمان الأوروبي تلى ذلك مشاركة المجلس في الندوة العالمية التي نظمها حلف شمال الأطلسي الناتو في إيطاليا أواخر نوفمبر 2017 والتي ناقشت قضايا دولية من بينها التهديدات الإرهابية .