تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الشرق-السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ محرم ١٤٣٤ هـ-

التعليم الإلكتروني.. نقلة نوعية لمستقبل التعليم فى قطر

نجاتى بدر

في يناير من هذا العام، أعلنت ادارة تكنولوجيا المعلومات عن تبنى مشروع التعليم الالكتروني، سعياً منها لتطوير النموذج التعليمى فى دولة قطر، وتقديم خدمات تعليمية ومبادرات قائمة على التكنولوجيا المتكاملة والأنظمة التعليمية الرقمية لتحسين جودة التعليم ومواكبة التطوير، وقد بدأ المشروع بالتطبيق فى 6 مدارس وصلت الى 30 مدرسة على أن تعمم فى كل المدارس خلال الفترة المقبلة، ويهدف المجلس الأعلى للتعليم من خلال هذا المشروع، ايجاد حلقة وصل فعالة بين أطراف العملية التعليمية من (طلاب ومعلمين وأولياء أمور وادارات وأعلى للتعليم )، بشكل سهل ومبسط، يتيح للجميع التواصل فى الأوقات المتاحة لكل منهم، كما تمكن بوابة التعليم الالكترونى "LMS " المعلم من اعداد دروسه بطريقة الكترونية مختصرة، وتسمح برفع المحتويات الالكترونية لتكون متاحة أمام الجميع فى أى وقت ومكان.
حول تجربة التعليم الالكترونى تحدثت " الشرق " إلى عدد من التربويين لمعرفة فى أى اتجاه تسير ومدى تطورها وكيفية تعامل الطلاب وأولياء الأمور معها، حيث أشاد الجميع بالتجربة وأكدوا أن تعميمها سيكون له عظيم الأثر الايجابى على العملية التعليمية، مناشدين الجميع العمل نحو الارتقاء بالعملية التعليمية في ظل التكنولوجيا الحديثة، التى يعتمد عليها الأغلبية من المواطنين والمقيمين بمختلف الأعمار والتخصصات العلمية والمهنية، وأشار بعضهم الى أن نشر ثقافة التعليم الالكتروني، طريق مليء بالتحديات والعقبات والتخطيط السليم له من البداية يقضى على مثل هذه المواجهات.
نقلة نوعية
محمد العمادى صاحب الترخيص لمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين أشاد بمشروع التعليم الالكترونى مؤكداً أنه الخيار الأمثل الذى لا بد من تبنيه والتعامل معه بكل جدية وبكل حماسة لتحقيق نقلة نوعية لمستقبل التعليم فى قطر، موضحاً أن مدرسته قطعت شوطاً كبيراً فى مشروع التعليم الالكتروني، مما يعد حافزاً لكى تتبنى شعار " معاً نحو قمة مشروع التعليم الالكترونى ".
وأضاف العمادى أن الطلاب وجميع أفراد المجتمع أصبحوا يتداولون الوسائل الحديثة للتواصل بطريقة يومية وعلى مدار الساعة، وبالتالى لزم على النظام التعليمى مسايرة هذا التطور، لذا فقد كان لزاماً علينا تطبيق المشروع، وقال: ان مشروع التعلم الالكترونى يعد من أهم مزاياه توفير فرص التواصل المستمر بين المعلمين والطلاب، كما أنه يعمل على تحفيز الأسرة للمشاركة ويتيح لكل ولى أمر فرصة المتابعة المستمرة لابنه الطالب ونشاطه ومستواه الدراسي، والتواصل مع كافة معلميه بشكل مستمر ويومي، كما يمكن الطالب من متابعة دروسه والاطلاع على المصادر التعليمية ومتابعة المعلم وحل الواجبات الكترونياً.
الحدود المكانية
وأكد العمادى أن المشروع قد ألغى الحدود المكانية ويمكن للمدير أن يتواصل مع ولى أمر الطالب دون الحاجة لتعطله عن عمله والتوجه الى المدرسة، وأوضح العمادى أن المشروع يجسد تحقيقاً لرؤية المدرسة متمثلة فى " متعة التعلم، تنوع المعرفة، تميز الأداء، الاتقان " وهذا ما تسعى اليه كافة المدارس فى الدولة، لذا فقد اتخذت المدرسة عدداً من الاجراءات والسياسات لبذل المزيد من الجهد وتشجيع الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور على استخدام النظام الذى أصبح جزءاً من المنظومة التعليمية فى قطر.
بدوره يرى صبحى عبد الفتاح (معلم محاسبة) أن قيام المجلس الأعلى للتعليم بتطبيق مشروع البوابة الالكترونية "LMS "، يهدف الى الربط بين أطراف العملية التعليمية (الطالب، المعلم، ولى الأمر، الادارة المدرسية والمجلس الأعلى للتعليم )، بحيث يكون متاحا لكل فرد من المعنيين فى المشروع والمستهدفين منه، والتواصل فى ما بينهم فى كل الأوقات، وأوضح صبحى أن المشروع الالكترونى قد مكن المعلم من اعداد دروسه بطريقة الكترونية مختصرة ورفع المحتويات الالكترونية لتكون متاحة أمام الطلاب وقتما يحتاجون اليها.
وأكد صبحى أن توفير المحتوى الالكترونى يعد خطوة رائدة فى مجال تطوير التعليم وتوفير مصادر تعليمية مساندة للطالب والمعلم الى جانب مصادر التعلم الأساسية، كما يساعد أيضًا على تحفيز الطلبة وتشجيعهم على التعلم الذاتى والمستمر، ويساعد أولياء أمورهم على متابعتهم ومساعدتهم، كما تساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وتمكنهم من التواصل مع معلميهم خارج أسوار المدرسة.
