قطر-جريدة
الشرق- الخميس ٨
نوفمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ذو الحجة ١٤٣٣ هـ-
الأعلى للاتصالات يدشن مشروع الشمولية الرقمية لتدريب المرأة القطرية
يحيى
عسكر
دشن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشروع الشمولية الرقمية لتدريب
المرأة القطرية على كيفية التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وذلك من خلال شراكة
مع مركز الفرسان للتدريب والاستشارات وذلك بهدف تعزيز قدرات السيدات القطريات الأقل
خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسب الآلي خاصة في المناطق خارج
الدوحة وتعزيز قدراتهن ومهاراتهن تحقيقا لأهداف رؤية قطر 2030 .
وسيتم عقد الدورات الخاصة بالمشروع مجانا عبر مركز الفرسان وبدعم ورعاية المجلس
الأعلى للاتصالات .
و قد حضر حفل التدشين الذي أقيم في مركز الفرسان السيدة فاطمة النعيمي رئيس قسم
السلامة على الإنترنت ممثلة عن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،
والدكتورة هيا المعضادي المدير العام لمركز الفرسان للتدريب والاستشارات.
و يهدف هذا المشروع الطموح - الذي سيشمل جميع مناطق الدولة وتستفيد منه معظم فئات
السيدات القطريات من ربات بيوت و موظفات و طالبات جامعات و مدرسات - إلى رفع وتطوير
مهارات السيدات في مجال التعامل مع الأجهزة الحديثة، والارتقاء بهن في كيفية
التواصل مع أفراد الأسرة وجهات العمل والمؤسسات التعليمية، خاصة السيدات أولياء
الأمور لمتابعة أبنائهن الطلبة، والمشاركة في دعم الطلاب بشكل أكثر فعالية لرفع
مستوى تحصيلهم الدراسي.
وقد قالت فاطمة النعيمي يسر المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العمل مع
مركز الفرسان للتدريب والاستشارات في إطار المشروع الوطني للشمول الرقمي للسيدات؛
حيث ستعقد دورات تدريبية وجهًا لوجه مع السيدات القطريات المشاركات لرفع الوعي لدى
المرأة القطرية في المجتمع. ويأمل المجلس الأعلى للاتصالات أن يكلل هذا البرنامج
التدريبي بالنجاح، ويفضي إلى إثراء حياة المدربات القطريات المشاركات به والسيدات
المتدربات على حدٍ سواء، ورفع وعيهن فيما يتعلق بفوائد استخدام وسائل التكنولوجيا
الحديثة في حياتهن اليومية.
وأضافت يراعي المشروع المحافظة على القيم والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع
القطري من خلال توفير مدربات قطريات مؤهلات سيقدمن خبراتهن العملية والتقنية من أجل
خدمة المجتمع القطري. ستقود المرأة القطرية عملية تدريب غيرها من السيدات وذلك بفضل
الجهود التي قام بها المجلس الأعلى للاتصالات مع كلية شمال الأطلنطي .
ومن جانبها، قالت الدكتورة هيا المعضادي يسرنا كمركز قطري أن نشارك مع المجلس
الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع الوطني للشمول الرقمي للسيدات و
الذي سيشكل بالنسبة لنا استمراراً و ترجمة لأهداف المشروع الوطني لتمكين المرأة
خارج مدينة الدوحة والذي سيحقق رؤية قطر2030 ضمن ركيزة التنمية البشرية.
وأضافت أن المشروع ينقسم إلى قسمين الأول هو تأهيل عدد من السيدات اللاتي سيقمن
بالعمل كمدربات في المشروع وقد تم التعاون مع عدد من السيدات القطريات ومعظمهن
يعملن بمجال التدريس حيث تم اختيار 25 سيدة تم تدريبهن لمدة 3 أسابيع على الأمور
المختلفة اللاتي يمكنهن من خلالها اكتساب الخبرات اللازمة لتدريب السيدات في مشروع
الشمولية الرقمية وقد تم اختيار 12 مدربة سيبدأن في تدريب السيدات القطريات في
المناطق المختلفة .
وأوضحت أن المشروع يتضمن تقديم ورش تدريبية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات لمجموعة من النساء القطريات على مدى ثلاثة أسابيع، ووضع منهج متخصص
لتقديم هذه الخدمة لغيرهن من النساء وبطريقة تربوية وعلمية مبسطة تساهم في إكسابهن
المهارات اللازمة في هذا المجال و لمدة (30) ساعة تدريبية يتم تقديمها لهن في معامل
الحاسب الآلي بإحدى مدارس المناطق التالية: مدينة الشمال والخور وسميسمة والشحانية
والوكرة والوكير، وستحصل المتدربات على شهادات معتمدة في نهاية هذه الدورات
التدريبية.
وعن كيفية الوصول إلى السيدات في المناطق المختلفة خارج الدوحة قالت الدكتورة هيا
المعضادي أن لدينا قاعدة بيانات من برنامج تمكين المرأة تضم بيانات حوالي 400 سيدة
في عدد من المناطق المختلفة ، لافتة إلى أن سيكون هناك في كل منطقة 30 متدربة سيتم
اختيارهن وفقا للشروط المحددة للقبول ضمن المشروع وهي أن تكون قطرية ، وألا يقل
العمر عن 18 عاما وتجديد القراءة والكتابة ، وأن تكون من سكان المناطق المذكورة
والالتزام بأوقات الدورة
وأشارت إلى أنه سيتم عقد الورش والبرامج التدريبية في المدارس في المناطق التي
يستهدفها المشروع في كل من الشمال والخور وسميسمة والشحانية والوكرة والوكير ، حيث
تم الاتفاق مع المدارس لاستخدام معامل الحاسب الآلي فيها أثناء فترات التدريب .
يتناغم مشروع الشمول الرقمي للسيدات مع مبادئ وأهداف الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030
في مجال التنمية البشرية والتي تهدف إلي تحويل قطر بحلول العام 2030 إلى دولة
متقدمة قادرة علي تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً
بعد جيل.
كما تتوافق مع رؤية سمو الأمير لتحقيق مبدأ الاستثمار في العنصر البشري من خلال خلق
مواطن قطري منتج وفعال، إضافةً إلى السياسة السكانية لدولة قطر والتي تضمنت في
أهدافها تمكين المرأة، وإيصال جميع الخدمات للمناطق التي تقع خارج العاصمة الدوحة ،
جدير بالذكر أن المراحل القادمة من المشروع تتضمن شراكات مع بعض المراكز التدريبية
الوطنية الأخرى لإثراء المشروع.
الملتقى
الأول للصم يُناقش فرص تدريب المرأة
وزارة
الشؤون الاجتماعية تدشن المشروع الثاني لتمكين المرأة في المنطقة الشمالية
مشروعات
لتمكين المرأة في الخور