الراية - الخميس18/9/2008
م
جامعة قطر تستعد لتحديات
المستقبل وفقا للرؤية الوطنية
في كلمة خلال الملتقي السنوي.. د.شيخة المسند:
نسعي لتأهيل الخريجين لمواجهة متطلبات سوق العمل
تقييم مستمر للبرامج لضمان التزامها بمتطلبات الاعتماد الأكاديمي
هدفنا بناء قاعدة بحثية وخطة إنشاء مركز للاتصالات اللاسلكية
الاستفادة من التطورات في مجال التكنولوجيا الرقمية في مجال التعليم
كتبت- هناء صالح
الترك :
أكدت الأستاذة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر، إن الجامعة
قطعت خلال السنوات الخمس السابقة مرحلة أساسية في تاريخها، ونجحت بفضل جهود جميع العاملين
فيها بأن تصبح من المؤسسات الوطنية التي تمكنت من الاستفادة من الفرص المتاحة اليوم
للاعداد لتحديات الغد، تماشياً مع الرؤية المستقبلية لدولة قطر.
جاء ذلك في الملتقي السنوي لجامعة قطر بحضور رئيس الجامعة والسادة نواب رئيس الجامعة
وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين، في بداية الحفل ألقت الدكتورة شيخة المسند
كلمة رحبت فيها بالحضور، وهنأتهم بالشهر الفضيل، وذكرت الحضور بشعار الجامعة وأكدت
علي كون الجامعة صانعة المستقبل، وأشارت بالرغم من وجود الكثير من العوامل والتأثيرات
التي تحدد طبيعة الأشخاص وطريقة تفكيرهم ابتداء من محيط الأسرة وحتي مواجهتم معترك
الحياة وانخراطهم في المجتمع الكبير، غير أن للجامعات دور خاص في تشكيل شخصية الطالب
وفي اعداده لعالم الرشد والإحساس بالمسؤولية وبدوره كمواطن ليس فقط في بلده وإنما في
هذا العالم ككل.
وقالت إن جامعة قطر تضع هذا الدور نصب عينيها وتترجم هذه الرسالة النبيلة والطموحة
إلي واقع يتجسد في نوعية طلابنا ونجاحات خريجينا.
وأكدت لا يوجد شيء يشعر العاملين في التعليم بالتقدير أكثر من نجاح الخريجين في عملهم،
وفي هذا السياق يسرني أن أذكر لكم هنا بعض المقتطفات من أحاديث خريجي جامعة قطر في
حفل التخرج، فالخريجة منيرة البيردي قالت: علمتني الجامعة القيم والمباديء التي أصبحت
المرجع الأول لي في حياتي، لقد علمتني الجودة والاتقان في العمل، ويقول غانم الغانم،
أحد خريجي كلية الهندسة يوم تخرجه، الجامعة علمتنا معني وأهمية النجاح وعلمتنا بأن
لا نقبل أن يكون الفشل هو نهاية المطاف وأن التعثر لا يعني الاستسلام.
هذه هي الرسالة التي يجب علينا جميعا أن نسعي لايصالها لطلابنا.
وأبانت د.شيخة المسند في كلمتها أن جامعة قطر قطعت خلال السنوات الخمس السابقة مرحلة
أساسية في تاريخها ونجحت بفضل جهود جميع العاملين فيها بأن تصبح من المؤسسات الوطنية
التي تمكنت من الاستفادة من الفرص المتاحة اليوم للاعداد لتحديات الغد تماشياً مع الرؤية
المستقبلية لدولة قطر.
وأضافت: إن اهتمامنا لا يتمثل في الكم من أعداد خريجينا كل عام فحسب بل في التأكيد
علي جودة تعليمهم وعلي مدي تمكنهم من استيعاب طبيعة تخصصاتهم ومن اكتساب المهارات الأساسية
والسمات التي تؤهلهم للنجاح في معترك الحياة.