طريق التحديات
من جانبه أوضح الدكتور حسام المستريحى (منسق قسم تكنولوجيا المعلومات) أن نشر ثقافة التعليم الالكترونى بين جميع أطراف العملية التعليمية، هو طريق مليء بالتحديات والعقبات ولكننا خططنا له بشكل صحيح منذ البداية، وقال: يعد اختيار فريق العمل واستثماره على النحو الأمثل والتواصل والمتابعة المستمرة من أهم أسباب النجاح والتميز، ففى اطار الخطة الزمنية للبرنامج تم تثبيت البرامج على الأجهزة المحمولة والثابتة للمعلمين كما قدم الرواد تدريبات منتظمة لزملائهم بالأقسام بما يضمن التطبيق الأمثل للمشروع وعلى الجانب الآخر تم نشر التوعية بأهمية المشروع بين الطلاب وضمان الوصول المباشر لكل طالب الى بوابة التعليم الالكترونى وتشجيعه على الدخول والعمل من المنزل بنشر الاعلانات والأحداث المدرسية اليومية حتى يصبح لدينا القدرة على تعميم التعليم الالكتروني.
الأثر الايجابى للمشروع
أما سامح صلاح شتا (معلم رياضيات) فقد أشار الى الأثر الايجابى للمشروع على العملية التعليمية وقال: ان توظيف التكنولوجيا فى التعليم ساعد على رفع وتنمية قدرات المعلم، حيث يمكن لمعلمى المادة الواحدة أن يتواصلوا فيما بينهم، ويتبادلوا الخبرات والمعلومات والوسائل التعليمية، وانشاء بنوك الأسئلة وكل ذلك يصب فى صالح عملية تطوير التعليم.
وأوضح شتا أن المشروع يتيح الفرصة لكافة أطراف العملية التعليمية (الطالب والمعلم وولى الأمر) للتواصل والتشارك فهو يسمح للمعلمين بوضع خطط الدروس ومشاركة المصادر التعليمية مع الطلاب وتسجيل حضور الطلاب وارسال الواجبات التى يمكن تخصيصها حسب قدرات كل طالب مما يجعلها عاملاً جوهريًا فى تحسين تحصيل الطلاب واستيعابهم العلمي.
احدى الدعائم
أما هيثم الشربينى (معلم فيزياء) فيرى أن مواكبة التطور التكنولوجى هو احدى دعائم ومحاور التعلم الجيد الذى تسعى اليه دولة قطر الحبيبة، وبالتالى فانا اعتقد أن نظام التعليم الالكترونى LMS يّمكن كلا من الطالب وولى الأمر والمعلم والادارة من مواكبة ذلك الركب، وأضاف الشربينى أن من خلال التعليم الالكترونى يستطيع الطالب متابعة مستواه الأكاديمى بشكل مستمر فى جميع المواد الدراسية كما يمكنه ملاحظة الانجازات التى يقوم بها من خلال ملف انجازات الطالب المدمج على صفحته الشخصية بالاضافة الى قدرته على التواصل مع معلميه بشكل مستمر.
وأضاف الشربينى: أما بالنسبة لولى الأمر فهو بتلك الوسيلة يستطيع دائما أن يتابع مستوى نجله وأن يتواصل مع المعلم من خلال محادثات شخصية للوقوف على مستوى نجله فى جميع المواد، وبالنسبة للمعلم فيعتبر نظام التعليم الالكترونى احدى الوسائل التى تسهل على المعلم كثيرا فى أداء مهامه من تصحيح للواجبات والاختبارات والتحليل الاحصائى لمستوى طلابه وقدرتهم على التطور وتحسين مستواهم كما يعتبر وسيلة فعالة فى التواصل بين المعلم وطلابه ومصدرا جيدا للتغذية الراجعة له، وأيضا وسيلة جيدة للتناغم بين معلمى القسم الواحد، ولتبادل الخبرات بينهم من خلال مخزن المحتويات الخاص بالقسم، كما أن المشروع الالكترونى يعد وسيلة فعاله لمتابعة كل أركان العملية التعليمية داخل المدرسة ووضع الضوء بشكل أسرع على اى مشكلات قد تواجه العملية التعليمية المتمثلة فى الطالب، ولى الأمر والمعلم.
المدرسة الحديثة
من جهته قال محمد الربابعة ان المشروع حقق ما تصبو اليه المدرسة الحديثة بالجمع بين أركان العملية التعليمية، وهذه الأركان: الطالب وهو محور العملية، والمعلم وولى الأمر والادارة، حيث لم يعد لأحد العذر فى عدم المشاركة فى تنشئة هذا الجيل، فالوقت متاح على مدار الساعة، والكلّ يستطيع المتابعة فى الوقت الذى يريد، وهى عملية متكاملة، وقد تمكنت من خلال منطقة العمل الخاصة بي، التواصل مع الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور من خلال الاستبيانات وتوفير الروابط الالكترونية لهم للاطلاع على آخر ما استجد فى شتى المجالات، وأستطيع القول ان مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين، أصبحت الآن مع كلّ طالب وولى أمر فى كلّ بيت.

قانون رقم (10) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
االقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980في شأن تنظيم المدارس الخاصة
وثيقة تأسيس مؤسسة "التعليم فوق الجميع"
التعلم الالكتروني بوابة الإصلاح التربوي

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك