الراية - الخميس16/10/2008
م
الشيخة حصة تلقي محاضرة
عن حقوق الإنسان
بجامعة دمشق علي هامش فعاليات الأسبوع الثقافي القطري
نجاح كبير للفعاليات وحضور جماهيري فاق كل التوقعات العروض
الفنية والتراثية والأمسيات الشعرية أسعدت الجمهور .
يسدل الستار مساء اليوم علي فعاليات الأسبوع الثقافي القطري الذي نظمته وزارة الثقافة
والفنون والتراث في العاصمة السورية دمشق احتفاء بها عاصمة للثقافة العربية هذا العام
وقد حقق هذا الأسبوع أهدافه، ونجاحه الذي فاق التوقعات في زيادة التفاعل الثقافي والحضاري
بين أبناء الشعبين الشقيقين وذلك من خلال النشاط الرسمي المكلف الذي صاحبه والمتمثل
في لقاءات سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مع
عدد من كبار المسؤولين السوريين مثل الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية والمهندس
محمد ناجي عطري رئيس الوزراء والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رياض نعسان
آغا وزير الثقافة والدكتورة حنان قصاب أمينة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية حيث
اتفق الجميع خلال مباحثاتهم الرسمية علي ان الثقافة التي وحدتنا عبر الزمن باعتبارها
حاضنال للهوية العربية تشكل عاملا اساسيا في تعزيز العلاقات العربية والحفاظ عليها
حاضرا ومستقبلا كما تركز الحديث علي أهمية اقامة الفعاليات الثقافية القطرية في دمشق
ومدينة تدمر الأثرية ودورها في تنشيط التفاعل الشعبي بين البلدين الذي يستمد زخمة من
العلاقة المتينة والصداقة الحميمة التي تجمع بين قائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ
حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي وأخيه فخامة الرئيس السوري بشار الأسد.
كما تحقق نجاح فعاليات هذا الأسبوع ايضا من خلال النشاط الثقافي والفني الذي شارك فيه
عدد بارز من أبرز المثقفين والمنظرين والفنانين والفرق الشعبية وأصحاب الحرف التقليدية
في قطر وكانت هذه الفعاليات قد بدأت باحتفال كبير أقيم علي مسرح الاوبرا في دار الأسد
للثقافة والفنون، والقي خلاله وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيزي
الكواري كلمة جذبت انتباه الحضور من الاشقاء السوريين سواء الرسميين منه او المثقفين
او الجمهور العادي الذي حضر الافتتاح وصفق كثيرا لما جاء فيها من عمق المشاعر ودفئها
بين قطر وسوريا ومكانة دمشق في قلوب القطريين وكان موضوع هذه الكلمة حديث الوسط الثقافي
بدمشق.
وتواصلت الفعاليات الثقافية والفنية علي مدي أيام هذا الأسبوع ومن ابرز فعاليات الأمس
المحاضرة التي القتها سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون
الاعاقة في الامم المتحدة حول حقوق الانسان أمام اساتذة وطلاب كلية الحقوق بجامعة دمشق
والتي تطرقت خلالها الي موضوعات ونقاط غاية في الأهمية وتركز حديثها حول مفهوم حقوق
الإنسان وحددت معالمه وأطره، كما حددت فئاته ومجالاته وافاضت في حديثها حول المواثيق
الدولية والأممية لحقوق الإنسان، وقدمت افكارا عامة حول حقوق الانسان بشكل عام كما
لخصت تجربتها في مجال حقوق الإنسان وحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة باعتبارها المقرر الخاص
المعني بشؤون الاعاقة في منظمة الأمم المتحدة.