إن الطالب الذي سيلتحق بجامعة قطر اليوم سيتخرج في عام 2013. وسيكون السؤال حينئذ
هل استطعنا خلال هذه السنوات الأربع أن نعده ليكون شخصا ناجحا لسوق عمل سريع التغير
والتنافس ولمجتمع يمر بتحولات اقليمية ومحلية وعالمية
هنا أستطيع القول وبثقة أن سوق العمل بدأ يشهد لخريجينا بجدارتهم وأصبحت شهادتهم ختم
جودة ومفتاحاً لأبواب مستقبل واعد حيث تصلني أنا شخصياً كما تصل بالتأكيد للكثير منكم
شهادات تقييم من مختلف المؤسسات تؤكد أن مستوي خريجينا في تطور مستمر وأن المتميزين
منهم ينافسون بكفاءتهم العلمية خريجي جامعات عالمية عريقة علي وظائف واعدة في مؤسساتهم.
وقالت رئيسة الجامعة أن الوصول الي هكذا نتائج والمحافظة عليها وتطويرها باستمرار وإدامة
وتعزيز فعلها الايجابي يحتاج الي العديد من العوامل ومنها: وجود أعضاء هيئة تدريسية
مخلصين في الحياة يحملون الخبرات الضرورية لتأدية رسالة الجامعة كما ويشكلون مثالا
لطلابهم في طلب العمل وتنمية المهارات ورفع الكفاءة.
التقييم المستمر للبرامج الأكاديمية للتأكد من اتساقها مع المعايير العالمية في التخصصات
المختلفة والعمل علي ضمان التزامها بمتطلبات مؤسسات الاعتماد الأكاديمي العالمية. وهناك
برامج حصلت علي الاعتراف مثل الهندسة والعلوم الحيوية الطبية وأخري قطعت مرحلة كبيرة
في مجال الاعتماد الأكاديمي وستحصل عليه قريباً من قبل مؤسسات مختلفة الادارة، الصيدلة،
الكيمياء، اللغة الانجليزية، الاحصاء.
رصد التغيرات المجتمعية ومواكبة الاحتياجات الجديدة وسوق العمل المحلي وذلك لتقديم
برامج أكاديمية موائمة منها برنامج العلوم البيئية وماجستير الحوسبة ودبلوم إعداد مدرسي
المرحلة الثانوية.
بناء قاعدة بحثية بالاستفادة من الفرص المتوافرة الآن من دعم الدولة للبحث العلمي وتشجيع
ثقافة البحث، فبالاضافة الي مركز الدراسات البيئية ومركز دراسات الغاز تم الموافقة
علي مركز متخصص في الدراسات المسحية في القطاعات الاجتماعية في جامعة Michigan Ann
Arbor بالاضافة الي التخطيط لإنشاء مركز جامعة قطر للاتصالات اللاسلكية بالتعاون مع
QSTP.
إن أحد الأهداف لهذا العام هو بناء نظام جامعي يقوم بالاستفادة من التطورات في مجال
التكنولوجيا الرقمية وتفعيلها حيث استثمرت الجامعة مبالغ ضخمة في بناء قاعدة تكنولوجية
متطورة من نظام أوراكل الي نظام بانر للشؤون الاكاديمية ونظام متطور (Millennium) للمكتبة.
لذا نحن نسعي الي تعزيز الاستفادة من هذه البنية الرقمية لتصبح وسيلتنا في إتمام جميع
معاملاتنا. وكذلك الحال في مجال التدريس والبحث العلمي فإن هدفنا الرئيسي هو كيفية
تدعيم عمليات التعليم والتعلم باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل blackboard وتبادل
المحاضرات مع أساتذة متميزين من جامعات أخري.
استكمال البنية الاساسية للجامعة من مبان وطرق.
ان هذا العمل مستمر وغير متوقف وكل خطوة تتم فيه تفتح المجال نحو خطوات أخري وأنتم
مجتمع الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين تمثلون القوة التي ستدفع باتجاه تحقيق الأهداف،
فأنتم تنتمون الي هذه المؤسسة ومساهمين رئيسيين فيها.
وتم خلال الملتقي تكريم عدد من المتميزين علي مستوي الجامعة من أعضاد هيئة التدريس
والموظفين والخريجين المتميزين حيث قامت الدكتورة شيخة بنت جبر آل ثاني نائب رئيس الجامعة
للشؤون الاكاديمية بتكريم الدكتور علي العياري استاذ الرياضيات في البرنامج التأسيسي
بجائزة التدريس المتميز. وكذلك د. شيخة المسند الدكتورة إيمان زكي عضو هيئة التدريس
بكلية التربية بحصولها علي جائزة الاستحقاق، وكرم الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس الجامعة
لشؤون البحث الدكتورة ميرت إتيلهان بجائزة البحث العلمي المتميز.
وعلي صعيد الموظفين قام الدكتور حميد المدفع نائب رئيس الجامعة لشؤون الادارة بتكريم
السيد عمر الجيلاني الموظف بإدارة الموارد البشرية والذي فاز بجائزة الموظف المتميز.
وبالنسبة للخريجين المتميزين حقق الخريج محمد سعدون الكواري جائزة الخريج المتميز،
وحققت الخريجة وضحي علي حسن السليطي جائزة الخريجة المتميزة.
وفي تصريح ل الراية أكد الدكتور لبيب غنيم الخبير القانوني بجامعة قطر أن ادارة الجامعة
تضع أمام أعضاء هيئة التدريس والموظفين الجدد استراتيجية الجامعة المطبقة حالياً والمشروعات
المستقبلية. وفي نفس الوقت اعتقد أن اللقاء السنوي بداية لسنة أكاديمية يشعر خلالها
الملتحقون بالجامعة بجو من الود والألفة من التعامل بين الادارة العليا والاساتذة والموظفين
الجدد مما يكسر الحواجز القائمة بينهم ويدخل الجميع في نسيج مجتمعي واحد.
وفكرة تقييم ومكافأة المجدين تلقي الضوء حول اهتمام الجامعة بمعيار الجودة في العمل
فالمجد،يجد من يكرمه وهذا العام كما تلاحظين تم تكريم أكثر من شخص في المجالات المختلفة
الاكاديمية والبحثية والادارية.
وضحي السليطي ل الراية : الفتاة القطرية تحظي بالدعم في جميع المجالات
كتبت - هناء صالح الترك : قالت الخريجة وضحي علي حسن السليطي الفائزة بجائزة الخريجة
الشابة المتميزة ونائب رئيس القسم الفني بالهيئة العامة للشباب ان النجاح الذي يحققه
خريجو أية جامعة هو أحد أهم مؤشرات نجاحها. ومن هذا المنطلق قامت جامعة قطر بتأسيس
الجائزة التي تهدف الي تكريم خريج الجامعة لمن قام بتقديم مساهمة متميزة لمجتمعه او
مكان عمله بما يعكس قيم ومستوي تعليم الجامعة وبما يبعث الفخر في نفوس الطلبة وأعضاء
هيئة التدريس والموظفين.
وأضافت انه تم اختياري للجائزة من قبل لجنة ضمت د.شيخة المسند ود.شيخة جبر آل ثاني
وعدد من اساتذة الجامعة وذلك بعد الاطلاع علي الانجازات العامة التي حققتها خلال الفترات
التي اعقبت التخرج.
الجائزة تعني لي اشياء كثيرة وتحملني قدرا كبيرا من المسؤولية... لذلك سأسعي لانجازات
قادمة بإذن الله.
أهدي فوزي كخريجة لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لدعمها للفتاة والمرأة القطرية
بشكل عام ونحن ان شاء الله نمشي علي خطاها في تحقيق الإنجازات وكل الشكر لحضرة صاحب
السمو أمير البلاد المفدي علي اهتمامه بابنائه الخريجيين الشباب. وقالت ان الإنجازات
التي حققتها من خلال العمل الإداري تتمثل في ثلاثة جوانب شخصية وعملية وفنية ففي الجانب
الشخصي تم تطوير إمكايناتي الادارية في جميع المناحي، فقد توليت العديد من المناصب
في الهيئة العامة للشباب وقمت بتأسيس ادارة مركز ابداع الفتاة من عام 2003 لغاية 2007
وتوليت الاشراف علي جميع الاندية والمراكز التابعة للهيئة العامة كنائب رئيس القسم
الفني، بالاضافة الي تولي عدد من المشاريع الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون
والتراث والهيئة العامة للسياحة وهيئة متاحف قطر وغيرها من المؤسسات الثقافية كما قمت
بتأسيس أول غاليري للفنون التشكيلية في سوق واقف وكذلك إدارة العديد من الورش الفنية
الخاصة بمجال الطفولة وتمثيل دولة قطر في المحافل الدولية.
وأضافت: اشكر جامعة قطر وإدارتها الكريمة علي اهتمامها ورعايتها للخريجين الشباب وتشجيعهم
لها من خلال اقامة الفعاليات وأتمني المزيد من التطور للجامعة ونحن كأبناء الجامعة
علي استعداد لرد الجميل في أي وقت تحتاج له الجامعة.
عمر الجيلاني: التكريم دافع لبناء مجهود أكبر
انطلاقا من ايمان الجامعة بأهمية تحفيز الموظفين علي أداء متميز، تم تكريم السيد عمر
الجيلاني الموظف بادارة الموارد البشرية وقد تم تأسيس هذه الجائزة السنوية بهدف تكريم
موظف متميز علي مستوي الجامعة، قام بتقديم مساهمات جوهرية لمكان عمله بما يعكس قيم
وبيئة العمل في جامعة قطر ومما يبعث الفخر والالهام في موظفيها ويتم اختيار الفائز
بناء علي خمس معطيات اساسية، رفع مستوي اداء الخدمات المقدمة للاطراف المستفيدة الاخري
خارج محيط الكلية او الادارة تحسين بيئة العمل في الادارة احداث تغيير ايجابي في بيئة
العمل، السعي المستمر نحو تحقيق التطوير المهني الذاتي، تحسين صورة جامعة قطر من خلال
الخدمات المقدمة للاطراف الخارجية كالمجتمع القطري مؤسسات الاعلام، قطاع الاعمال. الخ.
اكد السيد الجيلاني في تصريح ل الراية ان التكريم دافع لبناء مجهود أكبر وفي نفس الوقت
نسعي لتحسين صورة الجامعة من خلال الخدمة التي نقدمها. فنحن الحلقة الاولي في التعامل
مع اعضاء هيئة التدريس والموظفين الجدد.
بالمناسبة اشكر رئيسة الجامعة ونوابها ومدير ادارة الموارد البشرية واللجنة التي تشكلت
لهذا الصدد لاختيار الموظف المثالي.
محمد الكواري: التكريم يشجع علي التواصل مع الجامعة
حقق الخريج محمد سعدون الكواري جائزة الخريج المتميز وتم اختياره لهذه الجائزة لما
يتمتع به من روح قيادية وروح المبادرة والقدرة علي تحقيق انجازات وقدرته، لافتة علي
الابتكار علي تطوير الذات مهنياً وشخصياً منذ تخرجه والامتثال لقيم الجامعة ومبادئها
وان يكون قدوة يتمتع بدرجة من الاستقامة والسمعة الطيبة والانجازات المتميزة.
واعتبر التكريم مبادرة جيدة وجميلة من قبل الجامعة خاصة ان بعض الطلاب تنهي علاقتها
بالجامعة بعد التخرج، وشدد في تصريحه ل الراية علي أهمية التواصل بين الخريجين والجامعة
وقال، انا اشكر اللجنة التي قامت باختياري واعتقد ان هناك الكثير من الطلاب والخريجين
يستحقون التكريم. وان شاء الله فوزي بهذه الجائزة يكون دافعاً لبقية الطلاب والخريجين
لبذل مجهود اكبر من اجل تحقيق السمعة الجيدة لخريجي الجامعة. علماً ان الخريج الكواري
هو من خريجي كلية التربية قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة والمتألق في الجزيرة الرياضية.
ويتابع حالياً مسيرته التعليمية من خلال التحاقه ببرنامج الماجستير في ادارة الأعمال
بالجامعة.
في ختام حديثه توجه بالشكر لرئيسة الجامعة علي أمل مواصلة المسيرة واضافة اشياء جديدة
وقال ان نيله الجائزة يعود لفضل الله سبحانه وتعالي وأيضاً لوالدته العزيزة وزوجته
اللتين كان لهما دور في كل خطوة خطاها في حياته العملية والدراسية كما وجه تحية شكر
وتقدير لكل الأساتذة بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة.
قانون
رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون
رقم (15) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
مرسوم
بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار
أميري رقم (22) لسنة 2004 بتعديل رواتب وبدلات هيئة الإدارة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة
قطر
قرار
أميري رقم (32) لسنة 2001 بتعديل رواتب وبدلات هيئة الإدارة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة
قطر
رؤية
قطر الوطنية..خارطة الطريق للمستقبل
الأمير
يصدر قراراً باعتماد رؤية قطر الوطنية
العطية
يشيد بقرار الأمير اعتماد رؤية قطر الوطنية 2030