قطر-جريدة الراية-الأربعاء 10 أكتوبر 2012م – الموافق 24 ذو القعدة 1433هـ

طلب رفع سن التدخين لـ 21 سنة
ويتصدى لظاهرة تدخين النساء الشيشة

الحنزاب: ظاهرة غريبة تخالف العادات والتقاليد
المالكي: مطلوب منع الشيشة في المطاعم
د.المسلماني: تفعيل القانون للقضاء على الظاهرة قبل استفحالها
السليطي: يجب إغلاق الكابينات الخاصة وإزالة الحواجز من المطاعم والمقاهي
لحدان: الأماكن المغلقة بالمطاعم والمقاهي ترفع نسبة المدخنات
كتب - عبدالحميد غانم:

انتقد أعضاء المجلس البلدي ظاهرة انتشار تدخين الشيشة بين النساء بالمقاهي والمطاعم، وطالبوا الجهات المختصة بوقفة حازمة من هذه الظاهرة والقضاء عليها ومنع الكابينات الخاصة بالنساء في المقاهي والمطاعم التي تقدّم الشيشة ورفع السن القانوني لمدخني الشيشة إلى 21 سنة بدلاً من 18 سنة حاليًا.
وقال عبدالله سعد السليطي عضو المجلس البلدي عن دائرة السلطة الجديدة في مقترح قدمه أمس أمام جلسة البلدي الـ23 : الآونة الأخيرة شهدت بصورة كبيرة انتشار ظاهرة الغرف والأقسام والكابينات الخاصة بالنساء في المقاهي والمطاعم التي تقدّم الشيشة، الأمر الذي أدى إلى انتشار تدخين الشيشة بين النساء وتحديدًا صغار السن منهن .
وأضاف: تخصيص المطاعم والمقاهي مثل هذه الأماكن المغلقة تساعد وتشجع بعض النساء على مرافقة صديقاتهن المدخنات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عدد المدخنات من النساء.
مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على الفتيات الصغيرات وإنما يشمل الشباب الصغير وهو ما يُعد أمرًا خطيرًا على شبابنا من الجنسين .
وطالب السليطي بإغلاق ومنع الغرف الخاصة والكابينات بالمطاعم والمقاهي وإزالة الحواجز في جميع المقاهي والمطاعم التي تقدّم الشيشة بحيث يُمنع نهائيًا تقديم الشيشة خلف أي حاجز وهو ما سيحد من ارتياد الفتيات لهذه الأماكن وكذلك صغار السن .
كما طالب السليطي في مقترحه بدراسة إمكانية رفع السن القانوني لمدخني الشيشة إلى 21 سنة بدلاً من 18 سنة حاليًا على أن تزيد وزارة الصحة من المفتشين وتشديد العقوبة على من يقدمها لمن هم دون سن 21 سنة .
وقال سعادة السيد سعود الحنزاب رئيس المجلس البلدي: نحن نواجه ظاهرة خطيرة ولابد من اجتثاثها من المجتمع، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق بالحرية الشخصية بقدر ما يتعلق بصحة مجتمع بكاملة خاصة أن الأمر يتعلق بفئة الشباب من الجنسين الرجال والنساء وهم الأمل وعماد المستقبل القادم وهو ما يتطلب وقفة حاسمة لمنع هذه الظاهرة بين النساء خاصة صغيرات السن.
وقال المهندس جاسم عبدالله المالكي نائب رئيس المجلس رئيس لجنة الخدمات: نحن فى الدورة الثالثه ناقشنا الامر من ناحية الشروط الصحية ورفعنا التوصيات. وتساءل لماذا يتم منع التدخين من الوزارات والمؤسسات ولا تمنع الشيشة من المطاعم والمقاهي مع أن تدخين الشيشة أخطر بكثير وأكثر ضررًا لذلك من الضروري منعها من المقاهي والمطاعم.
وقال إننا أمام ظاهرة خطيرة وعلى الجهات المعنية مواجهتها بكل شدة لأن الأمر أيضًا انتشر بين طلاب المدارس وبالتالي تحول إلى ظاهرة عامة وخطيرة ولابد من القضاء عليها وهذا لن يأتي إلا بتضافر جهود جميع الجهات، خاصة المجلس الأعلى للصحة الذي لديه مفتشين لديهم حق الضبطية القضائية، لأننا بالفعل أمام ظاهرة غريبة على مجتمعنا.
وأضاف المالكي: الأمر الثاني إذا ما أخذناه من ناحية العادات والتقاليد بأن تجد نساءً يرتدين الزي الوطني ويرتادون هذه المقاهي والمطاعم لتدخين الشيشة فهذه عادة بالطبع دخيلة وغريبة على مجتمعنا، وأنا مع فكرة إزالة الحواجز في المقاهي والمطاعم للحد تمامًا من الظاهرة، وعلى المجلس الأعلى للصحة أن يصدر قرارًا بمنع تدخين الشيشة في المطاعم لأننا أمام ظاهرة مقلقه لا تتعلق بالحريات الشخصية بقدر ما تتعلق بصحة مجتمع بكامله لابد من الحفاظ عليها.
وقال د. محمد جاسم المسلماني: إن الظاهرة موجودة ولابد من الاعتراف بوجودها وعلى المجلس البلدي أن يقوم بدور في محاربتها والقضاء عليها.
وأضاف: تدخين النساء خاصة صغيرات السن للشيشة في المطاعم والمقاهي عادة وظاهرة غريبة على مجتمعنا لذلك لابد من دراسة الأمر وتفعيل القانون للقضاء على الظاهرة قبل استفحالها.
وقال المهندس حمد لحدان المهندي: إن الظاهرة انتشرت في مقاهي ومطاعم الدوحة بشكل كبير بعد أن أتاحت للنساء فرصة تدخين الشيشة بتخصيص أماكن لهن وكابينات ووضع حواجز، وهو الأمر الذي أدى إلى رفع نسبة المدخنات، وعلينا الانتظر حتى ترتفع النسبة أكثر من ذلك.
وأضاف: الآن تصريح الشيشة أصبح الحصول عليه سهلاً للغاية، وللأسف المقاهي والمطاعم تخصّص كابينات وأماكن للنساء اللاتي يذهبن بصحبة أطفالهم.
وطالبت شيخة الجفيري بتفعيل القانون وقيام المجلس البلدي بدور كبير في هذا الشأن للتضييق على الظاهرة والقضاء عليها.