وقالت سعادة الشيخة حصة آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الاعاقة في منظمة الأمم
المتحدة في معرض حديثها عن تجربتها إنني اعتبر نفسي ناشطة في حقوق الانسان في مجالات
التنمية لكن بشكل رسمي مارست ولازلت أمارس وظيفة مقرر خاص للإعاقة بالإمم المتحدة منذ
خمس سنوات ونصف تقريبا ومهمتي الرئيسية رصد حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ومدي تطبيق الدول
لتلك الحقوق من خلال الوثيقة الأممية التي تحدد القواعد المعيارية لتكافؤ الفرص ولقد
وضعت من خلال المكتب استراتيجية عمل تقوم علي انشطة رئيسية اولها اجراء البحوث والدراسات
المسحية علي مستوي عالمي ثم رفع الوعي والمناصرة وتنظيم ندوات برلمانية عن تشريعات
الإعاقة في العالم العرب.
وأضافت المقرر الخاص لشؤون الاعاقة في الأمم المتحدة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني
اننا نظمنا مؤخرا نشاطين وعددا من الورش والفعاليات للتوعية الاعلامية كان النشاط الأول
في سوريا عام 2006 والثاني كان في مصر في يوليو عام 2008 واطلقنا حملتين اعلاميتين
الأولي تحت شعار اختلاف طبيعي والحملة الثانية بعنوان الحرب والاعاقة وتتعرض لمسببات
الإعاقة من حروب وصراعات والغام وأسلحة وقنابل عنقودية وغيرها كما استرسلت سعادة الشيخة
حصة بنت خليفة في الحديث عن دور دولة قطر في تجربة حقوق الانسان كمهتمة وناشطة من خلال
تجربتها الدولية وقد دار نقاش طويل وعميق حول المحاضرة شارك فيه جمع كبير من الاساتذة
والطلاب وحول معرفة بنود ومواد الوثائق الدولية لحقوق الانسان قالت سعادة الشيخة حصة
ان المواثيق كلها موجودة ويمكن الاطلاع عليها من خلال موقع المنظمة الدولية علي شبكة
الانترنت او من خلال موقع مكتب المقرر الخاص للاعاقة في الأمم المتحدة علي شبكة الانترنت
ايضا وتعتبر العرضة القطرية فعالية بارزة بين فعاليات الأسبوع الثقافي القطري في دمشق
حيث تؤدي الفرقة عروضها في ساحة دار الأسد للثقافة والفنون يوميا من الخامسة وحتي العاشرة
مساء، وقد جذب هذا الفن انتباه الجمهور السوري الذي يستهويه دائما الفن الراقي النظيف
وخصوصا الممتد عبر الزمن
الماضي، وكان البعض منهم ينخرط مع الفرقة أحيانا ليؤدي هذا الفن الجميل، ومن باب الحماس
والتشجيع شارك سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري
أعضاء فرقة العرضة بعض عروضها أمام الجمهور.
والاقبال علي معرض الحرف التقليدية لم يكن بأقل من الإقبال علي العروض والفعاليات الأخري،
حيث شهد هذا المعرض ليلة أمس الأول زحاماً شديداً من شتي فئات المجتمع السوري ولقد
أعرب الزائرون عن اعجابهم بثقافة وفنون وتراث قطر وأبدوا مزيداً من الاعجاب بدور الوزارة
في إحياء هذا التراث والمشاركة به في الأسابيع الثقافية القطرية استمع الكثيرون منهم
الي شرح عن حرفة صناعة السفن من القلاف حسن الحمادي وعن حرفة فلق المحار من سعد اسماعيل
ومروب الغزول من علي سيف.
وفي هذا المعرض الشعبي نافست اللقيمات والحنفروش والخبز المحلي والبقلاوة والحلوي الشامية،
حيث اقبل السوريون علي أجنحة الأكلات الشعبية القطرية لتناول ما لذ وطاب منها وكانت
سيدات قطر أشد كرماً وضيافة حيث أعددن كميات كبيرة منها، كما أبلت الحناية التي تقوم
بنقش الحناء بلاء حسناً من شدة الزحام عليها من قبل حسناوات سوريا، فكانت لولوة الكعبي
وناهدة الكعبي تقومان يوميا بنقش الحناء لأكثر من 300 فتاة.
