الراية - الأربعاء5/11/2008
م
محاكمة قنوات الدجل
وبرامج الواقع
من خلال 5 أوراق عمل أمام المنتدى
الأفلام والمسلسلات والمنوعات تتصدر مشاهدات المراهقين
- منال خيري:
تواصلت أعمال منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والأخلاقي لليوم الثاني على
التوالي حيث دارت جلسة الأمس الأولى حول المحور الاجتماعي للمنتدى وقد ناقش المشاركون
5 أوراق عمل قدمها عدد من التربويين والأكاديميين.
وقد ترأس الجلسة د. علي محمد فخرو وزير التربية والتعليم البحريني الأسبق.
الورقة الأولى في المحور الاجتماعي للمنتدى قدمها أ.د. ياسين أحمد لاشين أستاذ الإعلام
والعلاقات العامة بالجامعة الخليجية بالبحرين تحت عنوان تأثير الفضائيات في منظومة
القيم والهوية الوطنية لدى الشباب الخليجي .
استعرضت الورقة ما أثاره أفلاطون في محاورته الثالثة عشر وما يتصل بالمحافظة على قيم
المجتمع وهويته الوطنية وقد كانت تلك المهمة مسؤولية الأسرة ثم شاركتها المؤسسات الدينية
ثم انضمت اليها المؤسسات التعليمية ومع التطور الحضاري والتكنولوجي وظهور العولمة أصبحت
وسائل الإعلام ومؤسساته خاصة الفضائيات تقوم بدور كبير لا يستطيع أحد أن ينكره على
القيم والهوية الوطنية ومن هنا ظهرت الحاجة الى ضرورة معالجة هذا الموضوع للحفاظ على
الهوية الوطنية والمشاركة في صنع الحضارة الإنسانية.
يضيف د لاشين في دراسته: تحاول الدراسة أن تبحث في دور الفضائيات في تشكل القيم والهوية
الوطنية بين الشباب في دول الخليج العربي وتتطرق الى مفاهيم القيم وعلاقتها بالتعرض
للمضامين الإعلامية المقدمة في الفضائيات وتقدم الدراسة عدة فروض لقياس العلاقات بين
تعرض الشباب الخليجي للفضائيات ومهمة إدراكه للقيم المميزة للمجتمع الخليجي العربي
الإسلامية والهوية الوطنية لدولهم.
استخدمت الدراسة منهج المسح بالعينة واستبيانة لجمع البيانات والوصول الى نتائج يأمل
د. لاشين الاستفادة منها في الحفاظ على قيم المجتمعات الخليجية العربية والإسلامية.
جاءت الورقة الثانية لجلسة المحور الاجتماعي تحت عنوان (برامج الواقع والوسائط المتعددة
وأثرها على التماسك الأسري) لـ د. محمد ابراهيم عايش أستاذ الاتصال بجامعة الشارقة.
استعرضت الدراسة التطور الذي حدث في تكنولوجيا الإعلام والاتصال مما ساعد على اندماج
وسائل الإعلام وظهور أنماط وصيغ برامجية جديدة كان من أهمها تلفزيون الواقع Reality
Television والذي أثار الكثير من الجدل في المجتمعات وقد أدى انتشاره الى إثارة الكثير
من النقاشات الحادة في البلاد العربية ومن بينها دول الخليج.
وتعرضت الدراسة لعدد من الدراسات أجريت في المنطقة العربية أكدت ان برامج تليفزيون
الواقع تجذب انتباه المشاهدين من الشباب بسبب خروجها عن التقليد البرامجي المعروف وجرأتها
في عرض المشاهد وتوجهها لمخاطبة الغرائز والعوطف في إطار الانفتاح المفرط.
ويرى الباحث في الدراسة ان برامج الواقع تمارس دورها التدميري من خلال 4 أساليب هي:
بيع الوهم باكتشاف الإبداع والمواهب لدى المشاركين وتقديم صورة ممسرحة للواقع تعمل
على تزييف وعي أفراد المجتمع الى جانب كسر التابوهات الاجتماعية والثقافية والنفسية
من خلال تقديم ممارسات وعلاقات خاطئة وكذلك تسليع المشاركين والجماهير عبر سيل من الإعلانات
وأجور المكالمات الهاتفية وتحويل الجمهور الى مستهلكين.
يرى الباحث ضرورة البحث عن الفرص الإيجابية التي توفرها ضيفة برامج الواقع وتكنولوجيا
الوسائط المتعددة من أجل استثمارها بشكل أفضل لخدمة الأسرة والنشء.
وتحت عنوان (وسائل ممارسة الرجل عبر الفضائيات وأثرها على النشء) جاءت الورقة الثالثة
للمحور الاجتماعي وقدمها الداعية الإسلامي د. عايض القرني واستعرضت عدداً من القنوات
التي تعرض مناهج مخالفة للشرع مثل السحر والشعوذة وتستهدف البسطاء الذين يصدقون الأوهام
وتبيع هذه القنوات الأوهام والأكاذيب لتلك الفئات.
وهذا العمل المشين الذي يقوم به السحرة والمشعوذون يتناقض مع أصول الاسلام وقواعد الايمان
ويناقض عقيدة التوحيد.
وقد أصبح من الواجب على الحكام والعلماء وقادة الفكر والرأى وأهل التربية والاصلاح
ورجال الإعلام وحملة الاقلام محاربة هذه المناهج الخطيرة المتمثلة في قيام بعض الفضائيات
بعرض السحر والشعوذة والدجل على عامة الناس وهدم العقيدة ومخالفة المنطق وأكل أموال
الناس بالباطن وهذا ما حاولت الدراسة أن ترصده وتدق له ناقوس الخطر.
تناولت الورقة الرابعة في المحور الاجتماعي (الدور الاجتماعي في المواد التليفزيونية
ومفهوم المواطنة الصالحة) وقدمها د.أنور بن محمد الرواس أستاذ الإعلام السياسي بجامعة
السلطان قابوس.
استعرض في ورقته أهمية التليفزيون كوسيلة اتصال حيث انه ركن أساسي في عملية التأثير
على الكثير من القيم والايديولوجيات المختلفة فيمثل التليفزيون أحد الخيارات الصعبة
في توجيه وتغيير السلوكيات والتأثير على القيم الاجتماعية مستنداً لعدد من الدراسات
التي تثبت ذلك ومنها دراسة (اليونيسيف) والتي أكدت ان أكثر البرامج التي تلاقي استحسان
المراهقين هي الأفلام والمسلسلات وبرامج المنوعات والفيديو كليب ونادراً ما يشاهدون
النشرات الاخبارية أو البرامج الدينية والثقافية.
وأشارت الورقة الى القدرة الخاصة التي يملكها الإعلام في نشر المعارف والأفكار وخاصة
أن التليفزيون وسيلة جذب تخلق مفاهيم متعددة فهي تشعر الفرد بالاغتراب على الرغم من
كونه جزءاً من الوطن، كما انها وسيلة تحفز على الانتماء والحفاظ على الهوية ويطالب
د.أنور في ورقته بضرورة التجديد في العقول التي تقود دفة الإعلام بشكل عام والتليفزيون
بشكل خاص في منطقة الخليج صار من الضروريات الهامة فالإعلام الرسمي والخاص في منافسة
غير مهينة تقود النشء الى اعتناق مبادىء السلطة التي تعتمد على الحرص في الانفلات والتجارة
المادية التي تركز على العائد المالي بأي شكل من الأشكال دون وقوع اعتبار للمضامين
البرامجية.
أما الورقة الخامسة والأخيرة في المحور الاجتماعي فقد تناولت البدائل الملائمة لما
تبثه القنوات الفضائية في المجتمع الخليجي، وقدمها د.إياس خضر البياتي وكيل عميد كلية
الاعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
وقد انطلقت ورقته في معطيات قائمة حول آثار التلفزيون اجتماعيا وتحديدا الفضائيات وتأثيرها
في بناء شخصية الشباب المعرفية والانفعالية والبدائل المتاحة لمواجهة مضامين الصورة
الفضائية وتحصين الشباب منها من خلال بناء خطة اعلامية قادرة على التقليل من آثارها.