وتفاعل الجمهور السوري كثيرا مع الفنانين القطريين فهد الكبيسي وغانم شاهين ومنصور
بوجبار وعيسي الكبيسي حيث أحيوا مجموعة من الحفلات علي مسرح دار الأوبرا في دار الأسد
للثقافة والفنون، كما حظيت العروض السينمائية باستحسان المشاهد السوري الذي أعجب بانتاج
أفلام من واقع التراث مثل فيلمي الكرنكعوه وعودة المها للمخرج حافظ علي علي والعرس
القطري للمخرج محمد البدر وخيوط تحت الرمال للمخرج خليفة المريخي.
والجمهور السوري معروف عنه حبه وشغفه بالثقافة عموماً والشعر خصوصاً، كيف لا وسوريا
هي بلد نزار قباني وعمر الفرا، فقد حضر جمهور كبير الأمسيتين الشعريتين للشاعر حمد
بن عبدالله النعيمي والشاعرة سارة الدهيمي.
ومن أبرز فعاليات الختام لهذا الأسبوع الثقافي في دمشق محاضرة الاستاذ الدكتور يوسف
عبيدان التي يلقيها في كلية العلوم السياسية جامعة دمشق الساعة 12 ظهر اليوم حول الديمقراطية
في قطر ويتناول فيها الخطوات النوعية التي خطتها الدولة من أجل تفعيل الديمقراطية كالانتخابات
واقرار الدستور وغيرهما.
قصيدة الشاعر حمد عبدالله النعيمي التي ألهبت حماس السوريين
من دار بومشعل حمد
دار المحبة والسلام
جينا لكم يا أهل البلد
يا رجال بشار الكرام
حنا لكم ذخر وسند
وانتو لنا درع وحسام
كل توكل واجتهد
حتي رقينا للسنام
يبقي التواصل للأبد
وتبقي علامات الوئام
ويوم الفلا زاد وصعد
وأحس في صدري زحام
قطعت مع نفسي عهد
أهدي لكم ورد الكلام
ليلة بها الحزن ابتعد
وطير الفرح بالجو حام
يا دار يا دار السعد
معذور من هاض في الغرام
دمشق وش باقي بعد
ردي إذا قلت السلام
أحبك وحبك رعد
زلزل كياني والعظام
حبك دفا وجسمي برد
وليلي سهر ما به منام
جيتك علي سابق وعد
ميطي عن الوجه اللثام
وشفت الجبل مثل النهد
في صدرك وكنه وسام
والغيم لك خر وسجد
واسقاك من وبل الغمام
والريم يوم إنه ورد
يمشي برقة واحترام
وقف خفوقي وارتعد
وقلت السلامة في الختام
يا دار يا بنت الأسد
عزيزة ياكبر المقام
مرسوم
بقانون رقم (38) لسنة 2002 بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مرسوم
بقانون رقم (25) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (38) لسنة 2002 بإنشاء
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (4) لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (87) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
تعزيز
وحماية حقوق الانسان
إشادة
بجهود قطر في حقوق الإنسان
حقوق
الإنسان بالداخلية.. حصن الحريات
قضايا
حقوق الانسان في قطر والعالم العربي
قطر
تشارك في دورة حقوق الإنسان بتونس
انطلاق
دورة حقوق الإنسان لمنتسبي الخارجية
اختتام
البرنامج الإقليمي لنشطاء حقوق الإنسان
المحكمة
الدستورية.. ضمانة لاحترام حقوق الانسان
ختام
البرنامج الإقليمي لنشطاء حقوق الإنسان.. اليوم
الأمير
يصدر قانونا بتعديل إنشاء لجنة حقوق الإنسان
بروتوكول
تعاون بين لجنة حقوق الإنسان ومعهد ليون
برنامج
إقليمي لنشطاء حقوق الإنسان في دول المنطقة
بروتوكول
للتعاون القطري-المصري في حقوق الإنسان
إنشاء
مجلس حقوق الانسان لمراجعة المؤسسات وضمان استقلالها
قطر
تؤكد حرصها علي تعزيز وحماية حقوق الإنسان علي كافة المستويات