ثم استعرض د.إياس الجدل بين التلفزيون والتنشئة الاجتماعية وتغيير الاتجاهات حيث طرح
عدة مظاهر سلبية للثقافة الاعلامية الفضائية منها هيمنة ثقافة المظهر والشكل والابهار
والاستعراض على حساب ثقافة الجوهر والمضمون والقيمة والعمق الى جانب اختفاء الابداع
وهيمنة ثقافة صناعة النجوم وتحويل البشر الى سلع.
وطرح د.إياس عدة بدائل لما تبثه الفضائيات في المجتمع الخليجي منها البديل السياسي
الذي يؤكد على الحاجة الى مبادرة الاعلان بدء مرحلة المشاركة السياسية والتعددية الاعلامية،
وتحقيق الظروف السياسية المناسبة للشباب وإشراكهم في صنع القرار السياسي.
وهناك أيضا البديل الاجتماعي ويستند الى الحاجة الى تطوير السياسة الاجتماعية في منطقة
الخليج وانشاء مجالس وهيئات عليا للأسرة والشباب ومعالجة الفقر ومسبباته وايجاد فرص
عمل للشباب الى جانب البديل الاعلامي.
ويستند البديل الاعلامي على بناء خطة اعلامية لمواجهة الغزو الفضائي وخطة اعلامية لتحصين
الشباب مع الاعتراف بأهمية الجوانب الاجتماعية والسياسية في هذه الخطة والتأكيد على
بناء رسالة اعلامية خليجية تتفق مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي وتلبي حاجات الشباب
الى جانب خلق التوعية الشبابية للمشكلات والظواهر السلبية واعطاء فرص للشباب للتعبير
عن أنفسهم وبناء نموذج متكامل للثقافة الاعلامية العربية القائمة على مبدأ التكاملية
والحد من الفضائيات الترفيهية وأخيراً دراسة ظاهرة الفضائيات ضمن المحيط السياسي والاجتماعي
والاقتصادي.
قانون
رقم (11) لسنة 1997 بإنشاء الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتليفزيون
قانون
رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها
قانون
رقم (28) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 1996 بإنشاء قناة الجزيرة
الفضائية
قانون
رقم (9) لسنة 2004 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (11) لسنة 1997 بإنشاء الهيئة العامة
القطرية للإذاعة والتليفزيون
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (5) لسنة 2006 بتشكيل مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية
قرار
أميري رقم (28) لسنة 2007 بتشكيل مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية
قرار
أميري رقم (86) لسنة 2007 بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة لحرية الإعلام
قرار
مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1993 بتعديل تنظيم بعض الوحدات الإدارية التي تتألف منها
وزارة الإعلام والثقافة
قرار
مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 2007 باستثناء شبكة الجزيرة الفضائية من بعض أحكام قانون
الهيئات والمؤسسات العامة الصادر بالقانون رقم (26) لسنة 2004
محاكمة
الفضائيات الهدامة في خيمة نسائم الخير
قضايا
ساخنة تتصدر مناقشات منتدى الفضائيات
مواطنون: التعديلات تدعم الإعلام الحر والهادف
قراراً
بتعيين البقيشي مديرا لإدارة الإعلام بالصحة
قرار
بتعيين نائب مدير عام مركز الدوحة لحرية الإعلام
رفع
التوصيات للمستوى السياسي للحد من الفضائيات الهابطة
د. حسن رشيد: القرار سيساهم في تطوير المشهد الإعلامي
إلغاء الرسوم الجمركية على المواد الإعلامية وزيادتها على التبغ
مشيرة خطاب: وسائل الإعلام مطالبة بالتوعية بحقوق ذوي الإعاقة
أعضاء البلدي:الترخيص لقنوات تليفزيونية وإذاعية يدعم مسيرة الإعلام